مشهد ملتهب يسود الوضع في النيجر اليوم، مع قيام أفراد من الحرس الرئاسي احتجز رئيس النيجر محمد بازوم، ومحاصره مقر إقامته وكذلك وزارات رئيسية، بحسب ما ذكرت وكالات أنباء عالمية.

أخبار متعلقة

الأمم المتحدة تدين أي محاولة لتولي الحكم بالقوة في النيجر

البيت الأبيض يطالب بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر المحتجز من قبل حرسه

فرنسا تدين «أي محاولة لتولي الحكم بالقوة» في النيجر

واحتجز الحرس الرئاسي، في النيجر، الرئيس محمد بازوم، صباح اليوم، داخل القصر الرئاسي، في العاصمة نيامي، ومنعه من أداء مهامه الرئاسية، كما أغلقوا الهيئات الرئاسية المحيطة بالقصر ومنعوا الموظفين من الوصول إليها .

وشاهد مراسل من «رويترز» عربات عسكرية تغلق مدخل القصر الرئاسي، كما ذكرت المصادر الأمنية أنه تم منع الوصول إلى مقار الوزارات الواقعة بجوار القصر، وقال مسؤول في الرئاسة إن العاملين داخل القصر لم يتمكنوا من الوصول إلى مكاتبهم.

احتجاز الرئيس وتهديد الجيش للحرس الرئاسي بالتدخل

من جانبها أكدت رئاسة النيجر في بيان الأربعاء بأن الرئيس محمد بازوم وأسرته بخير، مشيرًا إلى أن بعض عناصر الحرس الرئاسي بدأوا حركة «مناهضة للجمهورية» و«فاشلة» وإن الجيش الوطني مستعد لمهاجمتهم إذا لم يعودوا لرشدهم.

من جانبه قال جيش النيجر إنه يخشى استخدام القوة على حياة الرئيس المحاصَر من حرسه، فيما رفض الحرس الرئاسي في النيجر الإفراج عن الرئيس محمد بازوم، بينما أمهل الجيش الحرس الرئاسي للإفراج عنه.

وأفادت تقارير بأن القوات الموالية للرئيس تتمركز حول القصر الرئاسي والإذاعة الوطنية، حسبما أفادت تقارير راديو فرنسا الدولي.

وأشارت مصادر أفريقية إلى أن مفاوضات تجري الآن بين الرئيس النيجري وقادة الحرس الرئاسي، فيما تشير مصادر إلى أن وزير الداخلية محتجَز في منزله.

وعلى الصعيد الدولي وتوالت الإدانات المنددة بمحاولة الانقلاب، داعية إلى إطلاق سراح الرئيس والتوقف عن استخدام العنف.

دعوة الجنود للتوقف وضبط النفس.. إدانات دولية لمحاولة الانقلاب في النيجر

أدانت مفوضية الاتحاد الأفريقي محاولة الانقلاب في النيجر ودعا الجنود المشاركين فيما سماه بـ«محاولة انقلاب» للتوقف الفوري، وداعيًا الانقلابيين في النيجر للتراجع والإفراج عن الرئيس المحتجز.

وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي في تغريدة على «تويتر»: «علمًا برغبة بعض الجنود في تقويض استقرار المؤسسات الديمقراطية والجمهورية، وهو ما يشبه محاولة الانقلاب في النيجر، أدين بشدة مثل هذه الأعمال».

وأضاف: «هؤلاء جنود يتصرفون بخيانة تامة لواجبهم الجمهوري. وأحثهم على التوقف الفوري عن مثل هذا التعهد غير المقبول».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إنه «يدين بأكبر قدر من الحزم أي محاولة لتولي الحكم بالقوة والمساس بالحوكمة الديموقراطية والسلام والاستقرار في النيجر»، ودعا: «جميع الأطراف المعنيين إلى التزام ضبط النفس وضمان حماية النظام الدستوري»، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن «فرنسا قلقة للاحداث الراهنة في النيجر وتتابع بانتباه تطور الوضع».

واضافت أن فرنسا تضم صوتها إلى «الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في دعوتهما لاستعادة وحدة المؤسسات الديموقراطية النيجرية».

وعبر البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، عن قلق الولايات المتحدة إزاء التطورات في النيجر، ودعت الولايات المتحدة الحرس الرئاسي في النيجر، إلى إطلاق سراح الرئيس والتوقف عن استخدام العنف.

