يمانيون:
2025-12-12@19:29:39 GMT

الحديدة تحيي الذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني

تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT

الحديدة تحيي الذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني

يمانيون../
شهدت محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، فعالية كبرى بالذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني في وجه العدوان وتدشين العام العاشر.

ركزت الفعالية التي أقيمت في حي منطقة سوق الهنود التي ارتكب فيها العدوان جريمته الشنعاء في 21 سبتمبر 2016 مخلفا أكثر من 130 شهيدا وجريحا، على دلالات الصمود اليمني الأسطوري وتأكيد المشاركين على المضي على ذات النهج في الثبات ودعم خيارات النصر حتى طرد قوى الغزو والاحتلال من كل شبر من أرض اليمن.

وعبر المشاركون، عن الفخر والاعتزاز بموقف اليمن تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، وما تحقق للبلاد خلال سنوات العدوان من رفض الوصاية والخنوع والتأكيد على الاستمرار في الصمود والتصدي لكل مخططات ومشاريع تحالف العدوان التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا، ورددوا أهازيج الثورة والتلاحم والاصطفاف وتأييد القيادة الحكيمة.

واعتبروا تنظيم الفعاليات والوقفات والأنشطة بذكرى يوم الصمود الوطني، تتويجا لعوامل الصمود واستلهام النصر وكسر كل الرهانات التي فشل العدوان من خلالها في تنفيذ أوهامه ومخططاته التأمرية على الشعب اليمني.

وخلال الفعالية تطرق وكيل المحافظة لشئون الخدمات محمد سليمان حليصي، الى جوانب مما تعرضت له المحافظة من جرائم وانتهاكات ومجازر دموية مروعة ضمن جرائم العدوان على البلاد، والحصار غير المبرر الذي فرضته دول التحالف في ظل تواطؤ ودعم أمريكي وغربي مكشوف.

واعتبر أن تدشين العام العاشر من الصمود ونهج الثبات في مواجهة تبعات العدوان، صورة حية لعظمة إباء وصبر الشعب اليمني الذي تحرك وواجه قوى الطاغوت، متسلحا بالإيمان والثقة بالله لتتحول سنوات المعاناة الى بأس شديد في دعم ونصرة الأشقاء الفلسطينيين.

وحيا حليصي، الصمود الاسطوري اليماني رغم ما تعرض له من جرائم وحشية وتدمير ممنهج للبنى التحتية وتداعيات وظروف اقتصادية صعبة، مؤكداً أن اليمن بات رقما صعبا في مقارعة أعداء الأمة والاسلام ومجابهة قوى الاستعمار وأدواتهم.

وأكد أن المجازر الارهابية الفظيعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق اليمن قوبلت بصمود منقطع النظير رغم التداعيات الانسانية والتواطؤ الأممي والدولي مع دول الاجرام التي لا تزال منحازة في التعاطي مع معاناة الشعب اليمني بعد كل هذه السنوات وانكشاف حقيقة الحرب على اليمن.

وأشاد وكيل المحافظة، بالملاحم البطولية التي اجترحها أبطال الجيش والقوات المسلحة في مواجهة العدوان والتي كان لها الفضل الكبير في دحر دول تحالف العدو السعودي الامريكي، مؤكدا أن اليمن بقيادته الحكيمة والشجاعة أفشل كل مخططات ومحاولات دول العدوان.

من جانبه استعرض الشيخ علي عضابي في كلمة علماء المحافظة، دلالات إحياء يوم الصمود الوطني، بالتزامن مع موقف اليمن الداعم لفلسطين، والانتصار لقضية الأمة المركزية، معتبراً الزخم الشعبي المتواصل تجاه مظلومية الشعب الفلسطينيً دليلاً على أصالة اليمنيين وهويتهم الدينية.

وأوضح أن العدو السعودي والاماراتي ومرتزقتهما، لم يجنوا من عدوانهم سوى العار الملطخ بدماء الأطفال والنساء، بعد أن أقدموا على استباحة أرض اليمن باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف الأحياء السكنية والتجمعات البشرية بالمدن والقرى والأسواق العامة والمساجد والمدارس والمستشفيات وصالات الأعراس والمرافق الخدمية والمصالح إضافة إلى فرض حصار مطبق براً وبحراً وجواً.

ونبه من أن اليمن سيظل مقبرة لكل الغزاة وأن صمود وإباء الشعب اليمني كفيل بدحر كل المخططات ومواجهة قوى الاستعمار والتصهين وأنظمة التطبيع والعمالة بكل بسالة، مؤكدا أن الحق منتصر لا محالة مهما حاول الاعداء مناصرة الباطل وممارسة التعتيم على الحقائق وتزييف الوقائع.

وقال ” يحق للشعب اليمني اليوم أن يعبر عن الفخر والاعتزاز بما سطره من صمود في مواجهة صلف دول العدوان، والتصدي لكل المؤامرات وتطبيب الجراح بالصبر والثبات والاعتماد على الذات والتوكل على الله وعدم الاستسلام للتحديات والصعاب وتقديم التضحيات في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره”.

