أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، ما تزال تراهن على خيار الحرب رغم فشلها الذريع على مدى السنوات الماضية التي لم تأت سوى بمزيد من التنكيل والانتهاكات والمعاناة والتضييق على أبناء شعبنا في المناطق الخاضعة لسيطرتها بالقوة.

وفي ذكرى عاصفة الحزم وانطلاق تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية في 26 مارس، ترأس العليمي اجتماعاً موسعاً بقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ورؤساء الهيئات، وقادة القوات والمناطق والمحاور العسكرية، وهيئة العمليات المشتركة، أكد العليمي أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة أدركوا متطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة.

وقال: "انه لمن الفخر ان يتزامن لقاؤنا هذا مع ذكرى عاصفة الحزم، وملحمة تحرير عدن بعد أسابيع من تحرير محافظة الضالع كبوابة نصر لاستعادة كافة المحافظات الجنوبية التي تمثل اليوم مركز الثقل في معركتنا ومشروعنا الوطني ملتحمة في ذلك مع محافظات مارب وتعز، والجوف، وباقي المحافظات من اجل استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والمساواة والاستقرار والتنمية".

وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الثناء والامتنان لموقف الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الذين قدموا كل الدعم بما فيها أرواح أبنائهم الزكية من اجل نصرة قضية شعبنا، وشرعيته الدستورية، والدفاع عن هويته العربية، وافشال مخططات المشروع الامامي المدعوم من النظام الإيراني.

وأشار العليمي الى ما يمثله اللقاء بقادة القوات المسلحة من أهمية حيث يأتي في ظل تحديات متشابكة، وما تتطلبه المؤسسة العسكرية للاستجابة الفاعلة لمتغيرات المرحلة، وتداعياتها بما في ذلك تعزيز قدرات الردع والجهوزية العالية لأي خيارات.

ووقف المجتمعون بحضور وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وعبر الاتصال المرئي رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، دقيقة حداد على أرواح شهداء القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية، وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية، وكل من دفع حياته ثمنا من اجل الحرية والنظام الجمهوري، وكل من قضى نحبه بأيدي آلة الإرهاب الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وتوجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واخوانه اعضاء المجلس، بالتحية لكافة التشكيلات العسكرية الملتحمة معا في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري، والمشروع الوطني الجامع الذي يبدأ بانهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدا المضي قدما في برنامج توحيد القوات المسلحة والامن وكافة التشكيلات العسكرية وإعادة تنظيمها وتكاملها تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية وفقا لما نص عليه اعلان نقل السلطة.

وأعرب العليمي عن ثقته في أن تكون المؤسسة العسكرية سباقة في تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية الجارية في مؤسسات الدولة، باعتبارها مدخلا حاسما للنهوض بهذه المؤسسة الوطنية وتحسين أوضاع منتسبيها على اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية، موضحا أن الخطوات مستمرة لإنشاء هيئة وطنية لرعاية الجرحى واسر الشهداء، التي سترى النور في القريب العاجل، وفاء لتضحياتهم وتخليد ذكراهم وتخفيف معاناة اسرهم.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی

إقرأ أيضاً:

العليمي وطارق يؤديان صلاة عيد الأضحى مع جموع المواطنين في عدن والمخا

أدى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، طارق صالح، صلاة عيد الأضحى المبارك في العاصمة عدن ومدينة المخا الساحلية، مع عدد من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والمدنية، والمشايخ والأعيان، وجموع المواطنين في المدينتين.

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

واسمع العليمي إلى خطبتَي العيد التي تركزت على أهمية هذه المناسبة الدينية العظيمة، وقداسة وحرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم. داعيًا إلى استشعار ما تحمله هذه المناسبة والتقرب إلى الله بالطاعات.

وعقب أداء الصلاة، استقبل العليمي جموعاً غفيرة من المواطنين الذين توافدوا لتقديم التهاني بهذه المناسبة المباركة، إلى جانب عدد من مسؤولي الدولة وأعضاء الحكومة، وقيادات عسكرية وأمنية، وشخصيات اجتماعية ونسائية، حيث تبادل معهم التهاني والتبريكات في أجواء عكست روح التلاحم الوطني.

وفي مجمع "الإمارات التعليمي" أديت صلاة العيد بحضور عضو مجلس القيادة طارق صالح، حيث تحدث الشيخ أديب خلف في الخطبتين عن المعاني الربانية التي تحملها هذه الأيام المباركة من شهر ذي الحجة. مستذكرًا العبر والمواعظ المستسقاة من هذه المناسبة في تعزيز التلاحم والترابط بين المسلمين.

وأشار الخطيب إلى ما تعانيه المناطق المنكوبة بسيطرة ميليشيا الحوثي من أوضاع إنسانية كارثية، وكذلك في المناطق القريبة من خطوط التماس. موضحًا أن تلك الجماعة إجرامية لا تضع حرمة للمناسبات الدينية. مؤكداً أن من يرتكب المجازر بحق أبناء شعبه لا يمكنه نصرة غزة ولا يحق له المزايدة بها.

وأشار الخطيب إلى ما يتعرض له أشقاؤنا الفلسطينيون من مجازر يومية من قِبل الكيان الصهيوني، والمزايدة والمتاجرة بدمائهم من قِبل إيران وأدواتها في المنطقة.

وأشاد الشيخ أديب خلف بتشهده مدينة المخا وكافة المديريات والمناطق المحررة في الساحل الغربي، من أمن واستقرار وتنمية تتوسع عاماً بعد عام. لافتًا إلى أن هذا الصرح التعليمي "مجمع الإمارات التعليمي" هو إحدى ثمار هذه الجهود.

كما ثمّن جهود عضو  مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، مؤكداً أن أبناء الساحل الغربي يقدّرون حرصه على تخفيف الأعباء عن كواهلهم.

مقالات مشابهة

  • العليمي وطارق يؤديان صلاة عيد الأضحى مع جموع المواطنين في عدن والمخا
  • مطالب برلمانية بالاصطفاف خلف القيادة السياسية ومواصلة دعم مؤسسات الدولة
  • «الرئاسي اليمني»: نُعد العُدة للمعركة ولدينا ما يفاجئ «الحوثي»
  • ترامب يختار مرشح أمريكا لمنصب قائد القيادة العسكرية في أوروبا
  • ينقصنا الجرأة.. هل يستطيع لبنان تصنيع الدرون العسكرية؟
  • القيادة العسكرية الوسطى الأمريكية تعتقل قياديا في تنظيم داعش
  • وسط الحرب والمجاعة.. كيف تحوّل عيد الأضحى في غزة إلى ذكرى موجعة؟
  • قراءة في زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى روسيا
  • "الدولة" يستعرض "مشروع قانون مؤسسات المجتمع المدني"
  • زيلينسكي يجري تعديلات في القيادة العسكرية