وساطة لحل الأزمة

الإدانه لم تقف عند حد التصريحات فقط، وسعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، لحل الأزمة عبر إرسال رئيس بنين، باتريس تالون إلى النيجر للقيام بوساطة وفق ما أعلن رئيس نيجيريا بولا احمد تينوبو الأربعاء.

وقال تينوبو إثر لقائه تالون في أبوجا «سيغادر ألى هناك الآن، إنه في طريقه» إلى النيجر.

ملابسات الانقلاب.. سكاي نيوز: الرئيس السابق خلف الستار

وتظل حتى الأن ملابسات الانقلاب غامضة لكن شبكة سكاي نيوز عربية نقلت عن مصدر لن يذكر أسمه أن الحرس الرئاسي بقيادة الجنرال عمر تشياني احتجز الرئيس الحالي محمد بازوم بالتنسيق مع الرئيس السابق محمد إسوفو،

واكد المصدر «فشل المفاوضات بين قيادة أركان الجيش وقادة الحرس الوطني الذين يحتجزون الرئيس»، وأضاف أن «الوضع معقد للغاية ومن الصعب التدخل عسكريا لتحرير رئيس النيجر محمد بازوم نظرا للتكلفة البشرية العالية المتوقعة، الحرس الرئاسي يحاصر الدائرة المقربة من الرئيس المحتجز بازوم ويعتقل 5 على الأقل من الوزراء وكبار المسؤولين».

النيجر محاولة الانقلاب انقلاب النيجر

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر محاولة الانقلاب انقلاب النيجر زي النهاردة الانقلاب فی النیجر محاولة الانقلاب الحرس الرئاسی رئیس النیجر محمد بازوم

إقرأ أيضاً:

طور الانقلاب الثقافي..عمان بين الميلاد والإسلام

التاريخ العماني القديم.. لا تزال الدراسات المنهجية فيه مبكرة، وهو ينقسم إلى:

- ما قبل الميلاد.. وهذا لا أدلة عليه إلا من الآثار، وعلم الآثار.. في عمان لا يزال يافعاً، فالتنقيبات الآثارية عمرها حوالي نصف قرن، كما أن معظم المكتشف منها لم يخضع للربط الحضاري، ولم يوضع في سياقه التاريخي، إلا قليلاً، وأهم كتاب صدر في هذا المجال هو «في ظلال الأسلاف.. مرتكزات الحضارة العربية القديمة في عمان» للفرنسي سيرج كلوزيو (ت:2009م) والإيطالي موريسيو توزي (ت:2020م).

- ما بين الميلاد والإسلام.. وقد غلب على هذه الحقبة الأسطرة بحسب السردية العربية الكلاسيكية، ولكنها لم تعدم من بعض الأدلة الآثارية، ومن المقارنة مع التاريخ العام للمنطقة.

قَسمّتُ التاريخ العماني سبعةَ أطوار كبرى على أساس المعالم الثقافية لكل طور:

1. طور ما قبل التاريخ.. يبدأ من أول وجود الإنسان على الأرض العمانية حتى نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، وهو طور لا نعرف من معالمه إلا القليل.

2. طور التأسيس.. يبدأ بانبثاق الحضارة العمانية مع بداية الألفية الثالثة قبل الميلاد لينتهي بالميلاد، وهذا الطور تحصّلت له مادة آثارية كشفت عن أهميته؛ بحيث عددتُه أساساً للأنظمة العمانية؛ الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في أطوارها اللاحقة.

3. طور الانقلاب الثقافي.. يبدأ بميلاد المسيح وينتهي بظهور الإسلام، وهو محل حديثي هنا.

4. طور التحوّل الإسلامي.. يبدأ بدخول عمان الإسلام، لينتهي بفتنة عزل الإمام الصلت بن مالك الخروصي عام 272هـ، وهذا الطور.. نقل الثقافة العمانية نقلة معرفية كبرى، بحيث أصبح كثير من التاريخ العماني مقروءاً من خلال مدونات العمانيين.

5. طور الاضطراب السياسي.. ما بين عامي 272-1034هـ، وفيه دخلت عمان في حروب أهلية وهيمنة خارجية متوالية، وابتليت سواحل عمان بالاستعمار البرتغالي.

