إضاءة على مضاد اكتئاب سحري وضار مع تزايد البؤس عالميًا.. ما هو الكيتامين؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
السومرية نيوز-دوليات
مع ما تكشفه التقارير العالمية المختصة، عن تزايد حالة "البؤس" العالمي منذ كورونا وحتى الان، تأتي تغريدة من الملياردير ايلون ماسك مالك شركة تيسلا، لتنير الضوء على علاج الكيتامين الذي ربما يعد "حلا سحريًا" للاكتئاب، نتيجة لفعاليته السريعة. لفت ماسك الانتباه إلى الدواء هذا الأسبوع عندما قال إنه يتناوله كل أسبوعين عندما يقع في "حالة ذهنية كيميائية سلبية"، مدعيًا أن الدواء "مفيد في إخراجك من حالة الاكتئاب".
وبينما يعرف العلاج انه احد أكثر العلاجات الواعدة للاكتئاب الشديد، الا ان له تصنيفات عديدة، فهو يستخدم كمخدر او مسكن الام، او مسحوق للانتشاء بشكل غير قانوني.
وبالرغم انه يتم استخدامه في بعض البلدان كعلاج للمرضى الذين يعانون من اكتئاب شديد، الا انه نادرًا ما يتم وصفه عمليًا، بحسب صحيفة التيليغراف.
عند بيعه بشكل غير قانوني، يأتي عقار الفئة ب على شكل مسحوق أبيض أو بني فاتح يتم استنشاقه بشكل شائع ويمكن أن يترك المستخدمين يشعرون بالانفصال أو السعادة أو القلق، لكن يكون على شكل سائل أو أقراص عند استخدامه طبيًا، الامر الذي يظهر كيفية ازدواجية استخدامه.
يُعرض على المرضى بعد تجاوز عدة معايير وشروط في البداية، ما بين ثلاثة إلى ستة حقن من الكيتامين على مدار عدة أسابيع، كل حقنة تخفف أعراض الاكتئاب لمدة 10 أيام في المتوسط، ويستجيب حوالي النصف بشكل جيد ويرغبون في مواصلة العلاج، والذي عادة ما يكون مطلوبًا لسنوات.
تشير الأبحاث التي استمرت عقدين من الزمن إلى أن الكيتامين يمكن أن يكون له تأثير سريع على أعراض الاكتئاب بعد جرعة واحدة فقط، وقال كبار الأطباء النفسيين إن الدواء يمكن أن يكون فعالا للمرضى حيث لم ينجح أي شيء آخر.
وجدت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة مونبلييه بفرنسا، والتي شهدت إدخال أكثر من 100 مريض إلى المستشفى بسبب أفكار انتحارية حادة بعد إعطائهم الحقن الوريدي للدواء، أن ثلاثة من كل خمسة مرضى وصلوا إلى مرحلة الشفاء التام.
وقام فريق آخر من فريق ماساتشوستس جنرال بريجهام بتجنيد حوالي 400 مريض يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج. ومن بين المتطوعين الذين تلقوا الكيتامين، شهد 55% تحسنا في أعراضهم خلال الأشهر الستة التالية، مقارنة بـ 41% بين أولئك الذين تلقوا علاج تحفيز الدماغ.
ليس من الواضح بالضبط كيف يعمل الكيتامين، لكن الباحثين يعتقدون أنه يساعد الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل مع بعضها البعض، وهو ما يعتقد أنه يعزز المزاج والإدراك.
تقول سيليا مورغان، أستاذة علم الأدوية النفسية بجامعة إكستر: "أعتقد أنه ستكون هناك فائدة من تقديم العلاج بالكيتامين على نطاق أوسع وإعادة استخدامه لأنه فعال للغاية في علاج الاكتئاب".
ويوافق الدكتور ماكشين، وهو أيضًا أستاذ مشارك في الطب النفسي بجامعة أكسفورد، على أن الكيتامين يجب أن يكون متاحًا على نطاق أوسع في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكنه يشير إلى أنه يجب أن يقتصر على أولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو شديد المقاومة.
ومع ذلك، فهو ليس حلاً سحريًا للاكتئاب، عندما يتم استخدام الكيتامين بشكل متكرر بجرعات عالية، فإنه يمكن أن يسبب الإدمان ويسبب تلفًا شديدًا في المثانة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثيرات طويلة المدى للكيتامين على الاكتئاب غير معروفة.
وبعيدًا عن استخدامه لعلاج الاكتئاب، يستخدم الكيتامين في المقام الأول كمخدر، ويمكن أيضًا وصفه خارج نطاق النشرة الطبية لعلاج الألم، حيث وجد أن الدواء يمنع عمل أحد المستقبلات في الحبل الشوكي، مما يقلل من رسائل الألم المرسلة إلى الدماغ.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
ناقلات نفط تختفي قبالة ماليزيا مع تزايد الرقابة على شحنات إيران
الاقتصاد نيوز - متابعة
تختفي الناقلات المشاركة في محور حيوي من تجارة النفط بين إيران والصين من أنظمة التتبع الرقمي، في وقت يدفع فيه التهديد بفرض عقوبات أميركية إلى تغييرات تكتيكية تهدف إلى الحفاظ على تدفق شحنات النفط الخام.
