أودعت محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمُجمع محاكم القاهرة الجديدة في التجمع الخامس، حيثيات إدانة مُتهمٍ بإنهاء حياة ‏ابن خاله في منطقة البساتين. ‏


وكانت المحكمة قد عاقبت المُدان أسامة.أ بالسجن المؤبد لما أسند إليه، مع مُصادرة الأدوات المضبوطة، وألزمته ‏بالمصاريف الجنائية. ‏


اتهامات النيابة العامة


أسندت النيابة العامة للمُتهم أسامة.

أ أنه في يوم 31 أكتوبر 2022 بدائرة قسم البساتين أنهى حياة المجني عليه أدهم عمدًا مع ‏سبق الإصرار المُصمم على ذلك بأن بيت النية وتفكر بروية وأعد مُخططًا على إثر خلاف بينهما. ‏


وقام المُتهم برصيد مسرح الواقعة وأعد أدواته، وما إن حان ميعاد مُخططه أنفذ باتجاهه صوب مسرح الواقعة مضمرًا ‏انتقامه غدرًا باغيًا قتله. ‏


وما أن تهيأ له الظرف حتى انهال عليه بأدواته المُعدة سلفًا مُحدثًا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية حتى ‏تيقن من ‘إتمامه مقصده بقتله وذلك على النحو المبين بالتحقيقات. 


وأسندت النيابة أيضًا له أنه أحرز سلاحًا أبيضًا مما يُستعمل في الاعتداء على الأشخاص ( عصا حديدية – عصا خشبية – ‏مقص – حبال) بغير تصريح وبغير مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية. ‏
 

حيثيات الحُكم ‏


وقالت المحكمة في حيثيات حُكمها إن الواقعة حسبما استقرت في يقينها واطمأن لها وجدانها استخلاصًا من سائر أوراقها ‏وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة حاصلها أن المجني عليه أدهم هو نجل خال المُتهم أسامة وصديقه ‏وفوق قرابتهما جمع بينهما تعاطي المواد المخدرة. ‏


وطلب المجني عليه من المُتهم مُساعدته في تهريب أملاك شقيق المجني عليه المتوفى حتى لا تتمكن زوجته من مُشاركته ‏فيها، وجاء ذلك بأن قام المجني عليه بموجب توكيل من شقيقه المتوفى بالتنازل للمتهم عن محل وشقة ومخزن على أن ‏يقوم المتهم بإعادتها إليه مره أخري. ‏


وفي بداية عام 2021 تحصل المجني عليه على مبالغ مالية من المتهم للإتجار والكسب لقاء إعادتها للمُتهم مع الأرباح ‏الناتجة عن التجارة، وللقرابة والثقة بينهما لم يتم تحرير أي أوراق بشأن ذلك. ‏


وراح المجني عليه يُماطل في إعادة أموال المتهم رغم تكرار المطالبة، وهو ما دفع المتهم إلى التفكير في إنهاء حياة المجني ‏عليه في حالة عدم سداد أمواله. ‏


واشترى حبل وعدة على شكل كلبش كما أعد ماسورة حديدية وكمامة وكاب حتى يتخفى بهما من الكاميرات والإفلات ‏المسئولية ثم وضع هذه الأدوات في حقيبة وانتوى تنفيذ قتل المجني عليه يوم 29 أكتوبر 2022. ‏


وفي اليوم المُحدد لتنفيذ الواقعة انصل هاتفيًا بالمجني عليه الذي طلب منه الحضور إلى مسكنه لتعاطي مخدر الهيروين ‏معه فتوجه إليه المتهم ومعه أدواب تنفيذ القتل. ‏


وأضمر قتله في حال عدم سداده المبلغ المالي، ولما وصل إلى مسكن المجني عليه تذكر أنه نسى هاتفه في سيارته فغادر ‏إلى السيارة لإحضار الهاتف دون أن يفطن إلى ارتكاب الكاب والكمامة وهو ما دعاه لتأجيل تنفيذ القتل لمساء يوم 30 ‏أكتوبر. ‏


