جريدة الرؤية العمانية:
2024-06-16@14:33:17 GMT

الدرس العُماني في مسقط وماليزيا

تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT

الدرس العُماني في مسقط وماليزيا

 

 

أحمد السلماني

 

أيام عصيبة جدًا مرّت على منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد الخروج المؤلم من كأس آسيا، حالة من الجمود، استياء جماهيري وإعلامي غير مسبوق، واتحاد الكرة يعيش في عزلة تسببت فيها تصريحات غير مسؤولة زادت من عمق الهوة والأزمة، روزنامة التصفيات تطرق الباب، الاستحقاق كان مباراتين عنوانهما الأبرز كان "أكون أو لا أكون" المنتخب وسمعة الكرة العُمانية على المحك؟، الأحمر إما ان يفوز أو لا بُد أن يفوز، غير ذلك يعني "السقوط المروّع" جمود غير مستساغ، الجماهير والإعلام صبّا جام غضبهما على اتحاد الكرة، هذا الغضب له ما يبرره، الجماهير عاشقة لمنتخب بلادها والإعلام كان يحسب نفسه شريك أصيل، مؤسسة الاتحاد التزمت الصمت.

هكذا كان الوضع والمناخ العام، المشهد العام الجامد هذا كان لا بد من كسره، لا بد وأن يبادر أحد ما من الوسط الكروي في فتح نافذة أو حتى باب تتنفس منه الكرة العُمانية والمنتخب تحديدا واتحاد الكرة بشكل خاص قبل مباراتي ماليزيا.

هنا وبنية خالصة، ولأنها تتبنى صيغة "إعلام المبادرات" كسرت جريدة الرؤية هذا الجمود، وبادرت بتنظيم ندوة دعت لها كل من له علاقة بكرة القدم العُمانية والمنتخب، الوزارة المعنية، اتحاد الكرة، رؤساء الأندية، الإعلام الرياضي، مؤسسات وأفراد، شخصيات رياضية وعامة رابطة المنتخب وفتحت الباب للجماهير، تحدّث في الندوة أكاديميون متخصصون، فنّدوا المشكلة وطرحوا الحلول وحفّزوا الجميع للوقوف خلف المنتخب، اتحاد الكرة كان شجاعا وعلى لسان أمينه العام أعلن وبشكل صريح التقدير العالي للجماهير العُمانية الوفية وبأنَّ الإعلام شريك أصيل في تقديم الدعم للمنتخب.

على مدى 10 أيام منذ الإعلان عن الندوة وحتى بعد إقامتها نال الجريدة ما نال من القدح في ذمم ونوايا القائمين على القسم الرياضي بها، ولكن إدارة الجريدة والمنظمين كانوا مؤمنين بعملهم والهدف الأسمى من إقامتها، عودة الروح لمفاصل المنتخب وقد كان، مبادرات غير مسبوقة من اتحاد الكرة وتحركات في كل اتجاه، الإعلام الرياضي المسؤول مؤسسات وأفراد أعلنوا صراحة الوقوف التام خلف المنتخب وعدم التخلي عنه.

عادت الجماهير الحمراء لمدرجها واهتز مجمع السلطان قابوس الرياضي هنا في مسقط وظهر لاعبو منتخبنا بروح جديدة؛ بل هو "البعث الجديد" لسامبا الخليج، فوز مستحق في مسقط كنا بحاجة إليه أمام منتخب متطور وعلينا مواجهته مجددا بعد 5 أيام على ملعبه وأمام جماهيره المتسلحة بـ"الألتراس" المخيف، لكن هيهات، برازيل الخليج عاد من جديد وعادت معه متعة الأداء ونغمة الانتصار.

هنا ليست نهاية القصة بل هي البداية، علينا غلق ملف أصعب مباراتين بالتصفيات والبناء على العمل الكبير الذي صاحبهما خاصة من اتحاد الكرة، لدينا اليوم مدرب شجاع، لم يتراجع عندما تقدّم على الخصم وفي عقر داره، وتوليفة جميلة جدا من اللاعبين الأفذاذ، أعادوا لنا الزمن الجميل وذكريات متعة "سامبا الخليج".

وإلى اتحاد الكرة نقول، لا نعرف متى ظهر ما يسمى بالشريك الإعلامي، من وقف مع المنتخب واتحاد الكرة كل أطياف الإعلام الرياضي، مؤسسات وأفراد، لذا أتمنى عليكم مراجعة الأمر واعتبار الجميع شركاء للمنتخب الغالي، لا زلت أتذكر الكلمات الرائعة التي باح بها عملاق حراسة المنتخب، إبراهيم المخيني للإعلام الرياضي مثمنا وقفته والجماهير مع المنتخب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بين الكرة والسياسة.. بيان للاتحاد الفرنسي مع انطلاق يورو 2024

وسط مشهد سياسي ساخن في فرنسا وقبيل انطلاقة مرتقبة لمنتخب "الديوك" بيورو 2024، حث الاتحاد الوطني لكرة القدم وسائل الإعلام على الإحجام عن مطالبة لاعبيه في ألمانيا بالتعليق على الانتخابات في الداخل.

تم نشر البيان في وقت متأخر من يوم السبت قبل أن يواجه المدرب ديدييه ديشان ومبابي أسئلة عشية المباراة الافتتاحية للمنتخب الفرنسي في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إجراء جولتين من انتخابات الجمعية الوطنية في 30 يونيو و7 يوليو في محاولة لمواجهة نجاح خصومه اليمينيين في الانتخابات البرلمانية الأوروبية يوم الأحد الماضي.

وأعرب ماركوس تورام وعثمان ديمبيلي- زميلا مبابي والثلاثة بشرتهم سوداء- عن آراء قوية بشأن السياسة الداخلية والحاجة إلى التصويت، وذلك خلال مؤتمرين صحفيين في المعسكر التدريبي للفريق في ألمانيا.

وحث تورام المواطنين الفرنسيين، السبت، على "القتال يوميا" لمنع الجماعات القومية من الاستيلاء على السلطة.

وقال اتحاد كرة القدم "تم سؤال جميع لاعبي المنتخب الفرنسي تقريبا" بشأن الانتخابات الأوروبية المقررة في التاسع من يونيو.

وقال الاتحاد "يمكن لكل منهم التعبير عن نفسه بحرية، وفقا لقناعاته الخاصة"، مطالبا باحترام حياده كمؤسسة.

وأضاف الاتحاد أنه "تمسك بشدة بحرية التعبير والمواطنة (و) يدعم الدعوة الضرورية للذهاب إلى التصويت، وهو مطلب ديمقراطي. لذلك، من المناسب تجنب أي نوع من الضغط والاستخدام السياسي للمنتخب الفرنسي"، الذي يعد رئيسه فيليب ديالو عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

ويستهل المنتخب الفرنسي، أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب، بقيادة نجمه مبابي، سعيه إلى وضع خيباته القارية في السنوات الأخيرة جانبا، ومحاولة إحراز لقبه الثالث عندما يواجه نظيره النمساوي الاثنين في دوسلدروف، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.

وتضم المجموعة أيضا منتخبي هولندا وبولندا، اللذين يلتقيان الأحد.

وبلغ المنتخب الفرنسي نهائي كأس العالم في النسختين السابقتين عندما توج باللقب في مونديال روسيا 2018 بفوزه على كرواتيا 4-2، واكتفى بالوصافة في مونديال قطر 2022 بعد سقوطه أمام نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح في مباراة مثيرة بعد تعادلهما 3-3 في نهاية الوقت الإضافي. 

كما أحرز المنتخب الفرنسي دوري الأمم الأوروبية عام 2021، لكن كأس أوروبا بقيت عصية على الديوك منذ استلم ديشان تدريبه صيف عام 2012، علما بأن لقب "الديوك" الأخير يعود إلى عام 2000 عندما كان ديشان قائدا للفربق.

مقالات مشابهة

  • بين الكرة والسياسة.. بيان للاتحاد الفرنسي مع انطلاق يورو 2024
  • استشاري قلب يهاجم اتحاد الكرة بسبب خوض المباريات في أجواء حارة
  • البطولة الاحترافية..نتائج الدورة الـ30 والترتيب النهائي
  • الشركات الصناعيّة تعزز مكاسبها في تداولات بورصة مسقط
  • رابطة الأندية تسخر من رئيس اتحاد الكرة المصري
  • القليوبية: ختام الموسم الرياضي بتكريم رموز الكرة الطائرة
  • «القليوبية للكرة الطائرة» تكرم الفرق الفائزة في ختام الموسم الرياضي
  • منطقة القليوبية تحتفل بختام الموسم الرياضي وتكرم رموز الكرة الطائرة
  • دفعة جديدة من مستحقات الحكام في 6 مناطق وموعد صرف باقي المحافظات.. فهل يصدق اتحاد الكرة الوعود؟
  • عضو اتحاد الكرة: محمد صلاح سفير مصر في العالم