السومرية نيوز-دوليات

مع ما تكشفه التقارير العالمية المختصة، عن تزايد حالة "البؤس" العالمي منذ كورونا وحتى الان، تأتي تغريدة من الملياردير ايلون ماسك مالك شركة تيسلا، لتنير الضوء على علاج الكيتامين الذي ربما يعد "حلا سحريًا" للاكتئاب، نتيجة لفعاليته السريعة. لفت ماسك الانتباه إلى الدواء هذا الأسبوع عندما قال إنه يتناوله كل أسبوعين عندما يقع في "حالة ذهنية كيميائية سلبية"، مدعيًا أن الدواء "مفيد في إخراجك من حالة الاكتئاب".



وبينما يعرف العلاج انه احد أكثر العلاجات الواعدة للاكتئاب الشديد، الا ان له تصنيفات عديدة، فهو يستخدم كمخدر او مسكن الام، او مسحوق للانتشاء بشكل غير قانوني.

وبالرغم انه يتم استخدامه في بعض البلدان كعلاج للمرضى الذين يعانون من اكتئاب شديد، الا انه نادرًا ما يتم وصفه عمليًا، بحسب صحيفة التيليغراف.

عند بيعه بشكل غير قانوني، يأتي عقار الفئة ب على شكل مسحوق أبيض أو بني فاتح يتم استنشاقه بشكل شائع ويمكن أن يترك المستخدمين يشعرون بالانفصال أو السعادة أو القلق، لكن يكون على شكل سائل أو أقراص عند استخدامه طبيًا، الامر الذي يظهر كيفية ازدواجية استخدامه.

يُعرض على المرضى بعد تجاوز عدة معايير وشروط في البداية، ما بين ثلاثة إلى ستة حقن من الكيتامين على مدار عدة أسابيع، كل حقنة تخفف أعراض الاكتئاب لمدة 10 أيام في المتوسط، ويستجيب حوالي النصف بشكل جيد ويرغبون في مواصلة العلاج، والذي عادة ما يكون مطلوبًا لسنوات.

تشير الأبحاث التي استمرت عقدين من الزمن إلى أن الكيتامين يمكن أن يكون له تأثير سريع على أعراض الاكتئاب بعد جرعة واحدة فقط، وقال كبار الأطباء النفسيين إن الدواء يمكن أن يكون فعالا للمرضى حيث لم ينجح أي شيء آخر.

وجدت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في جامعة مونبلييه بفرنسا، والتي شهدت إدخال أكثر من 100 مريض إلى المستشفى بسبب أفكار انتحارية حادة بعد إعطائهم الحقن الوريدي للدواء، أن ثلاثة من كل خمسة مرضى وصلوا إلى مرحلة الشفاء التام.

وقام فريق آخر من فريق ماساتشوستس جنرال بريجهام بتجنيد حوالي 400 مريض يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاج. ومن بين المتطوعين الذين تلقوا الكيتامين، شهد 55% تحسنا في أعراضهم خلال الأشهر الستة التالية، مقارنة بـ 41% بين أولئك الذين تلقوا علاج تحفيز الدماغ.

ليس من الواضح بالضبط كيف يعمل الكيتامين، لكن الباحثين يعتقدون أنه يساعد الخلايا العصبية في الدماغ على التواصل مع بعضها البعض، وهو ما يعتقد أنه يعزز المزاج والإدراك.

تقول سيليا مورغان، أستاذة علم الأدوية النفسية بجامعة إكستر: "أعتقد أنه ستكون هناك فائدة من تقديم العلاج بالكيتامين على نطاق أوسع وإعادة استخدامه لأنه فعال للغاية في علاج الاكتئاب".

ويوافق الدكتور ماكشين، وهو أيضًا أستاذ مشارك في الطب النفسي بجامعة أكسفورد، على أن الكيتامين يجب أن يكون متاحًا على نطاق أوسع في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكنه يشير إلى أنه يجب أن يقتصر على أولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو شديد المقاومة.