كما أشار الى بلوغ اليمن مرحلة متقدمة من تطوير القدرات العسكرية وعقيدة المقاتلين من منتسبي الجيش والمجاهدين الذين رووا تراب اليمن بدمائهم دفاعاً عن سيادته واستقلاله، مؤكداً أن الشعب اليمني يجمع على واحدية الموقف في الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرص الوصاية عليه تحت أي غطاء أو مبرر.

ونوه إلى أن اليمنيين خاضوا خلال تسعة أعوام، أروع صور الصمود في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية ولقنوا الغزاة المحتلين وأدواتهم، الدروس والعبر التي سجلها التاريخ في أنصع صفحاته، مبينا أن احياء اليوم الوطني للصمود، يمثل رسالة لكل الاعداء بأن اليمن وشعبه، ماضون في طريق تحقيق العزة والكرامة للأمة ورسم ملامح المستقبل المشرق في مناهضة كل الأعداء.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة علي الكباري ورئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الاهدل ومديرا مديريتي الحوك والميناء جماعي سالم وعبدالله الهادي وقيادات عسكرية وأمنية وقيادات محلية وتنفيذية، ألقى الشيخ حسين مرغني، كلمة عن أسر ضحايا جريمة سوق الهنود والصديقية، أكد فيها أن احياء اليوم الوطني للصمود، الذي يتزامن مع عمليات عسكرية نوعية لليمن في اطار موقف التضامن لنصره الفلسطينيين في قطاع غزة يكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بان اليمنيين هم الجيش الحقيقي للجهاد في اعلاء كلمة الاسلام ونصرة المستضعفين.

وأشار إلى ما تتخذه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من مواقف شجاعة واستثنائية ولأول مرة في تأريخ اليمن بخوض معركة مقدسة ضد كبريات الدول الاستعمارية التي اعتادت أن تحرك أساطيلها وبوارجها لتغيير الأنظمة واستبدال الزعماء في المنطقة العربية وتغذية الارهاب والصراعات بين الشعوب.

وعبر عن الاعتزاز بكل ما تحقق لليمن من مكاسب تتمثل بأروع الصور في الصمود الوطني في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والمجتمعية وغيرها، لافتا إلى أن ثبات الشعب اليمني رغم التحديات والأزمة الانسانية والاقتصادية والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحقهم، كان له ثمار ايجابية في شتى مناحي الحياة.

وأشاد مرغني بالصمود اليمني ومدى قدرته على مواجهة مجمل الصعاب والظروف ومستوى التفاف الشعب حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن ذلك مثل جبهة انتصار حقيقية على الأرض في إفشال محاولات ورهانات النظامين السعودي والاماراتي وأدواتهما .

تخلل الفعالية قصيدة للشاعر يونس أبو الحياء، عبرت عن أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود في التذكير بصمود اليمنيين والحث على الاستمرار في ترسيخ قيم العطاء والجهاد في سبيل الله والوطن ونصرة قضايا الأمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصمود الوطنی الشعب الیمنی فی مواجهة أن الیمن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى

 

مثّلت الحرب الشاملة التي شُنّت على اليمن في مارس 2015، التدشين العملي والأخطر لمؤامرة دولية مركبة، حيكت خيوطها بعناية فائقة في الغرف المظلمة بين واشنطن وتل أبيب؛ فالموقع الجيوسياسي لليمن، الحاكم على رئة العالم في باب المندب، جعل منه هدفاً دائماً لأطماع قوى الاستكبار التي ترى في استقلال هذا البلد تهديداً وجودياً لمشاريعها في المنطقة، ولعل المتأمل في مسار الأحداث يدرك بيقين أن ما يجري هو عقاب جماعي لشعب قرر الخروج من عباءة الوصاية.

إن القراءة المتأنية للرؤية الأمريكية والإسرائيلية تجاه اليمن تكشف تحولاً جذرياً في التعامل مع هذا الملف، فمنذ نجاح الثورة الشعبية في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، أدرك العقل الاستراتيجي في البيت الأبيض والكيان الصهيوني أن اليمن قد غادر مربع التبعية التي كرسها “سفراء الدول العشر” لسنوات طويلة، وأن القرار اليمني لم يعد يصاغ في السفارات الأجنبية. لقد كانت تلك اللحظة بمثابة زلزال سياسي دفع بنيامين نتنياهو مبكراً للتحذير من أن سيطرة القوى الثورية الوطنية على باب المندب تشكل خطراً يفوق الخطر النووي، وهو ما يفسر الجنون الهستيري الذي طبع العدوان لاحقاً. وقد تجلت هذه الرؤية بوضوح صارخ في المرحلة الحالية، وتحديداً مع انخراط اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، حيث سقطت الأقنعة تماماً، وانتقلت أمريكا من إدارة الحرب عبر وكلائها الإقليميين إلى المواجهة المباشرة بالأساطيل وحاملات الطائرات، بعد أن أدركت أن أدواتها في المنطقة عجزت عن كبح جماح المارد اليمني الذي بات يهدد شريان الحياة للاقتصاد الصهيوني.

وعند النظر إلى الخارطة العملياتية للمؤامرة، نجد أن العدو اعتمد استراتيجية خبيثة تقوم على تقسيم الجغرافيا اليمنية وظيفياً، والتعامل مع كل جزء بأسلوب مختلف يحقق غاية واحدة هي “التدمير والإنهاك”. ففي المناطق والمحافظات الحرة التي رفضت الخضوع، لجأ التحالف الأمريكي إلى استراتيجية “الخنق والتجويع” كبديل عن الحسم العسكري المستحيل؛ فكان قرار نقل وظائف البنك المركزي في سبتمبر 2016 الضربة الاقتصادية الأخطر التي هدفت لضرب العملة الوطنية وتجفيف السيولة، مترافقة مع حصار مطبق على الموانئ والمطارات، في محاولة بائسة لكسر الإرادة الشعبية عبر لقمة العيش، ومؤخراً محاولة عزل البنوك اليمنية عن النظام المالي العالمي، وهي ورقة ضغط أخيرة تم إحراقها بفضل معادلات الردع الصارمة التي فرضتها صنعاء.

أما في الجانب الآخر من المشهد، وتحديداً في المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة، فتتجلى المؤامرة في أبشع صورها عبر استراتيجية “الفوضى والنهب”، حيث يعمل المحتل على هندسة واقع سياسي وعسكري ممزق يمنع قيام أي دولة قوية؛ فمن عسكرة الجزر الاستراتيجية وتحويل “سقطرى” إلى قاعدة استخباراتية متقدمة للموساد وأبو ظبي، وبناء المدارج العسكرية في جزيرة “ميون” للتحكم بمضيق باب المندب، إلى النهب الممنهج لثروات الشعب من النفط والغاز في شبوة وحضرموت، بينما يكتوي المواطن هناك بنار الغلاء وانعدام الخدمات. إنهم يريدون جنوباً مفككاً تتنازعه الميليشيات المتناحرة، ليبقى مسرحاً مفتوحاً للمطامع الاستعمارية دون أي سيادة وطنية.

وأمام هذا الطوفان من التآمر، لم يقف اليمن مكتوف الأيدي، بل اجترح معجزة الصمود وبناء القوة، مستنداً إلى استراتيجية “الحماية والمواجهة” التي رسمتها القيادة الثورية بحكمة واقتدار. لقد تحول اليمن في زمن قياسي من وضع الدفاع وتلقي الضربات إلى موقع الهجوم وصناعة المعادلات، عبر بناء ترسانة عسكرية رادعة من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق عواصم العدوان، بل وتجاوزتها لتدك “أم الرشراش” وتفرض حصاراً بحرياً تاريخياً على الكيان الصهيوني، مسقطة بذلك هيبة الردع الأمريكية في البحر الأحمر. هذا المسار العسكري وازاه مسار اقتصادي يرفع شعار الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو الزراعة لكسر سلاح التجويع، ومسار تحصين الجبهة الداخلية عبر ترسيخ الهوية الإيمانية التي كانت السد المنيع أمام الحرب الناعمة.

خلاصة المشهد، أن اليمن اليوم، وبعد سنوات من العدوان والحصار، لم يعد ذلك “الحديقة الخلفية” لأحد، بل أصبح رقماً صعباً ولاعباً إقليمياً ودولياً يغير موازين القوى، وأن المؤامرة التي أرادت دفن هذا البلد تحت ركام الحرب، هي نفسها التي أحيت فيه روح المجد، ليصبح اليمن اليوم في طليعة محور الجهاد والمقاومة، شاهداً على أن إرادة الشعوب الحرة أقوى من ترسانات الإمبراطوريات.

 

مقالات مشابهة

  • الحديدة تشهد وقفات شعبية نصرة لغزة وتأكيد الجهوزية
  • اليمن نموذج ناصع في مواجهة أطماع التوسع الاستعماري
  • أبناء عزلة الشهيد القائد في صنعاء الجديدة يؤكدون الجهوزية والاستنفار لمواجهة العدوان
  • طقس سنوي | القليوبية تحيي الذكرى الـ 22 لوفاة زعيم أذربيجان حيدر علييف
  • مجلس النواب اليمني: المملكة حريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره
  • منظمة انتصاف تنتقد الصمت العالمي والأممي إزاء حرمان الشعب اليمني من حقوقه الأساسية
  • فعالية نسائية حاشدة في الحديدة بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • بن حبتور ولبوزة يؤكدان أهمية تعزيز الجبهة الداخلية وتحرير اليمن من الاحتلال
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • «الشعب اليمني سيبقى موحدا».. مصطفى بكري: بيان مجموعة الدول الـ 18 أبلغ رد على دعاوى انفصال جنوب اليمن