أعراض مرض السرطان.. تعاني منه سهر الصايغ في مسلسل المعلم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
مشاركة مميزة وقوية كالعادة للفنانة سهر الصايغ، في السباق الرمضاني هذا العام، من خلال تجسيد دور زمزم في مسلسل المعلم، وهي زوجة الفنان مصطفى شعبان، التي تكشف الحلقات الأولى من المسلسل إصابتها بمرض السرطان، وعلى مدار الحلقات الماضية راح المرض يتمكن منها بشراسة خلال فترة قليلة، ما جعل البعض يتساءل عن أعراض مرض السرطان.
وبحسب توضيح الدكتور فؤاد عبدالشهيد، استشاري جراحة الأورام والمناظر خلال حديثه لـ«الوطن»، فإنّ هناك أعراض تظهر على المريض في بوادر الإصابة بـ مرض السرطان، منها:
ونصح «عبد الشهيد» بضرورة الذهاب إلى طبيب مختص عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، لا سيما في حال طالت مدة ظهورها على المريض، ليتم إجراء الفحوصات الطبية، وبعدها اتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج على حسب الحالة المرضية.
يذكر أنّ زمزم، وهي الفنانة سهر الصايغ، اكتشفت إصابتها بمرض السرطان في مسلسل المعلم في الحلقة الثانية، بعدما ذهبت لإجراء تحاليل طبية خاصة بالإنجاب، لتتفاجأ بالطبيبة صديقتها تخبرها بأنها مُصابة بالسرطان من الدرجة الرابعة، لتقرر زمزم من حينها الاحتفاظ بسرية الأمر بعيدًا عن الجميع، وعلى رأسهم زوجها المعلم، وهو الفنان مصطفى شعبان.
وشهدت الحلقات الماضية من مسلسل المعلم ظهور عدة أعراض على زمزم نتيجة إصابتها بمرض السرطان، أبرزها السخونة، إلى جانب تعرضها في إحدى الحلقات للإغماء والنزيف من أنفها.
وتدور أحداث مسلسل المعلم في إطار شعبي، حول البطل المعلم وهو الفنان مصطفى شعبان في رحلة صعوده، ويتفانى في التحقيق بحثًا عن الخائن الذي تسبب في انهيار تجارة والده وسجنه وسرقة أمواله، ولأن الجميع في دائرة الشك، تتسع دائرة الانتقام.
ويمكن لكل محبي الدراما الرمضانية وعشاق الفنان مصطفى شعبان والفنانة سهر الصايغ مشاهدة مسلسل المعلم يوميًا على مدار شهر رمضان الكريم، في تمام الساعة 9:45 مساء، عبر شاشة قناة الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل المعلم سهر الصايغ مصطفى شعبان مواعيد عرض مسلسل المعلم مرض السرطان أعراض مرض السرطان الفنان مصطفى شعبان مسلسل المعلم مرض السرطان سهر الصایغ
إقرأ أيضاً:
"تعليمية ظفار".. حين يُكرِّم المجدُ صنّاعه وورثته
د. سالم بن عبدالله العامري
في مشهدٍ مهيب يفيضُ فخرًا واعتزازًا، وضمن نهجٍ تربوي راسخ يحتفي بالتميّز من منبته حتى ثماره، نظّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار خلال الأسبوع الماضي احتفاءين متعاقبين، يجمعهما خيط واحد من العطاء، ويربط بينهما حبل ممتد من الجهد والوعي.
في الأول، كان التكريم للطلبة المجيدين؛ أولئك الذين أثبتوا أن الطموح لا يرتقي إلا على سُلَّم الكدّ والمثابرة وأن للتميز جذورًا عميقة تُروى كل يوم بماء الحلم، وتُسقى بانضباط العزيمة وصفاء الإرادة. وفي الثاني، كان الموعد مع تكريم المعلمين المجيدين، الذين لم يكونوا يومًا في خلفية المشهد، بل في عمق كل قصة نجاح طلابية.
ما ميّز هذين الاحتفاءين، هو التكامل الزمني والموضوعي بين تكريم الطالب وتكريم المعلم، حيث لم يكن الفصل بينهما سوى فصل رمزي في تقويم الاحتفاء، أما في المعنى، فهما وجهان لمعادلة واحدة: المعلم يصنع الأثر، والطالب يبرهن عليه. وهذا ما جعل هذه التجربة نموذجًا في إدراك العلاقة الجدلية بين المتعلم والمعلم، وفي بناء ثقافة تقدير مزدوجة تكرّم النجاح وتعترف بصانعيه. إن هذا التكريم المتكامل يؤكد أن تعليمية ظفار لا تنظر إلى التقدير على أنه مجرّد مناسبة سنوية، بل على أنه منهج تربوي يعيد الاعتبار لقيم التعليم وأخلاقيات العطاء، وهي بهذا تزرع في الوجدان التربوي أن المجد لا يُولد وحده، ولا يُنسب إلى طرف دون آخر.
