مدير «روساتوم»: منتدى «اتوم اكسبو 2024» سجل رقما قياسيا في عدد المشاركين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال أليكسي ليخاتشيف، مدير عام مؤسسة «روساتوم» الحكومية الروسية للطاقة الذرية، والمنفذة لمشروع محطة الضبعة النووية، إنه لا شيء يمكن أن يعيق تطوير التكنولوجيا النووية، ولا شيء يمكن أن يعيق روساتوم في الاستمرار في تطويرها.
واشار ليخاتشيف، خلال كلمة في افتتاح منتدي اتوم اكسبو 2024 بمنتجع سوتشي بروسيا، إلى المشاركة الخاصة والمتميزة للممثلين الأفارقة في منتدانا، حيث تكمن الإمكانات الهائلة لتطوير التقنيات النووية اليوم لافتا الي المنتدي الحالي هو الأول الخالي تماماً من الكربون أي أن كل الكهرباء المستخدمة تأتي من التوليد الأخضر ونأمل أن يصبح هذا النهج تقليدًا جيدًا لجميع الأحداث الكبرى.
وذكر، أن المنتدى الحالي سجل رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين والضيوف الدوليين والدول التي أرسلت وفودا إلى المنتدى بمشاركة بوركينا فاسو ومالي والنيجر والعراق للمرة الأولى.
مناقشة الجيل الرابع من التكنولوجيا النوويةوأكد أن شعار المنتدى هو «الطاقة النظيفة نصنع المستقبل معًا»، وهاتان الكلمتان الرئيسيتان هنا هما المستقبل ومعا، لافتا إلى أنه سيتم مناقشة الجيل الرابع من التكنولوجيا النووية والاندماج النووي الحراري وغيرها من التقنيات، ولن نتمكن من بناء مستقبل للطاقة النظيفة لكوكبنا إلا بالتعاون مع جميع البلدان.
من جانبه، ألقي رافائيل جروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال فيها، إن منتدى اتوم اكسبو يعتبر حدثا مهما في التقويم العالمي للأحداث النووية، حيث يعد من أهم المؤتمرات في سياق البحث عن حلول مبتكرة للطاقة والمناقشات حول مستقبل الطاقة النووية.
إنجازات روساتوم في الدول المختلفةواشار مدير عام المؤسسة إلى أن روساتوم تلعب دورًا مهمًا ليس فقط في الاتحاد الروسي، ولكن أيضًا على الساحة الدولية، لافتا الي قيامة شخصيا بزيارة مواقع بناء العديد من المشاريع التي تقوم روساتوم بتطويرها في تركيا ومصر وبنجلاديش وهذه إنجازات عظيمة على المستوى الدولي.
ولفت إلى أن روساتوم تعمل على تطوير تقنيات مبتكرة، ومفاعلات معيارية صغيرة، ومفاعلات الجيل 3+، ومفاعلات الجيل 4. قبل ثلاث سنوات، شاركنا معًا في صب الخرسانة الأولى في أساس أول مفاعل سريع مبرد بالرصاص في العالم، BREST-OD-300. وستشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مثل هذه المشاريع. نثمن التقنيات والجهود التي تستهدف المستقبل والتي يبدأ تنفيذها الآن.
وستشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية دائمًا في الأحداث النووية المهمة، مثل هذا المنتدى وسنكون دائمًا قريبين من أولئك الذين يركزون على تطوير الطاقة النووية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة النووية الكهرباء التقنيات النووية للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
ترسيخ العدالة في زمن مضطرب.. منتدى الدوحة يناقش أعقد التحديات
الدوحة– في لحظة دولية مشحونة بالتحولات الجيوسياسية والتوترات الاقتصادية وتفاقم الأزمات الإنسانية، يستعد منتدى الدوحة لإطلاق نسخة عام 2025، غدا السبت، التي تبدو وفقا لمراقبين الأكثر كثافة وعمقا منذ انطلاقه قبل أكثر من عقدين.
فبينما يشهد العالم حالة من انعدام اليقين وسباقا محموما على النفوذ والتكنولوجيا والموارد، يبرز هذا المنتدى بوصفه منصة للحوار متعدد الأطراف تحاول كسر الجمود الدولي وإنتاج حلول واقعية تتجاوز حدود الخطابات التقليدية.
ويأتي المنتدى هذا العام بعنوان "ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس" وهو شعار يعكس تحولا في طبيعة الأجندة العالمية من مستوى الطرح والنقاش إلى مستوى التطبيق والتنفيذ والاستجابة الفعلية للتحديات الآنية، من غزة إلى السودان، ومن أسواق التجارة العالمية إلى مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وينعقد المنتدى حاملا ملفات تتصدر النقاش الدولي، تشمل مستقبل التجارة العالمية، والتنافس التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، والعلاقات الأميركية الصينية، واضطرابات سلاسل الإمداد، إضافة إلى ملفات إنسانية وصحية ملحة وملف غزة وتحديات تمويل الصحة العالمية.
وتكتسب نسخة هذا العام خصوصية استثنائية، وفق مراقبين، لكونها تأتي بالتزامن مع تحولات اقتصادية حادة، أبرزها تباطؤ النمو العالمي، وتزايد النزعات الحمائية، واتساع فجوات التنمية، وتحول التكنولوجيا إلى محور تنافس جيواقتصادي محتدم بين القوى الكبرى.
خبير اقتصادي: #منتدى_الدوحة ينعقد في لحظة حاسمة تتطلب طرحا فعالا لملف التجارة#قنا #قطرhttps://t.co/76iiioVBm2 pic.twitter.com/nVUXxiLalH
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 4, 2025
شعار المنتدىيرتبط شعار منتدى الدوحة بمهمة إعادة ضبط قواعد التجارة الدولية بحيث تصبح منصة للإنصاف العالمي، مع تمكين الدول النامية من الاندماج في سلاسل القيمة والحصول على التمويل والجاهزية الرقمية الذي يجب أن يكون جزءا من إصلاحات تجارية أوسع.
إعلانويتضمن برنامج المنتدى جلسات نقاشية معمقة حول الملفات الإقليمية الأكثر سخونة، بما يشمل:
جلسة خاصة حول غزة بالتعاون مع مجموعة الأزمات الدولية. جلسات حول السودان واليمن. نقاشات مغلقة تركز على الاحتياجات الإنسانية بعد وقف إطلاق النار في غزة. ورش عمل حول التكنولوجيا التطبيقية مثل جلسة "الذكاء الاصطناعي والوساطة".وأكدت المدير العام لمنتدى الدوحة مها الكواري أن نسخة 2025 ستكون واحدة من أبرز النسخ، مشيرة إلى أن عدد المشاركين تجاوز 6 آلاف مشارك من أكثر من 160 دولة، مع زيادة كبيرة في حضور وفود رسمية ووزراء خارجية وصناع سياسات رفيعي المستوى.
#فيديو | المدير العام لمنتدى الدوحة: #منتدى_الدوحة 2025 يوفر لقادة الرأي وصناع السياسات المشاركين منصة تتمتع بالحيادية والمصداقية لمعالجة القضايا الملحة وتعزيز التعاون الدولي#جريدة_الراية #قطر | pic.twitter.com/oXm3gQyCfu
— الراية القطرية (@alraya_n) December 3, 2025
محاور المنتدىوتوضح مها الكواري -في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا)- أن المنتدى يركز هذا العام على 3 محاور:
السياسات: معالجة النزاعات والحكامة الهشة والضغوط المجتمعية. الدبلوماسية: توسيع نطاق المشاركة والاستفادة من القوة الناعمة للتقريب بين الدول. التنمية الإنسانية: قضايا التعليم والصحة وعدم المساواة، مع أولوية للكرامة الإنسانية.وحسب مدير عام منتدى الدوحة فإنه سيعقد 125 جلسة، يشارك فيها 471 متحدثا، إضافة إلى نقاشات مغلقة تسمح بطرح صريح للحلول العملية.
وتقول إن المنتدى أثبت عبر سنوات حياديته ومصداقيته، مما يجعله مساحة يمكن أن تجمع حتى بين الدول ذات المواقف المتباعدة، وتشير إلى أن المنتدى يعتمد على اجتماعات ثنائية ولقاءات مغلقة وشراكات تمتد على مدار العام مع مؤسسات ومراكز أبحاث مع توسيع المشاركة الإقليمية من آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وترى أن إضافة أصوات من المجتمعات المتأثرة مباشرة بالسياسات المطروحة تعزز عمق النقاش والمصداقية.
في ظل التحولات التقنية والسياسية والاقتصادية المتسارعة، يراهن منتدى الدوحة على القدرة على تحويل التحديات المشتركة إلى فرص تعاون تدريجي، لتجنب سيناريو انقسام العالم إلى كتل تجارية وتكنولوجية متصارعة.
كما يشدد المنتدى على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، وإصلاح التجارة العالمية، وتعزيز قدرة الدول على التكيف، أصبحت ضرورات وطنية للدول الراغبة في الحفاظ على حضورها في النظام الدولي الجديد.
وتبدو نسخة 2025 من منتدى الدوحة، وفقا لمراقبين، أكثر من مجرد منصة نقاش بل ساحة تجمع رؤساء دول ووزراء وصناع سياسات وخبراء من مختلف القارات، في محاولة لإعادة صياغة قواعد التعاون الدولي وسط نظام عالمي يعاد تشكيله بسرعة غير مسبوقة.
وبينما تتصاعد الأزمات من غزة إلى السودان، وتتعمق المنافسة في التكنولوجيا والتجارة، يراهن منتدى الدوحة على الحوار متعدد الأطراف لتقريب المواقف، وبناء الثقة، وتحويل الخطابات إلى خطوات عملية، في عالم يبحث عن توازن جديد وعدالة مفقودة.
إعلان