6. طور مواجهة الاستعمار.. يبدأ بقيام الدولة اليعربية، وينتهي بنهاية حكم السلطان سعيد بن تيمور (ت:1972م)، وهو طور انبعاث جديد للأمة العمانية؛ بحيث أشادت دولة مركزية كبرى، ولكن بانهيارها دخلت عمان في حروب أهلية وهيمنة خارجية مرة أخرى.

7. طور الدولة الحديثة.. الذي نعيشه، بدأ بحكم السلطان قابوس بن سعيد (ت:2020م) لعمان عام 1970م، ممتداً لعهد مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق أعزّه الله.

المقال.. خصصته لما بين ظهور عيسى بن مريم والنبي الخاتم، ولأن عمان شهدت خلال هذه الحقبة انقلاباً ثقافياً، شمل الدين واللغة والسياسة والمجتمع؛ أسميته «طور الانقلاب الثقافي». وعمان.. كانت يقطنها سكانها القدماء، وهي بلاد غير مغلقة، فقد شهدت باستمرار هجرات؛ منها وإليها، إلا أنها مرت بوضع استثنائي خلال هذه الحقبة، حيث كثرت الهجرات إليها مما أدى إلى تغيّر سريع في بُنية المجتمع، ومن ملامح هذا الطور:

- الخارطة الجيوسياسية.. إن مما ترك أثراً على التصور الذهني للعمانيين عن بلادهم مجاورتها لفارس، التي كانت تقتسم مع بيزنطة المنطقة، وكان للفرس معسكرات على الشواطئ الشمالية لعمان، فساد التصور بأن المدخل لفهم تأريخ عمان ما قبل الإسلام هو علاقتها بفارس، بيد أنه لم يكن للفرس تأثير يُذكر، واقتصر وجودهم على إقامة بعض المعسكرات على الشاطئ؛ تسمى «دساكر» مفردها «دسكرة» وبالفارسية «دستجرد»؛ والذي سميت به منطقة في صحار. في حين أن الدور الأكبر في تشكّل ملامح عمان الثقافية ما قبل الإسلام يعود لمملكة الحِيرة بالعراق وملوكها اللخميين اليمانيين. لقد تمدد حكم الأزد إلى عمان، وأصبح لها نفس الدور الذي شغلته الحِيرة مع فارس، والذي اقتصر على الجانبين السياسي والعسكري دون أن يؤثر على البُنية القبلية والثقافية للاجتماع العماني، والتي تغيّرت بسبب الهجرات العربية.

- الهجرات العربية.. يبدأ تاريخ عمان ما بعد الميلاد بالقصة التي بدأ بها تاريخ الحِيرة، وهي الهجرات اليمانية بالزعامة الأزدية، وبنفس قصة مالك بن فهم وحكمه للحِيرة. ويبدو أن انتشار الأزد في المنطقة ألقى بظلاله المشتركة بين تاريخ المملكتين، كما جعل الثقافة اليمانية المُشرَّبة بالمؤثرات الشمالية لجزيرة العرب تسود عمان. وهذا عائد إلى تمدد نفوذ الأزد إليها من الحِيرة، لكن ما لبث أن شكل استقلالاً سياسياً على يد المعاول اليمانيين.

تركزت الهجرات اليمانية الجنوبية والنزارية الشمالية التي فاضت بهما الحِيرة على عمان خلال القرنين الثالث والرابع الميلاديين، لتشكّل فاصلاً بين العهد السابق والعهد اللاحق حينذاك، والذي ظل مؤثراً حتى عصرنا.

- الانقلاب الثقافي.. في هذا الطور حصل تحول ثقافي في عموم الجزيرة العربية، إذ إن عرب الشمال ظهروا ثقافياً فيها، مما أدى إلى تبدّلٍ اجتماعي، انعكس على عمان؛ حيث تغيّرت ثقافياً، فأفَلَتْ الملامح الاجتماعية القديمة لتحل محلها ملامح جديدة. ومصطلح «عرب الشمال» لا يعني القبائل الشمالية وحدها، وإنما يدل على بُعد ثقافي، حيث بدأت الثقافة الشمالية تتغلب على الثقافة الجنوبية، وربما يعود ذلك إلى قيام ممالك قوية في الشمال؛ مثل: مملكة الحِيرة في العراق ومملكة الغساسنة في الشام، رغم أن الأسر الحاكمة فيهما يمانية.

