أبريل القادم.. انطلاق مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
العُمانية/ تنطلق في الثاني والعشرين من شهر أبريل القادم أعمال مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 التي تنظمها شركة أعمال المعارض العُمانية برعاية وزارة الطاقة والمعادن بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وتستمر ثلاثة أيام.
ووضح الدكتور صالح بن علي العنبوري مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن ورئيس اللجنة الرئيسة في المؤتمر أن مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 تحت شعار "الطاقة المستدامة والنظيفة" يمثل منصة واعِدةً يلتقي فيها العديد من المختصين بصناعة البترول والطاقة من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى صنّاع القرار وغيرهم من أصحاب العلاقة، ويرسم مسارًا واعِدًا في تعزيز ودفع جهود تحوّل صناعة الطاقة للحدّ من الانبعاثات الكربونية لتحقيق أهداف الحياد الصفري الكربوني.
وقال في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم بفندق كراون بلازا إن مؤتمر ومعرض عُمان للبترول والطاقة 2024 يمثل أيضا فرصة متميزة للاطلاع على أبرز ما توصل إليه قطاع الطاقة محليًّا ودوليًّا، حيث تُشارك فيه نخبة من صناع القرار والخبراء والشركات الرائدة في القطاع، كما أنه أصبح منصةً مهمة لجمع رواد صناعة البترول والطاقة في المنطقة والعالم.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز المناقشات حول أحدث الابتكارات والتكنولوجيا وأفضل الممارسات في الصناعة التي تعزز الانتقال العالمي للطاقة عبر التركيز على أبرز التطورات المهمة في مشهد الطاقة حول العالم، وتبادل المعرفة والخبرات ودفع حدود الابتكار في قطاع الطاقة لدعم جهود التنمية المُستدامة تماشيًا مع رؤية عُمان 2040، موضحا أن المؤتمر سوف يُرسِّخ مكانة سلطنة عُمان بصفتها رائِدةً في جهود تقليل الانبعاثات في الطاقة واستدامتها.
وقال الدكتور صالح بن علي العنبوري إن جلسات المؤتمر ستقدم مجموعة واسعة من التقنيات والموضوعات الأخرى الحيوية لصناعة البترول والطاقة، بدءًا من التركيز على عقود البترول والغاز، وإدارة المشروعات إلى اعتماد التحول الرقمي في الصناعة، والامتياز التشغيلي، مع التركيز على تقليل التكاليف ومراقبة الجودة وتحسين الأداء الوظيفي وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وإدارة الأزمات، وبناء القدرة على التكيّف، وتطوير القوى العاملة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستقطب المعرض هذا العام أكثر من 300 شركة من أكثر من 24 دولة ومشاركة نخبة من خبراء الصناعة من مختلف دول العالم مما يوفر فرصةً غنية للاكتشاف والتواصل وبناء شراكات استراتيجية.وأكد مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز بوزارة الطاقة والمعادن على أن سلطنة عُمان تواصِلُ تحقيق إنجازات رائِدة في مجال البيئة؛ مُتبنّيةً خطوات تدعم النمو المستدام وتتماشى مع خُطة الاستدامة المالية لدفع جهود التنمية الاقتصادية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الطبيب بين الطب والتسويق.. مؤتمر EATN يواجه ظاهرة "بيع الوهم"
عُقد صباح الجمعة 30 مايو 2025، المؤتمر السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها – للجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، تحت عنوان لافت: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".
وقدّم المؤتمر هذا العام طرحًا غير تقليدي من خلال دمج العلوم الطبية بريادة الأعمال والوعي المجتمعي، في خطوة وصفها القائمون عليه بأنها تعكس "إعادة تعريف لدور الطبيب" في ظل المتغيرات المتسارعة في قطاع الرعاية الصحية، والتي لم تَعُد تكتفي بالكفاءة الطبية وحدها، بل تتطلب أيضًا قدرة على التواصل والتأثير المجتمعي وفهم ديناميات السوق الصحي.
أدار فعاليات المؤتمر الدكتورة سارة شوقي، خبيرة التغذية الإكلينيكية والمعتمدة من البورد الأمريكي، والتي رحبت بالحضور، قبل أن تبدأ في تقديم أبرز المتحدثين، على رأسهم الدكتورة شيرين بازان، استشارية طب الأسرة ورئيسة قسم الصحة المتكاملة بمؤسسة "كوزميسيرج" ومجموعة "NMC" الطبية، إحدى أكبر المجموعات الصحية في الإمارات والمنطقة. وتتمتع الدكتورة شيرين بجماهيرية واسعة تجاوزت النصف مليون متابع على وسائل التواصل، وتعد من أوائل المتخصصين الذين أدخلوا مفاهيم "الطب الوقائي الشخصي" و"الصحة المتكاملة" في ممارساتهم الطبية في العالم العربي.
ومن أبرز المتحدثين أيضًا، الدكتورة أمير الشرقاوي، استشاري الأمراض الجلدية والليزر والتجميل، وعضو الجمعية الأمريكية والأوروبية للتجميل، والذي استعرض دور التغذية والجلد في الطب الوقائي، مسلطًا الضوء على أحدث الأبحاث والتقنيات في مجال التجميل العلاجي غير الجراحي.
كما شهد المؤتمر مشاركة مؤسس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية، د. أحمد الغريب، الذي أشار في كلمته إلى أن "النجاح في الطب لم يعد يُقاس فقط بدرجة الإتقان العلمي، بل أيضًا بمهارات التواصل وفهم آليات التوعية والتأثير المجتمعي"، مؤكدًا أن الجمعية تسعى إلى تمكين الأطباء من أدوات جديدة تساعدهم على الارتقاء بممارساتهم المهنية.
أحد المحاور البارزة في المؤتمر تناولت موضوع "اللونجيفيتي" أو إطالة العمر الصحي، وقدّم هذا المحور شرحًا علميًا وعمليًا لمفهوم "مناطق البلو زون" في العالم، وهي المناطق التي يعيش سكانها أعمارًا طويلة تفوق المعدلات العالمية بعشر مرات، ومن أبرزها أوكيناوا في اليابان وسردينيا في إيطاليا.
وقدّمت المحاضِرة شرحًا لتفاصيل أسلوب الحياة في تلك المناطق، مثل الحركة اليومية الدائمة، النظام الغذائي النباتي الخالي من الأطعمة المعالجة والسكريات، الاهتمام بالجانب الروحي وممارسة التأمل، فضلًا عن العلاقات الاجتماعية القوية التي تمنح سكان هذه المناطق "معنى للحياة"، وهو ما وصفته بـ "السر الحقيقي وراء العمر الطويل بجودة صحية عالية".
وفي مداخلة أثارت اهتمام الحضور، تحدثت الدكتورة شيرين بازان عن التحديات الثقافية المرتبطة بمفهوم "طول العمر" في العالم العربي، قائلة: "عندما نترجم مصطلح Longevity إلى العربية، نفكر فورًا أنه تدخل في مشيئة الله، وهذا أكبر تحدٍ يواجه المتخصصين في هذا المجال. بينما في الحقيقة، الطب الوقائي هدفه تحسين جودة الحياة وليس تغيير الأقدار".
وأضافت أن هناك خلطًا شائعًا بين "الخلود" و"اللونجيفيتي"، مشيرة إلى أن الأخير يتعلق بتحسين السنوات التي نعيشها وليس زيادتها فقط، مؤكدة أنه لا توجد وصفة سحرية أو حبة دوائية تطيل العمر، بل نمط حياة صحي متكامل.
ومن الأمثلة التي استعرضها المؤتمر، تجربة الملياردير الأمريكي براين جونسون، الذي أنفق ملايين الدولارات لتحويل جسده إلى "حقل تجارب" في محاولة لعلاج الشيخوخة وكبح التدهور البيولوجي، ما فتح النقاش حول حدود التقدم العلمي في مواجهة الزمن.
في ختام المؤتمر، شدد القائمون على ضرورة تبني منظور شامل لدور الطبيب، يدمج الكفاءة العلمية مع أدوات التواصل والتأثير المجتمعي والقدرة على بناء ثقة الجمهور، في ظل المنافسة المتزايدة داخل القطاع الطبي، ووسط بيئة صحية تتجه نحو التخصص الدقيق والطب.