طبيب عظام يكشف سيناريوهات علاج إمام عاشور.. متى يعود للملاعب؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
إصابة بالغة تعرض لها اللاعب إمام عاشور، خرج على إثرها من ملعب المباراة باكيًا ومُمسكًا بكتفه، وذلك أثناء مشاركته في لقاء منتخب مصر ونيوزيلندا، التي أقيمت في إطار البطولة الودية المنظمة على أرض مصر، تحت مسمى كأس عاصمة مصر، بعد نقلها من الإمارات.
إصابة إمام عاشوروبحسب بيان الاتحاد الدولي لكرة القدم، فقد أثبتت الأشعة التي خضع لها لاعب وسط الأهلي والمنتخب الوطني إمام عاشور إصابته بخلع ما بين مفصل الترقوة ولوح الكتف.
وعلق الدكتور محمود عبدالله استشاري العظام، في حديثه لـ«الوطن»، قائلا إنّ هذه الإصابة إذا اقتصرت على مجرد خلع أو جزع دون أي كسور، يكون العلاج عبارة عن راحة تامة يتوقف فيها اللاعب عن الحركة تمامًا يعقبها جلسات علاج طبيعي ولا يحتاج إلى التدخل الجراحي، ويقوم بتثبيت ذراعه في حامل، وبعدها يبدأ تدريجيًا في الحركة السلبية (بدون تحميل على الجزء المصاب).
متى يعود إمام عاشور للملاعب؟وأضاف استشاري العظام أنّه في حالة القطع الكامل، يحتاج حينها اللاعب إلى تدخل جراحي يكون الهدف منه إعادة بناء الأربطة ورد الخلع، وحينها يحتاج فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أسابيع حتى يحدث الالتئام، وبعد الراحة السلبية يخضع اللاعب لعلاج طبيعي وتأهيل خلال فترة من شهرين إلى ثلاثة شهور: «حسب درجة الإصابة يرجع اللاعب للملعب، لو جزع بسيط درجة أولى أو تانية ممكن يعود بعد شهرين أو 3 شهور بالكتير، أما لو تدخل جراحي وعملية ممكن يرجع بعد 6 شهور».
ولفت استشاري العظام، إلى أنّ الرباط الذي يصل بين لوح الكتف وعظمة الترقوة عندها يتعرض للقطع؛ يحتاج إلى عملية جراحية لبناء أربطة جديدة وترقيع وتري سواء صناعي وطبيعي، وتثبيت هذه الرقعة بإحدى وسائل التثبيت.
وعقب تردد أنباء حول خضوعه إلى عملية جراحية عاجلة، وجّه إمام عاشور رسالة إلى الجمهور عبر صفحته على إنستجرام قائلًا: «أعوذ بالله العلي العظيم من شر الحاقدين، ومن شر الحاسدين، ومن شر الخائنين، ومن شر الناظرين، حسبي الله ونعم الوكيل، الحمد لله على كل شيء، شكرا لكل حد سأل عليا ومعرفتش أرد، شكرا ليكم وبالتوفيق لمنتخب مصر في اللي جاي.. الحمد لله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إمام عاشور إصابة إمام عاشور إصابة اللاعب إمام عاشور مدة غياب إمام عاشور إمام عاشور
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.