29 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تحليل التحالفات السياسية في العراق يعكس ديناميات معقدة وتفاعلات متشابكة بين الأطراف السياسية المختلفة، وتظهر توجهات الاحزاب والحكومة في بغداد لكسب رضا أربيل كواحدة من أهم المحاور في هذا السياق.

وتعبّر تصريحات السياسي الكردي هوشيار عبدالله عن القلق من أن بعض الأطراف السياسية في بغداد تجامل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني،من اجل كسب موقفه في المنافسات السياسية والانتخابية المرتقبة.

تتعلق أهمية هذه التحالفات بالسعي لتحقيق المكاسب السياسية والفوز بالسلطة في الانتخابات القادمة. وتظهر استراتيجيات التحالفات السياسية استناداً إلى المصالح المشتركة والتوجهات السياسية، حيث تسعى الأحزاب إلى بناء تحالفات تعزز من فرصها في الفوز بالمقاعد البرلمانية وتشكيل الحكومة المقبلة.

وتعكس تحذير عبدالله من المجاملات لمسعود بارزاني مخاوف من تأثير هذه العلاقة على العملية السياسية وتشكيل أي حكومة مستقبلية.

وتشير تجارب سابقة، مثل تجربة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، مع بارزاني، إلى أن المجاملات والتفاهمات السياسية قد لا تكون كافية لتحقيق الأهداف المنشودة، مما يؤكد على أهمية تشكيل تحالفات قائمة على القواعد والمصالح المشتركة.

ويتجه التحليل نحو استنتاج أن التحالفات السياسية في العراق تعتمد على عوامل متعددة، بما في ذلك التوجهات السياسية والمصالح المشتركة والتفاهمات القائمة بين الأطراف المختلفة. ويظهر أن العلاقة مع القوى الكردية، وخاصة مع مسعود بارزاني، تشكل جزءًا أساسيًا من هذه الديناميات، و

و حذر  عبدالله من المجاملات التي تبديها بعض القوى السياسية لرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارازني من اجل كسب موقفه السياسي في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات.

وانتقد عبدالله سعي الحكومة الحالية الى  كسب تأييد البارزاني   للولاية الثانية، كاشفا عن ان  اتفاقيات بارزاني دائما انتقائية وغیر ملتزم بها.

ومع اقتراب الانتخابات العراقية، تُظهر بعض القوى السياسية في بغداد سلوكًا جديدًا تجاه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، يتميز بالمجاملات والتقارب.  وتوجه الانتقادات الى الحكومة بشأن تساهلها في مسألة الرواتب والواجبات الاخرى المترتبة على كردستان في تنفيذها.

و يسعى بعض السياسيين في بغداد لكسب دعم بارزاني في الانتخابات المقبلة وسط صراع سياسي محتدم.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: السیاسیة فی فی بغداد

إقرأ أيضاً:

دولة القانون وتقدم: معركة بغداد قبل حرب الانتخابات

5 يوليو، 2025

بغداد/المسلة:  في قلب العاصمة العراقية، حيث تتقاطع الأطماع السياسية وتتصادم التحالفات، أعلن تحالف دولة القانون، بقيادة نوري المالكي، تعليق شراكته مع كتلة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي في مجلس محافظة بغداد. هذا القرار، الذي جاء كصاعقة في سماء السياسة العراقية، ليس مجرد خلاف عابر، بل ربما يكون بداية تحولات جذرية في المشهد السياسي قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في نوفمبر 2025.

تحالف دولة القانون وتقدم، كان يُنظر إليه كجسر يربط بين تيارين سياسيين يمثلان مكونات اجتماعية وسياسية متباينة: الشيعية التقليدية بقيادة المالكي، والسنية الطامحة لتعزيز النفوذ بقيادة الحلبوسي.

لكن هذا الجسر، الذي بُني على أسس من المصالح المتبادلة، بدأ يهتز مع أول اختبار حقيقي حيث تصويت مجلس محافظة بغداد، يوم الخميس الماضي، على إقالة المحافظ عبد المطلب العلوي – وهو من مرشحي دولة القانون – وتعيين حيدر موحان بديلاً عنه، كان القشة التي قصمت ظهر التحالف.

تصرف كتلة تقدم، الذي وُصف بـ”الأحادي” من قبل رئيس كتلة دولة القانون علي الحافظ الأزيرجاوي، كشف عن هشاشة الثقة بين الطرفين.

الأزيرجاوي، في بيانه، لم يُخفِ استياءه، مشيراً إلى خرق كتلة تقدم لوثيقة التحالف التي كانت تفترض التشاور والشراكة.

وهذا الاتهام ليس مجرد نقد إجرائي، بل طعنة بلاغية تكشف عن انعدام الثقة السياسية، وهي السمة التي طالما ميزت العلاقات بين القوى السياسية العراقية.

وبينما يخوض دولة القانون الانتخابات منفرداً بقيادة المالكي، يبدو أن تقدم، بقيادة الحلبوسي، تسعى لتعزيز نفوذها السني في بغداد والأنبار. هذا الانفصال قد يؤدي إلى تشتت الأصوات، مما يمنح فرصة لتحالفات أخرى، مثل تحالف الإعمار والتنمية بقيادة محمد شياع السوداني أو تحالف قوى الدولة الوطنية بقيادة عمار الحكيم وحيدر العبادي، لكسب أرضية في العاصمة.

كما أن بغداد، بتركيبتها السكانية المختلطة، تشكل ساحة تنافس شرس بين القوى الشيعية والسنية فيما قرار تقدم بالتصويت ضد محافظ دولة القانون قد يكون محاولة لإثبات الوجود السني في العاصمة، التي طالما هيمنت عليها القوى الشيعية. لكن هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية، إذ قد تدفع دولة القانون إلى تعبئة قاعدتها الشعبية لاستعادة النفوذ، مما يزيد من الاستقطاب الطائفي قبل الانتخابات.

وهذا الصراع ليس جديداً، فالعراق اعتاد على مثل هذه المناورات التي تُشبه رقصة على حافة الهاوية. لكن ما يجعل هذا التطور مثيراً للقلق هو توقيته: أشهر قليلة تفصلنا عن انتخابات ستحدد شكل الحكومة المقبلة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين أربيل وبغداد.. أزمة الثقة: الرواتب أولاً.. ثم تأتي الدولة
  • بارزاني يؤكد على معالجة المشكلات وتصحيح الأخطاء في العملية السياسية
  • دولة القانون وتقدم: معركة بغداد قبل حرب الانتخابات
  • مصادر سياسية:الانتخابات المقبلة فاشلة “شيعياً”
  • بيان تركي عن شأن داخلي عراقي.. من يفتح باب الانتخابات أمام أنقرة؟
  • ابرز مراجع الشيعة في العراق يدعو تسليم السلاح للدولة وحل المليشيات الشيعية
  • من أعالي المنابر.. الفتاوى تُحاصر بورصة الأصوات
  • القوى السياسية تضع معايير اختيار مرشحي القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ (تفاصيل)
  • أمانة بغداد تنجر نصب شهداء فاجعة الكرادة
  • مقتدى الصدر يجدد تأكيده على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة