الجزيرة:
2025-06-14@01:42:43 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

محللون: واشنطن اقتنعت أن القضاء على حماس غير ممكن

يعتقد محللون سياسيون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" أن الإدارة الأميركية باتت على قناعة أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لن تنجح في القضاء على المقاومة الفلسطينية، وأن الاستمرار في الحرب يضر بمصالح الولايات المتحدة وحليفتها.

وفي هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن الولايات المتحدة اقتنعت أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هو هدف غير واقعي، وما أشار إليه تقرير للاستخبارات الأميركية عرض جزء منه على الكونغرس، الذي أوضح أيضا أنه في حال أصرت إسرائيل على استخدام القوة العسكرية فيما تسميه القضاء على حماس فسيستغرق الأمر سنوات ويكلفها ثمنا باهضا.

وتحذر الإدارة الأميركية الاحتلال الإسرائيلي -يضيف المتحدث- من أن الاستمرار في مسار القوة العسكرية وقتل الفلسطينيين وارتكاب الإبادة الجماعية بحقهم سيؤدي إلى تآكل مصداقية وصورة إسرائيل والولايات المتحدة في الوقت نفسه أمام شعبيهما وأمام المحافل الدولية، ولذلك تحاول واشنطن إقناع الإسرائيليين بتعديل سلوكهم والتوقف عن فكرة القضاء على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة.

ومن جهته، يؤكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن واشنطن باتت تعتقد أن المقاربة العسكرية التي تعتمدها إسرائيل لا يمكن أن تحقق هدفها في القضاء على حركة حماس، مشيرا إلى وجود تصعيد تدريجي وبطيء في السياسة الأميركية اتجاه إسرائيل، وهو ما ظهر في فرض عقوبات على مستوطنين والدعوة لانتخابات في إسرائيل.

وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال أمام مجلس الحرب الإسرائيلي، فيما بدا قطعا لأي حجة بخصوص عملية رفح، إن حماس ستبقى حتى إذا هاجمتم رفح.

وقد أصبح لدى الولايات المتحدة قناعة بأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة باتت تضر بمصالحها وبمصالح حليفتها تل أبيب، من ناحية تداعياتها الإقليمية والدولية.

وفي مقابل المقاربة الأميركية الرافضة أيضا لاجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، يصّر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو -يضيف الأكاديمي والخبير- على المضي قدما في خطته بالهجوم العسكري على رفح، لأن هذه العملية بالنسبة له تمثل مسألة حياة أو موت، كما يقول مهند مصطفى.

الحرب على المدنيين

وفي السياق، يقر المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وليام لورانس أن الإدارة الأميركية شريكة ومتواطئة فيما يجري في غزة، ولكنها بدأت تفهم أنها ساعدت في التسبب بما يحصل في القطاع، وأن نتنياهو يعمل ضد مصالح إسرائيل، وهو ما ورد على لسان مسؤولين أميركيين، منهم السيناتور الأميركي وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر الذي قال إن نتنياهو عقبة أمام السلام.

وخلص إلى أن "الإدارة الأميركية استنتجت أن إسرائيل تشن الحرب على المدنيين الفلسطينيين وليس على حركة حماس".

وبشأن المساعدات الأميركية لإسرائيل، قال لورانس إن قطعها لن يكون سهلا وبسرعة قبل إنهاء الحرب، موضحا أن الكونغرس الأميركي سيهدد ببدء قطع الأسلحة عن تل أبيب ويضغط على البيت الأبيض في هذا الصدد.

ومن جهة أخرى، يطرح الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني الحيلة تساؤلات حول ما يجري في قطاع غزة، ويقول إن هناك مفاوضات متعثرة تجري بسبب تمسك الاحتلال باللاءات نفسها، وفي الوقت ذاته هناك تحضيرات للهجوم على رفح، وهناك إجراءات عسكرية وتغييرات تحدث في قطاع غزة باتجاه الممر المائي وطرح السلطة البديلة في القطاع.

وأعرب الحيلة عن اعتقاده بأن الأميركيين والإسرائيليين يحاولون خلق سياسة أمر واقع تفضي إلى أن يدار قطاع غزة بشكل مختلف عن الواقع الحالي، ولم يستبعد أن يكون هناك ضغط أميركي على إسرائيل لطرح مقاربة سياسية في هذا السياق.

ويذكر أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع المعارك الدائرة في أرجاء قطاع غزة، والضغوط المتواصلة على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الإدارة الأمیرکیة القضاء على حرکة حماس على حرکة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قس وحاخام يروجان من سوريا للتطبيع.. السلام مع إسرائيل ممكن جدا

توقع قس وحاخام يهودي أن تشهد العلاقات السورية الإسرائيلية تطورات ايجابية نحو التطبيع بين الطرفين، على ضوء الانفتاح الذي تبديه السلطات الجديدة في دمشق نحو الغرب.

