RT Arabic:
2025-05-30@21:51:57 GMT

طلاب الحريديم مطلوبون للخدمة العسكرية كغيرهم!

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

طلاب الحريديم مطلوبون للخدمة العسكرية كغيرهم!

يعلن الحاخام موشيه هيرش، ذو المكانة الدينية الرفيعة في إسرائيل، استياءه من القرار الحكومي الجديد. فما أثر القرار على الأوساط الدينية المتشددة؟ مجلس تحرير تايمز أوف إسرائيل

أدلى الحاخام موشيه هيليل هيرش بتصريحات نارية خلال محاضرة الأسبوع الماضي في مدرسة سلابودكا الدينية في بني براك التي يرأسها، وفق القناة 12 ليلة السبت.

وجاءت تصريحاته عقب قرار الحكومة القاضي بسحب طلاب المدارس الدينية اليهودية المؤهلين للخدمة العسكرية.

لقد كان تطورا دراماتيكيا في معركة استمرت عقودا حول الإعفاءات من التجنيد الممنوحة لأعضاء المجتمع الأرثوذكسي المتطرف، الذين يدرس معظمهم التوراة في المدارس الدينية بدلا من الخدمة في الجيش. ويقول أولئك الذين يعارضون الإعفاءات إن عبء تلبية الاحتياجات الدفاعية للبلاد يجب أن يتم تقاسمه بالتساوي بين السكان.

وفي كلمته أمام المعهد الديني مساء السبت، قال هيرش إن حكم المحكمة يرقى إلى "إلغاء كامل لحقنا في تعلم التوراة في أرض إسرائيل في الوقت الحالي". وتنبأ قائلاً: "سنحتاج إلى التضحية بالنفس من أجل التوراة".

وفي سياق كلامه وصف هيرش نوعان من الناس؛ فهناك من لا يكرهون اليهود المتشددين، ولكن بما أنهم غير مؤمنين فهم غير مقتنعين أن التوراة هي المنقذ الوحيد للبلاد. أما النوع الآخر من الناس فهم أولئك الذين يكرهون الدين ويكرهون التوراة وأولئك الذين يكرسون أنفسهم  لدراستها.

وتابع الحاخام: "إنهم يريدون تدميرنا وسنحتاج إلى الوقوف ضدهم حتى لو كان هناك تضحية بالنفس. أتمنى ألا نصل إلى ذلك. ولكن من الممكن جدًا أن نضحي عندما نحتاج إلى الوقوف ضدهم."

ويأتي قرار المحكمة، الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من أبريل، بعد أن أخرت الحكومة لعدة أيام تقديم اقتراح إلى المحكمة بشأن خطط لزيادة التجنيد العسكري لليهود المتشددين.

انتقدت الأحزاب الحريدية قرار المحكمة العليا، ووصف رئيس حزب "يهدوت هتوراة"، وزير الإسكان والبناء يتسحاق غولدكنوبف، القرار بأنه يشكل "ضررا جسيما" وبأنه ”وصمة عار". وقال رئيس حزب شاس أرييه درعي إن القرار يشكل "إساءة غير مسبوقة لدراسة التوراة في الدولة اليهودية".

يُطلب من معظم الرجال اليهود الإسرائيليين الخدمة لمدة ثلاث سنوات تقريبًا تليها سنوات من الخدمة الاحتياطية السنوية. أما النساء اليهوديات فيخدمن لمدة عامين. لكن الحريديم الأقوياء سياسيا، الذين يشكلون ما يقرب من 13% من المجتمع الإسرائيلي، يحصلون تقليديا على إعفاءات إذا كانوا يدرسون بدوام كامل في مدرسة دينية أو مدرسة دينية. وقد أثارت الإعفاءات غضب الجمهور العام على نطاق أوسع.

لقد بلغ هذا الإحباط ذروته منذ هجوم 7 أكتوبر والحرب التي تلت ذلك، حيث يفقد الجنود أرواحهم، ويطلب من بعضهم توسيع خدمتهم الاحتياطية وسط نقص في القوى العاملة ومع تزايد التهديدات التي تواجه إسرائيل.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الديانة اليهودية تطرف رفح طوفان الأقصى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء

مع إقبال أيام العشر من ذي الحجّة يبدأ الحديث عن فضائل هذه الأيّام وعن فضل العمل الصّالح فيها وأنّ العمل الصالح فيها أفضل من الجهاد في سبيل الله تعالى، وعمدة الاستشهاد على هذا المعنى هو الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: "ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه، قالوا: ولا الجِهادُ؟ قالَ: ولا الجِهادُ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِه ومالِه، فلَمْ يَرْجِعْ بشَيءٍ". وللحديث رواية قريبة عند الترمذي وغيره يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ. قالوا: يا رسولَ اللهِ ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ إلَّا رجل خرج بنفسِه ومالِه فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ".

عادة ما ينصبّ الاستشهاد والاستدلال بهذا الحديث على أنّ العمل الصالح بمفهومه العام أفضل حتى من الجهاد في سبيل الله تعالى، وقلّة هم الذين يلتفتون ويتوقفون مليّا عند ذلك الرجل الذي خصّه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالذكر؛ مبينا أنّه لا يفوقه أحد فضلا ولا يتفوق عليه مؤمن عملا، وهو الرجل المخاطر بنفسه والمخاطر بماله ملقيا بها في مواطن الواجب والجهاد والنصرة فلم يرجع من نفسه ولم يرجع من ماله بشيء.

إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم يلفت أنظار أمّته على مرّ الزمان إلى النّموذج الذي يصنع الفرق في الانتصار والتغيير، فكلّ الأعمال الصالحة جليلة، وكل الأعمال الصالحة خير وبركة، لكن عليكم أن تنتبهوا إلى أنّ أعظم الأعمال وأجلّ الأعمال التي لا يسبقها متسابق ولا يدرك شأوها مغامر؛ هي تلك التي تنطوي على إلقاء المرء نفسه في مواطن الخطر مقتحما ومضحيا وغير هيّاب بأحد.

إنّها المخاطرة بالنفس في زمن الخوف والركون وحب الدنيا وكراهية الموت وهيمنة الغثائيّة، والمخاطرة بالمال في زمن الملاحقة والاتهام، وتجفيف المنابع وتجريم الإنفاق في مواطن الحق والنصرة؛ المخاطرة وحدها التي ترهب العدو وتحرّر الأوطان وتصنع التغيير وتهدم الباطل وتحقّ الحقّ، وما أعظم تلك المخاطرة حين تبلغ منتهاها فيصل المال إلى موطن الواجب وتصل الرّوح إلى مستقرّها فتحطّ رحالها في الجنان التي طالما تاقت إليها، وهذا هو ما أشار له رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قيل له: "يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ".

وإنّ هذه المخاطرة بالنفس والمال منسجمة مع طبيعة هذه الأيّام التي هي أيّام التكبير المطلق ثم المقيّد، فمن عرف أنّ "الله أكبر" حقا وأيقن بذلك حق اليقين فإنّه لا يهاب ظالما ولا يخاف عدوا ولا يذل لمتغطرس ولا يتقهقر أمام عدوّ؛ وما أعظم الكلمات التي صدح بها الأستاذ والزعيم الإسلامي عصام العطار رحمه الله تعالى يوما على منبر مسجد جامعة دمشق وهو يهدر بمعاني "الله أكبر" في وجه الظالمين، وكان ممّا قاله يومها:

"اللهُ أكبـر رَمْزُ صُمودِنَا
اللهُ أكبـر روحُ جهَادِنا
اللهُ أكبـر سِـرُّ قُوّتِنا وانتصارِنا
اللهُ أكبـر بها صَدَعْنا كلَّ باطِل
اللهُ أكبـر بها قَصَمْنا كلَّ جَبّار
اللهُ أكبـر بها نُواجِهُ كلَّ طَاغُوت
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد
اللهُ أكبـر نَشُـقُّ بها دَيَاجيرَ الظلامِ والْيَأْس
اللهُ أكبـر نُوقِدُ بها مَصَابيحَ الأَمَلِ والْفَجْر
اللهُ أكبـر نَطْرُدُ بها روحَ الهزيمةِ والْوَهْن
اللهُ أكبـر نُحْيي بها مَيِّتَ العَزَائِمِ والهِمَم
اللهُ أكبـر نُحَوِّلُ بها الضعيفَ قوِيّا، والجبانَ شُجاعا، ونُحَقِّقُ بها انتصارَ الحريَّةِ والكَرامَة، والحقِّ والعَدالَة، والإحسانِ والْخَيْر
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، لا إلهَ إلاّ الله
اللهُ أكبـر، اللهُ أكبـر، ولِله الحمد

