بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، دشنت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، رفقة عزيز بوينيان، عامل صاحب الجلالة على إقليم الرحامنة،  بتدشين مركز أطفال التوحد بإبن جرير يوم الثلاثاء 02 أبريل 2024.

هذا الحدث يأتي ضمن جهود تعزيز الوعي حول التوحد وتقديم الدعم اللازم للأطفال المصابين بهذه الحالة ولأسرهم، من خلال توفير الرعاية الطبية والتعليمية الضرورية لتمكينهم من الاندماج الفعال في المجتمع.

مركز أطفال التوحد بابن جرير، الذي كلف 3,5 ملايين درهم، أُسس ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثانية الخاصة بدعم الأشخاص في وضعيات هشاشة، يولي اهتماما بالغا لتحسين نوعية حياة هذه الفئة من المجتمع. إذ ينتظر من المركز تقديم خدمات متعددة ومهمة كتقديم العلاج النفسي–الحركي، وحصص التربية الخاصة، والدعم النفسي، وورشات الأعمال اليدوية.

الزيارة شهدت أيضا توزيع معينات تقنية للأطفال في وضعية إعاقة، تشمل كراسي متحركة كهربائية وأقنعة واقية من الشمس لفائدة “أطفال القمر“.

بالتزامن مع هذا الحدث، قامت الوزيرة بزيارة تفقدية لمؤسسة دار الطالب والطالبة بنزالة لعظم، حيث وُقعت اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تعزيز خدمات دور الطالب والطالبة في مجالات التنشيط الاجتماعي والتربوي والثقافي والرياضي في إقليم الرحامنة.

هذه الاتفاقية تأتي في إطار تفعيل استراتيجية الدولة للتنمية والإدماج الاجتماعي، وتعزيز البرامج الرامية إلى إصلاح مؤسسات الرعاية الاجتماعية. كما تسهم في تحقيق استراتيجية الوزارة “جسر نحو تنمية اجتماعية دامجة ومبتكرة ومستدامة 2022-2026″، المندرجة ضمن برنامج المشاهدة الإقليمية للإدماج والتضامن (PAPSI).

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض التشخيص النفسي والعلاج الديني لمواجهة التفكك الأسري

عقد الجامع الأزهر ملتقى المرأة الأسبوعي تحت عنوان "أسباب التفكك الأسري"، بمشاركة الدكتورة تغريد الشافعي، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب بنات بجامعة الأزهر الشريف، والدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، وأدارت الحوار الدكتورة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

جاء ذلك في إطار جهوده المتواصلة لترسيخ البناء الأسري والمجتمعي. 

سلطت الدكتورة تغريد الشافعي الضوء على الجانب النفسي، مشيرةً إلى أن هناك أسبابا نفسية رئيسة تسهم بشكل مباشر في التفكك الأسري وغالباً ما تكون أعمق من المشكلات الظاهرة، منها: ضعف التواصل العاطفي المتمثل في عدم التعبير الواضح عن المشاعر، وتجاهل الاحتياجات العاطفية للطرف الآخر والأبناء، ما يخلق إحساساً بعدم الاهتمام والفهم، والتوقعات غير الواقعية والتي تبنى على أحلام وردية عن الحياة الأسرية أو توقع تغيير شخصية الشريك بعد الزواج، ما يؤدي إلى الإحباط والصدمة، كما يؤدي تراكم المشكلات وعدم حلّها إلى تحويل المشكلات الصغيرة مع مرور الوقت إلى جروح نفسية عميقة.

وقالت رئيس قسم الطب النفسي إنه من أسباب التفكك الأسري، الصدمات النفسية غير المعالَجة مثل التعرض للعنف أو الفقد في الطفولة، والتي قد تظهر على شكل سلوكيات دفاعية مثل الانسحاب أو الغضب المفرط أو رفض الحوار، والاضطرابات الشخصية كالشخصية الحدية أو النرجسية أو الاعتمادية، التي تجعل العلاقة غير مستقرة وتعيق التفاهم والتعاطف، وتؤدي إلى الاكتئاب والقلق المزمن اللذان يقللان من قدرة الفرد على بذل الجهد للحفاظ على العلاقة، وتجعله سريع الانفعال أو منعزلاً، وعدم الشعور بالتقدير وإحساس أحد الأطراف بأنه غير مرئي أو غير مهم، ما يقود إلى الفتور ثم الغضب والانسحاب العاطفي، وأخيرًا الغيرة المَرَضية أو الشك التي تهدم الثقة، وتحوّل البيت إلى بيئة نفسية غير آمنة ومصدر للتوتر المستمر.

من جانبها، تناولت الدكتورة فاطمة الزهراء محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، الأسباب المتعلقة بالمنظومة الدينية والأخلاقية والاجتماعية، مؤكدة عدة محاور رئيسة للتفكك الأسري، منها: التربية التمييزية، مثل: تربية الولد على أنه أفضل من البنت، وهو ما يخالف المنهج الإسلامي الذي ساوى في الجزاء بين الذكر والأنثى في العمل الصالح، كما قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً"، ومنها: سوء الاختيار، والتغاضي عن المعيار النبوي لاختيار الشريك، حيث أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالظفر "بذات الدين"، وفي اختيار الزوج "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، كما أن الانسياق وراء الأعمال الدرامية التي لا تمت للدين بصلة وتشوه صورة العلاقات الأسرية الصحية.

وتابعت مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية: “من أسباب التفكك الأسري، الانسلاخ عن الدين الإسلامي  بسبب التأثر بالمدارس والمربيات الأجنبيات وأصدقاء السوء والتقليد الأعمى للمجتمعات المغايرة في الدين والعادات والتقاليد، وتشويه الثقافة الدينية عند العامة: وعدم معرفة كل من الزوجين حقوق وواجبات الطرف الآخر”.

واختُتِم الملتقى بعدد من التوصيات والحلول الوقائية التي تشكل خريطة طريق لأسر أكثر استقراراً، أبرزها: الابتعاد عن المحرمات خاصة الاختلاط والعلاقات الآثمة، والرضا والقناعة عن طريق البعد عن المقارنات والرضا بما قسم الله، مع الأخذ بالوصايا النبوية، والتخلق بصفة التغاضي عن الهفوات والتجاهل للمشكلات الصغيرة للحفاظ على المودة، والمحافظة على أسرار العلاقة الزوجية واعتبارها ميثاقاً مقدساً، والبحث عن أسباب إسعاد الطرف الآخر وتقوية علاقة الصداقة بين الزوجين وحفظ غيبة الشريك الآخر، تطبيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله".

طباعة شارك التفكك الأسري ملتقى المرأة بالجامع الأزهر الجامع الأزهر

مقالات مشابهة

  • الجهاز الوطني للتنمية يعلن عن إنشاء مجموعة مدارس الكرامة في إطار تطوير التعليم
  • استضافة نهارية لأطفال التوحد لدمجهم في المجتمع بمطروح
  • متعاقدو الأساسي لم يلتزموا الإضراب اليوم.. وهذا ما طلبوه من الوزيرة
  • حدث وأنت نائم| إحالة المتهم بالتعدي على أطفال مدرسة بالإسكندرية للمفتي.. وسائق يلقي جثة ومصابين أمام مركز طبي
  • ماذا يفعل الضغط النفسي بجسم المرأة؟.. العلم يكشف تأثيرات لم نكن نعرفها
  • بينهم أطفال.. ميكروباص مجهول يلقي جثة و11مُصابًا أمام مركز طبي بأسوان
  • هل المريض النفسي مسؤول عن تصرفاته؟
  • التأمين الصحي بالقاهرة.. زيارة مفاجئة لتعزيز الانضباط ورفع كفاءة الخدمة بمستشفى وعيادة أطفال مصر
  • قصر العيني يحصد مراكز متقدمة في مسابقة الطالب والطالبة المثاليين
  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يستعرض التشخيص النفسي والعلاج الديني لمواجهة التفكك الأسري