مؤتمر صحفي لمحافظة صنعاء يكشف حجم الخسائر جراء العدوان
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
يمانيون../
نظمت محافظة صنعاء، اليوم مؤتمراً صحفياً بمناسبة الذكرى التاسعة لليوم الوطني للصمود في مواجهة العدوان.
وفي المؤتمر الذي عُقد أمام الصالة الكبرى التي ارتكب فيها طيران العدوان إحدى أكبر المجازر، أكد وكيل أول المحافظة حميد عاصم، أن العدوان على اليمن لم يترك شيئاً جميلاً إلا ودمره وراح ضحيته عشرات الآلاف من المدنيين.
وأشار إلى أنه ورغم وحشية العدوان وهمجيته إلا أن الشعب اليمني وقواته المسلحة استطاع أن يلحق أضراراً وخسائر كبيرة بدول العدوان ومرتزقتها.. مستعرضاً مستوى الغطرسة التي كانت تمارسها أمريكا وبريطانيا خلال لقاءات الوفد الوطني المفاوض في سويسرا والكويت في بداية العدوان، وتعنت الطرف الآخر خلال المفاوضات.
وتطرق إلى دور محافظة صنعاء في الدفاع عن الوطن وتقديم آلاف الشهداء والجرحى والأسرى والمفقودين خلال التصدي للعدوان في كل الجبهات، وخصوصاً جبهات نهم والحد الشمالي والساحل الغربي وصرواح والجوف، مؤكداً استعداد المحافظة تقديم المزيد من التضحيات حتى تحقيق النصر على الأعداء ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الشورى ووكلاء المحافظة ومديرو المكاتب التنفيذية والمديريات ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، دعا الوكيل عاصم باسم قيادة المحافظة وكافة أبنائها، الدول المعتدية إلى الاستجابة لمتطلبات السلام التي حددها قائد الثورة، والمجلس السياسي الأعلى والحكومة والوفد المفاوض والمتمثلة بوقف العدوان ورفع الحصار ودفع المرتبات والتعويضات العادلة وإطلاق الأسرى وبحث ملف المفقودين، وخروج القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية، وسرعة تنفيذ ما تم التوصل إليه واحتكامها للسلام.
وأكد جاهزية أبناء محافظة صنعاء لتنفيذ توجيهات القيادة والاستمرار في التعبئة العامة والانخراط في الورش والدورات التدريبية بمختلف أنواعها، ودعم القوات المسلحة والقوة الصاروخية بالرجال والمال.
وجدد وقوف أبناء المحافظة إلى جانب الأشقاء في غزة حتى تحقيق النصر والفتح الموعود وتحرير الأقصى الشريف وكل الأراضي المحتلة، داعياً الشعوب العربية والاسلامية للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والخروج للتظاهر والضغط على حكامها للتخلي عن سياسات التبعية والخنوع والإذلال.
واستعرض عاصم خلال المؤتمر، تقريرا عن حجم الخسائر الناجمة عن العدوان، موضحا أن غارات الطيران على المحافظة بمختلف قطاعاتها ومديرياتها بلغت ألفين و324 غارة، فيما بلغت الخسائر البشرية ثلاثة آلاف و151 شهيدا وجريحا من المدنيين، استشهد منهم ألفان و485 بينهم ألفان و311 رجلاً، و98 امرأة، و76 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 666 شخصاً، بينهم 512 رجلاً، و83 امرأة، و71 طفلاً.
وبين أن العدوان دمر ألفا و407 منازل للمواطنين، منها 294 منزلاً تدميراً كلياً، وألف و113 منزلاً تدميراً جزئياً، بخسائر مالية تقدر بـ 218 مليار ريال، بالإضافة إلى تدمير 54 سيارة ودراجة نارية تابعة لمواطنين وبتكلفة 250 مليون ريال.
