بوتين يصدر تعليمات بإعداد التدابير اللازمة لدخول روسيا إلى قائمة أكبر 4 اقتصادات في العالم
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليمات إلى الحكومة الروسية بأن تعد في موعد أقصاه 31 مارس 2025 التدابير اللازمة لدخول روسيا إلى قائمة أكبر أربعة اقتصادات في العالم.
وذكرت الرئاسة الروسية (الكرملين) اليوم الاثنين أن تعليمات الرئيس الروسي تنص على أن تقوم الحكومة الروسية بمشاركة الهيئات التنفيذية للكيانات المكونة للاتحاد الروسي باتخاذ التدابير اللازمة لضمان دخول روسيا بحلول عام 2030 إلى قائمة أكبر أربعة اقتصادات في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي المحسوب وفق تعادل القوة الشرائية.
وتشير الرئاسة الروسية أن الرئيس فلاديمير بوتين ألزم الحكومة بضرورة رفع تقرير بهذا الشأن بحلول 31 مارس 2025 وبمسؤولية رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين عن تنفيذ هذه التعليمات.
وفي سياق آخر نفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، الاتهامات الموجهة إلى بلاده بوقوفها وراء حالات "متلازمة هافانا"، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى أدلة.
وقال بيسكوف للصحفيين تعليقا على اتهام المديرية العامة لهيئة الأركان الروسية(المخابرات العسكرية) في متلازمة هافانا:" إن هذا ليس موضوعاً جديداً على الإطلاق، فقد جرى تداوله لسنوات عديدة في الصحافة ومنذ البداية كان موضوع متلازمة هافانا مرتبطاً بطريقة ما باتهام الجانب الروسي بالوقوف وراءه، لكن لم ينشر أحد أو يظهر أحد أي دليل مقنع على هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة"، موضحا أن هذه ليست أكثر من اتهامات أو مزاعم غير صحيحة.
وكانت شبكة "سي بي اس" الأمريكية أفادت بأن الولايات المتحدة لا تستبعد تورط "عدو أجنبي" في ظهور أعراض ما يسمى بـ "متلازمة هافانا" بين موظفي الحكومة الأميركية، مشيرة إلى أن مسؤولا رفيعا بوزارة الدفاع الأمريكية طلب رعاية طبية بعد ظهور الأعراض عليه في يوليو 2023 خلال مشاركته في قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.
يُذكر أن الاستخبارات الأمريكية استبعدت في مارس الماضي أن يستخدم خصوم الولايات المتحدة "الطاقة الموجهة" ضد ضحايا ما يسمى بـ "متلازمة هافانا" وتصف وسائل الإعلام الأمريكية أعراض هذه المتلازمة بأنها تشبه تعرض الشخص المصاب لـ "هجوم صوتي" أو تعرضه لـ "طاقة موجهة". و كانت السلطات الأمريكية أعلنت في 2016 أن أكثر من 40 دبلوماسيا أمريكيا أصيبوا بأعراض غريبة في هافانا نتيجة بعض التأثيرات الخارجية المجهولة، وألقت سلطات الولايات المتحدة باللوم على كوبا في الوقوف وراء هذه الأعراض، لكن هافانا نفت مرارا أي علاقة لها بالأعراض التي تصيب الدبلوماسيين الأمريكيين.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المذكرة التي أرسلتها مؤخرا إلى أوكرانيا، لا تتضمن مطالب بعد بخصوص الهجوم الإرهابي في مجمع "كروكوس"، مشيرة إلى أنها تتعلق بمتطلبات حول عدد من الاتفاقيات الدولية بشأن مكافحة التفجيرات الإرهابية وتمويل الإرهاب.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تصريح تلفزيوني - "إن هذه المذكرة لا تتضمن مطالب بخصوص الهجوم الإرهابي في مركز تسوق "كروكوس ولكن في حالة توصل المحققين الروس إلى استنتاجات بتورط أوكرانيا، فإن موسكو سترسل مذكرة جديدة إلى كييف كادعاء قبل المحاكمة".
وأضافت :" نحن نتحدث في هذه المذكرة عن انفجار جسر القرم ومقتل الصحفية داريا دوجينا والصحفي فلادلين تاتارسكي ومحاولة اغتيال الكاتب زاخار بريليبين، ومع ورود معلومات جديدة حول المشاركة المحتملة للأجهزة الأمنية الأوكرانية في تفجير كروكوس سيتم أيضًا إرسال هذه المعلومات إلى المحاكم الدولية لإجراء محاكمة جديد لكييف".
وأشارت إلى أن بلادها تعتزم التوجه إلى الهيئات القضائية الدولية بشأن مكافحة الإرهاب بعد إرسالها مذكرة بهذا الشأن إلى السلطات الأوكرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الحكومة الروسية الكرملين روسيا
إقرأ أيضاً:
بقائي: أمريكا أصبحت أكبر تهديد للأمن في العالم بسلوكها
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن أمريكا أصبحت أكبر تهديد للأمن في العالم بسلوكها، مشيرا الى أن المسؤولين الأمريكيين يكررون تهديداتهم ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، وحتى البرازيل والمكسيك، ومشددا على أن إعلان إغلاق المجال الجوي لأي دولة إجراء غير مسبوق يتعارض مع جميع المعايير واللوائح الدولية، بما في ذلك اللوائح المتعلقة بسلامة الطيران.
وقال بقائي في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الاثنين، ونقلته وكالة “مهر” الإيرانية، “أصبحت الولايات المتحدة بسلوكها أكبر تهديد للأمن. نشهد أفعالاً قائمة على القوة المجردة في أجزاء من العالم. في نصف الكرة الغربي، يكرر المسؤولون الأمريكيون تهديداتهم ضد فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، وحتى البرازيل والمكسيك. إن إعلان إغلاق المجال الجوي لدولة ما هو إجراء غير مسبوق ويتعارض مع جميع المعايير واللوائح الدولية، بما في ذلك اللوائح المتعلقة بسلامة الطيران”.
وأضاف بقائي: “كما أن التهديد الأمريكي للدول الأفريقية، بما في ذلك حرمان جنوب أفريقيا من حق المشاركة في قمة مجموعة العشرين، هو دعم شامل للكيان الصهيوني، وجعل الولايات المتحدة شريكة له. في الظروف العادية، ينبغي على مجلس الأمن الدولي اعتبار الإجراءات الأمريكية انتهاكاً صارخاً للسلم والأمن الدوليين”.
وحول التطورات الإقليمية قال بقائي في مؤتمره الصحفي” نشهد تطورات متسارعة على الصعيد الدولي. وأهم قضية في المنطقة هي تهديد الكيان الصهيوني. نشهد جرائم ضد لبنان وسوريا ودول أخرى في المنطقة. ورغم وجود وقف إطلاق النار، تتزايد الانتهاكات بشكل حاد. وقد ارتُكبت مئات الآلاف من انتهاكات وقف إطلاق النار في لبنان، واغتيل عدد كبير من المواطنين اللبنانيين”.
وأضاف بقائي: “في غزة، بلغ عدد انتهاكات وقف إطلاق النار 600 حالة”.
وبشأن ما يُقال عن وصول الملف النووي إلى طريق مسدود، قال بقائي: “موقفنا واضح. ما نقوم به هو التركيز على ممارسة حقٍّ مكفول لإيران ولأي دولة أخرى بموجب القانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار. الملف النووي الإيراني لا يمكن أن يكون موضوع قلق دولي. هذا الموضوع فُرض منذ البداية على إيران والمنطقة ومجلس الأمن ومجلس محافظي الوكالة. وهو في الأصل لا يمتلك موضوعية كـ”قضية”، وبالتالي فإن الحديث عن طريق مسدود لا وجاهة له. على الأطراف الأخرى أن تمتنع عن سياساتها القائمة على الإكراه وأن تتراجع عن مطالب لا أساس لها في القانون الدولي أو المنطق. الحل لعدم اعتبار الملف النووي موضوعاً للنزاع هو أن يُعترف بالحق الإيراني وفق معاهدة عدم الانتشار؛ لا بمعنى الاعتراف الشكلي، بل بمعنى عدم التعرّض لهذا الحق”.
وأضاف: “إيران عازمة على استخدام هذا الحق، وقد تم التأكيد على ذلك في المحادثات مع الأطراف الأخرى”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن استعداد الدول الأوروبية الثلاث للتفاوض: “يجب النظر إلى هذا التصريح بوصفه دعاية إعلامية عامة، وليس موقفاً يستند إلى حسن نية وجدية”.
وفيما يتعلق بتصريحات ترامب المتناقضة، قال بقائي: “مثل هذا التناقض لا يمكن تبريره منطقياً. الملف النووي كان دائماً ذريعة للولايات المتحدة لفرض الضغط على الشعب الإيراني”.