وزير الخارجية: المجتمع الدولي بأسره يتحمل كارثة غزة
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن المجتمع الدولي، بأسره، يتحمل مسئولية الأحداث الجارية والوضع الإنساني في قطاع غزة.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الوزير شكري اليوم، مع نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والأردني أيمن الصفدي، في ختام اللقاء الثلاثي بالقاهرة.
وقال شكري إنه جرت - خلال اللقاء الثلاثي اليوم - مناقشة القدرات المتوفرة لدى المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الفاعلة والاتحاد الأوروبي وغيره، وذلك في إطار التعامل والتشاور حول الأزمة الحالية وأيضا الإطار السياسي لها.
وأضاف: نحث الدول، التي لديها القدرة والآليات، على أن توظفها، مشيرا إلى أن اللقاء الثلاثي لم يتطرق إلى الإجراءات الاحترازية لمحكمة العدل الدولية، لكن على المحكمة أيضا مسئولية بأن تقر بأي مدى الالتزام بقراراتها، وأن تلجأ وفقا لميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لقراراتها، إلى مجلس الأمن مرة أخرى، وأن تضعه أمام مسئوليته وفقا للميثاق.
ولفت الوزير إلى أن الآليات الدولية متوفرة، لكن على الأطراف التي لديها القدرة أن تسير فى تفعيلها.
وبالنسبة لاختلاف نهج الحكومة الفرنسية الحالية عن سابقتها؛ حيث تدعو باريس حاليا إلى ضرورة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح أفق سياسي على الرغم من عدم النجاح حتى الآن في المساعي، قال وزير الخارحية الفرنسي "نتشاور بخصوص مبادرة فرنسية في مجلس الأمن حول الشق السياسي؛ وهو مشروع قرار يمكن أن تقدمه باريس، ويشمل كل معايير حل الدولتين، ويكون أداة سياسية تحت تصرف المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ وهو ما يتطلب التشاور مع كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن"، لافتا إلى أن مسئولية فرنسا هي أن تعمل مع الشركاء، خاصة الشركاء في المنطقة؛ وبالتالي التشاور مع الدول العربية التي هي بنفسها؛ قدمت مبادرات - قبل عدة أسابيع - وهذه الدول تعمل على بلورة عملية سلمية وجدول زمني.
وشدد سيجورنيه على أن المبادرة الفرنسية لا تحل محل المبادرة العربية، لكن المشاورات مهمة، مضيفا "هدفنا هو تحقيق السلام، وفرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن لديها ما يسمح لها بأن تجمع حولها عددا من الدول وبتحقيق توافق حول المبادىء الكبرى، وهذا التشاور بدأ اليوم وسيتستمر غدا حيث سيتوجه إلى بكين وعواصم أوروبية أخرى".
وردا على سؤال تصاعد العنف خلال الفترة الماضية من جانب المستوطنين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى والقرارات الجديدة للحكومة الاسرائيلية ببناء المزيد من المستوطنات، قال وزير الخارجية الأردني إن الضفة الغربية تعاني من كارثة كبيرة تتمثل في سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف حصار الشعب الفلسطيني، "حيث نرى الاستيطان يتزايد فضلا عن مصادرة للأراضى الفلسطينية وعمليات عسكرية ضد المدنيين الأبرياء في الضفة حتى قبل السابع من أكتوبر؛ حيث ان عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا في الضفة هو الأكبر منذ عقد"، لافتا إلى أنه منذ السابع من أكتوبر قتل آلاف الفلسطينيين فضلا عن اعتقال الاف اخرين.
ووصف الوضع في الضفة بالغربية بـ "السيىء للغاية"؛ ويعكس سياسة ممنهجة للحكومة الإسرئيلية الحالية؛ وهو ما يقوض كل آفق تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أن بلاده طالما حذرت من الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام وستدفع بالمنطقة باتجاه الكارثة.
وعن دعوته إلى ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل ومنع تزويدها بالسلاح وما إذا كانت هناك استجابة لهذا الطرح من جانب شركاء إسرائيل الدوليين، قال الصفدي إن ما تحتاجه المنطقة الآن، والذى ينسجم مع القانون الدولي والقيم الإنسانية؛ هو وقف القتل والتجويع وتزويد الفلسطينيين بالغذاء والدواء وإحتياجاتهم الأساسية؛ لكي يعيشوا فقط، لكن للآسف نرى دعوات دولية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، كما إننا لا نرى ما يكفى من الخطوات التي تفرض تحقيق ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة محكمة العدل الاتحاد الأوروبي الأردن محكمة العدل الدولية الوزير شكري فرنسا مجلس الأمن سامح شكري الخارجية الحكومة الفرنسية المجتمع الدولی مجلس الأمن مع الدول فی الضفة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية تدعو المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات وحماية الشعب الفلسطيني
دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بعد تبني قرارات الأمم المتحدة لصالح فلسطين، المجتمع الدولي إلى ترجمة هذه القرارات إلى مواقف عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني وتعزز حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشددت الوزارة على ضرورة دعم اللجنة الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، ووقف الانتهاكات الاستعمارية بما في ذلك الاستيطان والضم ومحاولات تغيير الطابع الديمغرافي للأرض الفلسطينية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل الفوري على إعادة الحياة وإعمار قطاع غزة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكدت أن الإجماع الدولي الذي أعقب التصويت يشكل قاعدة مهمة للحراك الدبلوماسي لحماية الحقوق الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال لتقويضها.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، اليوم الجمعة، إنه يجب الانتقال الفعلي والفوري إلى المرحلة الثانية من خطة السلام في قطاع غزة.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الدولية من أجل الدفع في اتجاه إنهاء الحرب في غزة واستكمال خطة السلام.
رحبت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على عدة قرارات لصالح فلسطين، أبرزها تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمدة ثلاث سنوات.
وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن التصويت يعكس قوة الدعم السياسي الدولي للوكالة واستمرارية خدماتها وفق القرار 302، حماية لحقوق نحو 6.2 مليون لاجئ فلسطيني، حتى التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194.
وأشار أبو هولي إلى أن تجديد عمل الأونروا يأتي في ظل أزمة مالية مزمنة تواجهها الوكالة، وهجمات سياسية تحريضية تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تشويه صورتها وإضعافها، من خلال تجفيف الموارد المالية ومنع المانحين من تقديم الدعم.
وأوضح أن العجز المالي للوكالة يقدر بنحو 200 مليون دولار، اعتبارًا من أول ديسمبر وحتى نهاية الربع الأول من 2026، داعيًا الدول الأعضاء التي صوتت لتجديد ولايتها إلى سد هذا العجز لضمان استمرار تقديم خدماتها المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، خمسة قرارات مهمة لصالح فلسطين، حصلت جميعها على تأييد أغلبية واسعة من الدول الأعضاء.
ويشمل القرار الأول تقديم المساعدات للاجئي فلسطين، حيث نال تأييد 151 دولة مقابل اعتراض 10 وامتناع 14 دولة عن التصويت.
أما القرار الثاني، المتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فتم تجديد ولايتها لمدة ثلاث سنوات بموافقة 145 دولة، واعتراض 10، وامتناع 18 دولة.
وحاز القرار الثالث المتعلق بممتلكات لاجئي فلسطين والإيرادات الناشئة عنها على تأييد 157 دولة، فيما اعترض 10 دول وامتنع 9 عن التصويت.
وشمل القرار الرابع أعمال اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، وحصل على تأييد 88 دولة، واعتراض 19، وامتناع 64 دولة عن التصويت.
في حين أقر القرار الخامس بشأن المستعمرات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان السوري المحتل، بدعم 146 دولة، واعتراض 13 دولة، وامتناع 17 عن التصويت.