وقال قس على صلة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن السلام بين سوريا و"إسرائيل" ممكن جدا، وذلك بعدما أجرى هو وحاخام أمريكي مؤيد لـ"إسرائيل" محادثات هذا الأسبوع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في القصر الرئاسي بالعاصمة دمشق.

ويروج القس جوني مور، الذي كان مستشارا للبيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى، والحاخام أبراهام كوبر، من مركز سيمون فيزنتال اليهودي المعني بحقوق الإنسان، للحوار بين الأديان في الدول العربية منذ سنوات.

والتقى الرجلان بالشرع في وقت متأخر الاثنين خلال زيارة إلى سوريا قالا إنها لم تكن تهدف إلى مناقشة العلاقات المحتملة مع "إسرائيل" غير أن الموضوع طُرح.

وقال مور لرويترز في اتصال هاتفي: "أعتقد أن السلام ممكن جدا... لكن الأولوية القصوى لسوريا يجب أن تكون التركيز على سوريا".

وأضاف مور أن الشرع "تحدث عن القضايا التي تثير قلقه، وأيضا عن إمكانية أن يكون المستقبل إيجابيا جدا".


وينسب بعض المراقبين الفضل لزيارات كوبر إلى دول، مثل البحرين والإمارات، لم تكن لها علاقات مع إسرائيل في ذلك الوقت، في تمهيد الطريق بشكل غير مباشر لاتفاقيات عام 2020 التاريخية لتطبيع العلاقات.

وتعثرت الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لضم دول عربية أخرى، على رأسها السعودية، إلى ما يعرف باسم اتفاقيات إبراهيم في ظل حالة الغضب بالمنطقة بسبب مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني في حرب غزة.

وذكر مور وكوبر أنهما يعتقدان أن الشرع قادر بشكل فريد على وضع أجندة صنع السلام.
وقال مور "الرئيس السوري هو ما يطلق عليه في وادي السيليكون اسم يونيكورن، إنه فريد من نوعه".

ويشير مصطلح "يونيكورن" في وادي السيليكون بالولايات المتحدة إلى شركة ناشئة تتجاوز قيمتها مليار دولار.

وأضاف كوبر "من الواضح أن هناك فرصة سانحة الآن لتحقيق وضع أكثر إيجابية... (غير أن) هذا لا يقلل من حجم المهمة التي تنتظرنا".

وعُين مور الأسبوع الماضي الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والتي بدأت توزيع المساعدات في قطاع غزة عن طريق شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة لكنها تعرضت لانتقادات من الأمم المتحدة.

وقال مور، الذي دعم علنا اقتراح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على غزة، إنه لم يتطرق خلال اجتماعه مع الشرع إلى الحديث عن مؤسسة غزة الإنسانية وعملها.

واقترح مور وكوبر على الشرع إقامة مشروعات إنسانية مشتركة "لهدم الصور النمطية وتكوين جيش غير رسمي من سفراء النوايا الحسنة". ورفضا الإدلاء بتفاصيل.


وذكر كوبر أنهما التقيا أيضا برجال دين مسيحيين سوريين وتجولا بحرية في شوارع دمشق وهو يرتدي القلنسوة اليهودية بدون أن تحدث أي مشكلات.

وكان هذا على عكس ما حدث مع كوبر خلال زيارته للسعودية في عام 2024 حين طلب منه مسؤول سعودي خلع القلنسوة فرفض وقطع الوفد المفوض من الكونغرس الأمريكي برئاسته جولته بعد ذلك.

ووصف مسؤولون إسرائيليون حكام سوريا الجدد في البداية بأنهم "إرهابيون" بسبب ماضيهم مع تنظيم القاعدة، وشن دولة الاحتلال حملة قصف جوي شرسة على سوريا، لكنها هدأت منذ منتصف آيار/ مايو عندما قلب ترامب سياسة أمريكية مستمرة منذ عقود رأسا على عقب حين رفع العقوبات عن سوريا والتقى الشرع في الرياض.

وقال ترامب بعد لقائه الرئيس السوري إن الشرع وافق على طلب تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" لكن الأمر سيستغرق وقتا.

مقالات مشابهة

  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • الولايات المتحدة تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • هل الضغوط والتهديدات الأميركية والإسرائيلية على إيران تنذر بشن هجوم؟ محللون يجيبون
  • واشنطن تفرض قيودا على حركة موظفيها في إسرائيل
  • بعد مقتل عمال إغاثة.. إسرائيل تتهم حماس باستغلال المعاناة في غزة
  • نتنياهو: سنواصل الحرب حتى القضاء على حماس
  • قس وحاخام يروجان من سوريا للتطبيع.. السلام مع إسرائيل ممكن جدا
  • محللون: العقوبات البريطانية رسالة لا تقتصر على سموتريتش وبن غفير
  • سموتريتش يطالب نتنياهو بعدم إبرام صفقة مع حماس
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر: إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس