أقدم مسلح، على قتل زوجته وشقيقها، في إحدى مناطق مديرية وصاب العالي غربي محافظة ذمار، على خلفية خلاف أسري، وسط تنام جرائم العنف الأسري بشكل مقلق في مناطق سيطرة المليشيا، حيث تأتي الحادثة بعد حوادث عدة شهدتها عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

مصادر محلية قالت لوكالة خبر، إن مسلحاً أقدم على قتل زوجته وشقيقها في قرية الضلاع بمخلاف بني شعيب محزر التابعة لمديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار، مساء السبت، إثر خلاف أسري بينهما، كانت بدايته الاعتداء على زوجته وضربها.

وأضافت المصادر، أن خلافا حدث بين القاتل وأقاربه، قبل نحو أربعة أيام من الحادثة، بسبب قيام الجاني بحبس زوجته وتعذيبها، حيث تمكنت الزوجة من الفرار إلى منزل أهلها، وإخبارهم بما حدث معها، لتحدث الخلافات بين أقاربهم والقاتل.

وبحسب المصادر، فإنه مساء السبت، وتحديداً بعد صلاة العشاء، ذهب القاتل الذي يدعى "محفوظ إبراهيم عبدالله"، إلى منزل أقارب زوجته، فلم يجد إلا زوجته وشقيقها أيوب، فدار بينهم حوار حول إرجاع الزوجة، إلا أن مشادات كلامية أجبرت أيوب على رفض إرجاع شقيقته إلى منزل زوجها، وإصرار الزوج أن يعود بزوجته بالقوة.

وبينت المصادر، أنه بعد المشادات الكلامية، أقدم المدعو محفوظ بتوجيه سلاحه الشخصي نحو زوجته وشقيقها، وأطلق رصاصتين عليهما، فأرداهما قتلى، ثم لاذ بالفرار، لكن أهالي المنطقة سرعان ما تعقبوه وأمسكوا به.

وهذه الحادثة ليست الأولى، في ظل تنام جرائم العنف الأسري بشكل مقلق في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، حيث تشهد تلك المناطق جرائم عنف أسري شبه يومية، ترجع لعدة أسباب أبرزها تردي الأوضاع المعيشية، وغياب العدالة، وسط رغبة حوثية بإشغال أبناء المجتمع في صراعات بينية، والتي من شأنها تمزيق ما تبقى من النسيج الإجتماعي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: زوجته وشقیقها

إقرأ أيضاً:

السودان.. من لم يمت بالحرب ابتلعته مناجم الذهب

الخرطوم ـ في صحراء نائية بشرق السودان، حيث تختلط قسوة الطبيعة بمرارة الواقع، انهار منجم للتعدين الأهلي العشوائي بمنطقة "هويد" في ضواحي "هيا" شرقي البلاد، موديا بحياة عدد من الشباب السودانيين الذين دفعهم الفقر للبحث عن حبات من الذهب لعلها تنقذهم من الجوع والحرمان.

وتحولت رحلة قرابة 60 شابا إلى مأساة إنسانية بعدما انهارت التربة فوق رؤوسهم داخل البئر، في حادثة أثارت موجة غضب واسع في الأوساط الشعبية والمدنية، وسط اتهامات للسلطات بالتقصير والإهمال.

وتقول مصادر محلية للجزيرة نت إن الانهيار وقع في وقت متأخر من مساء الخميس، واستمرت محاولات الإنقاذ حتى فجر السبت، وسط استخدام وسائل بدائية كالنبش بالأيدي والحفر اليدوي، في منطقة نائية تفتقر لأبسط مقومات السلامة.

السلطات السودانية سمحت لمواطنين بالتنقيب عن الذهب بشكل فردي (الجزيرة) ضحايا الحادث

وأكد المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر عمر، في تصريح للجزيرة نت، أن المنجم كان بداخله نحو 60 شخصا لحظة الانهيار، مشيرا إلى مصرع 11 منهم على الأقل، وإصابة 7 آخرين بجروح خطيرة نُقلوا على إثرها إلى مدينة "أبو حمد" بولاية نهر النيل.

وأوضح عمر أن فرق الإنقاذ هرعت إلى الموقع فور تلقيها البلاغات، مشيرا إلى أن المنجم نفسه شهد حوادث مماثلة سابقا، كان آخرها في وقت سابق من العام الجاري، وقد أصدرت الشركة تحذيرات متكررة بوقف العمل فيه نظرا لخطورة التربة وعدم توفر شروط السلامة.

ومنذ سنوات، سمحت السلطات السودانية لمواطنين بالتنقيب عن الذهب بشكل فردي في مختلف الولايات، مما أدى إلى انتشار واسع لما يعرف بـ"التعدين الأهلي العشوائي"، الذي يستخدم أدوات بدائية وخطيرة، مقارنة بالوسائل المتقدمة التي تعتمدها الشركات الكبرى بتنسيق مع الجهات الرسمية.

ويرى اقتصاديون أن هذا النوع من التعدين ساهم فعلا في تحسين أوضاع آلاف الأسر وخفف من وطأة الفقر، غير أنه تحول إلى "فخ قاتل" بعد تكرار حوادث انهيار المناجم، التي أودت بحياة العشرات من المعدّنين خلال السنوات الماضية.

مناجم الذهب تفتقر لمعايير السلامة وسط غياب الرقابة (الجزيرة) مشهد مروع

وأفاد مصدر محلي للجزيرة نت بأن المشهد في منجم "هويد" كان مروعا، إذ تساقطت الصخور بشكل مفاجئ، فانهار البئر على من بداخله. وأضاف أن عمليات الإنقاذ اعتمدت على الحفر اليدوي، وأن معظم الضحايا لقوا حتفهم إما بسبب ارتطام الصخور أو انعدام الأوكسجين تحت الأنقاض.

إعلان

وبعد ساعات من الحادثة، أعلن "تجمع الأجسام المطلبية" (وهو كيان مدني مستقل) في بيان صحفي، أن عدد الضحايا بلغ 50 شخصا، في تناقض واضح مع الأرقام الرسمية. وأشار التجمع إلى أن المنطقة نفسها شهدت حادثة مماثلة في أبريل/نيسان الماضي، عندما انهار بئر آخر داخل المنجم وأدى إلى وقوع إصابات وخسائر في الأرواح.

وانتقد التجمع الإهمال المستمر من قبل السلطات المعنية في تنظيم أنشطة التعدين، محملا وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية مسؤولية الحادثة، بسبب تقاعسها في توفير إجراءات السلامة وتدريب العاملين على التعامل مع أنواع التربة المختلفة.

وقال التجمع في بيانه إن الحكومة تكتفي بتحصيل الرسوم والعوائد المالية من المعدنين دون أن توفر فرق تفتيش جوالة لمراقبة شروط السلامة والصحة المهنية أو لضبط استخدام المواد المتفجرة خلال الحفر.

مطالبات بوضع حد للفوضى التي تحكم قطاع التعدين الأهلي في السودان (وكالات) تحذيرات سابقة

من جهتها، أصدرت الشركة السودانية للموارد المعدنية بيانا صحفيا بعد الحادثة، أكدت فيه وفاة 11 شخصا على الأقل، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في منطقة صحراوية نائية بين مدينتي عطبرة وهيا، ضمن ولاية البحر الأحمر.

وأكد البيان أن الشركة كانت قد أوقفت العمل سابقا في منجم "هويد" نتيجة مخاطر متكررة، وأصدرت تحذيرات واضحة من الاستمرار فيه، بسبب هشاشة التربة وإمكانية الانهيار المفاجئ في أي لحظة.

وتسلط هذه الكارثة الضوء على واقع مأساوي يعيشه آلاف الشباب السودانيين الذين يخاطرون بأرواحهم يوميا في بيئة لا تتوفر فيها أدنى شروط الأمان، وسط غياب شبه تام للرقابة أو التدخل السريع.

وبينما لا يزال بعض الأهالي في المنطقة ينتظرون انتشال جثث ذويهم، تتعالى الأصوات المطالبة بوضع حد للفوضى التي تحكم قطاع التعدين الأهلي في البلاد، وبتوفير أدوات السلامة والتدريب للمعدنين قبل أن يتحول الذهب إلى لعنة جديدة تفتك بالمزيد من الأرواح.

وتبقى المأساة في "هويد" واحدة من سلسلة طويلة من الحوادث التي تكشف عمق الأزمة الاقتصادية والهيكلية التي يعاني منها السودان، حيث لم يعد الموت قادما فقط من فوهات البنادق في الحرب، بل أصبح يخرج أيضا من باطن الأرض في سباق مرير نحو النجاة من الفقر.

مقالات مشابهة

  • شخص يقتل زوجته في تزنيت ويفر مهرولا في الشارع صائحا: وأخيرا قتلتها !!
  • خلاف داخل الاتحاد حول مصير أحمد الغامدي
  • الداخلية العراقية تصدر أحكاماً بحق ضباط ومنتسبين على خلفية حادثة الكوت
  • اكتشاف أقدم الصخور على الأرض بتاريخ يعود إلى 4 مليارات سنة
  • أحمد خالد صالح: أقدم شخصية مصور جنائي ذكي في «فلاش باك»
  • أرنب يعيق هبوط طائرة في حادثة طريفة بمطار
  • جريمة بشعة في المنيا.. زوج يقتل زوجته وشقيقتها بالمنيا والسبب؟
  • ترامب: لم أقدم شيئًا لإيران ولا أتحدث معهم منذ أن دمرنا منشآتهم النووية.. فيديو
  • السودان.. من لم يمت بالحرب ابتلعته مناجم الذهب
  • رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية