وفي الفعالية التي حضرها كبير مستشاري وزير الداخلية اللواء عبدالرزاق المروني ورئيس مصلحة خفر السواحل اللواء شاهر القحوم، تحدث مدير عام القوى البشرية بوزارة الداخلية العميد عدنان قفلة، عن خصال الإمام علي وشجاعته وعمله وجهاده، ودوره في إرساء قواعد الدولة الإسلامية.

واعتبر إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي، محطة تربوية لترسيخ الوعي بما يتعرض له الإسلام ورموزه على امتداد التاريخ، وتعزيز الثقافة الدينية تجاه مشروع الإسلام الذي جاء لإنفاذ الأمة التي كانت غارقة في وحل الظلم والطغيان.

ولفت العميد قفلة، إلى أن الموقف المشرف للشعب اليمني في نصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية ومواجهة العدو الصهيوني الغاصب، هو امتداد للنهج القرآني الذي رسمه الإمام علي عليه السلام في نصرة المظلومين والمستضعفين.

فيما أشار مدير إدارة التوجيه بوزارة الداخلية العميد حسن الهادي، إلى نهج الإمام علي - عليه السلام - في بناء الأمة وتعليمها، وشجاعته وتضحياته في مقارعة المشركين، وإرساء قواعد الدولة الإسلامية منذ بزوغ فجر الدعوة الإسلامية.

وحث على إحياء هذه المناسبة الدينية للاقتداء بسيرة الإمام علي، واقتفاء أثره، والتأسي بأخلاقه في مواجهة أعداء الأمة والدين الإسلامي.

وأكد العميد الهادي أن التأييد الإلهي للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وأصحابه يوم غزوة بدر كان نتيجة الثقة بالله والإيمان المطلق بنصره .. مبيناً أن الشعب اليمني بقيادته القرآنية يجّسد الثقة بالله في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.

بدوره تناول الناشط الثقافي عبدالكريم عاطف، جانباً من ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام- ونتائجها التي أدت إلى انحراف الأمة عن مسارها .. مؤكدا أهمية العودة إلى الله والتمسك بالقرآن الكريم والرسول الأعظم وآل بيته.

وعّد إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام وساماً يتباهى به أبناء اليمن عبر التاريخ؛ كونهم أحفاد الأنصار.

وأكد عاطف أن موقف الحق الذي يجسده الشعب اليمني في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني، في ظل خذلان وتآمر عربي ودولي يعكس الصورة الحقيقة لمنهج الإسلام والقيم والمبادئ التي تحلّى بها الإمام علي كرّم الله وجهه.

وبين أن ابتعاد المسلمين عن تعاليم القرآن الكريم، وتوجيهاته والانجرار خلف الثقافات المغلوطة لليهود، هو السبب الرئيس لضعف الأمة الإسلامية وتفكك كيانها، لافتاً إلى أن المشروع القرآني الذي حمله الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي وضحّى من أجله هو السبيل الأمثل لتوحيد الأمة وإعادة بناء صرحها، وترميم حصنها المنيع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ذکرى استشهاد الإمام علی علیه السلام

إقرأ أيضاً:

في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت

 

 

في مثل هذا اليوم، 23 مايو، رحلت عن عالمنا واحدة من أعمدة الفن المصري الكلاسيكي، الفنانة زينب صدقي، التي امتد عطاؤها لعقود من الزمن تركت خلالها بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح ورغم اعتزالها الأضواء في سنواتها الأخيرة، ظلت ذكراها حاضرة في قلوب الجمهور الذي أحب أداءها الراقي وأدوارها المتميزة، خصوصًا في تجسيد شخصية الأم الأرستقراطية.

نستعرض في هذه السطور أبرز محطات حياتها، من نشأتها وبداياتها الفنية، إلى أعمالها الخالدة، وحياتها الخاصة، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.

نشأة أرستقراطية وموهبة مبكرة

وُلدت زينب صدقي، واسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي، في 15 أبريل 1895، وسط أسرة ذات أصول تركية عريقة كانت تقطن حي الزمالك الراقي في القاهرة. تلقت تعليمها في مدارس أجنبية راقية، وكان لبيئتها الراقية أثر كبير في تشكيل ملامح شخصيتها الفنية، حيث كانت تجيد عدة لغات وتتمتع بثقافة واسعة.

منذ نعومة أظافرها، أظهرت ميولًا فنية واضحة، الأمر الذي شجعها على دخول مجال التمثيل في وقت كانت فيه المرأة لا تزال تناضل لإثبات مكانتها على خشبة المسرح.

انطلقت في مشوارها الفني عام 1917 من بوابة المسرح، حيث عملت مع فرق كبيرة مثل فرقة جورج أبيض، وفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي (مسرح رمسيس) حيث تألقت في أدوار الفصحى الكلاسيكية، مثل "مجنون ليلى" و"كليوباترا".

رحلة فنية حافلة بين المسرح والسينما

لم تقتصر مسيرة زينب صدقي على المسرح فقط، بل امتدت إلى عالم السينما في فترة ازدهارها، وقدمت أكثر من 55 فيلمًا على مدار مشوارها الفني.

تنوعت أدوارها بين الأم الأرستقراطية والسيدة الراقية، وهو ما ساعد في ترسيخ صورتها كرمز للأناقة والفخامة.

من أبرز أفلامها:

• ست البيت (1949)

• عزيزة (1955)

• الجريمة والعقاب (1957)

• الزوجة 13 (1962)

• إسكندرية ليه (1978)

• لابيلور (1983)

تميزت زينب صدقي بأسلوب تمثيلي رصين، وكانت تُتقن اللغة العربية الفصحى، ما جعلها محط أنظار كبار المخرجين والكتّاب، خصوصًا في الأعمال التاريخية والمسرحية.

حياتها الخاصة

رغم شهرتها ونجاحها، لم يكن لزينب صدقي نصيب كبير في الاستقرار العاطفي. فقد تزوجت مرة واحدة فقط، لكن هذا الزواج لم يستمر سوى ستة أشهر، لتقرر بعدها ألا تخوض تجربة الزواج مجددًا.

ومع ذلك، لم تحرم نفسها من مشاعر الأمومة، فتبنت طفلة يتيمة تُدعى "كوثر حسن عباس"، وأطلقت عليها اسم "ميمي صدقي"، أحاطتها بحنان ورعاية كبيرة، ووفرت لها أفضل تعليم حتى أصبحت طبيبة ناجحة، لتثبت أن الأمومة ليست بيولوجية فقط، بل قلب يحتضن ويربي.

نهاية هادئة لحياة صاخبة بالعطاء

في سنواتها الأخيرة، ابتعدت زينب صدقي عن الفن والأضواء، وعانت من ظروف مالية صعبة جعلتها تبيع مقتنياتها الخاصة، وحتى المقبرة التي كانت قد اشترتها لنفسها. ورغم ذلك، رفضت أن تتوسل أو تعود للساحة الفنية طلبًا للمساعدة، محتفظة بكرامتها وكبريائها حتى اللحظة الأخيرة.

رحلت عن عالمنا في 23 مايو 1993، عن عمر ناهز 98 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا ومكانة كبيرة في قلوب عشاق الفن الكلاسيكي.

إرث فني خالد لا يُنسى

كانت زينب صدقي رمزًا للأناقة والموهبة والانضباط، ونجحت في تقديم نموذج للمرأة الفنانة القادرة على الجمع بين الجمال والموهبة والثقافة. 

وُصفت بـ "ملكة جمال مصر" في الثلاثينيات، وظلت حتى وفاتها تجسيدًا للأصالة والرقي في الأداء.

وفي ذكرى رحيلها، نستحضر سيرتها كواحدة من رائدات الفن في مصر، ممن صنعن المجد في زمن الفن الجميل، وتُعد قصتها من قصص النجاح التي تلهم الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • وزارة الداخلية لأحد الانظمة العربية تكشف ان ثلث الشعب كان مطلوبا من قبل أجهزة المخابرات والأمن
  • الداخلية السورية: ثلث الشعب كان مطلوبًا لأجهزة الأمن قبل سقوط الأسد
  • في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت
  • في ذكرى رحيله.. شعبان حسين “أبو تلاتة” الذي أضحك القلوب وترك بصمة لا تُنسى(تقرير)
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • الوحدة التي يخافونها..!!
  • ما الذي تصبو إليه رواندا والكونغو وحركة إم23 من مساعي السلام؟
  • هل أنا من عليه أن يتغير.. فالجميع مني ينفر
  • من الميت الحي الذي تحدث نتنياهو عن القضاء عليه؟
  • في ذكرى رحيله.. مدحت السباعي المخرج الذي كتب اسمه بين الكبار بصمت وعمق (تقرير)