التعليم العالي: تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات شعار المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة تحويل المؤسسات التعليمية والجهات البحثية إلى مؤسسات ابتكارية وريادة الأعمال؛ تُسهم في جذب الكوادر العلمية المُتميزة وبناء نظام بيئي قوي لتطوير المؤسسات التعليمية.
يأتي ذلك تنفيذًا للمُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، التي تحظى بدعم ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتماشيًا مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي تم إطلاقها خلال مارس 2023.
وأشار وزير التعليم العالي، في تصريحات على هامش اجتماعات المجلس الأعلى للجامعات، والمعاهد والمراكز، البحثية، ومدينة الأبحاث العلمية، إلى أن تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات سيكون هو شعار المرحلة القادمة.
كما وجه الوزير بضرورة تركيز الجامعات على الأبحاث العلمية والأفكار التي يمكن تحويلها إلى ابتكارات ومنتجات قابلة للتطبيق يكون لها مردود اقتصادي على المُجتمع، وكذلك ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، ودعم مجتمع الصناعة والاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال والمؤسسات الإنتاجية، وتوظيف إمكانات المؤسسات الأكاديمية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المناطق الجغرافية بجميع أنحاء الجمهورية.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الابتكار وريادة الأعمال يُعد من أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهذا المبدأ قائم على خلق بيئة متكاملة تحث على الإبداع من خلال (الجامعات والمؤسسات التعليمية، مراكز البحث والتطوير، مجمعات العلوم والتكنولوجيا)، وكذلك خلق مسار اكتشاف إبداعي، من خلال (البحث عن المُبدعين، دعم المُبدعين نحو التنمية، الاتصال بالسوق الإقليمي والدولي)، مؤكدًا على أهمية هذا التوجه في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أيمن عاشور على تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، من خلال تشجيع الشراكات بين مختلف الجهات المعنية لخلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن مُبادرة "تحالف وتنمية" تُعد خُطوة مهمة نحو تحقيق تنمية شاملة في مصر، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية، وتوفير بيئة داعمة للابتكار والريادة، مشيرًا إلى تحويل نتائج البحوث العلمية إلى ابتكارات ومنتجات مسؤولية الجميع، من جامعات، ومؤسسات بحثية، وقطاع خاص، ومجتمع مدني، من خلال التعاون والشراكة بين جميع الأطراف المعنية، يمكن تحقيق التنمية المُستدامة والارتقاء بمجتمعاتنا نحو مستقبل أفضل.
وأشار إلى أنه تم تشكيل المجلس التنفيذي للتحالفات الإقليمية للجامعات والمؤسسات الصناعية والإنتاجية بالأقاليم الجغرافية لمصر، ليتولى مُتابعة تنفيذ خُطة التحالفات الإقليمية لدعم البحث العلمي للصناعة والاقتصاد الوطني، ومُواجهة التحديات التي تواجه الأقاليم الجغرافية المختلفة على مستوى الجمهورية.
وأضاف أنه في هذا الإطار تم تنفيذ عدد من الشراكات بين الجامعات ومجتمع الصناعة، حيث تم الاتفاق على نقل وتوطين تكنولوجيا صناعة القوالب "الإسطمبات" بالتعاون بين هيئة العلوم والتكنولوجيا والابتكار ومجموعة العربي جروب وشركة فريش، كما تم إنشاء شركة للاستثمار وامتلاك التصميمات من خلال التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وشركة (Egypt Sat )، كما أنه جارِ تصنيع سيارة كهربائية بما يُمثل نقلة نوعية في مجال صناعة السيارات الكهربائية في مصر، مما يُساهم في توفير فرص عمل، ودعم الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى بدء العمل على إنتاج مصر لدواءين جديدين، أحدهما حاصل على براءة ألمانية دولية لعلاج أمراض الذكورة، والآخر لرفع المناعة وعلاج الفيروسات التنفسية، وحصل على إشادة دولية، نظرًا لارتباطه بأهداف التنمية المُستدامة لمنظمة الأمم المتحدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مونديال الأندية يختبر ابتكارات التسلل شبه الآلي
لوس أنجلوس(أ ف ب)
أخبار ذات صلةأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن عدة "ابتكارات"، بينها نظام كشف التسلل شبه الآلي باستخدام الذكاء الاصطناعي، سيتم اختبارها في كأس العالم للأندية هذا الشهر في الولايات المتحدة.وكانت تقنية كشف التسلل نصف الآلي قد استخدمت في مونديال قطر 2022، من خلال كاميرات وجهاز استشعار مثبت في مركز الكرة يرسل معدل 500 بيان في الثانية. وبفضل الذكاء الاصطناعي "سيتم تطبيق نسخة متقدمة من تقنية التسلل نصف الآلي، بهدف تسريع عملية اتخاذ القرار في حالات التسلل". وشرح فيفا أنه سيوفر في البطولة لقطات من مراجعات الحكام مباشرة في الملعب "سيستفيد المشجعون داخل الملعب من مشاهدة ما يراه الحكام على شاشات مراجعة اللقطات التحكيمية الموجودة على أرضية الملعب. حيث سيتم عرض اللقطات مباشرة على الشاشات العملاقة، مما سيسهل على المشجعين فهم عملية اتخاذ القرارات ويعزز من الشفافية". وبعد الإعلان عنها في أبريل، ذكر «فيفا» أنه سيتم تثبيت كاميرات بأجسام الحكام خلال البطولة "كجزء من البث المباشر للمباريات خلال البطولة". تابع "أحد الأهداف الرئيسية لهذا الاختبار هو استكشاف ما إذا كانت زاوية الكاميرا الجديدة يمكن أن تُحسِّن تجربة مشاهَدة المباريات عبر التلفاز والإنترنت من خلال عرض المجريات من زاوية رؤية الحكم". ومن بين الميزات الجديدة "سيتم استخدام جهاز كمبيوتر لوحي لإجراءات تبديل اللاعبين، ليحل محل الإجراءات الورقية التقليدية والتواصل اليدوي لتبسيط وتنظيم عمليات تبديل اللاعبين".