مدني – متابعات – تاق برس – ابلغ مصادر وشهود عيان “تاق برس” عن تعرض أكثر من 22 قرية ومنطقة في ولاية الجزيرة وسط السودان لانتهاكات وهجوم عنيف غير مسبوق من قبل الدعم السريع أوقع عشرات القتلى في مجازر متكررة، وعمليات نهب وسرقة وتهجير قسري للمواطنين من منازلهم الى القرى المجاورة واعتقال العشرات في معتقلات جماعية.

وحسب مواطنين وسكان اغتالت قوات الدعم السريع “عبدالغني ود الزبير يوسف” أبن أخ القيادي بحزب الأمة القومي “أحمد يوسف” عضو الإدارة المدنية المعينة من قبل الدعم السريع في ولاية الجزيرة مؤخراً.

وتستمر عمليات انتهاكات قوات الدعم السريع التي احتلت ولاية الجزيرة منذ منتصف ديسمبر الماضي، في ظل غياب تام للجيش او تحرك من قبل الحكومة لمنع ارتكاب تلك الاعتداءات في حق المدنيين العزل، وسط انقطاع ايضا للاتصالات والانترنت عن الولاية ما وفر غطاء لحجب المعلومات عن ما يجري.

ويتحدث الجيش السوداني منذ اسابيع عن تسيير متحركات لتحرير ولاية الجزيرة بمساندة حركات دارفور المسلحة وقوات العمل الخاص وجهاز المخابرات.

وحسب المصادر تعرضت مناطق الحلاوين (مناقزا ،أبسير ،التكلة جبارة ، قوز كبرو، إسترحنا، هببنا) لعمليات ولا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى والجرحى بالاضافة الى موجة عالية من النزوح غير مسبوقة.كما توجد أنباء عن تدوين مدفعي بواسطة قوات الدعم السريع تجاه قرية مناقزا من جهة الشرق.

واقتحمت قوات الدعم السريع بحسب الشهود الدعم قرى التكلة و جبارة وابوسير الحلاوين وارتكبت مجزرة بحق المواطنين العزل وقتلت ثمانية اشخاص بقرية (التكلة) وجرح (٣٧) شخصًا.

وكشف ابناء منطقة الفريجاب عن معتقلات جماعية تزدحم بالمئات من المدنيين تديرها قوات الدعم السريع.
واستنكر سكان تلك المناطق تأخر الحكومة والجيش عن ما اسموه “فزع ونجدة الأهالي ” مقابل إهدار كرامة وحياة العشرات من المظلومين والمقهورين.
وكشفوا عن ارتكاب الدعم السريع مجزرة جديدة  خلفت (٨) قتلي وجرح (٣٨) اخرين بالجزيرة.

وأكدت المصادر أصابة (١٥) مواطن اثناء هجوم الدعم السريع على منطقة ( ابو فروع )

وصد شباب بمنطقة ابوفروع بالجزيرة محاولة نهب سيارات من قبل الدعم السريع .

وادى الحادث الى أصابة 15 مواطن من المنطقة بجراح نقلوا على اثره لعدة مستشفيات. بينما قتل كل من /الطيب محمد الطيب
2/محمد نور
3/بكري عوض الكريم
4/الطيب علي جبارة
5/الصادق الهوساوي
6/الدروب صاحب الفرن
7/عادل ابراهيم الامام
8/طه نسيب محمد احمد البشير
بحسب المصادر فان القتل ما زال مستمر بقرية ابوسير ولم يتم حصر عدد القتلى
وهاجمت قوات الدعم السريع قرية “الخور” جنوب الجزيرة، وقتلت مواطنا واصيب اثنان اخران ونهبت السيارات والدراجات النارية والأجهزة الكهربائية والمحاصيل وهددوا بالعودة مرة اخرى.

كما هاجمت قوات الدعم السريع، قرر البيلاوي ، سليم ،ود النور،كبرى العزازي، ودالجمل.

