حرب الجيش والدعم السريع: وهمة هي أم حقيقة؟!!
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
ركن نقاش
حرب الجيش والدعم السريع: وهمة هي ام حقيقة؟!!
عيسى ابراهيم
** كتب يوسف السندي عن أصل القضية متسائلا:
“أصابت الدهشة الجميع وهم يستمعون لعضو المؤتمر الوطني سناء حمد وهي تتحدث في لقاء تلفزيوني عن أسرار ما حدث في أيام الثورة الأخيرة …
قالت سناء حمد إن الأمين العام للحركة الإسلامية الزبير احمد الحسن كلفها بالتحقيق وضع خطين تحت كلمة التحقيق، كلفها بالتحقيق مع قادة الأجهزة العسكرية والأمنية الذين عزلوا البشير من السلطة في 11 ابريل/2019 …” “ليس غريباً أن يبحث حزب سياسي في أسباب سقوطه من الحكم بثورة وإنحياز الجيش لها، الغريب هنا إن يقوم هذا الحزب ( بالتحقيق ) مع الجيش الذي عزله!! …” “والأغرب إن هذا التحقيق تم بالفعل، كما ذكرت هذه المرأة بعظمة لسانها وعلى الهواء مباشرة حققت مع ضباط الجيش والأمن الذين أعلنوا خلع البشير!!…” “لا يا صديقي أنت لم تسمع خطأ حقق المؤتمر الوطني مع الجيش والأمن بعد إنتصار الثورة عليه، وقال لهم لماذا دعمتم الشعب ولم تدعموا المؤتمر الوطني؟!! …”
“والمدهش فعلاً، إن هؤلاء الضباط العظام في الجيش والأمن.
“أعلم أن الجيش والأمن السوداني كانوا في هوان في عهد الكيزان، ولكنني لم أكن أتوقع أن يكون الهوان لهذه الدرجة، التي تجعلهم ينحنون امام حزب أسقطته الجماهير بثورة خالدة لن تمحو أثارها السنوات …
يتعرض المرء للتحقيق حين تفرض عليه ذلك قوة أكبر منه، أو قانون رسمي، لكن أن يتم التحقيق مع ضباط الجيش والأمن من حزب ساقط بثورة شعبية، فهذه لا معنى لها سوى تفسيرين : _ الأول إن هؤلاء الضباط ينتمون لهذا التنظيم وبالتالي قوة التنظيم أكبر منهم ويحق لها التحقيق معهم، أو إن هؤلاء الضباط من المهانة والصغار درجة أن يفعل بهم المؤتمر الوطني ما يشاء، وهو ساقط لتوه بغضب الجماهير الثوري!!… ” (…..) “من أخطر ما ذكرته سناء حمد إن الذين خلعوا البشير من الضباط، قالوا إنهم لم يخلعوه إيماناً بالثورة، والمدنية والحرية والعدالة، وإنما خلعوه إستباقاً لحدوث إنشقاق في الجيش!!! …”
** وتساؤلات السندي تدفعنا دفعا لمحاولة إيجاد إجابات ترسي إلى حين حتى تتكشف الحقيقة المخفية في طيات الوهمة!!..
تفكيك شفرة الحرب الجارية:
** لتحديد معنى “الوهمة” حقيقة: لابد من كشف حقيقة إن هناك حربا حقيقية تجري بين الجيش والدعم السريع اشعلها الجيش المكوزن لأسقاط الاطاري إذ يستحيل إعتبار ما يجري من صراع ليس الا ذرا للرماد في أعين ثوار ابريل ٢٠١٩ ليطول انتظار القوى المدنية التي تصدرت قيادة الثوار فييأس الجميع من الثورة ويرضون /من الغنيمة/ بالاياب!!..
سيناريوهات محتملة:
** السيناريو الأول هو ان يتغلب الجيش [الرغبة المصرية المصلحية] على الدعم السريع ويسلم له القياد!!..
** السيناريو الثاني إن يحدث توافق ثنائي بين الجيش والدعم السريع لتقاسم السلطة وحفظ مصالح مصر والامارات العربية الناشطة لموضع قدم باي سبيل في ساحل البحر الأحمر السوداني الممتد والتي سعت لارضاء مصر بضمان مصالحها المخدومة في السودان وفق ما كشف من مساعي عبر تحليلات من متخصصين في هذا المجال!!..
