أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم سجل تراجعا بنسبة 0,91 في المائة مقابل الدولار الأمريكي ، وبنسبة 0,72 في المائة مقابل الأورو خلال الفترة من 21 إلى 27 مارس 2024. وأوضح البنك المركزي، في نشرته الأسبوعية الأخيرة، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف.
وأورد المصدر ذاته أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 22 مارس 2024، ما مقداره 361,2 مليار درهم، أي بارتفاع نسبته 0,2 في المائة من أسبوع لآخر، وانخفاض 0,6 في المائة على أساس سنوي.
وعلى مستوى السوق بين الأبناك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,6 مليار درهم، بينما بلغ المعدل البين ـ بنكي 3 في المائة في المتوسط. وخلال طلب العروض ليوم 27 مارس (تاريخ الاستحقاق 28 مارس)، ضخ بنك المغرب مبلغ 52,2 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام.
وبخصوص سوق البورصة، ارتفع مؤشر “مازي” بنسبة 0,2 في المائة، ليصل أداؤه منذ مطلع السنة الجارية إلى 7,4 في المائة. ويعكس هذا التطور الأسبوعي بالأساس ارتفاع مؤشرات قطاعات "الصناعة الغذائية" بنسبة 2 في المائة، والبناء ومواد البناء بنسبة 0,8 في المائة، والبنوك بنسبة 0,5 في المائة. وفي المقابل، سجلت مؤشرات قطاعي "الكهرباء" و"الموزعين" تراجعا بنسب بلغت تواليا 3,7 في المائة و3,5 في المائة.
وبخصوص الحجم الأسبوعي للمبادلات فقد انتقل من أسبوع لآخر من 956,5 مليون درهم إلى 734,8 مليون درهم، تم تحقيقها أساسا بسوق الأسهم المركزية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
إنتاج المانجو في الكفرة يتراجع بنسبة 70% بسبب المناخ وغياب الدعم
تراجع حاد في إنتاج المانجو بالكفرة بسبب تغيرات مناخية وغياب الدعم الزراعي
ليبيا – شهد إنتاج المانجو في مدينة الكفرة خلال الموسم الحالي انخفاضًا حادًا بنسبة تصل إلى 70%، بحسب إفادات عدد من المزارعين المحليين، الذين عزوا هذا التراجع إلى تغيرات مناخية مفاجئة، أبرزها انخفاض درجات الحرارة، وهبوب الرياح خلال فترة التزهير، إضافة إلى الأمطار الغزيرة التي ضربت المدينة في سبتمبر الماضي.
مشروع النخيل والمانجو يتوقف بعد 2011
وأوضح سليمان النزال، مدير مشروع النخيل والمانجو في الكفرة، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أن المشروع، الذي أُنشئ في عام 2008 كواحد من التجارب الريادية في الزراعات الصحراوية باستخدام تقنيات الري الحديث والتنقيط، تعرض لتوقف كامل عقب أحداث عام 2011 بسبب نقص التمويل والاعتداءات المتكررة عليه.
وبيّن أن المشروع كان يساهم بنحو 85% من إجمالي إنتاج المانجو في المدينة، مشيرًا إلى أن توقفه أدى إلى شلل كبير في هذا القطاع الزراعي المهم.
افتقار للمقومات الأساسية وغياب التسويق
وأكد النزال أن المزارعين في الكفرة يواجهون نقصًا حادًا في الدعم، مع غياب الجمعيات الزراعية والجهات التسويقية، بالإضافة إلى غياب مصانع التبريد والعصائر، ما تسبب في عزوف العديد من المزارعين عن مواصلة هذا النشاط نتيجة ارتفاع التكاليف.
كما أشار إلى أن الانقطاعات المتكررة للكهرباء زادت من معاناة المزارعين، لكونها أثرت سلبًا على تشغيل أنظمة الري وإدارة الإنتاج.
تاريخ طويل وتحديات متجددة
من جانبه، أوضح المزارع أحمد الأمين أن زراعة المانجو في الكفرة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما جلب سائقون بذور المانجو من السودان، مشيرًا إلى أن هذا النشاط الزراعي توسع في ثمانينيات القرن الماضي بفضل مشروع المانجو الزراعي الذي حقق نجاحًا ملحوظًا في بيئة الكفرة الصحراوية.
وأكد الأمين أن التغيرات المناخية هذا الموسم أثرت بشكل مباشر على تلقيح الأزهار، إلى جانب تضرر المحاصيل نتيجة العواصف، مبينًا أن بُعد المسافة عن الأسواق وغياب البنية التحتية للطرق يضاعف صعوبات تسويق المحصول.
الكفرة بيئة مثالية لكنها تحتاج دعمًا
في السياق ذاته، أكد أستاذ البيئة النباتية، سالم الشطشاط، أن الكفرة تُعد من أنسب المناطق في ليبيا لزراعة المانجو بفضل تربتها المناسبة ومناخها الجاف وتوفر المياه الجوفية.
لكنه حذر من أن موجات البرد الأخيرة تسببت في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ما أدى إلى تجمد الأوراق وتساقط الأزهار، إضافة إلى انتشار آفات خطيرة مثل الجراد الصحراوي وسوسة المانجو، في ظل غياب تام لإجراءات مكافحة الآفات.
دعوة لتعزيز الاستثمار الزراعي
ودعا الشطشاط إلى دعم زراعة المانجو في الكفرة من خلال إنشاء مصانع للعصائر والتعليب، وتوفير وسائل النقل المبردة لنقل المحاصيل إلى الأسواق، إلى جانب دعم المزارعين بالمبيدات والمعدات الزراعية، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي والتعاونيات لتحسين الإنتاج وضمان استدامته.