السومرية نيوز – فن وثقافة

أعلن الإعلامي الرياضي عبدالناصر زيدان نيته مقاضاة رامز جلال بعدما تسبب في كسر بكتفه الأيسر خلال استضافته في برنامجه الرمضاني. وقال زيدان، في تصريحات صحفية، إنه سيلجأ للقضاء بعدما أصيب بكسر في عظم عضد الكتف الأيسر، بعد استضافته في برنامج "رامز جاب من الآخر"، معقبًا: "حقي مش هسيبه".



وحكى عبدالناصر زيدان: "آخر أشعة عملتها من 48 ساعة وبدأ التئم العظام، ولكن هفضل معلق دراعي لمدة 3 شهور، وهعمل أشعة كل 10 أيام، والجرح مضايقني على المستويين الشخصي والإنساني".

وكشف الإعلامي الرياضي تفاصيل الاتفاق بينه وبين إدارة البرنامج، قائلا: "أنا زعلان من أصدقائي المسؤولين عن البرنامج، لأنهم لم يكونوا على قدر من المسؤولية والاحترام، سواء من رامز جلال أو مهيب عبدالهادي".

وتابع زيدان: "مهيب عبدالهادي اتفق معايا إني رايح أعمل حوار مقابل 150000 جنيه مش رايح أتكسر وأعيش بعاهة، وبعد ما المقلب خلص مكانوش عارفين إني أتكسرت، وحصلت مشكلة وسابوني في اللوكيشن ومشيوا، ولولا إني عليت صوتي وعملت مشكلة مكانوش ودوني المستشفى".

واستكمل: "تطورات حالتي الصحية خلتهم عايزين يراضوني بأي طريقة، تاني يوم إدوني 35000 درهم على أساس إن الأمور بسيطة، واكتشفت من خلال الرنين المغناطيسي إنه كسر كبير ويستوجب 6 شهور تعليق دراعي وعملية ممكن تكون خارج مصر".

وختم عبدالناصر زيدان تصريحاته لبرنامج "et بالعربي": "أنا مش هسيب حقي في محامين تولوا الأمر، وأعتقد إنهم هيردوا المبلغ في المحكمة، لأن الموضوع مش فلوس، أكتر منه تقدير، أنا بعتز بإدارة mbc ومعنديش مشكلة في إذاعة الحلقة، لكن التجاهل وعدم السؤال أعتقد إنه هيكلفهم كتير معايا".

وسبق أن أعلنت الفنانة المصرية سمية الخشاب أنها ستقاضي مواطنها رامز جلال بعد تعرضها لإصابات خلال استضافتها في برنامج المقالب "رامز جاب من الآخر".

وقالت سمية، في تصريحات تلفزيونية، إنها تعرضت لإصابات بالغة في ذراعها وقدمها، مضيفة أن "برامج المقالب متاحة ومبررة، لكن لماذا نعرض حياة الناس للخطر.. لا يوجد مبرر للظهور والشهرة وعمل المشاهدات على حساب صحة الآخرين".

وأكدت رفعها دعوى قضائية ضد رامز جلال، نافية ما تردد بأنها كانت على علم بالمقلب، ووافقت على عرض الحلقة.


المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: رامز جلال

إقرأ أيضاً:

حين قررت النجاة.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح

هل يمكن للحياة أن تكون محاكاة كبرى، نعيش تفاصيلها كحلم جميل أو كابوس ممتد، كما في عوالم أفلام "المصفوفة"؟ وماذا لو استيقظنا فجأة، بعد أن لمحنا مستقبلنا القريب، بينما لا يزال الماضي يحفر ندوبه في أرواحنا وعقولنا؟ كيف يكون التصرف حينها؟

تطرح الكاتبة السورية يارا جلال هذه الأسئلة الوجودية العميقة في روايتها الثانية "حين قررت النجاة"، الصادرة في طبعتها الأولى عن دار "خواطر" للطباعة والنشر عام 2025.

في هذا العمل، تستخدم يارا جرحا لم يندمل بعد، وهو زلزال فبراير/شباط 2022، ليس فقط كإطار زمني، بل كاستعارة قوية للزلازل الداخلية التي تهز النفس البشرية.

الرواية، التي تتخذ من "أدب البوح" الصادق والعاري أسلوبا لها، تستكشف فكرة الهروب من صدمة جماعية إلى قلب صدمة شخصية أخرى، مقدمة صوتا أدبيا واعدا، وإن كان لا يزال في طور التطور.

الزلزال الفعلي والنفسي

تبدأ حكاية الرواية، الممتدة على 224 صفحة، من تحت ركام إحدى مدن الجنوب التركي. هناك، تنتظر بطلتها "سيلينا" وصول حبيبها القادم من إسطنبول لإنقاذها، في محاولة للفرار من ماض مؤلم ومستقبل مجهول.

لكن هذا الهروب من الأنقاض المادية يقودها إلى سجن فسيح، وعلاقة معقدة تتستر بشعارات الخوف والقلق والظروف، حيث يتحول طوق النجاة الأول ببطء ليكشف عن كونه حبلا للمشنقة.

تنجح يارا جلال ببراعة في ربط الكارثة الجماعية للزلزال، تلك اللحظة المحفورة في الوعي السوري والتركي، بالصدمة الزلزالية الشخصية التي تسببها العلاقات السامة.