** السيناريو [الامنية] الثالث إن ينهض الشعب السوداني من كبوته الحالية رغم فداحتها بجميع فعالياته الناهضة الان في أشكال متباينة وتتوحد وتنهض مستغلة التعاطف الإقليمي والعالمي وفق برنامج جامع مانع يتكئ على مصلحة الوطن العليا وسيادة شعبه المطلوبة شريطة بناء جيش قومي مهني عقيدته حماية الوطن والمواطن وابعاده من اي استقطاب سياسي داخلي أو خارجي ويشارك فيه الجميع بلا انتماءات جهوية أو قبلية أو مناطقية وان يحتكر العنف ولابد ان يعود الآمن القومي الواسع الى الشرطة السودانية وان تؤول السلطة بكامل هيبتها إلى القوى المدنية المؤهلة مع ضمان استقلال السلطات الثلاثة القضائية والتشريعية والتنفيذية..ولابد إن تقوم سياسة السودان الخارجية [كما هو حادث في كل انحاء العالم] على المصلحة العامة لا على الاستتباع لاي كيان خارجي..كما لابد أن ننهض لمعالجة شعوب السودان نحو الاندماج الطوعي لا القسري وفق بنية تعليمية ضامة لا مفرقة!!..
eisay1947@gmail.com الوسومالمؤتمر الوطني حرب الجيش و الدعم السريع سناء حمد عيسى إبراهيم
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: المؤتمر الوطني حرب الجيش و الدعم السريع سناء حمد عيسى إبراهيم
إقرأ أيضاً:
سناء سهيل: الإمارات تواصل بناء مجتمع أسري قوي
أبوظبي: «الخليج»
ترأست سناء سهيل، وزيرة الأسرة، وفد الوزارة في فعاليات «المنتدى الدولي للأسرة» الذي عُقد في مدينة إسطنبول في الجمهورية التركية، من 22 إلى 23 مايو، بمشاركة وفود رفيعة من مختلف أنحاء العالم، وممثلين عن منظمات دولية وهيئات معنية بقضايا الأسرة والتنمية الاجتماعية. وهدفت الفعالية، إلى فتح باب الحوار مع المجتمع الدولي لمناقشة السبل والأدوات لحماية وتعزيز مؤسسات الأسرة والزواج، وضمان استمرارية الأجيال.
كما أكدت الفعالية التي أقيمت بعنوان: «حماية الأسرة وتعزيزها في مواجهة التحديات العالمية» بتنظيم من وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، إلى أهمية الحفاظ على بنية مجتمعية قوية، تزامناً مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إرساء موقف موحد بشأن حماية مؤسسة الأسرة وقيمها الأساسية عبر المنصات الدولية.
وخلال كلمتها في المنتدى، نقلت سناء سهيل تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات. مشيدة بجهود الحكومة التركية في تنظيم هذا الحدث الدولي الرائد. مؤكدة أهمية التعاون بين الدول، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تدعم الأسر في مواجهة التحديات المعاصرة.
وأشارت إلى التراجع الملحوظ في معدلات الخصوبة عالمياً، بناء على بيانات الأمم المتحدة التي أظهرت انخفاض المعدل العالمي من 4.9 عام 1950 إلى 2.3 عام 2023، محذّرة من تداعيات هذا التراجع على البنية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات. وقالت:
«في دولة الإمارات، نؤمن بأن الأسرة هي النواة الأساسية التي تُبنى عليها المجتمعات. وانطلاقاً من هذا الإيمان، تعمل دولة الإمارات، عبر وزارة الأسرة والجهات المختصة، على تكثيف الجهود لإدارة وتنظيم ملف الأسرة، بتطوير سياسات ومبادرات ممكنة للتوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق نمو ملموس في أعداد أفراد الأسرة، وبناء مجتمع أسري قوي».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات أطلقت مبادرات توعوية وبرامج تحفيزية موجهة للشباب، لتشجيعهم على الزواج وتكوين أسر مستقرة.
كما أكّدت أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث الدولي خطوة محورية نحو بناء منظومة شاملة ومستدامة لدعم الأسرة وتعزيز تماسكها، ما يعكس الإيمان الراسخ بأهمية دور الأسرة في النهضة الاجتماعية والوطنية. وأضافت أن الاستثمار في الأسرة هو استثمار مباشر في مستقبل المجتمعات، وفي أجيال قادرة على الازدهار، مؤهلة بقيم راسخة ومبادئ إنسانية سامية.
وطرحت مقترح دولة الإمارات بإنشاء فريق عمل إقليمي، يتمتع بقيادة واضحة ومشاركة فاعلة من جميع الدول الأعضاء، يكون معنيّاً بتمكين الأسر وتعزيز نموها، وبلورة مبادرات مرنة وقابلة للتطبيق، إلى جانب إعداد دراسات متخصصة تسهم في ابتكار حلول فعالة للتحديات الأسرية.
وشهد المنتدى سلسلة من اللقاءات الثنائية المثمرة التي أجراها الوفد الإماراتي مع نظرائه من الدول المشاركة، حيث التقت وزيرة الأسرة مع الدكتور بالاز هانكو، وزير الثقافة والابتكار الهنغاري، وسيو لين ليو، مديرة في وزارة الخارجية السنغافورية، ووفاء سعيد بني مصطفى، وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، والدكتور أوكيك كوسوما كورنياوان، الممثل الرئيسي للوكالة الوطنية للسكان وتنظيم الأسرة الإندونيسية. واستعرضوا التحديات المشتركة المتعلقة بالأسرة، وسبل تعزيز التعاون في تمكين الأسر، ودعم الشباب، والتعليم والرعاية المجتمعية.