أردوغان يعلن نهاية مرحلة: تحول ديمقراطي بعد الانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليلة الاثنين، إن تركيا أكملت الانتخابات المحلية بشكل يليق بديمقراطيتها.
كلمة الرئيس التركي جاءت في خطاب ألقاه من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية (الحاكم) بالعاصمة أنقرة، بعد فرز غالبية صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية.
وأوضح الرئيس أردوغان، أن الشعب التركي أوصل رسالته إلى السياسيين عبر صناديق الاقتراع.
وقال: “أكملنا ولله الحمد الانتخابات المحلية بالشكل الذي يليق بديمقراطيتنا”.
وأضاف: “بغض النظر عن النتائج فإن الفائز في هذه الانتخابات هو ديمقراطيتنا وإرادتنا الوطنية”.
واعتبر أردوغان، أن انتخابات 31 مارس/ آذار المحلية تعتبر نقطة تحول.
وأوضح: “31 مارس، ليس نهاية المطاف بالنسبة لنا، بل هو في الواقع نقطة تحول”.
وقال إن جميع المقترعين في الانتخابات فازوا في هذه الانتخابات، سواء ممن انتخب حزب العدالة والتنمية أو “تحالف الجمهور” (الأحزاب الحليفة للعدالة والتنمية) أو ممن عززوا قوة صناديق الاقتراع باستخدام حقهم الديمقراطي في الانتخاب.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: الانتخابات المحلیة
إقرأ أيضاً:
مرحلة جديدة تنهي 47 عاماً من الصراع.. أردوغان: لجنة برلمانية لبحث نزع سلاح «العمال الكردستاني»
البلاد (إسطنبول)
في تحرك لافت على صعيد الملف الكردي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (السبت)، تشكيل لجنة برلمانية مختصة لبحث المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، في ما وصفه بـ”المرحلة الأخيرة من 47 عاماً من الإرهاب”.
وأكد أردوغان خلال كلمة ألقاها في أنقرة أن التطورات الإقليمية، خاصة في سوريا والعراق، أسهمت في تقليص خطر الإرهاب بشكل كبير، ومهدت الأرضية لإجراءات جديدة تركز على الحل السياسي ونزع السلاح، قائلاً:” لقد قاتلنا الإرهاب، لكننا أيضاً اقتربنا من إخوتنا الأكراد، وأثبتنا أننا نبحث عن مصلحة تركيا ومصلحتهم على حد سواء”.
وفي سياق حديثه، استعرض الرئيس التركي الكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة التي تحملتها بلاده نتيجة الصراع المسلح مع” العمال الكردستاني”، مشيراً إلى أن “الإرهاب كلّف تركيا تريليوني دولار على مدار السنوات الماضية، وأودى بحياة 10 آلاف من رجال الأمن و50 ألف مدني”. وأضاف: “هذه التضحيات لن تذهب سدى، وها نحن نصل إلى نهاية طريق طويل من المعاناة”.
وجاء تصريح الرئيس التركي بعد يوم من خطوة رمزية قام بها 30 مقاتلاً من حزب العمال الكردستاني، حيث أحرقوا أسلحتهم أمام أحد الكهوف القريبة من مدينة السليمانية شمال العراق، في مشهد وصف بأنه “مراسم وداع” لصراع امتد لأكثر من أربعة عقود.
تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرة أطلقها الحزب في مايو الماضي، أعلن خلالها حل نفسه وإنهاء العمل العسكري ضد الدولة التركية، وذلك بعد دعوة علنية من زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في تركيا منذ عام 1999.
ويُنظر إلى هذا التطور باعتباره تحولاً إستراتيجياً في العلاقة بين أنقرة والحركة الكردية المسلحة، خصوصاً أن حزب العمال الكردستاني كان مصنفاً من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.
ويرى مراقبون أن تشكيل لجنة برلمانية رسمية يعكس رغبة الحكومة التركية في الانتقال من المعالجة الأمنية إلى المعالجة التشريعية والسياسية للقضية الكردية، وهو ما قد يفتح الباب أمام مفاوضات أكثر شمولاً في المستقبل.
ولم تصدر حتى الآن ردود فعل رسمية من الأطراف الدولية أو الإقليمية حيال إعلان الحزب نزع سلاحه، غير أن مراقبين يتوقعون أن تسهم هذه الخطوة في تهدئة الأوضاع الأمنية جنوب تركيا وعلى حدودها مع العراق وسوريا، إضافة إلى أنها قد تعيد رسم أولويات التعامل مع الملف الكردي في ضوء التغيرات الجيوسياسية في المنطقة.