بغداد اليوم -  ديالى

على الرغم من اجراء انتخابات مجالس المحافظات قبل عدة شهور، ومضي غالبية المناطق بتشكيل حكوماتها المحلية، الا ان عقدة ديالى ما تزال مستمرة في ظل الصراع الحزبي على منصب المحافظة، نتيجة لعدم التوافق على شخصية معينة او كتلة سياسية لإدارة هذا المنصب، على الرغم من المبادرات الكثيرة التي قدمت، ومنها مقترح تدوير المنصب أي يكون لكل مكون هناك فترة زمنية محددة، الا انه جوبه بالرفض من غالبية الأطراف على اعتبار انه يعزز البعد الاجتماعي وينذر بعودة "الملف الطائفي" من جديد.

السياسي المستقل اركان علي اعتبر في حديث لـ"بغداد اليوم" ان "الدعوة لتدوير منصب المحافظ هي بمثابة دفع ديالى لمزيد من التعقيد السياسي والاداري وتعمق الازمات" لافتا الى ان "المحافظة بأمس الحاجة الى رؤية وطنية بعيدا عن مسميات المكونات".

واضاف، ان "الشارع في ديالى يرفض مبدا الحديث باسم المكونات لأنه يدرك خطورته كونه دفع فاتورة دماء كبيرة على مدار سنوات من العنف الطائفي بسبب حروب الساسة لذا فان ابقاء الصراع سياسي - سياسي أفضل من تحوله الى نوع اخر".

يذكر أن مجلس محافظة ديالى كان قد أخفق في عقد جلسته الاولى 3 مرات بسبب الانسداد السياسي وعدم التوافق على منصب المحافظ.

في السياق أشار السياسي جهاد سليم الى ان "الطرح قد تقبل به أطراف عدة ومنهم السنة لكن المشكلة الان ليست سنية - شيعية بل شيعية - شيعية ضمن احزاب الإطار التي تعاني من خلافات عميقة عرقلت توحيد آرائها حيال حسم اسم مرشح لمنصب المحافظ فيما قبل السنة بمنصب رئاسة المجلس".

واضاف، ان "تبادل الادوار بين المكونات في مناصب ديالى العليا سياق محفوف بالمخاطر وارباك للمشهد الاداري وازماته كثيرة لذا فانه لن ينجح".

وتم ترشيح عدة أسماء لمنصب محافظ ديالى منهم نجل رئيس المحكمة الاتحادية العليا جاسم العميري الى انه لم يمضي بسبب عمره القانوني، فيما رفضت أطراف سياسية أخرى إعادة ترشيح المحافظ السابق مثنى التميمي.

عضو مجلس ديالى اوس المهداوي قال في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "ملف تشكيل الحكومة المحلية في ديالى لايزال ضمن مبدا الحوارات بين القوى دون أي توافقات شاملة" لافتا الى ان "التعقيدات هي بالأساس سنية - سنية وشيعية – شيعية أي انها ضمن المكونات بأحزابها في حسم خياراتها".

واضاف، ان "تسريع تشكيل حكومة ديالى يخدم كل الاطراف السياسية لان التأجيل الى اشعار اخر لا يخدم مليون و800 ألف نسمة هم بأمس الحاجة للخدمات وتغير واقع عمل الدوائر وخلق صورة امل حقيقية".

يشار الى ان النائب السابق والقيادي في تحالف السيادة صلاح الجبوري قال في تغريدة مقتضبة إن "ديالى لا حل لها الا بتدوير المنصب كل سنتين لمكون" في اشارة الى منصب المحافظ وتشاركه بين السنة والشيعة خلال فترة زمنية متعادلة.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: منصب المحافظ الى ان

إقرأ أيضاً:

نزوح المليونيرات من المملكة المتحدة ينذر بعواقب وخيمة

تشهد المملكة المتحدة موجة نزوح لأصحاب الملايين والأثرياء في ظل تغييرات ضريبية مرتقبة وخطط حكومية تهدف إلى تعديل نظام الإقامة الضريبية، بعد أن كانت واحدة من الوجهات الأكثر شعبية بالنسبة للأثرياء في العالم للعيش والعمل.