وفي القطاع الصحي، استهدف العدوان 27 منشأة صحية منها منشأة واحدة تدميرا كليا، والبقية تدميرا جزئيا متفاوتا، وبخسائر مادية بلغت ثلاثة ملايين و900 ألف دولار، حيث توزعت المنشآت المتضررة بين خمسة مستشفيات، وأربعة مراكز صحية، و18 وحدة صحية، وتضررت عدد من تلك المنشآت نتيجة قصف مباشر من طيران العدوان، ومنها ما تضرر بشكل غير مباشر، بالإضافة إلى إتلاف وتضرر خمس سيارات إسعاف.
وتسبب العدوان في تضرر الكوادر الصحية في المحافظة، وانقطاع الكهرباء عن 310 مرافق صحية ما أثر على كفاءتها، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل المخبرية وأدوية التخدير وانعدام بعضها من السوق المحلي بسبب الحصار.
وفي قطاع التعليم، أشار إلى تضرر 190 مدرسة جراء العدوان منها 14 مدرسة تدمرت بشكل كلي، و176 مدرسة تدميراً جزئياً، وبإجمالي خسائر مادية ثلاثة ملايين و900 ألف دولار، بالإضافة إلى تضرر خمسة معاهد تقنية ومهنية منها معهدان دمرهما العدوان بشكل كلي، وثلاثة معاهد تدميراً جزئياً، بخسائر مادية تقدر بستة مليارات و247 مليونا و781 ألف ريال.
واستهدف العدوان 25 مصنعاً ومنشأة صناعية في محافظة صنعاء، تسبب في تدمير 14 مصنعاً ومنشأة بشكل كلي وتدمير جزئي لـ 11 أخرى، وبإجمالي خسائر 107 ملايين و520 ألف و99 دولاراً.
ودمر العدوان سبعة مشاريع في قطاع مياه الريف، منها ستة مشاريع بشكل كلي، ومشروع واحد بشكل جزئي بتكلفة إجمالية 438 ألفا و307 دولارات.
وألحق العدوان الدمار بستة مجمعات حكومية في مديريات المحافظة، منها خمسة مجمعات تم استهدافها بشكل مباشر، ما أدى إلى التدمير الكلي لمجمعين حكوميين، والتدمير الجزئي لأربعة أخرى، وبإجمالي خسائر تُقدر بأربعة مليارات و390 مليون ريال.
وفي قطاع الطاقة تعرضت المؤسسة العامة للكهرباء لخسائر كبيرة جراء العدوان الذي استهدف 100 شبكة ضغط عالي، و64 شبكة ضغط منخفض، وألفا و285 عمود كهرباء، بالإضافة إلى تدمير 63 خط نقل، و10 محطات تحويل، وبلغت الخسائر 29 مليونا و398 ألفا و942 دولار.
ولفت التقرير أن الخسائر الاقتصادية لفترة التوقف بلغت 73 مليونا و480 ألفا و849 دولار، وبإجمالي خسائر 103 ملايين دولار، فيما دمر العدوان ثلاثة مشاريع تابعة لكهرباء الريف بتكلفة 432 ألف دولار.
واستهدف طيران العدوان ثلاث محطات وقود في محافظة صنعاء ما أدى إلى خسائر تقدر بـ199 مليونا و620 ألف ريال، بالإضافة إلى قصف ناقلتي نفط بخسائر قُدرت بـ54 مليونا و375 ألف ريال.
وعمد العدوان إلى استهدف الجسور والطرق حيث استهدف 10 جسور في طرق صنعاء الحديدة، وذمار وفرضة نهم وجحانة، وبلغت الخسائر الناجمة عنها 26 مليوناً و770 ألف دولار، بينما دمر العدوان 23 محطة وبرج اتصالات منها 21 تدميرا كليا، وتدمير اثنين جزئيا، وبخسائر بلغت مليونين و409 آلاف و457 دولار.
فيما تضررت 11 منشأة سياحية وموقعا أثريا نتيجة استهداف العدوان الذي دمر ثلاث منشآت بشكل كلي، وثمان بشكل جزئي وبخسائر تقدر بـ120 مليون دولار كخسائر مباشرة وغير مباشرة، فيما استهدف طيران العدوان أربع محطات إذاعية وتلفزيونية، نتج عنها خسائر تقديرية بمبلغ 190 مليون ريال.