تطرح الرواية فرضية مؤلمة: أن هزات القلب الخائن قد تكون مدمرة بقدر هزات الأرض نفسها. ومنذ الصفحات الأولى، تواجه الكاتبة القارئ مباشرة، محذرة إياه بأن الحكاية واقعية، وشخوصها حقيقيون وموجودون حولنا، وكأنها تقول إن ذاكرته قد تنتعش وتؤلمه بدورها، وعليه أن يكمل القراءة بشجاعة ليواجه ذاته، تماما كما هو مطلوب من بطلتها سيلينا.

إعلان المصير والإرادة الحرة في مواجهة الألم

تتنقل الرواية بذكاء بين الأسئلة الفلسفية الأزلية حول القدر والإرادة الحرة. هل الإنسان مسيّر أم مخيّر؟ وهل سيلينا ضحية لمصير مرسوم سلفا، أم يمكنها القتال لتغيير مسارها؟ لا تقدم الرواية إجابات سهلة، بل تستخدم رحلة بطلتها لتحفيز ذكريات القارئ المدفونة، وتتحداه لمواجهة ماضيه بنفس الشجاعة المطلوبة من الشخصية التي تتابع مصيرها.

هذا الربط العاطفي العميق، الذي يتخذ من الزلزال مرساة له، يجعل القارئ، السوري على وجه الخصوص، يغوص في صفحات الرواية، بغض النظر عن مدى إعجابه لاحقا بتفاصيل القصة نفسها. فكلمة "زلزال" لم تعد مجرد مصطلح جيولوجي، بل باتت كابوسا جماعيا، وهو ما تعيشه سيلينا بشكل مضاعف.

بين صدق البوح وفنيات السرد

تكمن قوة "حين قررت النجاة" في صدقها المؤثر. فأسلوب "أدب البوح" الذي تتبعه يارا يخلق رابطا حميميا بين القارئ وسيلينا. نحن لسنا مجرد مراقبين، بل نشاركها أسرارها في بحثها عن الأمان، وهروبها من الفقد، وصراعها داخل سجنها الجديد المقنع بوعود زائفة. هذه الصراحة الخام هي جوهر الرواية العاطفي، مما يجعلها قريبة من القلب ومؤثرة بعمق.

ولكن، وفي حين أن هذا الصدق العاطفي يمثل قوة العمل، فإنه يقوده أحيانا إلى الانحراف عن المسار السردي. يميل الأسلوب أحيانا إلى بوح مطول لا يخدم بالضرورة تطور الحبكة، مما قد يخرج القارئ من حالة الواقعية التي بنتها الكاتبة بعناية.

ربما كان التركيز الأكبر على الصراعات الداخلية الدقيقة -كتعبير عابر على وجه سيلينا وهي تقاوم إرادة زوجها، أو وصف أعمق للوحات الفنية التي تحيط بمعاناتها الصامتة- ليمنح العمل عمقا نفسيا أكبر، وينقل القارئ من دائرة السماع إلى دائرة الرؤية.

علاوة على ذلك، تبدو ذروة الرواية، أي لحظة اكتشاف الحقيقة، مبسطة إلى حد ما، وتقدم حلا سهلا لا يتناسب مع تعقيدات حياة البطلة وماضيها المثقل بالظلم والمسؤوليات.

صوت الركام

مع ذلك، لا تقلل هذه الملاحظات النقدية من التأثير الكلي للرواية. إن "حين قررت النجاة" هي خطوة مهمة لكاتبة تجد موطئ قدمها في عالم الأدب بثبات. تصوغ يارا جلال صوتا يتحدث إلى جيل جرح بالفقد، ويتحدث نيابة عنه.

ففي عالم تطغى فيه الأزمات غالبا على الفن، يعد إصرار كتاب مثل يارا جلال شهادة على قوة الأدب في المعالجة والشفاء، وفي نهاية المطاف، التأكيد على أنه حتى بعد أعتى الزلازل، يمكننا دائما أن نجد طريقة لإعادة بناء قصصنا.

والاستمرار في الكتابة هو بحد ذاته فعل نجاة، علنا نخرج جميعا من زلزال الإحباط والألم الذي رافق حياتنا -نحن السوريين- طوال السنوات الماضية.

مقالات مشابهة

  • أولاد جلال.. قتيل في اصطدام سيارة بدراجة نارية
  • إيهاب حمادة: حزب الله ليس مشكلة داخلية بل أميركا وإسرائيل هما أساس المشاكل
  • تناقضات قضاء زيدان في اغتيال (هشام الهاشمي) لتبرئة قيادي في ميليشيا كتائب حزب الله
  • بزشكيان: إيران مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة ولكن هناك مشكلة ثقة
  • إصابة شخصين في تصادم سيارتين ملاكي على محور جمال عبدالناصر بالتجمع
  • حين قررت النجاة.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
  • الشريعي: عبدالناصر محمد مدير الكرة بالزمالك ما زال يشغل منصبه في إنبي
  • خاص| محمود صابر لاعب بيراميدز يوقع لـ الزمالك
  • بهجة وقيمة وفخر.. خالد جلال يعلق على ظهور الزعيم عادل إمام بزفاف حفيده
  • سلطة الأجور تتلقى 120 دعوى عمالية خلال نصف 2025