لقد ظهر تأثير هذا الانقلاب على اللغة، فبدأت تضعف اللغة الجنوبية أمام اللغة الشمالية؛ وهذه الأخيرة هي التي نزل بها القرآن؛ بمعظمه، وكُتِب بالخط الذي كُتِبت به. وقد لحق هذا التأثير المعاجم العربية التي جُمعت بعد الإسلام، حيث إن اللغات الجنوبية؛ ومنها العمانية لم تنل حظها من الجمع المعجمي. ومن هذا التأثير.. أن ترك الناس أسماءهم القديمة؛ مثل: شعر أوتر، ومعد يكرب، ويهرحب، ويحضب، لتحل محلها أسماء مثل: زيد وعبد ونصر وعمرو.

- خط المسند.. ظهر قبيل الميلاد، وانتشر في ربوع عمان، وأصبحت الحوائط الصخرية بجبالها مكتبة تحتفظ بالنقوش المسندية، وقد عُثِر على كثير منها في الجبال؛ مثل: الشارقة ووادي السحتن ووداي بني خروص والحمراء وبَهلا وظفار. خط المسند انتشر في الجزيرة العربية وعموم المنطقة، لكن قيام الممالك الشمالية في الجزيرة؛ والتي اعتمدت الخط الآرامي وسلالته، أدى إلى انحسار خط المسند منها شيئاً فشيئاً، والذي استمر وجوده في اليمن حتى صدر الإسلام.

يبدو أن انحسار خط المسند من عمان بدأ قبيل الإسلام، نتيجة تأثر العمانيين بالحِيرة، فقد كانوا قبل الإسلام ممثلين دينياً في كنيسة العراق. وهذا استدعى ذهاب بعضهم للتعلم هناك، خاصةً أن الحِيرة كانت «مملكة دينية»، اهتم سكانها بنشر الدين النصراني وتعليم الناس، فانتشر حينذاك خط الجزم الذي كتب به المصحف الشريف، والجزم سليل الخط الآرامي؛ الذي بدأ دخوله إلى عمان منذ وقت متقدم.

- التحول الديني.. حتى الآن لم تظهر وثائق أو أدلة آثارية قاطعة على طبيعة الدين الذي ساد عمان قبل الميلاد، وإن كانت الاكتشافات الآثارية يستشف منها بعض الدلالات الدينية. أما بعد الميلاد.. فوجد بعض الآثارية والوثائق الدالة على وجود النصرانية النسطورية بعمان؛ في شمالها ممثلة بكنسية العراق، مع وجود كنيسة أخرى في ظفار. كما أنه بوجود الفرس في الساحل الشمالي لعمان وجدت فيه المجوسية «الزرادشتية»، لكنها لم تنتشر بين العمانيين إلا نزراً يسيراً لأنفة العرب عن اتباع الأعاجم، ولأن الزرادشتية ديانة غير موحدة لله بعكس النسطورية، حيث كان العرب أقرب للتوحيد.

أما ما يذكر عن عبادة الأصنام في عمان قبيل الإسلام؛ بحسب «قصة مازن بن غضوبة» فلا تثبت، لعدم منطقيتها ولتعارضها من الأدلة القرآنية، انظر: «هل تكلم الصنم» بجريدة «عمان»، بتاريخ: 17/ 1/ 2023م. كما أن عبادة الأصنام قد انكشحت من جزيرة العرب قبل الإسلام، انظر: «الصنمية لدى العرب.. عشية البعثة المحمدية»، بجريدة «عمان»، بتاريخ: 12/ 10/ 2024م.

مقالات مشابهة

  • الجباس: بيراميدز بطل الدوري هذا الموسم ومواجهة الزمالك أصعب من صن داونز
  • مصدر لـCNN: احتجاز عائلة محمد صبري سليمان المشتبه به في هجوم كولورادو
  •  للتأكد من جاهزية القوات المشاركة في الحج.. رئيس الجهاز العسكري يتفقد وحدات الحرس الوطني بالقطاع الغربي
  • الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع رئيس المجلس الأوروبي مستجدات القضايا الإقليمية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية وأسامة الأزهري يوجهان التهنئة للرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى
  • ضبط طالبتين بتهمة محاولة تسريب «علوم الإعدادية» في المنوفية
  • طور الانقلاب الثقافي..عمان بين الميلاد والإسلام
  • مؤامرة ساحقة تهدد وجود إفريقيا: رئيس النيجر يفجّر قنبلة اتهامات ضد فرنسا!
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون في بغداد