موسكو-سانا

اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنه حتى نهاية التحقيق في الهجوم الإرهابي في كروكوس يجب اعتبار أي تبرير من جانب واشنطن لنظام كييف بمثابة “دليل إثبات دامغ”.

ونقلت وكالة نوفوستي عن زاخاروفا قولها عبر قناتها تلغرام: “إنه حتى يتم الانتهاء من التحقيق في الهجوم الإرهابي على قاعة كروكوس فإن أي عبارة أو كلمة من واشنطن تحاول تبرير نظام كييف يجب اعتبارها دليل إثبات”.

وكان مجمع كروكوس التجاري في ضواحي موسكو تعرض لهجوم إرهابي أول أمس أسفر عن مقتل عدد كبير من الأبرياء.

وفي سياق آخر أكدت زاخاروفا أن مسؤولية الناتو عن الأضرار الناجمة جراء قصف يوغسلافيا لا تزال قضية مفتوحة، مشيرة إلى أن أيا من ممثلي الناتو لم يتعرض لعقوبة جراء ذلك، وأن عملية الناتو وقصفه ليوغسلافيا سنة 1999 تمت دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وتسببت بكارثة إنسانية هناك.

وجاء في بيان للخارجية الروسية اليوم “أن موسكو أدانت في البداية العمل العسكري الذي نفذه الناتو ضد يوغوسلافيا، معتبرة أن هذا العمل انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وذكر البيان أن الغارات الجوية لحلف الناتو التي استمرت خلال الفترة من الـ24 من آذار إلى الـ10 من حزيران 1999 أدت إلى مقتل أكثر من 2.5 ألف شخص بينهم 87 طفلاً وخسائر مادية تقدر بـ 100 مليار دولار، ولا يزال الأطباء حتى الآن يلحظون عواقب استخدام اليورانيوم وتسببه في ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

هجوم روسي كثيف على كييف والسيطرة على قرى دونيتسك الشرقية

كييف.موسكو "أ ف ب": أصيب ما لا يقل عن 15 شخصا بجروح في هجوم كثيف شُن بواسطة مسيّرات وصواريخ روسية في كييف اليوم، قبيل إجراء الطرفين المتحاربين المرحلة الثانية من عملية تبادل أسرى قياسية.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية اليوم إسقاط ستة صواريخ و245 مسيرة هجومية روسية خلال الليل استهدفت خصوصا العاصمة كييف، وقالت في بيان إن "الدفاعات الجوية أسقطت ستة صواريخ بالستية من طراز اسكندر أم/كاي ان-23 وصدت 245 مسيرة معادية من طراز شاهد"، من إجمالي 14 صاروخا بالستيا و250 مسيرة. وأكدت أن العاصمة كييف كانت "الهدف الرئيسي" لهذا الهجوم.

وأشار رئيس البلدية والإدارتان العسكرية والمدنية في كييف إلى اندلاع حرائق عدة وسقوط حطام صواريخ ومسيّرات على أبنية في عدد كبير من أحياء المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها ضربت خلال الليل "مؤسسات في المجمع الصناعي العسكري" و"مواقع لأنظمة باتريوت المضادة للطائرات" سلمتها واشنطن إلى أوكرانيا.

ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم في منشور على إكس "إن وحدها عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي ستجبر موسكو على وقف إطلاق النار"، مضيفا أن "سبب إطالة أمد الحرب يكمن في موسكو".

وأتت هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلا قياسيا للأسرى ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام. وهذا التبادل هو النتيجة الملموسة الوحيدة التي افضت إليها المباحثات بين الروس والأوكرانيين في اسطنبول في منتصف مايو.

وأعلنت كييف وموسكو اليوم تبادل 307 أسرى من كل جانب.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة "إكس"، "خلال يومين، أُعيد 697 شخصا. ونتوقع أن تستمر عملية التبادل غدا".

