موسكو ترد على اتهامات بحق وسائل إعلام روسية بعد مزاعم وفاة تشارلز الثالث
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
وصفت الخارجية الروسية اتهامات وسائل إعلام بريطانية بحق نوفوستي وسبوتنيك بنشر أخبار عن "وفاة الملك تشارلز الثالث" بأنها مجرد اتهام لوسائل إعلام غير مرغوب فيها عند سلطات بريطانيا.
وقالت الخارجية الروسية لوكالة "نوفوستي": "في الوقت الضروري لها، تقدم السلطات البريطانية نسخة معدة مسبقا للأحداث، متهمة وسائل الإعلام غير المرغوب فيها بنشر أخبار كاذبة.
وأشارت الخارجية الروسية إلى ظهور تقارير على شبكة الإنترنت حول وفاة مزعومة للملك البريطاني، والتي كانت مصحوبة ببيان، يزعم أنه صادر عن قصر باكنغهام.
يشار إلى أن المكتب الصحفي لقصر باكنغهام رد على سؤال من وكالة "نوفوستي" بأن الشائعات التي يتم نشرها "غير صحيحة". وهذا بالضبط البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الروسية.
وتابعت الخارجية الروسية: "اتضح أنه تم اتهام وسائل الإعلام الروسية بالتحديد بأنها قامت بمحاولة استطلاع "الشعور" السائد على نطاق واسع، أي أنه تم اتهامها بأنها تحقق في صحة الحقائق، وهو أمر مستحق ومتأصل في عمل جميع وسائل الإعلام المهنية".
ومن المعروف أن وسائل إعلام بريطانية اتهمت وكالة "نوفوستي" و"سبوتنيك" بنشر أخبار مزيفة عن وفاة الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا، على الرغم من عدم وجود مثل هذه المنشورات لدى الوكالات الروسية المذكورة.
وقد ذكرت الصحف البريطانية "ديلي ميل" و"تليغراف" و"إكسبريس" أن نوفوستي وسبوتنيك من بين وسائل الإعلام التي يزعم أنها بدأت في نشر معلومات كاذبة حول حالة الملك.
وردا على هذه الاتهامات، ذكّرت الخدمة الصحفية لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية، التي تضم الوكالتين الروسيتين، وسائل الإعلام البريطانية بضرورة التحقق من الحقائق قبل النشر.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث تزوير الحقائق سبوتنيك V لندن مواقع التواصل الإجتماعي موسكو وزارة الخارجية الروسية وسائل الاعلام وفيات الخارجیة الروسیة تشارلز الثالث وسائل الإعلام وسائل إعلام بنشر أخبار
إقرأ أيضاً:
ناشطون أمريكيون يحتجّون على تغطية وسائل الإعلام للعدوان على غزة (شاهد)
نظّم ناشطون أمريكيون، مساء الاثنين الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقار عدد من كبرى وسائل الإعلام الأمريكية في العاصمة واشنطن، للتنديد بما وصفوه بـ"الانحياز الفاضح" في تغطية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، و"المشاركة في تبرير الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".
وتجمّع العشرات من المحتجين أمام مقار شبكات "فوكس نيوز" (Fox News)، و"إن بي سي نيوز" (NBC)، و"إم إس إن بي سي" (MSNBC)، و"سي-سبان" (C-SPAN)، القريبة من مبنى الكونغرس الأمريكي، رافعين لافتات وصوراً مؤثرة لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة في غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
ورفع المشاركون صوراً لأطفال ظهرت عظامهم تحت الجلد، كُتب عليها: "إسرائيل صنعت هذا بالأطفال".
???????? ABD’nin Washington DC kentinde yaşayan aktivistler, NBC News ve FOX News genel merkezlerinin önünde toplanarak Gazze’de derinleşen açlık krizine dikkat çekmeye çalıştı. pic.twitter.com/AVZi0Y5pxl — A Haber (@ahaber) July 29, 2025
كما حملوا لافتات كُتب عليها: "أوقفوا مشاركة الإعلام في الإبادة الجماعية" و"وسائل الإعلام الأمريكية تبرّر جرائم إسرائيل". ورددوا شعارات غاضبة، منها: "الإعلام يكذب.. غزة تموت"، "فوكس نيوز عار عليكم"، "سي إن إن عار عليكم"، "واشنطن بوست عار عليكم"، و"إن بي آر عار عليكم".
وأعلن النشطاء نيتهم التخييم أمام المبنى الذي يضم هذه المؤسسات الإعلامية، وتنظيم وقفات احتجاجية يومية، للضغط من أجل تغيير سياسات التغطية الإعلامية.
"الإعلام يشرعن الإبادة"
وقالت الناشطة حزامي برمدا، إحدى منظمات الفعالية، في كلمة خلال الوقفة، إن وسائل الإعلام الأمريكية "شاركت بشكل مباشر في شرعنة الجرائم الإسرائيلية من خلال تحريف الرواية وتجاهل صوت الضحايا الفلسطينيين".
وأضافت: "بدلاً من فضح سياسة التجويع القسري ومنع دخول المساعدات، أسهم الإعلام الأمريكي في تبريرها، وقلّل من شأن الجرائم، وتجنّب استخدام المصطلحات القانونية التي تصف الحقيقة كما هي، مثل الإبادة الجماعية وجرائم الحرب".
وأشارت برمدا إلى أن المؤسسات الإعلامية الأمريكية "ساهمت بشكل مباشر في إفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، وساعدت على استمرار الدعم السياسي والعسكري الأمريكي له"، مؤكدة أن "لو قام الإعلام بواجبه المهني، لكان الضغط العالمي قادراً على إنقاذ حياة آلاف الأطفال في غزة".
تضليل متواصل رغم الكارثة
ويأتي هذا التحرك الشعبي في ظل تزايد الانتقادات لتغطية وسائل الإعلام الغربية، وبخاصة الأمريكية، للعدوان على غزة منذ اندلاعه في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حيث تُتهم هذه الوسائل بتجاهل المجازر، وتبني الرواية الإسرائيلية بشكل كامل، وتغييب المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، خاصة في ظل الحصار الخانق والمجاعة المتفشية.
وكانت منظمات حقوقية وصحفية قد وثّقت مقتل العشرات من الصحفيين الفلسطينيين بنيران الاحتلال خلال تغطيتهم للحرب في غزة، في ظل منع تام لدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى القطاع، ما جعل مصادر المعلومات محدودة، وأفسح المجال أمام التلاعب بالرواية من قبل الاحتلال.
وخلّف العدوان الإسرائيلي على غزة أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة والأوضاع الإنسانية الكارثية.