وسط المعارك الشرشة في غزة ..دعم عسكري أميركي مكثف لإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
مفاوضات تكثفت رغم الخلافات وكثرت معها المساومات وربما بعض التنازلات، إلا أن اللافت فيها حصول إسرائيل على أسلحة ضخمة مع واشنطن، لكن الثمن قد يكون تخليها عن اجتياح بري واسع النطاق في مدينة رفح.
فوفقا لصحيفة بوليتكو الأميركية فإن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس الموافقة على صفقة بيع أسلحة جديدة إلى تل أبيب بقيمة 18 مليار دولار تعد الأكبر في تاريخ إسرائيل، وتشمل ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز إف 15، وثلاثين صاروخا جو متوسط المدى، إضافة إلى ذخائر ومعدات يمكنها تحويل القنابل غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة.
لذا قد تتحول صفقة الأسلحة الأميركية إلى ورقة مساومة في يد واشنطن لإجبار إسرائيل على تحقيق رؤيتها في قطاع غزة وخاصة رفح، وما يساهم في ذلك هو أن تمريرها يحتاج إلى موافقة الكونغرس وهذا يستغرق وقتا طويلا بسبب مطالبة أعضاء ديمقراطيين بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.
ويتزامن الحديث عن الصفقة في خضم مناقشات أميركية إسرائيلية بشأن البدائل المتاحة لتجنب الهجوم الإسرائيلي على رفح ووقوع خسائر بشرية فادحة، في مدينة تبلغ مساحتها 63 كيلومترا وتحتضن أكثر من مليون نازح وتحولت إلى أكبر مدينة خيام في العالم.
فالرؤية الأميركية مخالفة تماما للطرح الإسرائيلي الذي يصر على الاجتياح بريا للقضاء على 4 كتائب لحماس كما تقول الحكومة الإسرائيلية، في حين تطالب واشنطن بتجنبه وتنفيذ عمليات دقيقة ضد مواقع حماس، وحماية المدنيين.
وفي سياق هذه الأحداث صرح العديد من المسؤوليين الإسرائيليين ومن بينهم بنيامين نتنياهو بأنهم يتطلعون بأن يكون لهم استقلالية في صنع السلاح مستقبلا.
دعم عسكري أميركي مكثف لإسرائيل دعم عسكري أميركي مكثف لإسرائيل وأشار الدبلوماسي الأميركي السابق، لينكولن بلومفيلد لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى ضرورة أن يكون الرئيس الأميركي أكثر حزما وصرامة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن عليه إعادة التفكير في استراتيجيته ضد المدنيين في القطاع.
توجيه بايدن رسائل صارمة إلى إسرائيل فيما يتعلق باستعمال الأسلحة في رفح وبالوضع في غزة. ترفض الولايات المتحدة استعمال إسرائيل أسلحتها لقتل المدنيين. على الولايات المتحدة إيجاد الحل المناسب لاحتواء خطر حماس.
رفض 8 أعضاء من مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي إعطاء أسلحة إلى إسرائيل.
حرص الرئيس بايدن على الحفاظ على طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأميركية على المدى الطويل.
لضمان الأمن في المنطقة من الضروري إيجاد طرق مختلفة لتوفير الأمن لإسرائيل. ضرورة إيقاف توزيع الأسلحة من فيلق القدس إلى غزة.
لكل من البيت الأبيض والكونغرس دور مخالف للأخر في اتخاذ القرارات وتقييمها. لا تخلو الولايات المتحدة من الانقسامات كونها دولة ديمقراطية.
وجود انتقادات لإدارة بايدن بشأن صفقة الأسلحة وما ستخلفه من دمار في غزة. ضرورة وجود محادثات جادة بشأن قوانين الحرب التي يتم انتهاكها
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مصادر مصرية: جماعات فلسطينية موالية لإسرائيل تتوسع في غزة
أفادت رويترز عن ثلاثة مصادر أمنية وعسكرية مصرية بإن الجماعات الفلسطينية المناهضة لحركة حماس، والمدعومة من إسرائيل، كثفت نشاطها في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة منذ بدء الهدنة الأخيرة، مشيرة إلى أن عدد مقاتلي هذه الجماعات ارتفع إلى نحو ألف عنصر، بزيادة 400 مقاتل منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر.
وبحسب المصادر، تعمل هذه الجماعات على توسيع عملياتها في ظل غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل القطاع، متوقعة أن يزداد نشاطها خلال الفترة المقبلة مع استمرار حالة الجمود السياسي.
وتشارك مصر، المتاخمة لغزة، بعمق في المفاوضات المتعلقة بالصراع، ويتوقع مسؤولوها أن تزيد هذه الجماعات نشاطها في ظل غياب اتفاق شامل بشأن مستقبل غزة.
