«محامو الطوارئ» تطالب بتحقيق حول القصف العشوائي المتكرر لطيران الجيش
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مجموعة محامو الطوارئ قالت إن الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية أصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسرياً.
الخرطوم: التغيير
استنكرت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة، إغارة الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، على أحياء في مدينة الفاشر بشمال دارفور ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين، وطالبت بتحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر ومحاسبة المسؤولين عنه.
ونفذ طيران الجيش السوداني ليل الأحد، قصفاً على مواقع في مدينتي الفاشر وكتم بشمال دارفور لأول مرة منذ اندلاع الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م.
وقالت مجموعة محامو الطوارئ في بيان يوم الاثنين، إن الطيران الحربي أغار على الأحياء الشرقية في مدينة الفاشر “المصانع، الوفاق، الوحدة”، وأسفر القصف عن سقوط 9 ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 14 آخرين، فضلاً عن تدمير ممتلكات وبنى تحتية حيوية.
وأضافت بأن استهداف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم يشكل انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان، ويجب أن يُدان بشدة ويعاقب الفاعلون وفقًا للقانون.
ونوهت إلى أنه منذ اندلاع الحرب تواصلت سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية، وأصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسريا خاصةً وأن الفاشر هي المدينة الوحيدة الآمنة في دارفور التي تأوي الآلاف من النازحين من ولاية الإقليم المختلفة.
وطالبت المجموعة بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي وتقديم المسؤولين عنه للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسرهم في هذه الظروف الصعبة.
وذكّرت بأن المواثيق والاتفاقيات الدولية تنص بوضوح على حظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.
وأشارت إلى أن المادة 51 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، تحظر بشدة الهجمات المباشرة على المدنيين والممتلكات المدنية، مع تحديد الضوابط اللازمة للحماية الإنسانية أثناء النزاعات المسلحة.
وأضافت بأن المادة 8 من إتفاقية روما لعام 1998 تنص على محاسبة الأفراد المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان أمام المحاكم الدولية.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الفاشر المجتمع الدولي دارفور كتم مجموعة محامو الطوارئالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع السودان الطيران الحربي الفاشر المجتمع الدولي دارفور كتم مجموعة محامو الطوارئ مجموعة محامو الطوارئ الطیران الحربی
إقرأ أيضاً:
الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
تصدى الجيش السوداني -أمس السبت- بالصواريخ المضادة للطائرات لمسيرات حلّقت في أجواء بورتسودان، وفقا لشهود عيان.
وتعرضت بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، الشهر الماضي لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.
واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية، بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.
وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى أمس السبت، حين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع "دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء".
ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورتسودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص، وتحولت إلى عاصمة مؤقتة للسودان في زمن الحرب، وشكلت ملاذا للنازحين.
وعبر بورتسودان، تمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم مارس/آذار الماضي، تبنت قوات الدعم السريع إستراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.
إعلانوأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، مما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.
وأول أمس الجمعة، قُتل 6 سودانيين وأصيب 12 آخرون جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.
وأعلن مصدر عسكري سوداني للجزيرة، أمس السبت، أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.
وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور غربي البلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".