فلم يكن تكريم الطلبة مجرد احتفاء بنتائج تحصيلية، بل كان احتفاءً بمسيرة مضيئة، وبعائلات دعمت، وبمدارس احتضنت، وبمعلمين بذلوا من أرواحهم قبل أوقاتهم، فحين يصعد الطالب منصة التكريم، فإن خلف تلك الخطوة عشرات الخطوات التي قادها معلمٌ عظيم، وإن كان للطالب فضل الاجتهاد، فللمعلم فضل التأسيس والتعزيز والتوجيه. وفي محطة لاحقة، التفتت الأنظار بتقدير عميق إلى من كان السبب الأصيل في إشراقة تلك الوجوه: المعلمون المجيدون. فكان تكريمهم بمثابة إعادة الاعتبار للعنصر الأهم في معادلة التعليم، وللصوت الهادئ الذي يصنع الفرق في كل صباح دراسي، بصبر، ووعي، وإيمان. وقد أبدعت الدكتورة المديرة العامة في كلمتها حين شبّهت المعلم بالألماس، ذلك الجوهـر النادر الذي لا تنال منه سنين الضغط، ولا تُغير جوهره لظى المحن، بل يزداد صلابة وبريقًا كلما اشتدت عليه التجارب، فيظل معدنه النفيس ثابتًا، لا يتغير ولا يفقد بريقه مهما اشتدت عليه الظروف.
إن تكريم الطلبة والمعلمين على حد سواء، وتتابعهما الزمني يكشف عن وعي مؤسسي ناضج، يرى في العملية التعليمية منظومة لا تنفصل، ومجتمعًا تربويًا يتقاسم المجد كما يتقاسم المسؤولية. هي رؤية تؤمن بأن الطالب لا يتفوّق وحده، وأن المعلم لا يُثمر دون بيئة تقدر وتحتضن، فتأتي لحظة التكريم كتجسيد للعدالة التربوية والاعتراف المتبادل والإجلال المستحق لكل جهد صادق.. فما بين الطالب المتفوق والمعلم المجيد، خيطٌ غير مرئي من الجهد والنية الصادقة، من الصبر المشترك والتعب المتوازي، خيطٌ لو تأملناه حقًا، لعرفنا أن المجد لا يولد منفردًا؛ بل يُصنع على هيئة علاقة.
تكريم الطالب والمعلم في سياقين متعاقبين هو مشهد متكامل لا يكتمل أحدهما دون الآخر، وإعلان جماعي بأن الوطن حين يُنصف مجتهديه، لا ينسى صانعوهم، وأن المجد الفردي لا يُثمر إلا حين يُروى في بيئة جماعية واعية، تُحسن زرع البذرة، ورعاية الغرس، وحصاد الثمرة. هو أيضًا رسالة للمجتمع بأسره: أن لا نجاح حقيقي يُبنى على عزل أحد الطرفين، وأن المدرسة، إنما هي عقد شراكة غير مكتوب بين قلبين: قلب الطالب الشغوف، وقلب المعلم النابض بالإيمان برسالته. إننا حين نحتفي بطالب مجيد، فإننا نُعلن ثقتنا في المستقبل، وحين نكرّم معلمًا مجيدًا، فإننا نُعلن وفاءنا للجذور.. وهكذا، تبقى المسيرة مضيئة لا لأن الطريق سهلة، بل لأن في كل محطة نورًا جديدًا، صنعه المعلم بعرقه، وعبره الطالب بخطاه.
وختامًا.. إن ما تقدمه تعليمية ظفار من خلال هذا النهج هو أكثر من احتفال؛ إنه بناء لثقافة تقدير شاملة، تعلّم الأجيال أن المجد مشترك، وأن التفوق لا يُختزل في فرد، بل يُنسب إلى الجماعة؛ فشكرًا لتعليمية ظفار، التي جمعت بين لحظة فخر لطالب، ولحظة وفاء لمعلم، لتثبت أن المجد، حين يُنصِف صُنّاعه ويحتفي بورثته، لا يسطع من جهةٍ واحدة، بل يشرق من كل أفق".