استعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان «مبنى البرلمان في العاصمة الإدارية الجديدة.. أيقونة العمران الحديث»، لافتًا إلى أن المبنى صرح معماري صُمم بأيادي مصرية وفقًا لمعايير عالمية، كما أنه حصل على العديد من الجوائز باعتباره مُحقق للتنمية المستدامة.

البرلمان في العاصمة الجديدة أيقونة العمران الحديث

وأشار التقرير إلى أن البرلمان في العاصمة الإدارية الجديدة، هو أيقونة العمران الحديث في مصر، لأنه يجمع ما بين الحداثة والأصالة ويُعبر عن ملامح الجمهورية الجديدة، فهو يمثل علامة مميزة وامتداد للبنية المعمارية غير المسبوقة التي تشهدها مصر.

وأضاف: «مجلس النواب في العاصمة الجديدة، صُمم بأيدي مصرية، وفقًا لمعايير عالمية، وهو مشروع عملاق جرى إنجازه خلال عامين، ليصبح أيقونة معمارية فريدة بعدما حصل على جائزة البرلمان العربي كأفضل مشروع عربي لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2021».

جائزة أفضل مشروع فئة مشروعات المباني الحكومية

وتأكيدًا على روعة التصميم والتشييد وتكميلًا للجهود المصرية، حصل البرلمان على جائزة أفضل مشروع فئة مشروعات المباني الحكومية في مسابقة التحكيم العالمية لمجلة «إي إن أر الأمريكية» لعام 2021.

ولفت إلى أن العمل في مبنى البرلمان الجديد بدأ عام 2017،  بمشاركة حوالي 7000 مهندس وعامل، ويقع على مساحة 26 فدانا، أي ما يعادل 109 ألف متر مسطح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: برنامج صباح الخير يا مصر صباح الخير يا مصر البرلمان الجديد العاصمة الإدارية الجديدة مجلس النواب البرلمان فی العاصمة

إقرأ أيضاً:

أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها

في عمق الصحراء الغربية، حيث كانت الرمال تمتد بلا نهاية، وتضرب الرياح وجه الزمن، وُلد مشروع لا يشبه إلا نفسه، مشروع يُجسّد إصرار دولة آمنت بأن قوتها من أرضها، وأن أمنها القومي يبدأ من فدانٍ يُزرع، ومن يدٍ تعمل.

هناك، حيث كان البعض يرى العجز، رأت مصر الإمكان. وحيث كان البعض يرى مستنقع الجدب، كانت الدولة تروى بذورًا تُنبت الغد. من هذه الروح وُلد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، لا كمؤسسة إدارية عابرة، بل ككيان وطني صلب، يحمل رؤية الدولة، ويخوض معركتها الأهم: معركة البقاء والبناء.

هذا الجهاز، الذي يتبع رئاسة الجمهورية، لا ينحصر دوره في الزراعة كما قد يتبادر للذهن، بل يمتد إلى ما هو أعمق وأكثر جوهرية: تحقيق الأمن الغذائي، وفرض معادلة الاستقلال الحقيقي وسط عالم يتقلب على جمر الأزمات. فالعالم اليوم لم يعد يقيس قوته فقط بالصواريخ والطائرات، بل بالقدرة على إطعام الشعوب، والاستغناء عن الاستيراد، وترويض الطبيعة لتكون حليفًا لا خصمًا.

ومن هنا، جاء دور جهاز مستقبل مصر بوصفه عقلًا وقلبًا وساعدًا لمشروع قومي يُعاد به رسم خريطة مصر الزراعية، وتُعاد به كتابة قصة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، على أرض الواقع. هذا الجهاز يعمل في صمت، لكنه يُحدث ضجيجًا من نوع آخر: ضجيج الإنتاج، وضجيج التحول الحقيقي، وضجيج مصر الجديدة وهي تنهض من رمالها.