يا إخْوَتي؛ يا أخواتي: امْلؤوا قُلوبَكُمْ وعُقولَكم، وحَنَاجرَكُمْ وَأَجْوَاءَكُم، وسَمْعَ الزَّمَانِ والمكانِ بهذه الكلمةِ العظيمةِ الخالدةِ: اللهُ أكبـر.

اللهُ أكبـر تُحَرِّرُكُمْ مِنْ أهوائكُمْ وشَهَوَاتِكُمْ وأخطائكُمْ، وظُلْمِكُمْ لأنفسِكُمْ وغَيْرِكم، كما تُحَرِّرُكم مِنْ كلِّ طاغيةٍ ظالمٍ آثِمٍ مُسـْتَكْبرٍ جَبّار.

اللهُ أكبـر تَرْفَعُكُمْ، عندما تُخالِطُ قُلُوبَكم وعُقولَكم وَدِمَاءَكُمْ، فَوْقَ هذه الدُّنْيا، فوقَ شـدائدِها وَمُغْرِياتِها، فوقَ صَغَائِرِها وَتَفَاهَاتِها، وتَصِلُكُمْ باللهِ عَزَّوَجَلّ وبالْخُلُود، وتَفْتَحُ لكُمْ أَبْوَابَ الجنّةِ، وأبوابَ المسـتقبلِ الزاهرِ المنشـود.

اللهُ أكبـر تجعلُ الحقَّ رَائِدَكُمْ، والعدلَ مَنْهَجَكم، والخيرَ بُغْيَتَكم، واللهَ قَصْدَكُمْ وغايَتَكُم، وتجعلُ قُوّتَكم مِنْ قُوَّةِ اللهِ عزَّ وجلّ".

فعندما تغدو القلوب والأرواح معجونة بهذا النداء العلويّ المهيب يُصنَع الرجل المخاطر بنفسه وماله الذي يقتحم مواطن الردى حاملا روحه على كفّه طالبا حياة حقيقيّة لا ذلّ فيها ولا هوان، وهذا الرّجل المخاطر هو أعظم العاملين في زمن الأعمال الصالحة والمواسم الفاضلة، فلا يسبقه حاجّ متبتّل، ولا يسبقه قائم لا يفتر، ولا يسبقه صائم لا يفطر؛ فهو الذي به يغدو الإسلام عزيز الجانب، ويجد المسلم معنى وجوده ومغزى بقائه؛ فطوبى للمخاطرين بأنفسهم وأموالهم في زمن الهزائم المرّة.

x.com/muhammadkhm

مقالات مشابهة

  • برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل
  • بلدية برشلونة تقرر قطع علاقتها مع إسرائيل
  • كان مكبًا للنفايات.. إسرائيل تتابع ترميم قبر "إسحاق جاؤون" في بغداد
  • إسرائيل تصدق على إقامة وتوسيع 22 مستوطنة بالضفة الغربية
  • «الهلال» تكرّم الفائزين بجائزة عون للخدمة المجتمعية
  • الهلال الأحمر يكرّم الفائزين بجائزة «عون للخدمة المجتمعية»
  • لماذا تستعرض إسرائيل حجم المساعدات العسكرية الأمريكية المقدرة بـ 940 سفينة؟
  • طلاب أعرق جامعة في السنغال يطردون سفير إسرائيل ويهتفون دعما لغزة (شاهد)
  • عن الذين خاطروا بأنفسهم وأموالهم فلم يرجعوا من ذلك بشيء
  • ترميم مرقد حاخام يهودي في وسط بغداد لإنقاذه من الزوال