أما في القطاع الزراعي، فتسبب العدوان في تضرر 140 منشأة زراعية متنوعة، منها ثلاثة مجمعات ومراكز إرشادية زراعية استهدفها العدوان بصورة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها واتلاف محتوياتها من معدات زراعية وأثاث بشكل كامل، بالإضافة إلى تضرر سبعة سدود وحواجز مائية، واستهداف 40 مزرعة دواجن، وأربعة حفارات مياه، وثلاث حراثات، وجرافة زراعية، و10 آبار مع المضخات التابعة لها.
واستهدف العدوان 60 مزرعة للخضروات والفواكه والحبوب، و20 منزلاً لمزارعين داخل مزارعهم، وتسبب في نفوق حوالي 10 آلاف من الماشية لأسباب مباشرة وغير مباشرة، وبلغت تكلفة الخسائر لتلك المنشآت والمعدات والثروة الحيوانية حوالي ثلاثة مليارات ريال.
كما تعرض قطاع الزراعة لخسائر كبيرة تقدر بمئات ملايين الدولارات نتيجة انعدام المشتقات النفطية من السوق بسبب احتجاز قوى العدوان لسفن الوقود، ما أدى إلى تلف محاصيل مئات المزارع وعدم قدرة المزارعين على ري أراضيهم.
وتطرق التقرير إلى تضرر 25 مسجداً جراء العدوان، بخسائر تقديرية 200 مليون ريال، من بينها مساجد أثرية وتاريخية لا تقدر بثمن، كما استهدف العدوان عددا من الحصون والمواقع الأثرية بشكل مباشر في مديريات خولان، بلاد الروس، نهم، وسنحان، نتج عنها خسائر مادية وأثرية جسيمة.
وأوضح أن قطاع النقل في محافظة صنعاء تأثر بشكل كبير نتيجة العدوان والحصار ما أدى إلى خسائر بمئات الملايين، إضافة إلى ما تعرضت له المباني والمراكز الأمنية والسجون من أضرار بالغة بسبب استهدافها من قبل العدوان.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: استهدف العدوان طیران العدوان بالإضافة إلى جراء العدوان محافظة صنعاء خسائر مادیة ملیون ریال ما أدى إلى ألف دولار بشکل کلی إلى تضرر
إقرأ أيضاً:
هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
لم تتأثر صادرات الدفاع الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، بل سجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% على العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر.
وهذا ما جاء في تقرير كتبه الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت لصحيفة هآرتس، حيث قال إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذهend of listومن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، وفق ما نقله التقرير عن المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية.
وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأميركي في ولاية الرئيس دونالد ترامب.
المستوردونوأوضح التقرير أن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا.
إعلانونقل التقرير عن البيانات -التي وفرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية- أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وبلغت مبيعات إسرائيل إلى أميركا الشمالية نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، حسب التقرير، بما يعادل 1.3 مليار دولار.
تحولوأكد التقرير أن تأثير حرب غزة بدأ يظهر، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة "رفائيل"، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة، وقد حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري.
كما تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان.
وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022.
نوعية الصادراتويرى التقرير أن مبيعات العام الماضي أظهرت اهتمام أوروبا بأنظمة الدفاع الجوي على خلفية الحرب الأوكرانية، وشكّلت أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ 48% من إجمالي صادرات الدفاع، حسب التقرير، وتضمنت أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي أنظمة دفاعية لا تثير جدلا أخلاقيا كالأسلحة الهجومية.
وشكلت فئة المركبات وناقلات الجنود المدرعة -بما في ذلك نظام الحماية "تروفي"- 9% من صادرات إسرائيل الدفاعية، أما الأقمار الصناعية والرادارات وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية والطائرات والإلكترونيات الجوية، فكل منها شكّل نسبة 8%، حسب التقرير.
إعلان