من جانبه، أعلن الجيش الروسي أن جنوده الـ307 الذين شملتهم عملية التبادل اليوم موجودون حاليا في بيلاروس المجاورة لأوكرانيا، حيث يتلقون مساعدة طبية ونفسية قبل عودتهم إلى روسيا.

وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من كل جانب.

وفي منطقة تشيرنيغيف التي اقتيد إليها الأوكرانيون المفرج عنهم من جانب الروس الجمعة، كان مئات الأشخاص، غالبيتهم من النساء، بانتظارهم وهم يحملون لافتات وصورا، على ما أفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس. والبعض كان يصرخ ويبكي. وقد رحبوا مهللين بالحافلات التي امتلأت برجال بدا عليهم النحول.

- معارك على الجبهة -

وتعطي روسيا معلومات قليلة جدا عن مصير الأسرى الأوكرانيين وتحمل كل عملية تبادل مفاجآت، على ما قال مسؤول أوكراني رفيع المستوى طالبا عدم الكشف عن هويته.وأضاف "تتضمن كل عملية تبادل أشخاصا لم نسمع عنهم شيئا. يعيدون أحيانا اشخاصا كانوا في قائمة المفقودين أو الذين اعتبروا في عداد القتلى".

وأكد زيلينسكي في كلمته المسائية الجمعة أنها "أكبر عملية تبادل" منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عملية التبادل هذه مؤكدا أنه يريد دفع الطرفين المتحاربين إلى التفاوض لوقف "إراقة الدماء" في أسرع وقت ممكن.

وكتب الرئيس الأمريكي عبر شبكته "تروث سوشال"، تهانينا إلى الجانبين. هل يؤدي ذلك إلى شيء ضخم؟؟؟".

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال الجمعة إن موسكو التي تحتل 20 % من الأراضي الأوكرانية، تعمل على وثيقة تعرض "شروط اتفاق مستدام وشامل وطويل الأمد لتسوية" النزاع ستنقل إلى أوكرانيا ما أن تنجز عملية تبادل الأسرى.

في المقابل ستعرض كييف شروطها أيضا لإنهاء النزاع.

وتزامنا، تستمر المعارك على الجبهة، حيث يواصل الجيش الروسي المتفوّق عديدا وعتادا، التقدم ببطء في مناطق معينة، على الرغم من تكبده خسائر كبيرة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم السيطرة على قريتي ستوبوتشكي وأودراني الأوكرانيتين، في منطقة دونيتسك الشرقية التي ما زالت مركز الاشتباكات.

وعلى بعد أكثر من 300 كيلومتر، أعلنت الوزارة اليوم أيضا أن قواتها سيطرت على بلدة لوكنيا، في منطقة سومي (شمال شرق)، المتاخمة لروسيا، حيث قالت موسكو إنها تريد إنشاء منطقة عازلة لمنع التوغلات الأوكرانية في أراضيها.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا.. هجوم جوي يستهدف كييف
  • 7 مصابين في هجوم روسي بطائرات مسيّرة على كييف.. وحرائق في خاركيف وأوديسا
  • من صنعاء إلى موسكو .. التكتيك اليمني يتحول إلى نموذج عالمي في مواجهة الجيوش التقليدية
  • هجوم روسي على كييف بالتوازي مع تبادل أسرى
  • هجوم روسي كثيف على كييف والسيطرة على قرى دونيتسك الشرقية
  • أوكرانيا: حرائق وإصابات جراء هجوم روسي بمسيرات انتحارية إيرانية على العاصمة كييف
  • تأهب في كييف بعد هجوم روسي مع بدء عملية تبادل الأسرى
  • هجوم بسكين داخل محطة للقطارات في هامبورغ
  • مستشار وزير الخارجية الأوكراني: كييف أرسلت قائمة بأسماء الأسرى الروس إلى موسكو
  • هجوم أوكراني يعطل مطارات موسكو واستعداد لتبادل ألفي أسير