وفي مساء هذا اليوم اتصل المتهم بالمجني عليه وطلب ومنه الحضور إلى مسكنه لتعاطي الهيروين فتوجه المتهم لمسكنه ‏حاملًا حقيبة لتنفيذ مخططه وحدثت مشاداة بينهما على اثرها أخرج المتهم قطعة الحديد من حقيبته وراح يضربه بها على ‏كل جسمه ورأسه حتى سقط على الأرض. ‏


وكان المجني عليه يصرخ ليتركه المتهم إلا أن استغاثة المجني عليه لم يكن لها أثر لدى المتهم الذي قرر قتله. ‏


وإذ تيقن المتهم من وفاة المجني عليه أحضر الحبال السابق إعدادها على هيئة كلبش وحبل آخر وقام بربط المجني عليه من ‏يديه من الهلف وربط قدميه ثم بادر بتصوير جثة المجني عليه بهاتفه المحمول. ‏
وقرر المتهم بالتحقيقات أنه قام بتشويه الجثة ليصعب التعرض على صاحبها بأن رش الكلة على أصابعه وأشعل فيها النار ‏ثم اطفأها لإزالة البصمات. ‏


ثم قام برش الكولة على وجهه وعينيه وأشعل فيهما النار ثم أطفأها كل ذلك لإخفاء وطمس معالم وجهه، ثم قام بوضع ‏بلاستر على فمه لوقف نزيف الدم منه ثم ربط رقبته على ركبتيه في وضع القرفصاء، ثم غطى الجثة بالكرتونة. ‏


وقام بوضع الجثة في داخل شطة كبيرة ونزل بها للشارع ولما شاهد حركة الناس بالشارع أصابخ الخوف وترك الشنطة ‏بالجثة أمام العمارة ولاذ بالفرار حتى تم القبض عليه. ‏


تقرير الصفة التشريحية ‏


وأظهر تقرير مصلحة الطب الشرعي الخاص بإجراء الصفة التشريحية لجثة المجني عليه أن الوفاة تعزة للإصابات الرضية ‏بالرأس بعمومن الجسم وما أحدثته من كسور بالجمجمة ونزيف بالمخ، ومواضع نزف غزير بمواضع الإصابات الرضية ‏وكسور بالعظام، وما صاحب ذلك من صدمة عصبية. ‏


تقرير الأدلة الجنائية ‏


وثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية قسم المعامل الجنائية – مسرح الجريمة- أن البصمة الوراثية للمجني عليه ‏تتطابق مع البصمة الوراثية لآثار الدماء بباقي العينات المأخوذة تطابقت مع العينات المأخوذة على مسرح الواقعة. ‏
تقرير قطاع نظام الاتصالات ‏
وثبت بتقرير قطاع نظام الاتصالات ونظم المعلومات أنه بفحص الهاتف الجول الخاص بالمتهم تبين وجود خمسة صور ‏لجثمان آدمي. ‏
وقالت المحكمة في حيثيات الحُكم إنها أخذت المُتهم بقسطٍ من الرأفة عملًا بالمادة 17 من قانون العقوبات.  ‏

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محكمة جنايات القاهرة النيابة العامة تقرير الصفة التشريحية تعاطي المواد المخدرة

إقرأ أيضاً:

توضيح هام  من المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لماذا إدانة التدخل الإماراتي في الشأن السوداني أمام محكمة الرأي العام السوداني وعدم إنتظار ملهاة تنازع المصالح الدولية داخل مجلس الأمن الدولي

بسم الله الرحمن الرحيم: أفرج مجلس الأمن الدولي بتوقيع رئيسه الحالي (جيروم بونافون ) عن رسالة مؤرخة في ٤/نيسان/ أبريل ٢٠٢٥ موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي عملا بالفقرة ٢ من القرار ٢٧٢٥ / ٢٠٢٤م المعني بالسودان بموجب القرار  ١٥٩١/ ٢٠٠٥م بشأن السودان، وهو يتصرف بوصفه رئيس لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب القرار المذكور، وقد أحيل التقرير إلى اللجنة ونظرت فيه في ٩ نيسان /أبريل ٢٠٢٥م للإطلاع والتقرير بشأنه بأعتباره وثيقة من وثائق مجلس الأمن.

التقرير المذكور سيعيد فتح وتكرار الجدل داخل مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في السودان بما سيرجح قيام مجلس الأمن بإعادة تمديد ولاية فريق لجنة الخبراء بمثل ما فعل سابقا، كما وسيقوم أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غويتريش بتكرار ممارسة هوايته المفضلة في الاكتفاء بالإدانة والشجب والتنديد بالأدوات التي برع في استخدامها  .

ترى المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أن استفحال الأوضاع في السودان قد تجاوز الآليات الدولية ومنابر علاقاتها العامة والمسؤولية الآن هي مسؤولية الشعب السوداني .

إن السودان الآن ساحة لصراعات إقليمة ودولية ، واخطر أنواع  التدخل الخارجي هو التدخل الإماراتي الذي تمكن من إنشاء  إلتزامات على السودان وحقوق ومصالح للإمارات بواسطة قطبي الصراع الحالي (البرهان ونائبه السابق حميدتي) الشريكان السابقان والغريمان المتنازعان حاليا ،وكان ذلك في ظل تغييب تام للشعب السوداني ، ومن وراء ظهره حصلت الإمارات على حقوق مدعاة تتحدث عن حمايتها د. ابتسام الكتبي رئيس مركز الإمارات للسياسات بجراءة متناهية ، وعن حق الإمارات في حماية مصالحها المدعاة على السودان ، لقد صارت مصالح الإمارات المنشأة بواسطة (البرهان وحميدتي) وفي غياب تام للإرادة  السودانية وعدم الإعلان عنها  في ظل الحرب الدائرة ليأخذ الشعب السوداني العلم بها على الاقل ، اهم لدولة الإمارات ورئيسها من قيمة حياة الإنسان السوداني .

* ترى المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات أن الأزمة السودانية دخلت مرحلة خطرة في حلقة دائرة التنازع الخارجي، وأن  الحل للأزمة السودانية لن يأتي إلا من خلال الإرادة السودانية الحرة المستقلة غير المرتبطة بالاصابع والمحاور الخارجية.

 

٨/ ٥ / ٢٠٢٥م  

مقالات مشابهة

  • تسقيط وتشويه سمعة.. تعصب ذكوري يعترض طريق المرأة العراقية إلى البرلمان
  • ضبط اخطر متهم بجرائم السرقة في حجة .. هكذا تم التعرف عليه!?
  • مفاجأة مش كده.. أحمد فهمي ينشر فيديو يجمعه بـ هنا الزاهد
  • فركش بعد 5 شهور.. انتهاء تصوير فيلم "أحمد وأحمد" للسقا وفهمي
  • إدانة رجلين لقطعهما شجرة
  • إدانة رئيس جماعة تمصلوحت بالحوز بالسجن النافذ في قضية اختلاس أموال عمومية
  • وداع مؤلم في دبي.. تشييع جثمان الإعلامي صبحي عطري بعد أيام من وفاته المفاجئة في ألمانيا
  • استدرجته عشيقته.. حيثيات الحكم على سيدة و4 آخرين لاتهامهم بخطف شخص في الجيزة
  • حيثيات رفض دعوى إثبات الرجعية الزوجية لـ بوسي شلبي من محمود عبد العزيز
  • توضيح هام  من المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات: لماذا إدانة التدخل الإماراتي في الشأن السوداني أمام محكمة الرأي العام السوداني وعدم إنتظار ملهاة تنازع المصالح الدولية داخل مجلس الأمن الدولي