أكد وزير الخارجية سامح شكري أن المجتمع الدولي، بأسره، يتحمل مسئولية الأحداث الجارية والوضع الإنساني في قطاع غزة.

 جاء ذلك ردا على أسئلة الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده الوزير شكري اليوم، مع نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورنيه، والأردني أيمن الصفدي، في ختام اللقاء الثلاثي بالقاهرة.

 وقال شكري إنه جرت - خلال اللقاء الثلاثي اليوم - مناقشة القدرات المتوفرة لدى المجتمع الدولي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الفاعلة والاتحاد الأوروبي وغيره، وذلك في إطار التعامل والتشاور حول الأزمة الحالية وأيضا الإطار السياسي لها.

 وأضاف: نحث الدول، التي لديها القدرة والآليات، على أن توظفها، مشيرا إلى أن اللقاء الثلاثي لم يتطرق إلى الإجراءات الاحترازية لمحكمة العدل الدولية، لكن على المحكمة أيضا مسئولية بأن تقر بأي مدى الالتزام بقراراتها، وأن تلجأ وفقا لميثاق الأمم المتحدة في حالة عدم الامتثال لقراراتها، إلى مجلس الأمن مرة أخرى، وأن تضعه أمام مسئوليته وفقا للميثاق.

 ولفت الوزير إلى أن الآليات الدولية متوفرة، لكن على الأطراف التي لديها القدرة أن تسير فى تفعيلها.
 وبالنسبة لاختلاف نهج الحكومة الفرنسية الحالية عن سابقتها؛ حيث تدعو باريس حاليا إلى ضرورة وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفتح أفق سياسي على الرغم من عدم النجاح حتى الآن في المساعي، قال وزير الخارحية الفرنسي "نتشاور بخصوص مبادرة فرنسية في مجلس الأمن حول الشق السياسي؛ وهو مشروع قرار يمكن أن تقدمه باريس، ويشمل كل معايير حل الدولتين، ويكون أداة سياسية تحت تصرف المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ وهو ما يتطلب التشاور مع كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن"، لافتا إلى أن مسئولية فرنسا هي أن تعمل مع الشركاء، خاصة الشركاء في المنطقة؛ وبالتالي التشاور مع الدول العربية التي هي بنفسها؛ قدمت مبادرات - قبل عدة أسابيع - وهذه الدول تعمل على بلورة عملية سلمية وجدول زمني.
وشدد سيجورنيه على أن المبادرة الفرنسية لا تحل محل المبادرة العربية، لكن المشاورات مهمة، مضيفا "هدفنا هو تحقيق السلام، وفرنسا العضو الدائم بمجلس الأمن لديها ما يسمح لها بأن تجمع حولها عددا من الدول وبتحقيق توافق حول المبادىء الكبرى، وهذا التشاور بدأ اليوم وسيتستمر غدا حيث سيتوجه إلى بكين وعواصم أوروبية أخرى".
 وردا على سؤال تصاعد العنف خلال الفترة الماضية من جانب المستوطنين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى والقرارات الجديدة للحكومة الاسرائيلية ببناء المزيد من المستوطنات، قال وزير الخارجية الأردني إن الضفة الغربية تعاني من كارثة كبيرة تتمثل في سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف حصار الشعب الفلسطيني، "حيث نرى الاستيطان يتزايد فضلا عن مصادرة للأراضى الفلسطينية وعمليات عسكرية ضد المدنيين الأبرياء في الضفة حتى قبل السابع من أكتوبر؛ حيث ان عدد الفلسطينيين الذين ارتقوا في الضفة هو الأكبر منذ عقد"، لافتا إلى أنه منذ السابع من أكتوبر قتل آلاف الفلسطينيين فضلا عن اعتقال الاف اخرين.
ووصف الوضع في الضفة بالغربية بـ "السيىء للغاية"؛ ويعكس سياسة ممنهجة للحكومة الإسرئيلية الحالية؛ وهو ما يقوض كل آفق تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مشيرا إلى أن بلاده طالما حذرت من الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تقوض كل فرص تحقيق السلام وستدفع بالمنطقة باتجاه الكارثة.
 وعن دعوته إلى ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل ومنع تزويدها بالسلاح وما إذا كانت هناك استجابة لهذا الطرح من جانب شركاء إسرائيل الدوليين، قال الصفدي إن ما تحتاجه المنطقة الآن، والذى ينسجم مع القانون الدولي والقيم الإنسانية؛ هو وقف القتل والتجويع وتزويد الفلسطينيين بالغذاء والدواء وإحتياجاتهم الأساسية؛ لكي يعيشوا فقط، لكن للآسف نرى دعوات دولية من أجل تحقيق وقف إطلاق النار، كما إننا لا نرى ما يكفى من الخطوات التي تفرض تحقيق ذلك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قطاع غزة محكمة العدل الاتحاد الأوروبي الأردن محكمة العدل الدولية الوزير شكري فرنسا مجلس الأمن سامح شكري الخارجية الحكومة الفرنسية المجتمع الدولی مجلس الأمن مع الدول فی الضفة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«تحقيق أمنية» تنظم أمسية شعرية خيرية