ومع ذلك، فهو ليس حلاً سحريًا للاكتئاب، عندما يتم استخدام الكيتامين بشكل متكرر بجرعات عالية، فإنه يمكن أن يسبب الإدمان ويسبب تلفًا شديدًا في المثانة، بالإضافة إلى ذلك، فإن التأثيرات طويلة المدى للكيتامين على الاكتئاب غير معروفة.


وبعيدًا عن استخدامه لعلاج الاكتئاب، يستخدم الكيتامين في المقام الأول كمخدر، ويمكن أيضًا وصفه خارج نطاق النشرة الطبية لعلاج الألم، حيث وجد أن الدواء يمنع عمل أحد المستقبلات في الحبل الشوكي، مما يقلل من رسائل الألم المرسلة إلى الدماغ.


المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية

أنقرة (زمان التركية) – نشرت العشائر العربية السورية قائمة من 8 بنود لمطالب قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء حكمها الأحادي الجانب في المنطقة والامتثال لاتفاق الوحدة الوطنية الذي تم التوصل إليه مع دمشق في ظل رفض إدارة قوات سوريا الديمقراطية هذه المطالب مشيرة إلى أنها لن تتخلى عن وضعها المستقل.

ودخل انعدام الثقة القائم منذ فترة بين العشائر العربية وقوات سوريا الديمقراطية في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة شرق الفرات والمعروفة باسم “الجزيرة” مرحلة جديدة بالمطالب الملموسة والتحركات العسكرية.

وعبر بيان مشترك وقعه العديد من القبائل العربية والمنظمات غير الحكومية والممثلون المحليون في المنطقة، تم تقديم مطالب واضحة تستهدف سلطة الأمر الواقع لقوات سوريا الديمقراطية وممارساتها في المنطقة.

وأثارت الإحاطة، التي أرسلت إلى وزارات خارجية سوريا وفرنسا والولايات المتحدة وحصلت عليه صحيفة الشرق الأوسط، مخاوف من أن الجمود السياسي في المنطقة يمكن أن يتحول إلى صراع.

وأكد البيان الصادر عن العشائر العربية على أن قوات سوريا الديمقراطية أنشأت إدارة قمعية تفضل مجموعة عرقية واحدة في المنطقة وتستبعد الآخرين (عرب، تركمان، آشوريين).

وذكر البيان أن الوضع لا يختلف كثيرا عن النظام السابق من حيث الحريات مشيرا إلى اعتقال أصوات المعارضة وقمع التعددية في ظل حكم قوات سوريا الديمقراطية.

وتشمل مطالب القبائل المكونة من 8 مواد بالاستناد على وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية ما يلي:

الرفض الحاسم لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة ككتلة سياسية وعسكرية واحدة. إلغاء كافة القطعات الأمنية والاستخباراتية التابعة لقسد. إعادة جميع الموارد الوطنية والمؤسسات العامة كالنفط والماء إلى الدولة. إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية المفروضة على أهالي المنطقة. إنهاء ممارسات مثل اختطاف النساء على وجه الخصوص. تفكيك معسكرات التدريب التي كانت تؤوي فلول النظام القديم. مكافحة فعالة للاتجار بالمخدرات. ضمان العودة الآمنة للنازحين لأسباب سياسية وعرقية.

الخطاب المزدوج لقوات سوريا الديمقراطية والاختناق السياسي أدى لموقف العشائر العربية هذا وردود الفعل المتناقضة داخل قيادة قوات سوريا الديمقراطية.

من جهته يجدد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزامه بهدف “جيش واحد والتوحيد تحت علم واحد ومن جهة أخرى يتخذ موقفا يبطئ عملية الاندماج من خلال اقتراح شروط مثل “اللغة الكردية هي اللغة الرسمية” و “حماية الإدارة الذاتية”.

وفي لقاء مع شيوخ العشائر في القاعدة الأمريكية جنوب الحسكة، أوضح عبدي أنهم لا ينوون تسليم أراضيهم أو إلغاء الحكم الذاتي وأن أي اتفاق مع دمشق مشروط بالحفاظ على هذه الهياكل.

