أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل جندي وتسجيل 8 إصابات إحداها ميؤوس منها جراء حادث خطير في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.

أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 3160 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب بقطاع غزة، 1523 منهم أصيبوا خلال العملية البرية.

كما أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 61 جنديا في معارك قطاع غزة منذ الأحد الماضي، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بهبوط مروحيات الجيش في قطاع غزة لنقل عدد من الجنود الجرحى.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم 175 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يستمر في قصف أهل القطاع الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية، عبر شن عشرات الغارات العشوائية على مناطق متفرقة من القطاع، في ظل وضع كارثي وقاسٍ في المستشفيات، ونزوح أكثر من 90% من السكان إلى الجنوب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أزمة إعلام الاقليات

إذا دققت النظر حولك، فسترى شُح المنصات الإعلامية التي تمثّل الأقليات بشكل فعلي. فالمسيحيون في العراق، الذين لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة من إجمالي السكان وفق تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية، لا يحظون بأي حضور إعلامي يذكر، كما هو الحال مع الأكراد في سوريا، الذين يشكلون حوالي 9 في المئة من السكان بحسب معهد السلام الأمريكي (USIP)، أو الشركس والأرمن في الأردن (دون وجود إحصائيات عن نسبتهم المئوية)، وغيرها من الأقليات في المنطقة التي تعاني من تهميش إعلامي واضح.

تمتد ظاهرة التهميش هذه أيضا إلى الولايات المتحدة، حيث يُصنَّف السكان الأصليون كأقلية يبلغ عددهم نحو 9.5 مليون شخص، مع تراجع عدد وسائل الإعلام الموجهة لهم من حوالي 700 عام 1998 إلى نحو 200 وسيلة عام 2018، بما في ذلك الصحف القبلية والمستقلة وفق تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي بعنوان "SRES147".

 كل ذلك يقودنا الى بعض اسباب تعثّر إعلام الأقليات:

1. طبيعة الفكر والجمهور المحدود: غالبا ما تحمل الأقليات أفكارا أو رؤى لا تلقى قبولا واسعا في المجتمع، مما يحدّ من انتشارها بين العامة. فالإعلام الموجه للأقليات يستهدف عادة شريحة ديموغرافية أو لغوية محددة، وهو ما يقلّص حجم جمهوره مقارنة بالإعلام الجماهيري. يضاف إلى ذلك أن خوارزميات المنصات الرقمية تفضّل الحسابات الكبيرة ذات التفاعل المرتفع، مما يصعّب على المنصات الصغيرة إبراز محتواها.

وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية
2. القيود المالية والموارد المحدودة: تعتمد غالبية وسائل إعلام الأقليات على تمويل ضئيل، وهو ما ينعكس على ضعف الكوادر البشرية، وقلة التسويق، وتراجع جودة الإنتاج. ومع غياب نماذج مستدامة للإيرادات (كالإعلانات أو الاشتراكات أو المنح)، يصبح من الصعب منافسة المؤسسات الإعلامية الكبرى المدعومة ماليا.

3. عوائق المصداقية والاعتراف: حتى مع إنتاج محتوى مهني وهادف، قد تُقابل منصات الأقليات بالتشكيك أو التجاهل من قبل وسائل الإعلام السائدة أو صانعي القرار، وغالبا ما تُستبعد من شبكات التعاون والتغطية الإعلامية الأوسع، ما يحدّ من انتشارها وتأثيرها.

4. تحديات الإعلام الرقمي الجديد: تواجه وسائل الإعلام التقليدية -سواء للأغلبية أو الأقليات- صعوبة في مجاراة الإعلام الرقمي منخفض التكلفة وسريع الانتشار. فإذا كانت المؤسسات الكبرى ذات الموارد الضخمة تكافح للحفاظ على حضورها، فكيف الحال بمنصات الأقليات الأكثر ضعفا وانتشارا؟

الخلاصة

إنّ ما سبق لا يعني التخلي عن فكرة إنشاء منصات إعلامية خاصة بالأقليات، بل على العكس، هو دعوة للتفكير في آليات مبتكرة تُمكّن هذه المنصات من البقاء والتأثير. فكما أن كل إنسان يمكن أن يكون جزءا من أقلية في مكان أو زمان ما، فإن وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية.

قد يجد الإنسان نفسه ضمن الأغلبية في موضع، لكنه سرعان ما قد يصبح أقلية في مكان آخر. فاختلاف الأفكار، أو المعتقدات، أو الانتماءات العرقية واللغوية، أو حتى التوجهات الفكرية والاجتماعية، كلها عوامل تجعلنا جميعا -بدرجات متفاوتة- أقليات في سياقات معينة.

مقالات مشابهة

  • وسائل إعلام صهيونية: وقف العدوان على غزة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحصار الجوي اليمني
  • إصابة جندي من "اليونيفيل" جنوب لبنان جراء انفجار قنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية
  • ترامب يعتزم عقد قمة بشأن غزة مع دول عربية وأوروبية خلال زيارته لمصر
  • الصحة الفلسطينية: إصابة 36 مواطنا نتيجة اعتداء الاحتلال والمستوطنين على بلدات نابلس
  • الشرطة بغزة ستبدأ الانتشار بالمناطق التي انسحب الاحتلال منها
  • أزمة إعلام الأقليات
  • أزمة إعلام الاقليات
  • داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي ينسحب منها الاحتلال
  • «لأول مرة منذ 7 أكتوبر 2023».. عودة سكان غزة إلى منازلهم في القطاع
  • جيش الاحتلال يبدأ في الانسحاب من شارع الرشيد وسط قطاع غزة