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة 5.8 مليار درهم ارتفاع في قروض البنوك للأفراد خلال فبراير 370 مليون درهم إيرادات «رأس الخيمة العقارية» خلال الربع الأول عام المجتمع تابع التغطية كاملة

نظّمت مؤسسة «تحقيق أمنية»، أمسية شعرية خيرية بعنوان «أمنية وقافيات» للمرة الأولى في إمارة أبوظبي، وذلك برعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة.
كما شهد الأمسية، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، بجانب حضور رسمي ومجتمعي واسع من عشّاق الشعر والداعمين للعمل الإنساني.
شارك في الأمسية، التي أقيمت في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، الذي قدّم خلالها مجموعة من القصائد الوطنية وقصائد الغزل القديمة والجديدة.
ويأتي تنظيم الأمسية تزامناً مع «عام المجتمع» واحتفاءً بمرور 100 عام على ميلاد الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس. 
وقال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، في كلمته خلال الأمسية، إن «قافية وأمنيات» لم تكن مجرد عرض شعري بل هي نبض من الإنسانية الخالصة. وأضاف: «إن كل بيت شعر هو رسالة وكل أمنية نحقّقها لطفل تُنقذ حياة.. نحن نؤمن بأن الثقافة الحيّة تُغيّر الواقع وأن مسؤوليتنا هي أن نكون صوتاً لمن لا صوت له».

التعاطف والتكاتف
من جهتها، عبّرت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة «تحقيق أمنية»، عن فخرها بنجاح الأمسية. وقالت، إن الفعالية جسّدت قيم التعاطف والتكاتف في دعم الأطفال المرضى، وقد تحقق هذا النجاح بدعم القيادة الرشيدة والرعاة وكل من ساهم في تحويل الأمنيات إلى واقع مشرق.

خدمة المجتمع
من جانبه، قال هاني الزبيدي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية، إن المؤسسة تسهم من خلال أمسية «أمنية وقافيات» التي تُقام لأول مرة في أبوظبي بدور كبير في خدمة المجتمع، حيث سيُخصص ريعها بالكامل لدعم رسالة المؤسسة الإنسانية في تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تهدد حياتهم. 
وأضاف أن الشعر والأدب والفنون كانت دائماً جسراً لربط المجتمع، وتعزيز التآزر، خصوصاً في العالم العربي الذي يكنّ للشعر مكانة خاصة منذ القدم، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة لتوظيف قوة الكلمة وجمال القصيدة في خدمة الأعمال الخيرية والمجتمعية، لا سيما خلال عام المجتمع، حيث تتجلى أجمل صور العطاء في مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن والعمل الإنساني.
من جانبه، أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عن سعادة المجموعة بدعم مبادرات مؤسسة تحقيق أمنية، إيماناً منها بدور الكلمة والفن في إلهام المجتمعات، وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
وفي ختام الفعالية، أعلنت مؤسسة «تحقيق أمنية» عن جمع تبرعات كفيلة بتحقيق العشرات من الأمنيات لأطفال من مختلف الجنسيات المقيمين في الدولة في رسالة واضحة أن الشعر حين يلتقي بالعمل الإنساني، يولّد الأمل ويصنع الحياة.

تكريم
كرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، تقديراً لعطائه الشعري والإنساني، كما تم تكريم مجموعة موانئ أبوظبي «الراعي البلاتيني»، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية «الراعي الذهبي»، وشبكة أبوظبي للإعلام «الشريك الإعلامي الحصري» لدورهم البارز في إنجاح الأمسية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر ترفض التدخلات العسكرية في سوريا وتدعو لحل سياسي شامل
  • وزير الخارجية والهجرة يترأس حوار اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان مع ممثلي منظمات المجتمع المدني
  • «تحقيق أمنية» تنظم أمسية شعرية خيرية
  • “تحقيق الأمن الغذائي”.. تنفيذي سنجة يبحث تحديات الموسم الزراعى مع وزير الانتاج بسنار
  • بتأييد 12 عضواً .. مجلس الأمن الدولي يمدد ولاية بعثة حفظ السلام في دولة جنوب السودان
  • مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يدين الهجمات التي استهدفت المنشآت الحيوية والاستراتجية بالسودان
  • دعمًا لترشح مصر فى مجلس الإيكاو.. وزير الطيران يشارك في الجمعية الاستثنائية للمنظمة العربية
  • جامعة الدول العربية تثمّن جهود عُمان في تحقيق وقف إطلاق النار باليمن
  • توضيح هام  من المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لماذا إدانة التدخل الإماراتي في الشأن السوداني أمام محكمة الرأي العام السوداني وعدم إنتظار ملهاة تنازع المصالح الدولية داخل مجلس الأمن الدولي
  • الخارجية اليمنية توجه شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد كيان الاحتلال وتطالب بتحقيق دولي في جرائمه بحق الشعب اليمني ومقدراته