ونفى المتحدث باسم قسد، فرهاد الشامي، بيان القبائل واصفا إياه بأنه “كاذب” و “يهدف إلى إحداث الفوضى”، غير أن الشيخ حمود الفرج، عضو المجلس الأعلى للقبائل والقبائل السورية، أكد أن القبائل في المنطقة كانت “في حالة تأهب” وأن القوات الحكومية السورية كانت تحشد حول الرقة والطبقة على الرغم من أنه قلل من خطر “ثورة عامة” المتداول بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لماذا لا يُطبّق اتفاق مارس/ آذار؟

يستند التوتر الحالي إلى اتفاقية التكامل الموقعة في 10 مارس/ آذار الماضي بين الرئيس السوري، أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التي ظلت على الورق منذ ذلك الحين.

ونص هذا الاتفاق على النقل التدريجي للمعابر الحدودية وحقول النفط وجميع المؤسسات المدنية والعسكرية الأخرى إلى الدولة المركزية في دمشق، غير أن ميل جانب قوات سوريا الديمقراطية إلى الحفاظ على وضعها المستقل والاعتماد على دعم التحالف الدولي حال دون تنفيذ الاتفاق.

وتفاقم الاختناق السياسي نتيجة لعدم انعقاد الاجتماع المخطط له بين دمشق وقسد في باريس بسبب رفض سوريا كدولة ذات سيادة عقد المباحثات في عاصمة أجنبية ومعارضة العشائر لهذه الخطة.

هذا ويعكس الوضع في شمال شرق سوريا صراعا على السلطة معقدا ومتعدد الطبقات. وتعبر العشائر العربية الآن عن عدم ارتياحها للإدارة الأحادية لقوات سوريا الديمقراطية والتوزيع غير العادل للموارد من الأعلى مؤكدة أن عنوان الحل هو دمشق. وفي المقابل، تريد قوات سوريا الديمقراطية الحفاظ على وضعها المستقل والحفاظ على قوتها في المفاوضات مع الحكومة المركزية بالاعتماد على دعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي.

ويؤدي هذا الموقف إلى خلاف مع القبائل العربية، التي يمكن أن تكون أهم حليف لها في المنطقة.

وترى إدارة دمشق أن مطالب العشائر فرصة وتزيد الضغط على قوات سوريا الديمقراطية من خلال زيادة وجودها العسكري في المنطقة بالتماشي مع هدف استعادة وحدة أراضي البلاد وسلطتها المركزية.

ونتيجة لذلك، خلق الجمود السياسي في شمال شرق سوريا مناخا متصاعدا من انعدام الثقة بين الأطراف وسط قلق من استبدال التوتر السياسي في المنطقة بصراع عسكري أوسع حال عدم العودة إلى اتفاق 10 مارس/ آذار وعدم اتخاذ خطوات ملموسة.

 

Tags: أحمد الشرعاتفاق 10 مارسالتطورات في سورياالعشائر العربية في سورياقسدقوات سوريا الديمقراطية

مقالات مشابهة

  • سوريا: تزايد التوترات بين العشائر العربية وقوات سورية الديمقراطية
  • تمنع السرطان وتحسّن البروستاتا وتعالج الاكتئاب.. 14 فائدة لبذور اليقطين
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • المكتتبون الذين ضيعو كلمة السر للولوج إلى منصة عدل 3..هذه طريقة استرجاعها
  • في فيلم عبر الجدران.. الفقراء الذين لا يستحقون الستر
  • فوج جديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء يصل تيزنيت تحت وطأة تزايد عددهم !!
  • أعداء البشرة والشعر.. زيوت طبيعية لكنها ليست آمنة للجميع
  • اكتئاب خلف الكاميرا.. مشاهير هوليود يروون معاركهم النفسية
  • «مسام» ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • خلال أسبوع.. "مسام" ينزع 1.151 لغمًا في الأراضي اليمنية