ورغم أن هذه المجموعات ما تزال صغيرة ومحلية الطابع، فإن ظهورها يضيف ضغوطا جديدة على حركة حماس التي تعيد تثبيت قبضتها في المناطق التي تسيطر عليها داخل غزة، ما يخلق حالة من التعقيد أمام أي جهود تهدف إلى استقرار القطاع الذي دمرته الحرب على مدى العامين الماضيين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقر منتصف العام بدعم إسرائيل لهذه التحركات العشائرية المناهضة لحماس، لكنه لم يقدم تفاصيل حول طبيعة هذا الدعم أو حجمه.
وفي الأسبوع الماضي، قتل ياسر أبو شباب، الشخصية المحورية في جهود تشكيل قوات مناهضة لحماس في منطقة رفح جنوبي غزة. وقالت مجموعته، "القوات الشعبية"، إنه قتل أثناء وساطة في نزاع عائلي من دون تحديد الجهة التي قتلته. وتولى نائبه، غسان دهيني، القيادة متعهدا بمواصلة النهج ذاته.
حماس، التي تسيطر على غزة منذ 2007 وترفض حتى الآن نزع سلاحها بموجب خطة وقف إطلاق النار، وصفت هذه الجماعات بأنها "عملاء"، وهو توصيف يقول محللون فلسطينيون إنه يحظى بقبول واسع بين الجمهور. وقد تحركت سريعا ضد فلسطينيين تحدوا سيطرتها بعد بدء الهدنة المدعومة أميركيا، وقتلت العشرات، بينهم من اتهمتهم بالعمل مع إسرائيل.
يعيش نحو مليوني فلسطيني في مناطق تسيطر عليها حماس، حيث تعمل الحركة على إعادة تثبيت قبضتها، ويقول أربعة مصادر من حماس إنها ما زالت تقود آلاف المقاتلين رغم الخسائر الكبيرة أثناء الحرب.
لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على أكثر من نصف غزة ، وهي مناطق ينشط فيها خصوم حماس بعيدا عن متناولها. ومع بطء تقدم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة، لا تلوح في الأفق أي انسحابات إسرائيلية إضافية قريبا.
ونقلت رويترز عن دبلوماسي قوله إن الجماعات المناهضة لحماس لا تحظى بأي قاعدة شعبية، لكنه أضاف أن ظهورها يثير مخاوف بشأن استقرار القطاع، ويزيد مخاطر نشوب صراع داخلي بين الفلسطينيين.
ومنذ مقتل أبو شباب، نشرت مجموعته ومجموعتان أخريان تسجيلات تظهر عشرات المقاتلين مجتمعين، بينما يسمع قادة وهم يصفونه بالشهيد ويتعهدون بالاستمرار.
ويظهر مقطع مصوّر نشر في 5 ديسمبر، دهيني وهو يخبر المقاتلين بأن مقتل أبو شباب "خسارة فادحة"، ويضيف أنهم "سيواصلون هذا الطريق بقوة، وبقوة أكبر".
وتحققت رويترز من موقع التصوير في محافظة رفح، وهي منطقة ما تزال القوات الإسرائيلية منتشرة فيها عبر مطابقة المباني والجدران والأشجار مع أرشيف الصور وصور الأقمار الصناعية.
وفي 7 ديسمبر، أعلن دهيني إعدام رجلين قال إنهما من مقاتلي حماس، اتهمهما بقتل أحد أفراد مجموعته. وقال مسؤول أمني في تحالف الفصائل المسلحة بقيادة حماس إن مثل هذه الأعمال لا "تغير الحقائق على الأرض".
وقال حسام الأسطل، قائد فصيل آخر مناهض لحماس في منطقة خان يونس، إنه اتفق مع دهيني على أن "الحرب على الإرهاب ستستمر" خلال زيارة لقبر أبو شباب في رفح. وأضاف: "مشروعنا، غزة الجديدة (...) سيمضي قدما".
وقال الأسطل، في اتصال مع رويترز أواخر نوفمبر، إن مجموعته تتلقى أسلحة وأموالا ودعما آخر من "أصدقاء" دوليين امتنع عن تسميتهم. ونفى تلقي دعم عسكري من إسرائيل، لكنه أقر بوجود تواصل معها بشأن "تنسيق دخول الغذاء وكل الموارد اللازمة للبقاء".
وأشار إلى أنه يتحدث من داخل غزة، في منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية قرب "الخط الأصفر" الذي انسحبت خلفه القوات الإسرائيلية. وقال إن مجموعته استقطبت مجندين جدد بعد الهدنة، وصارت تضم عدة مئات من الأعضاء، من مقاتلين ومدنيين. وأكد مصدر قريب من "القوات الشعبية" أنها توسعت كذلك، دون تقديم عدد محدد.
وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الأجهزة الأمنية ستلاحق المتعاونين "حتى القضاء على هذه الظاهرة". لكنه أوضح أنهم "محميون من جيش الاحتلال في المناطق التي تتواجد فيها هذه القوات، ما يصعّب عمل الأجهزة الأمنية"، وذلك في تصريحات لرويترز قبل مقتل أبو شباب.