وقال محامو الطوارئ انه فر مئات المدنيين من قرى محليتي الحصاحيصا و جنوب الجزيرة على إثر تصاعد إنتهاكات قوات السريع ، فقد هجمت خلال الأيام السابقة مجموعات تتبع للدعم السريع على قرى ( ود بهاي ، الولي أبو سير، التكلة، ومناقزا، وشرفت، المدينة، وكمبو خضر، ود حبيب الله، ام ترتيبات) و إغتالت و جرحت العشرات.

ودان بيان من محامو الطوارئ اطلع عليه “تاق برس” انتهاكات قوات الدعم السريع واعتبرها انتهاكا صارخا لحقوق الانسان بالاعتداء على المدنيين وتهجيرهم قسرياونهب وسلب ممتلكاتهم الخاصة.

الدعم السريعولاية الجزيرة

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الدعم السريع ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة من قبل

إقرأ أيضاً:

هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة

في وقت ينشغل العالم بتطورات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، تستمر الأزمة السودانية في التفاقم، وسط تحذيرات أممية من أن الحرب في السودان "تزداد دموية يوما بعد يوم" مخلفة آلاف القتلى، وملايين النازحين.

فقد حذرت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان من تصاعد حدّة الحرب الأهلية في السودان، مضيفة أن تصاعد حدة الحرب أدى إلى "عواقب مميتة لعدد لا يحُصى من المدنيين العالقين في النزاع".

جاء ذلك خلال عرض قدمته اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أكدت فيه أن قوات "الدعم السريع" قامت بهجمات انتقامية في السودان وقتلت عشرات المدنيين، خصوصا في حي الصالحة بأم درمان.

أسلحة ثقيلة وسط السكان

وقالت اللجنة، إنها وثقّت تصاعدا في استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية تسُتخدم كسلاح وأن المستشفيات والمرافق الطبية تتعرض للحصار.

وأشارت اللجنة إلى أن طرفي النزاع قد كثفا من استخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق المأهولة بالسكان "حيث تعرض المدنيون في محيط الفاشر للاعتداء والاحتجاز والقتل كما تمت مهاجمة وإحراق قرى ونهب ممتلكات من قبل قوات الدعم السريع".

ولفتت اللجنة إلى أنه "وخلال هجوم واحد من 10 إلى 13 نيسان/أبريل الماضي، قتل أكثر من 100 مدني في حين أسفر قصف آخر لقوات الدعم السريع على الكومة عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيا".


النزاع لم يقترب من نهايته

وبخصوص جهود حل الأزمة وإنهاء الحرب في السودان، قال رئيس بعثة تقصي الحقائق، محمد شاندي عثمان: "لنكن واضحين: النزاع في السودان لم يقترب من نهايته بعد".

وشدد على أن حجم المعاناة الإنسانية لا يزال يتفاقم، وأيضا تفكّك الحكم وعسكرة المجتمع وتدخل جهات أجنبية، كلّها عوامل تغُذي أزمة تزداد دموية يوما بعد يوم".

ونبه المسؤول الأممي إلى أن الحرب - التي اندلعت في  نيسان/أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع – أدت إلى مقتل آلاف السودانيين حتى الآن وإلى نزوح 13 مليون سوداني معرضة إياهم إلى العنف والنهب وتدمير المنازل والمرافق الصحية والأسواق وغيرها من البنى التحتية.

"جرائم دولية"

من جهتها قالت عضو بعثة تقصي الحقائق، منى رشماوي: "أن ما بدأ كأزمة سياسية وأمنية في السودان، قد أصبح الآن حالة طوارئ خطيرة على مستوى حقوق الإنسان والحماية وقد شمل ذلك ارتكاب جرائم دولية تلطخ سمعة جميع المتورطين فيها".

وأضافت: "من الفادح أن تدخل هذه الحرب المدمّرة عامها الثالث دون أي مؤشر على قرب انتهائها، ونحن جميعا نعلم، ولكن ربما يقتضي التذكير، أن المدنيين لا يزالون يتحملون العبء الأكبر من تصاعد العنف والاشتباكات".

وأشارت اللجنة إلى أنها قامت بإجراء 240 مقابلة، وتلقت 110 إجابات مكتوبة، وتحققت من صحة 30 مقطع فيديو، محددّة المواقع الجغرافية لثماني هجمات، وهي تقوم بجمع ملفات تحدّد هوية جناة محتملين.

وذكرت البعثة أنها بدأت بهذا الخصوص تعاونا مع هيئات قضائية معنية، مضيفة أنه "على الرغم من رفض السودان السماح للبعثة بدخول البلاد"، ذهبت البعثة إلى أوغندا وتشاد للتحقيق وأجرت أيضا محادثات رفيعة المستوى مع مسؤولي الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.


"الإغاثة كسلاح"

اللجنة الأممية كشفت في تقريرها أن الإغاثة الإنسانية "اُستخدمت ولا تزال تستخدم كسلاح، وقد فرضت القوات المسلحة السودانية قيودا بيروقراطية، فيما قامت قوات الدعم السريع بنهب القوافل ومنعت إيصال المساعدات بالكامل".

وحذرت البعثة من أن هذه الأفعال تدفع البلاد نحو المجاعة، خاصة في دارفور، مشيرة إلى أنه في الثاني من حزيران/يونيو الجاري: "قصفت قافلة تابعة للأمم المتحدة بينما كانت في طريقها إلى الفاشر، مما أسفر عن مقتل خمسة من موظفيها".

وأكدت اللجنة أيضا قصف قوات الدعم السريع للمستشفى السعودي في الفاشر عشرات المرّات، كما قصفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع مستشفى الأبيض الدولي في شمال كردفان مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين وتسبب في إغلاق آخر العيادات الصحية العاملة في المنطقة".

كما تحدثت اللجنة عن ارتفاع كبير في حالات الاغتصاب في مخيمات النازحين القابعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وشددت اللجنة على أن غياب المساءلة يغذي النزاع، مطالبة "بتحقيق العدالة وأن تكون قضايا العدالة في جوهر أي اتفاق سلام لمعالجة غياب المحاسبة وهو الذي يشكل أحد الأسباب الجذرية للنزاع في السودان" وفق اللجنة.

أسوأ مستويات الجوع

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الخرطوم (أوتشا)، قال الاثنين الماضي، إن السودان يشهد أسوأ مستويات الجوع على الإطلاق، مشيرا إلى أن 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة.

وقال المكتب الأممي في بيان، إن "الجوع في السودان في أسوأ حالاته، حيث يواجه 638 ألفا مجاعة" مشيرا إلى أن خطة الاستجابة للعام 2025 استهدفت إيصال المساعدات الغذائية إلى 16.5 مليون شخص، تم الوصول إلى.47.5 بالمئة منهم فقط.

ومنذ نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون ناوح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة تشهد ولايات كردفان الثلاث "شمال وجنوب وغرب" اشتباكات قوية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة عليها.

وبعد تقدم الجيش وسيطرته على الخرطوم وولاية النيل الأبيض (جنوب)، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 ولايات من أصل 5 بإقليم دارفور.

مقالات مشابهة

  • هجمات انتقامية وحصار ومجاعة.. النزاع في السودان يزداد حدة
  • الإبادة في غزة مستمرة.. مجازر جديدة واستهداف متعمد لطالبي المساعدات
  • الجيش الإسرائيلي يدعو المدنيين الإيرانيين لإخلاء محيط مفاعل اراك النووي
  • إعادة تشغيل نظام الأسيكودا بالحظيرة الجمركية بجمارك ولاية الجزيرة إستعداداً لإنطلاق العمل الجمركي
  • السودان يطالب بتصنيف «الدعم السريع» كمنظمة إرهابية ويعلن إفشال هجوم كبير في كردفان
  • الحكومة السودانية تدعو المجتمع الدولي إلى تصنيف "الدعم السريع" ميليشيا إرهابية
  • المباحث الجنائية المركزية ولاية الجزيرة تنفذ حملة أمنية كبري بالسوق العمومي وتضبط معتادي إجرام
  • وصول دفعة جديدة تضم 678 من الفارين من قوات الدعم السريع بمنطقة المثلث
  • الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
  • قتلى وجرحى في غارة بمسيّرة للدعم السريع على الفاشر