رئيس حزب الوفد: تكريم المتفوقين من القادرين باختلاف يعبر عن دورهم المشرف
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أشاد الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد بحفل تكريم طلاب قادرون باختلاف خاصة في وجود إضافة قوية هذا العام تمثلت في تكريم المتفوقين من الطلاب القادرين باختلاف وتم تكريمهم بحضور الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية.
وأضاف الدكتور عبدالسند يمامة بأن جوائز تكريم هؤلاء الأبطال مهما كانت قيمتها فهي رمزية ولكنها تعبر عن دورهم المشرف.
وأبدى رئيس حزب الوفد سعادته عن الحضور الهائل الذي حضر هذه الاحتفالية والإفطار في شهر رمضان كما وجه تحياته لكل ابناء حزب الوفد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عبدالسند يمامة قادرون باختلاف حزب الوفد
إقرأ أيضاً:
ثم قست قلوبكم يا عرب!!
كنت أصلي ذات ليلة في أحد المساجد وقد أمّنا شيخ كريم؛ حتى إذا انتهى من الركوع رفع يديه لدعاء القنوط فدعا وألحّ على ربه من أجل غزة، وكنت أُنْصِتُ لتأمين المصلّين بجواري فلا أسمع لهم همسا بل لا يرفع الكثيرون منهم يديه! وقد حاولت جهدي تفسير تلك الحالة التي وصل إليها قطاع من الناس، لا أقول جُلهم، فالغالبية والحمد لله يتألمون لإخوانهم وتنحبس العبرات في مقلاتهم لما يتابعونه عبر الشاشات، بل إن غير واحد منهم قد عبّر عن حزنه وألمه لما يجري لإخوانه في غزة في ظل حالة العجز والقهر المسيطرة علينا، وأن مرارة الطعام قد زادت في الحلوق لما نشاهده على مدار الساعة!!
قلت فما بال هؤلاء لم يعودوا يكترثون لما يجري لإخوانهم في غزة؟! بدليل بُخلهم بأقل قليل يمكن أن يقدمه مسلم للمسلمين، ولربما وصف عطاءه بأنه حيلة النساء الضعيفات (الدعاء)، أتراه الإحباط حملهم على تلك الحالة؟ ربما، لكنني راقبت حركة بعضهم بعد الصلاة فوجدت بعضهم يهرول لمتابعة مباراة فريقه في كرة القدم، والآخر يذهب لمجرد الجلوس على المقهى! وأفضلهم يعود لمتجره ليجلس على أريكته، فعن أي إحباط أتكلم؟!..
تُرى ما الذي فصل اهتمام هؤلاء عن محنة إخوانهم من المسلمين في غزة، وجعلهم أقل في الاهتمام والحزن والتضامن من شعوب أوروبا وأمريكا اللاتينية ممن لا يدين غالبيتهم بدين! فوجدت أسبابا لا يصح تجاهلها حينما نبحث عن إجابة شافية لتلك الحالة المزرية لقطاع من الناس
وتفكرت مليا؛ تُرى ما الذي فصل اهتمام هؤلاء عن محنة إخوانهم من المسلمين في غزة، وجعلهم أقل في الاهتمام والحزن والتضامن من شعوب أوروبا وأمريكا اللاتينية ممن لا يدين غالبيتهم بدين! فوجدت أسبابا لا يصح تجاهلها حينما نبحث عن إجابة شافية لتلك الحالة المزرية لقطاع من الناس، وهي:
1- حالة الإنهاك المصنوعة والمخطط لها لتلك الشريحة الكبيرة في مجتمعاتنا العربية بما يسمى لقمة العيش والمعيشة، والهرولة خلف الفتات المتاح لمجرد العيش وهذا لعمْر الله مقصود، وهذا لأيم الله سبب لغلبة الهمّ وانصراف الذهن دونّ سواه من الهموم! فكيف ينشغل بقضية الأمة وحال المسلمين من بات وأصبح ورأسه في طين الأرض؛ من مزاحمة الاحتياجات وضراوة المسئوليات، وفلكية الأسعار للمأكولات والمشروبات، وكيف تترابط الُلحمة الشعورية بين هؤلاء وبين إخوانهم المعذبين المُجَوعين في قطاع غزة؟!
2-حالة الترف والرفاهية لدى شريحة أخرى من مجتمعاتنا العربية ولا أقول الإسلامية، فالشعوب خارج منطقتنا قد تحررت إلى حد بعيد من تلك القيود، وبقيت لنا شريحة على أقصى يسار الفئة الأولى المغموسة الرأس في الطين. ونعني بالحديث هنا شريحة الترف والرفاهية والألعاب، المحبوسة في زرائب شهواتها، والتي يضعون لها العلف المخلوط بالمواد التي تُحرك فحول الزريبة ناحية الإناث! وهؤلاء أشد خطرا من الشريحة الأولى التي لا تصدر أي ردات فعل سوى السلبية حيال أمّتها ومقاومتها وقدسها وأقصاها، أما شريحة اللهو والجري خلف مهرجانات السينما وعرايا المسرح ولاعبي الكرة؛ فهؤلاء من السهل شحنهم ضد أُمّتهم إذا ما شعروا بالخطر على ملذاتهم وأهوائهم، وهم الكتلة الصلبة لكل الثورات المضادة في بلادنا العربية!
3- الدور الخطير الذي يقوم به الإعلام العربي سواء في البرامج أو السينما والدراما في فصل الُلحمة الشعورية لهؤلاء عن إخوانهم في قطاع غزة بداعي الانتماء للدولة القُطْرية دون سواها، وأنه لا يعنيني كموريتاني مثلا ما يحدث لأهل اليمن. وهكذا فقد أقاموا صنم القومية العربية والتركية والكردية لضرب الانتماء للأمة الإسلامية، وحينما فرغوا من أمر الأمة شرعوا في هدم صنم القومية بتقوية الانتماء للدولة القُطْرية، ذلك بتعزيز مفاخر الدولة أو الإمارة أو السلطنة حينما طلعت القمر قبل طلوع الشمس اتقاء لشدة الحرارة ثم تناولت وجبة الغداء في كوكب المريخ!
4-الدور الشيطاني الذي يقوم به علماء السلطة وبعض منتسبي التيار الإسلامي -زورا وبهتانا- من التهوين من شأن المذابح التي تحدث لأهلنا في القطاع، وذلك بإلقاء اللوم على المقاومة التي لم تنتصح للنصائح التي قدمها مارشالات المؤسسات العسكرية ولا الخبراء الاستراتيجيون اللوذعيون في بلدانهم، أو لأن المقاومة لم تراع فقه المصالح والمفاسد -تكئة المنافقين!- في خوضها للمعارك مع الاحتلال، أو لربما الحديث عن خروج المقاومة عن الإمام الشرعي المبجل -محمود عباس- المنشغل بالتنسيق الواجب بين الإمام وبين جيرانه من جيش الاحتلال! فلا راية للجهاد إلا تحت رايته، ولا طاعة إلا بطاعته وإن زنا وسرق وشرب الخمر على الهواء مباشرة.
ورغم إقرارنا بتلك الأسباب التي فصلت الوعي بين قطاع من الشعوب العربية وبين قضايا أُمّتهم، إلا أننا لا نوافق على العزلة التي اختارتها تلك الشريحة وكأنهم يُحصِّلون لذتهم بتلك العزلة اللاشعورية بينهم وبين أُمّتهم ومقاومتهم، ففي الوقت الذي قد وجب على الأمة بمجموعها الجهاد بالنفس والمال والكلمة لم يسقط الواجب عن الأفراد كلٌ بحسب طاقته وقدرته في بذل النفس والمُهَج والأموال في سبيل الله، وأنا لا أتحدث عن الفئة القليلة التي صارت سكينا حادا يستخدمه العدو ضد دينه وأُمّته وعروبته؛ فهؤلاء مجرمون لا يستحقون مجرد الحديث عنهم.