خلال الأشهر الأخيرة، بات عدد متزايد من السفن يُطفئ أجهزة الإرسال والاستقبال عند الاقتراب من المياه الواقعة قبالة شرق ماليزيا، والتي تُعد نقطة محورية لعمليات نقل النفط الإيراني من سفينة إلى أخرى تمهيداً لشحنه إلى الصين. في السابق، كانت هذه الأجهزة نادراً ما تُعطل، ما يسمح برصد السفن وهي ترسو بجانب بعضها البعض.
رغم أن تكتيك الاختفاء الرقمي ليس جديداً، إلا أنه يُستخدم الآن بشكل أكثر انتظاماً قبالة سواحل ماليزيا لتفادي التدقيق. ويقول البيت الأبيض إن تجارة النفط الإيرانية تدر إيرادات تُستخدم في دعم ميليشيات مدعومة من طهران، من بينها حماس، وتسعى واشنطن للحد من هذه التدفقات عبر فرض عقوبات على السفن والموانئ ومصافي التكرير.
تحايل لإخفاء مصدر شحنات النفط قالت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام لدى شركة “كبلر” (Kpler) بسنغافورة، إن “عمليات النقل من سفينة إلى أخرى استُخدمت كوسيلة لإخفاء مصدر الشحنات”. وأضافت: “اليوم، تُعطل السفن إشارات التتبع لفترات أطول، مما يُصعب تتبع هذه التدفقات وربطها بمصدرها الأصلي، وهو إيران”.
من الأمثلة الحديثة على هذه الممارسات، ناقلة النفط العملاقة “فاني” (Vani)، وهي سفينة غير خاضعة للعقوبات، بُنيت عام 2004 وتبلغ سعتها مليوني برميل. في 15 مايو، أرسلت “فاني” وهي فارغة إشارة بموقعها قبالة شرق ماليزيا، ثم اختفت تماماً من أنظمة التتبع قبل أن تعاود الظهور بعد خمسة أيام وهي محملة بالكامل في نفس المنطقة، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
وخلال فترة اختفائها، أجرت “فاني” عملية نقل شحنة نفط في 18 مايو مع السفينة “نورا” (Nora)، وهي ناقلة خاضعة لعقوبات أميركية سبق أن شحنت نفطاً إيرانياً من محطة تصدير جزيرة خرج، بحسب شركتي “كبلر” و”فورتيكسا” (Vortexa). وتشير بيانات الشركتين إلى أن “فاني” ترسل الآن إشارات تفيد بأنها تتجه إلى ميناء تشينغداو في الصين.
طرق ملتوية لتجارة النفط شركة “أفاني لاينز” (Avani Lines)، التي تتخذ من جزر مارشال مقراً لها والمالكة المسجلة لناقلة “فاني”، ليس لديها رقم هاتف أو بريد إلكتروني مدرج على بوابة الشحن البحري التابعة لشركة “إس آند بي غلوبال” (S&P Global).
تُعد المصافي المستقلة في الصين أكبر مشتري للنفط الخام الإيراني، إذ تجذبها البراميل ذات الأسعار المخفضة لما توفره من حماية لهوامش أرباحها الضئيلة عادةً. ورغم أن البيانات الرسمية الصينية تُظهر أن البلاد لم تستورد أي نفط من الدولة العضو في “أوبك” منذ عام 2022، إلا أن أرقاماً صادرة عن جهات مستقلة توضح استمرار تدفقات قوية.
استوردت الصين نحو 1.46 مليون برميل يومياً من إيران الشهر الماضي، بانخفاض عن مستوى مارس، الذي كان الأعلى خلال خمسة أشهر، بحسب شركة “كبلر”. وكانت التدفقات قد بدأت بالتراجع أواخر العام الماضي لكنها تعافت لاحقاً.
ومن بين الحيل المستخدمة للحفاظ على استمرارية التجارة بين طهران وبكين، برزت ظاهرة “ناقلات الزومبي”، وهي ناقلات تتبنى هويات سفن تم تخريدها سابقاً لتبدو وكأنها تعمل بشكل قانوني.
مناورات لإخفاء مسارات السفن في أبريل، جرى تنفيذ ما لا يقل عن ست عمليات نقل شحنات نفط من سفينة لأخرى قبالة سواحل ماليزيا باستخدام ناقلات عطلت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها، بما في ذلك عملية واحدة تمت مع “سيلين” (Celine)، وهي ناقلة خاضعة للعقوبات الأميركية سبق أن حملت نفطاً إيرانياً من جزيرة خرج، بحسب بيانات “كبلر”. وفي نفس الشهر من العام الماضي، لم تُسجل سوى حالة واحدة لسفينة أوقفت إشاراتها.
يمكن تحديد السفن التي تُجري عمليات نقل النفط عبر تحليل صور الأقمار الصناعية، لكن هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً وتعتمد جودة الصور على الأحوال الجوية. كما أنها تستلزم مطابقة الناقلات المرصودة مع صور لسفن معروفة الهوية، وهي عملية تستغرق وقتاً أطول وتبقى عرضة للأخطاء البشرية.
وخلال عرض قدمته للعملاء في سنغافورة مطلع أبريل وحضرته “بلومبرغ نيوز”، قالت إيما لي، كبيرة محللي السوق في شركة الاستخبارات “فورتيكسا”: “بات من الصعب بشكل متزايد تتبع هذه التدفقات الخاضعة للعقوبات”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام