مجموعة محامو الطوارئ قالت إن الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية أصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسرياً.

الخرطوم: التغيير

استنكرت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، إغارة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، على أحياء في مدينة الفاشر بشمال دارفور ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، وطالبت بتحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر ومحاسبة المسؤولين عنه.

ونفذ طيران الجيش السوداني ليل الأحد، قصفاً على مواقع في مدينتي الفاشر وكتم بشمال دارفور لأول مرة منذ اندلاع الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م.

وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان يوم الاثنين، إن الطيران الحربي أغار على الأحياء الشرقية في مدينة الفاشر “المصانع، الوفاق، الوحدة”، وأسفر القصف عن سقوط 9 ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 14 آخرين، فضلاً عن تدمير ممتلكات وبنى تحتية حيوية.

وأضافت بأن استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، ويجب أن يُدان بشدة ويعاقب الفاعلون وفقًا للقانون.

ونوهت إلى أنه منذ اندلاع الحرب تواصلت سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية، وأصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا خاصةً وأن الفاشر هي المدينة الوحيدة الآمنة في دارفور التي تأوي الآلاف من النازحين من ولاية الإقليم المختلفة.

وطالبت المجموعة بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي وتقديم المسؤولين عنه للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في هذه الظروف الصعبة.

وذكّرت بأن المواثيق والاتفاقيات الدولية تنص بوضوح على حظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.

وأشارت إلى أن المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، تحظر بشدة الهجمات المباشرة على المدنيين والممتلكات المدنية، مع تحديد الضوابط اللازمة للحماية الإنسانية أثناء النزاعات المسلحة.

وأضافت بأن المادة 8 من إتفاقية روما لعام 1998 تنص على محاسبة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الفاشر المجتمع الدولي دارفور كتم مجموعة محامو الطوارئ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الفاشر المجتمع الدولي دارفور كتم مجموعة محامو الطوارئ مجموعة محامو الطوارئ الطیران الحربی

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تؤكد استعدادها لفتح مسارات آمنة لسكان الفاشر

سرايا - أعلنت قوات الدعم السريع في السودان استعدادها لفتح "مسارات آمنة" لخروج السكان من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والتي تشهد منذ أسابيع اشتباكات أثارت قلق المجتمع الدولي.

وأكدت قوات الدعم التي يقودها محمد حمدان دقلو، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس، "استعداد وجاهزية قواتنا لمساعدة المواطنين بفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً يختارونها طوعا وتوفير الحماية لهم".

ودعت سكان الفاشر إلى "الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب".

وتحذّر أطراف دولية عدة منذ أسابيع من مخاطر الاشتباكات في الفاشر، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، التي لا تزال خاضعة لسيطرة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 من عواصم الولايات الخمس المشكِّلة للإقليم.

وكانت الفاشر مركزا رئيسيا لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، الأمر الذي دفع إلى تصاعد القلق الدولي على مصير المدينة.

ونتيجة احتدام القتال في عاصمة شمال دارفور، أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء عن استقبال مستشفى جنوب الفاشر - المرفق الطبي الوحيد العامل في المنطقة وتدعمه المنظمة - عن مقتل 56 شخصا من بين "454 ضحية منذ الجمعة 10 أيار/مايو .. لكن من المرجح أن عدد الجرحى والوفيات أعلى بكثير".

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023، إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

كما دفعت الحرب البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8,5 ملايين شخص بحسب الأمم المتحدة.

ونتيجة المعارك أصبح 70% من المرافق الصحية السودانية خارج الخدمة، بحسب بيانات الأمم المتحدة، كذلك ويواجه 1,7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.

حذّرت الأمم المتحدة الجمعة من أنها لم تتلق إلا 12% من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة نحو 15 مليون شخص في السودان.


مقالات مشابهة

  • بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية
  • وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: العنف في دارفور قد يعد جرائم ضد الإنسانية
  • التجمع الاتحادي يطالب بهدنة إنسانية في الفاشر وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين
  • قوات الدعم السريع تتهم الجيش بمنع المدنيين من مغادرة الفاشر
  • «التجمع الاتحادي» ينادي بضرورة إعلان هدنة إنسانية في الفاشر
  • قوات الدعم السريع تؤكد استعدادها لفتح مسارات آمنة لسكان الفاشر
  • اشتباكات في الفاشر والجيش السوداني يتحدث عن دحر الدعم السريع
  • رأى خبير عسكرى حول معارك الفاشر
  • ما تأثير عقوبات واشنطن على قائدين بالدعم السريع في معارك الفاشر؟
  • الدعم السريع: مستعدون لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من الفاشر