مارلون براندو بطل فيلم العراب.. لماذا رفض استلام جائزة الأوسكار عن الفيلم؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
اشتهر النجم الأمريكي الراحل، مارلون براندو، في ستينات القرن الماضي بكونه واحدًا من أشهر الممثلين في هوليوود، حيث قدم العديد من الأعمال السينمائية التي جعلته رمزًا سينمائيًا عالميًا، وعلى الرغم من شهرته الواسعة، كان لديه مواقف هجومية تجاه اليهود.
في أحد تصريحاته التلفزيونية خلال استضافته في برنامج "Larry King Live"، أوضح براندو أن دافع هجومه على اليهود يعود إلى سيطرتهم على صناعة السينما في هوليوود.
تسببت تلك التصريحات في غضب العديد من المنتجين والمخرجين آنذاك، الذين رفضوا التعاون معه في أعمالهم السينمائية.
وعلى أثر ذلك، قررت بعض الشركات عدم عرض أفلام مارلون براندو في دور السينما، ما أدى إلى تراجع نجوميته بشدة وتحوله إلى العمل في أعمال تجارية.
ومع ذلك، في عام 1972، قررت شركة "Paramount" العالمية تحويل رواية المافيا الشهيرة "العراب" إلى سلسلة سينمائية، واختارت المخرج العالمي فرانسيس فورد كوبولا لتولي مهمة الإخراج.
وعلى الرغم من رفض الشركة المنتجة اختيار براندو لبطولة الفيلم، نجح كوبولا في إقناعهم بأنه الاختيار المناسب لتجسيد شخصية "فيتو كورليوني".
وأصبح فيلم "العراب" أحد أهم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما، حيث حصد العديد من الجوائز العالمية، بما في ذلك ثلاث جوائز أوسكار لأفضل فيلم في العام وأفضل سيناريو وأفضل ممثل رئيسي.
عندما طُلب من براندو حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار لاستلام جائزته، رفض الحضور وقام بإرسال الممثلة والناشطة الحقوقية الأمريكية ساشين ليتل فيزر بدلاً منه.
خلال كلمتها، أوضحت أن مارلون براندو رفض استلام الجائزة بسبب سوء معاملة السكان الأصليين "الهنود الحمر" من قبل صناعة الترفيه في هوليوود.
جدير بالذكر أن آخر أعمال مارلون براندو كان فيلم "The Score" عام 2001، حيث تعاون فيه مع النجم العالمي روبرت دي نيرو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهنود الحمر الجوائز العالمية صناعة السينما جائزة الأوسكار
إقرأ أيضاً:
من «جملات كفتة» إلى كوريا.. حكاية متحولات السينما
ربما لا يستسيغ للبعض أن يشاهد رجلًا فى زى امرأة خاصة فى مجتمعنا الشرقى، بل ربما هذا الفعل كما يقولون «تطير به الرءوس» ولكن على الشاشة وفى عالم التمثيل والخيال والقصص غير الواقعية يتقبل الجمهور تلك المشاهد فمثلًا كانت أشهر أدوار إسماعيل ياسين هو «الآنسة حنفى» بل قام بتلك الأدوار بعض رواد السينما والمسرح مثل فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى، وعبدالمنعم ابراهيم والكثير من نجوم الماضى والحاضر.. ولكن فى عالم السينما لا نجد المستحيل، حيث كانت جميع أدوار أحد نجوم الماضى حسين ابراهيم هو سيدة قبيحة كوميديا.. وفى سينما التسعينات ظهرت سيدة متوهجة الأنوثة ولكنها فى الواقع كانت رجلًا وأجرى عملية تحول لأنثى وكان من أوائل من أجرى عملية التحول فى مصر وهو «طارق» المتحول إلى «حنان».. واشتهرت حنان فى السينما وهى سيدة خفيفة الظل جميلة تستخدم أدوات الأنثى فى الإثارة رغم أنها فى الواقع ولدت ذكر.
حكاية حسين إبراهيم
«وجع قلبى وأحبه وأموت» جمالات كفتة.. وهو الفنان حسين إبراهيم.. وكان ممثلًا موهوبًا، ولكنه لم يأخذ فرصته أو يلفت اليه الأنظار الا من خلال عمل دور سيدة.. وكانت أشهر أدواره فى زمن السينما الجميل «جمالات كفتة» فى فيلم «الآنسة ماما» سنة ١٩٥٠ مع محمد فوزى، إسماعيل ياسين، وصباح.
جمالات كفتة التى لحن لها محمد فوزى اغنية «اخييييه.. وجع قلبى وأحبه وأموت» دور كوميديا من نوع فريد.. تخيل سيدة ترتدى فستان ساتان لامع ومعطف فرو، وصوتها خشن وبتغنى أغنية اخيييه. محمد فوزى فى الفيلم كان يعتقد أنها صباح، لما اكتشف الحقيقة، سألها باستغراب: «حضرتك جمالات كفتة؟
فردت بكل ثقة وسخرية وطرب نعم يا فندم!
ومن هنا، جمالات كفتة سرقت الأضواء. واستغل حسين إبراهيم هذا النجاح وقرر يكمل فى تقديم أدوار الستات لمدة ٢٠عامًا، وظهر مرة واحدة كرجل فى فيلم «مراتى نمرة ٢»، ولكن كشف فى آخر الفيلم عن أنه امرأة، وكان آخر ظهور حسين إبراهيم دوره سيدة مطربة من محاسيب أحد الأغنياء فى فيلم «خضرة والسندباد القبلى» وقد شارك الملحن محمود الشريف فى غناء وألحان هذا الفيلم.
والذى كان بطولة درية أحمد وكمال الشناوى محمود المليجى وحسن فايق وزوزو شكيب وعباس فارس وشكوكو وعلى الكسار وحسن اتلة وعمر الجيزاوى وصفا الجميل وإخراج السيد زيادة، وكانت جميع أدوار حسين إبراهيم امرأة وبعدها اختفى فجأة، ولم نعرف عنه شيئًا حتى الآن ولا حتى تاريخ وفاته.
«كوريا» فى المعسكر
أما حكاية «كوريا» بطلة فيلم عسكر فى المعسكر وهى فى الحقيقة رجل تحول من طارق إلى حنان الطويل من مواليد عام ١٩٦٦.. وطارق أو حنان بعد التحول كان يعيش حياة بائسة، حيث طرده أهله ولم يتقبلوا فكرة تحوله من رجل إلى سيدة وإجراء عملية جراحية فى الخارج ونجح فى التحول الجنسى، حيث كان يعانى من اضطراب نفسى وهو رجل حتى التحول وبعد هذا التحول لجأ إلى التمثيل وكانت أشهر ادواره فى فيلم الناظر بطولة علاء ولى الدين وأحمد حلمى وحسن حسنى، حيث لعب دور «مس عفاف» مدرسة اللغة الإنجليزية والتى أحبها صديق الناظر عاطف وهو أحمد حلمى.. كما قامت حنان الطويل دور كورية صاحبه أشهر أغنية فى فيلم عسكر فى المعسكر بطولة محمد هنيدى.. وصاحبة أشهر منولوج بالفيلم: البيت دا طاهر وهيفضل طول عمره طاهر ويا ام المطاهر رشى الملح سبع مرات.
تعرضت حنان لهجوم شديد من جيرانها منذ أن قررت الخضوع لعملية التحول الجنسى، لدرجة تقديمهم بلاغًا ضدها للشرطة والذى انتهى باحتجازها فى مستشفى العباسية للأمراض العقلية. فارقت الحياة بشكل مفاجئ عام ٢٠٠٤ عن عمر ٣٨ عاماً، حيث أكدت الفنانة هالة فاخر أنها ماتت خلال جلسة علاج بالصدمة الكهربائية حيث توقف قلبها.
ربما لم يصبح طارق نجمًا سينمائيًا لولا تحوله الجنسى إلى امرأة ولكن الظروف هى التى جعلته يمثل ويشتهر وهو انثى وتحول من أهله وجيرانه إلى محل استغراب وتعجب وربما استنكار، منهم من غضب من فعلته ومنهم من أشفق عليه أو عليها ووصفوها بأنها مريضة نفسياً.. لم تلقَ حنان قبولًا مجتمعيًا إلا من خلال مشاهديها أمام الشاشة فى أدوارها بالسينما مع عدم معرفتهم قصتها الواقعية وأنها رجل متحول.