ولعل أبرز ما يميز هذا المشروع العملاق، ليس فقط آلاف الأفدنة التي تم استصلاحها وزراعتها، ولا التكنولوجيا التي تم تسخيرها لخدمة الأرض، بل الرجال الذين يقودونه. فالجهاز يقوده جيل من الشباب المؤمنين بالدولة وبالواجب، وعلى رأسهم العقيد بهاء الغنام، المدير التنفيذي للمشروع، الذي ضرب مثالًا نادرًا في الإخلاص والانضباط والجرأة في القرار والصدق في الأداء. هو ليس مجرد مسؤول يدير مشروعًا، بل قائد ميداني يعيش تفاصيل الأرض، يتنقل بين خطوط الإنتاج، ويحوّل التعليمات إلى نتائج ملموسة، لا يعرف التردد ولا يستسلم للصعوبات. وجوده، ووجود العشرات من الكوادر الشبابية العاملة في المشروع، يعكس وجه الجمهورية الجديدة، حيث لم يعد الشباب حالمين فقط، بل فاعلين، صانعين للتغيير، وقادة في الميدان.

الجهاز لم يكتفِ بالزراعة التقليدية، بل قدّم نموذجًا متكاملًا للتنمية، يدمج بين الزراعة الذكية، والصناعة الغذائية، والبنية التحتية، والطاقة النظيفة، والتخزين والنقل والتوزيع، بما يجعل منه كيانًا قادرًا على فرض معادلة الاستقرار الاقتصادي. المحاصيل التي تُزرع في “مستقبل مصر” ليست مجرد سلع، بل عناصر في معادلة الأمن القومي. فحين تُزرع القمح والذرة وعباد الشمس والبنجر، تُكتب سطور من الاستقلال، ويُقطع شريان من شرايين الاستيراد التي أثقلت كاهل الدولة لعقود.

وفي ظل الأزمات العالمية المتكررة، من اضطرابات في سلاسل التوريد، إلى تغيرات مناخية قاسية، لم يعد مقبولًا أن تنتظر الدولة ما يأتي من الخارج. وهنا، أثبت جهاز مستقبل مصر أنه ليس مشروعًا زراعيًا، بل مشروع مقاومة وطنية ناعمة، بأدوات التنمية والإنتاج والمعرفة.

إن تجربة جهاز مستقبل مصر، بقياداته الشابة وعزيمته الفولاذية، تستحق أن تُروى كنموذج لما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة. جهاز يعمل بلا ضجيج سياسي، ولا استعراض إعلامي، بل بحسابات الأرض، وإيقاع الشمس، وإيمان حقيقي بأن الوطن يُبنى من القاعدة لا من القمة فقط. وفي كل فدان يُزرع، وكل قطرة مياه تُدار بذكاء، وكل شاب يتولى مسؤولية ويصنع الفارق، تُكتب سطور جديدة من قصة هذا الوطن.

هذا المشروع ليس عن الأرض فقط، بل عن الإنسان الذي يحول المستحيل إلى واقع، وعن الدولة التي اختارت أن تواجه، لا أن تنتظر. جهاز مستقبل مصر هو عنوان للإرادة حين تتحول إلى مؤسسات، وللرؤية حين تجد من يؤمن بها ويقاتل لتحقيقها. إنه، ببساطة، تجسيد لعبارة واحدة تختصر كل شيء: هنا تُكتب مصر من جديد.

طباعة شارك سلاسل التوريد جهاز مستقبل مصر الزراعة التقليدية رئاسة الجمهورية

مقالات مشابهة

  • بعد «ميدتاون فيلا».. «بتر هوم» تحتفل بتسليم ثاني مشروعاتها بالعاصمة الإدارية «صولو»
  • سيتي ديفيلوبرز تطلق مشروع ARYA.. أيقونة الرفاهية المعاصرة في واجهة جزر دبي المائية
  • جمعة: جلسة اليوم مخصصة لاعتماد الميزانية الموحدة لعام 2025
  • أحمد الأشعل يكتب: جهاز مستقبل مصر.. الجمهورية الجديدة تزرع أمنها بيد شبابها
  • حين يتهجم وزير العدل على مؤسسات دستورية
  • 3 سيناريوهات أمام البرلمان لـ أزمة الإيجار القديم
  • إصابة طالبة سقطت من مبنى كلية البنات في مصر الجديدة
  • زيارة وفد طلابي من أسيوط لأبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة
  • عيد الإعلاميين.. جمال الشاعر يتحدث عن تجربته في برنامج صباح الخير يامصر
  • زيارة وفد طلابي من أسيوط للعاصمة الإدارية الجديدة للتعرف على المشروعات القومية