الرئيس الفرنسي في البرازيل لإحياء الشراكة بين البلدين وطي صفحة الأعوام السوداء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، إلى البرازيل، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تهدف إلى إحياء العلاقات بين البلدين تحت شعار الدفاع عن الأمازون.
وكان في استقبال ماكرون الآتي من دائرة غويانا الفرنسية، نظيره لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قرابة الساعة 16,30 (19,30 توقيت غرينيتش) في مدينة بيليم بشمال البرازيل التي تستضيف العام 2025 مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30).
وتشمل المحادثات بين الرئيسين ملفات البيئة والدفاع والاقتصاد والسياسة.
وقرب بيليم، المدينة الواقعة في حوض الأمازون، سيتوجه الرئيسان في زورق إلى جزيرة كومبو، حيث يزوران مؤسسة صغيرة للإنتاج الكاكاو، تعكس إمكان التعايش المثمر بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
وتؤدي أكبر غابة استوائية في العالم دورا حيويا ضد الاحتباس الحراري، عبر امتصاص انبعاثات الكربون.
وزيارة ماكرون للبرازيل هي الأولى الرسمية لرئيس فرنسي إلى العملاق الأمريكي اللاتيني منذ أحد عشر عاما.
ويعتزم ماكرون طي صفحة الأعوام السوداء (2019-2022) مع الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو.
وقالت أوساط الإليزيه: "نحن في لحظة فرنسية برازيلية. فرنسا هي طرف أساسي لا يمكن تجاهله بالنسبة إلى السياسة الخارجية البرازيلية".
وبعد بيليم، يتوجه الرئيس الفرنسي الأربعاء إلى قاعدة ايتاغواي البحرية في جنوب شرق البلاد، تعبيرا عن الشراكة الدفاعية بين البلدين.
وفي هذه المناسبة، ستوضع الغواصة الثالثة من أربع غواصات تعمل بالدفع التقليدي في إطار تعاون فرنسي برازيلي قيد التشغيل في حضور الرئيسين.
كذلك، قد تطلب برازيليا من باريس مساعدتها في تطوير غواصة خامسة تعمل بالدفع النووي.
والخميس، يستقبل لولا نظيره الفرنسي في قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا حيث يجريان محادثات تتناول أبرز التحديات الدولية.
ومن بين الملفات الخلافية التي سيتم التطرق إليها، اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، التي تضم البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا.
وسيشدد ماكرون أيضا على وجوب أن تولي مجموعة العشرين التي تترأسها البرازيل هذا العام، أهمية للحرب المستمرة في أوكرانيا.
من جهته، يؤكد لولا ضرورة تقاسم المسؤوليات بالنسبة إلى أوكرانيا، رافضا تبني موقف مناهض لروسيا.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل هجوم موسكو السنغال ريبورتاج إيمانويل ماكرون الأمازون فرنسا البرازيل إيمانويل ماكرون لولا دا سيلفا التغير المناخي غابات الأمازون الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة الولايات المتحدة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
ديربي طرابلس على خُطى «مباراة البرازيل والأرجنتين».. نحو التجميد؟
في مشهد يزداد ضبابيةً يوماً بعد يوم، تتجه مباراة الديربي بين الأهلي طرابلس والاتحاد نحو مصير مشابه لما حدث في فضيحة مباراة البرازيل والأرجنتين ضمن تصفيات كأس العالم 2022، والتي توقفت بعد دقائق من بدايتها لأسباب إدارية وصحية ثم جُمّدت بشكل رسمي لاحقاً.
اليوم، ديربي طرابلس الذي يُعدّ قمة الكرة الليبية بلا منازع، يقف على عتبة التجميد الرسمي أو الإلغاء الصريح، بعد أن توقفت المواجهة بقرار من طاقم التحكيم البرتغالي الذي غادر الملعب إثر احتجاجات متكررة وفوضى داخل أرضية الميدان، وسط جدل واسع حول شرعية استمرار اللقاء، والضغوط التي مورست من أطراف مختلفة، وبعد أن ضمن الفريقان التأهل وتم التعرف على أطراف سداسي التتويج باللقب.
ما الذي حدث؟
كانت المباراة قد انطلقت وسط أجواء مشحونة بين الفريقين، وسرعان ما خرجت عن السيطرة بعد تسجيل الاتحاد هدف التقدم، تسبقه طرد لاعب الأهلي حمدو الهوني، وما تلا ذلك من اعتراضات جماعية ولقطات استفزازية لا أخلاقية، أدت إلى انسحاب طاقم التحكيم نهائيًا من الملعب، ورفضه استكمال اللقاء.
التاريخ يعيد نفسه؟
ما يجعل المشهد أكثر إثارة هو الشبه الكبير بين ما جرى في طرابلس، وما حدث في ساو باولو سنة 2021، حين اقتحم مسؤولو الصحة البرازيلية ملعب مباراة البرازيل والأرجنتين لإيقافها بسبب مخالفة لاعبين أرجنتينيين لبروتوكولات الدخول الصحي.
وكما انتهت تلك المباراة بالتجميد ثم الإلغاء الرسمي دون إعادة، فإن ديربي طرابلس مهدد الآن بنفس المصير في ظل صمت اتحاد الكرة الليبي وعدم إصدار أي قرار واضح بشأن ما حدث.
غياب القرار وتعليق المنافسة!
الاتحاد الليبي لكرة القدم، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يبتّ نهائيًا في مصير الديربي، رغم مرور أيام على الحادثة، وتقديم تقارير رسمية من الحكام والمراقبين.
بل زادت الأمور تعقيدًا حين أعلنت لجنة المسابقات إقامة الجولة الأخيرة من مرحلة الإياب دون حسم نتيجة الديربي الموقوف، وهو ما اعتبره كثيرون ضربًا صريحًا لمبدأ تكافؤ الفرص وتعديًا على لوائح اللعبة، ولكن بعد أن تم التعرف على أطراف سداسي التتويج، فالاتجاه سيكون نحو تجميد اللقاء.
بين الفوضى والتجميد.. من يتحمل المسؤولية؟
بات واضحًا أن كرة القدم الليبية تعيش واحدة من أصعب مراحلها، حيث العجز في تطبيق اللوائح يقابله ضغط جماهيري وإعلامي هائل، بينما يقف الاتحاد الليبي موقف المتفرج، مترددًا بين خيارات تُراعي التوازنات أكثر من العدالة.
فهل يسير الديربي رسميًا نحو قرار تاريخي بتجميده أو شطبه من جدول النتائج؟ أم ينجح اتحاد الكرة أخيرًا في فرض سلطة القانون، وكتابة نهاية عادلة لأكثر مباريات الموسم جدلاً بالرغم من أن المباراة لا تهم نتائجها؟ الأيام القليلة القادمة كفيلة بالإجابة، وإن تأخرت كثيرًا.