تشميع 4 مراكز غير مرخصة لعلاج الإدمان بالإسماعيلية
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
عقب واقعة نشوب حريق بأحد مصحات علاج الادمان ومصرع ثلاثة اشخاص واصابة سبعة آخرون . اعطي اللواء شريف بشارة محافظ الاسماعيلية توجيهات مشددة بشن حملات مستمرة علي تلك المراكز ومراجعة تراخيصها وكيفية تشغيلها بالتنسيق مع وزارتى التضامن والصحة .
وكانت محافظة الإسماعيلية شهدت ، انتشار اقامة مراكز لعلاج الادمان يديرها أشخاص غير متخصصين .
أكد الدكتور على حطب وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، قيام إدارة العلاج الحر بالمديرية بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسماعيلية ومسؤولي صندوق مكافحه وعلاج الإدمان ومفتشي إدارة الصحة ، بشن حملة مكبرة على المنشآت الطبية غير الحكومية (الخاصة) لعلاج الإدمان بمدينة فايد ومراكز المحافظة لضبط المخالف منها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمه حيال أصحابها.
واشار شاكر صالح نائب رئيس مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية ان الحملة استهدفت المراكز الخاصة بعلاج الإدمان المخالفة بناء على توجيهات اللواء شريف فهمى بشارة محافظ الإسماعيلية واللواء عمرو الشافعى رئيس مركز ومدينة فايد وبحضور مساعد مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد عنانى وعميد محمد عصمت نائب مأمور مركز فايد ورئيس مباحث فايد.
اسفرت الحملة عن ضبط 4 مراكز لعلاج الإدمان بدون ترخيص ،بقرية فنارة بمركز فايد و 3 بنطاق قرية ابوسلطان .
وعقب تقنين الإجراءات، تبين وجود العديد من المخالفات أبرزها (عدم وجود ترخيص – عدم وجود موافقة من الجهات المختصة لمزاولة مهنة الطب البشرى بدون ترخيص - وعدم إتباع سياسات مكافحة العدوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تشميع مصحة أمان فايد الاسماعيليه
إقرأ أيضاً:
الإدمان الإسمنتي: ما بين التطور والمخاطر
لقد واكب التطور البشري مختلف جوانب الحياة، ومن أبرزها التطوير العقاري، الذي شهد قفزات كبيرة في العقود الأخيرة. غير أن هذا التطور ظل يعتمد بشكل مفرط على مادة واحدة أساسية في البناء، وهي: الإسمنت.
فرغم ما يتمتع به الإسمنت من خصائص مفيدة، مثل الثبات والعزل، إلا أن الاعتماد المطلق عليه يحمل في طياته العديد من المخاطر والمساوئ، سواء على الإنسان أو البيئة.
فالواقع أن البحوث العلمية، حتى اليوم، لم تتمكن من اكتشاف بديل عملي وآمن للإسمنت يحقق نفس المستوى من الصلابة والاستدامة. لكن ذلك لا يعني غض الطرف عن الأضرار البيئية والإنسانية التي قد يخلفها هذا “الإدمان الإسمنتي”.
ففي الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل، تتحول المباني المشيدة بالإسمنت إلى أنقاض قاتلة. ولعل ما حدث في زلزال تركيا مثال حي على ذلك؛ فقد انهارت آلاف المباني، وخلّفت تحت ركامها مآسي إنسانية وأضرارًا بيئية جسيمة. وعند تساقط هذه الأبنية، تنبعث منها سحب كثيفة من الغبار والأبخرة السامة التي تلوث الهواء وتزيد من خطر التسمم البيئي.
وقد نتساءل: لماذا يتمسك العالم بالإسمنت كخيار أول في البناء؟ أهو لقوته أم لعوامل اقتصادية؟ في المقابل، هناك تجارب أخرى لافتة مثل بعض مناطق إندونيسيا، حيث تُبنى المنازل القريبة من الشواطئ باستخدام الأخشاب، ورغم بساطتها وضعف إمكانياتها، إلا أنها غالبًا ما تكون أكثر أمانًا من المباني الإسمنتية عند الانهيار، نظرًا لخفّتها وانخفاض أضرارها المباشرة على الأرواح.
إن البحث عن بديل للمباني الإسمنتية يشبه في تعقيده البحث عن علاج لمرض السرطان؛ فكلاهما يمثل تحديًا ضخمًا للبشرية، يحمل في طياته الأمل والخوف معًا. فكما أن السرطان ينهش في جسد الإنسان بصمت، فإن الإسمنت قد يُنهك البيئة ويهدد حياة الإنسان من حيث لا يشعر، خاصة عند سقوطه أو تهاويه. وما أشبه هذا بذاك!
إن التفكير في بدائل أكثر أمانًا واستدامةً أصبح ضرورة ملحة، وليس مجرد خيار مستقبلي. فالإسمنت، رغم فوائده، لا ينبغي أن يكون الطريق الوحيد للبناء، خصوصًا في زمن ترتفع فيه وتيرة الكوارث الطبيعية وتزداد الحاجة لحلول بيئية مستدامة