وذكرت شبكة سي إن بي سي، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن هذا الوضع بدأ يتغير الآن مع فرار الأثرياء من نظام ضريبي عقابي جديد، بما قد يترتب عليه من عواقب وخيمة على البلاد، مشيرة إلى قرار وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز بإلغاء الإعفاء الضريبي على الصناديق الاستثمارية الخارجية ما قد يُعرّض ثروة هؤلاء لضريبة الـ 40%".

وكانت ريفز قد كشفت عن خطة إنفاق ضخمة بقيمة 70 مليار جنيه إسترليني يتم تمويلها عبر اقتراض إضافي وزيادات ضريبية بلغت 40 مليار جنيه، كما ألغت المملكة المتحدة ما يسمى بوضع غير المقيم وهي سمة غريبة في نظام الضرائب يعود تاريخها إلى عام 1799، والتي سمحت للأثرياء الذين يعيشون في بريطانيا لكنهم لا يعتبرونها موطنهم الدائم، أو موطنهم، بدفع ضريبة المملكة المتحدة فقط على الدخل المكتسب في البلاد أو المحول إليه.

بدورها أشارت شركة التحليلات نيو وورلد ويلث وشركة هنلي آند بارتنرز للاستشارات الاستثمارية في مجال الهجرة إلى أنه في مارس من هذا العام بريطانيا فقدت 10، 800 مليونير بسبب الهجرة في عام 2024، بزيادة قدرها 157% عن عام 2023، وهي نسبة أعلى من أي دولة أخرى باستثناء الصين.

كما تشير التوقعات إلى أن 16.500 مليونير سيغادرون المملكة المتحدة هذا العام، وهو أكثر من ضعف العدد المتوقع، وهو ما يمثل أعلى تدفق صافٍ للأفراد ذوي الثروات العالية من أي بلد منذ أن بدأت الشركة في تتبع هجرة المليونيرات قبل 10 سنوات.

من بين المغادرين شخصيات مرموقة للغاية، منهم ريتشارد جنود، نائب رئيس مجلس إدارة جولدمان ساكس، المولود في جنوب أفريقيا، وجون فريدريكسن، قطب الشحن النرويجي المولد.

كما ذكرت شبكة سي إن بي سي أن لاكشمي ميتال، ملياردير صناعة الصلب المولود في الهند، والذي يتصدر بانتظام قائمة أغنى أغنياء بريطانيا، يدرس خياراته، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتخلى عن إقامته الضريبية في المملكة المتحدة.

اقرأ أيضاًإيلون ماسك يرد على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا

إيلون ماسك يقلب الطاولة: حزب جديد قادم لمواجهة «الخنزير السمين»

أسهم تسلا تهوي بعد تصعيد ترامب خلافه مع ماسك بسبب الدعم الحكومي المفرط

مقالات مشابهة

  • صراع على الأسعار ينتهي بحكم قضائي تركي.. ما القصة؟
  • ليلى بن خليفة: البعثة تقصي كل الليبيين بدون استثناء في اختيار المشهد السياسي المقبل
  • "سياسي المصريين الأحرار": نرصد المشهد السياسي.. واستراتيجية الحزب لانتخابات الشيوخ
  • ديالى.. 7 إصابات بإطلاق نار وانهيار مبنى قيد الإنشاء
  • موجز اخبار جنوب سيناء.. مبارك يعقد اجتماعا لمتابعة قرارات الإزالة التعديات..إقبال على شواطئ شرم الشيخ
  • جيش الاحتلال ينذر بإخلاء أحياء كاملة شرق غزة
  • كورتوا يشيد بعودة مبابي
  • عضو بمجلس نينوى: أهالي المحافظة يرفضون التحريض الطائفي والتغيير الديموغرافي
  • نزوح المليونيرات من المملكة المتحدة ينذر بعواقب وخيمة
  • وزير التخطيط يُصادق على استحداث قضاء قره تبه في محافظة ديالى