لقى عدد من المرضى فلسطينيين حتفهم السبت جراء حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي على مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، فيما أحرق ودمر عشرات المنازل في المناطق المحيطة بالمستشفى، ويواصل حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين لليوم السادس على التوالي.

ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف مئات القتلى والجرحى.

وأفاد شهود عيان بأن 4 مرضى في المستشفى فارقوا الحياة بسبب منع الجيش الإسرائيلي وصول الأدوية للمستشفى الذي يفرض حصاراً مشدداً عليه بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.

وذكر الشهود، أن الجيش يحتجز أكثر من 150 مريضا في صالة واحدة بمستشفى الشفاء ومعظمهم من غير القادرين على الحركة و"بدأت جروحهم تتعفن" بسبب غياب الرعاية الطبية.

وأضافوا أن المرضى يجلسون طوال وقتهم على أرضية الغرفة بدون أسرة في مبنى الأمير نايف داخل المجمع مشيرين إلى أن الجيش قتل عددا من النازحين في المستشفى أمس الجمعة، وصباح اليوم السبت، إضافة إلى اعتقاله العشرات.

وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قتل 170 فلسطينيا في منطقة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، واعتقال أكثر من 800 آخرين.

وقال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس" "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) القتال في منطقة مستشفى الشفاء" مضيفا "يقاتل الفريق القتالي للواء 401 والفريق القتالي للواء ناحال وشايطيت 13 (قوة بحرية خاصة) تحت قيادة الفرقة 162 في المنطقة".

وأضاف أن الجيش قتل حوالي 170 فلسطينيا في منطقة المستشفى، واعتقل أكثر من 800. وفي السياق نفسه، فإن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ عمليات تجريف واسعة في حديقة مستشفى الشفاء ومرآب السيارات وقامت بهدم عدد من المباني بالمستشفى، وفق الشهود.

وفي المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات اعتقال واسعة بحق السكان وإحراق عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، حسب الشهود.

وذكروا أن القوات الإسرائيلية أحرقت منازل لعائلات القيشاوي وعرفات وأبوالعون وخلف والعشي وحبوش والخزندار والجعفراوي وحسونة وقنيطة والصوراني وبكر وعجور وسكيك ومطر وعبدالسلام وابو عجوة وابو رمضان وعبد الهادي وفلفل، بالمناطق الغربية والشمالية لمجمع الشفاء الطبي.

ويأتي ذلك فيما يتواصل القصف المدفعي وإطلاق النار من القوات الإسرائيلية بشكل كثيف في محيط المستشفى ويستهدف منازل وطرقات وبنى تحتية.

وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، وصلت مناشدات إلى أطقم الدفاع المدني الفلسطيني من أطفال مصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في الأطراف الشمالية لحي تل الهوى القريب من مستشفى الشفاء، حسب مصادر محلية.

استمرار فرار سكان شمال غزة استمرار فرار سكان شمال غزة ووفق المصادر نفسها، فإن القصف تسبب بقتل ذوي هؤلاء الأطفال فيما أصيبوا هم بجروح ولم يتمكنوا من مغادرة المنزل بسبب تواجد القوات الإسرائيلية في محيطه.

وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي هدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.

وذكر الإعلامي الحكومي في بيان "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام".

وأعرب عن استنكاره وإدانته "البالغة" لتلك "الجريمة المنظمة" التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها "بكل وحشية وانتقام"، محملا الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة" عن استمرار تلك العملية بمنطقة المجمع. وطالب دول العالم بـ"إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، والخروج من مربع الصمت وممارسة دور عملي لوقف الحرب والمجازر المتواصلة بأشكال مختلفة".

وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بيان للصحة الفلسطينية في غزة بعد "مجزرة إسرائيلية وحشية" في مخيم النصيرات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، أن ما لا يقل عن 274 فلسطينيا قتلوا في الغارة الجوية والبرية الإسرائيلية التي أنقذت أربعة رهائن كانت حماس تحتجزهم.

وجاء في بيان الوزارة: "ارتكب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مجزرة وحشية في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة)، وهذه المجزرة تركت عبئاً كبيراً على وزارة الصحة الفلسطينية، وعلى مستشفى شهداء الأقصى وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المحافظة الوسطى، وهذا المستشفى يقدم الخدمة الصحية لمليون إنسان ونازح، لكنه بات اليوم غير قادر على استيعاب هذا العدد الكبير من الضحايا جراء المجازر التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل يومي".

إقرأ المزيد نتنياهو على مفترق خطير.. ومصير حرب غزة تحددها كلمة واحدة من غانتس هذا المساء

وأضاف: "لقد بلغ عدد الشهداء نتيجة جريمة الاحتلال "الإسرائيلي" بحق المدنيين في مجزرة النصيرات يوم أمس 274 شهيداً بينهم 64 طفلاً و57 امرأة و37 مسناً وكان من بين أعداد الشهداء الذين وصلوا جثث عبارة عن أشلاء وكان في صعوبة في التعرف عليهم، فيما بلغ عدد الإصابات 698 مصاباً بينهم 153 طفلاً و161 امرأة و54 مسناً، وكان من بين أعداد الاصابات اصابات وصلوا مبتوري الأطراف واصابات خطيرة".

وأورد: "هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا التي سقطت في مجزرة النصيرات، كشفت عن مدى الضغط الكبير على المنظومة الصحية التي تعمّد جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على تدميرها بشكل ممنهج للشهر التاسع على التوالي، فلدينا عجز كبير في الطواقم الطبية، ولدينا عجز كبير في المستلزمات الصحية والأدوية والأجهزة الطبية، ولدينا نقص واضح في التيار الكهربائي الذي بات شبحاً يُهدد عمل الطواقم الصحية وعمل المستشفى بشكل كامل، حيث تعمل هذه المستشفى على مولد كهربائي واحد فقط بعد خروج المولد الثاني عن الخدمة قبل أسبوع، وفيما لو توقف هذا المولد الكهربائي الوحيد عن المستشفى سيتوقف عن تقديم الخدمة الذي سيشكل خطراً كبيراً على حياة المصابين والمرضى في المستشفى وسيؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية".

وأكدت صحة غزة أن "الطواقم الطبية العاملة على مدار الساعة في جميع مستشفيات قطاع غزة أُنهكت على مدار 9 أشهر من العمل المتواصل في المستشفيات والمراكز الطبية، وأصبح النظام الصحي عليه أعباء كبيرة وغير مسبوقة وخاصة مع قتل الاحتلال لأكثر من 490 من الكوادر الطبية، واعتقال 310 من الطواقم الطبية أيضاً، وكذلك استهدف جيش الاحتلال دمر أكثر من 130 سيارة إسعاف، كل هذه العوامل تركت أثراً سبياً كبيراً على الواقع الصحي في قطاع غزة وجعل المهمة على الطواقم الطبية كبيرة ومضاعفة وتحتاج إلى إسناد حقيقي من كل دول العالم في ظل استمرار العدوان وحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".

وكشفت وزارة الصحة في قطاع غزة أنها تعتمد منذ 9 أشهر على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، ثم إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قام بتدمير واستهداف المولدات الكهربائية للمستشفيات، ويمنع كذلك إدخال مولدات كهربائية للمستشفيات ويمنع إدخال قطع الغيار اللازمة لصيانتها، ويؤخر إدخال الوقود إلى قطاع غزة، مما يضاعف الأزمة الصحية الخانقة.

وأطلقت الوزارة "نداء استغاثة بشكل عاجل إلى المجتمع الدولي وإلى المؤسسات الأممية والدولية والإغاثية لإسناد وترميم القطاع الصحي والمنظومة الطبية بشكل فوري، وذلك من خلال إدخال الطواقم الطبية والمستشفيات الميدانية من كل دول العالم لإسناد الطواقم الطبية في قطاع غزة، وكذلك توفير مئات سيارات الإسعاف، وتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية منها اجهزة الرنين المغناطيسي والاشعة المقطعية وارسال قطع غيار اللازمة للأجهزة الطبية وصيانة الأجهزة الطبية المعطلة لمحاولة السيطرة على الواقع الصحي الميداني، وتوفير مولدات كهربائية لمستشفى شهداء الأقصى ولمستشفيات قطاع غزة، وإنقاذ الواقع الصحي الذي وصل إلى مرحلة كارثية".

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «الأورمان» تطلق صندوقا خيريا للإنفاق على مستشفى الشفاء (فيديو)
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليته العسكرية شرقي دير البلح والبريج
  • الأمم المتحدة تعبر عن استيائها من الهجوم على مستشفى بالسودان
  • إسرائيل المجرمة.. 8 أشهر من المذابح المستمرة
  • السودان.. مستشفى الفاشر الرئيسي يخرج عن الخدمة
  • السعودية: مستشفى صحة الافتراضي يوظف التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن
  • السعودية: مستشفى صحة الافتراضي يُوظف التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن
  • الصحة: مستشفى صحة الافتراضي يُوظف التقنيات الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن
  • بيان للصحة الفلسطينية في غزة بعد "مجزرة إسرائيلية وحشية" في مخيم النصيرات
  • بعد ساعات على "مجزرة النصيرات".. جرحى بلا أسرة بمستشفى الأقصى