مفاوضات تكثفت رغم الخلافات وكثرت معها المساومات وربما بعض التنازلات، إلا أن اللافت فيها حصول إسرائيل على أسلحة ضخمة مع واشنطن، لكن الثمن قد يكون تخليها عن اجتياح بري واسع النطاق في مدينة رفح.

فوفقا لصحيفة بوليتكو الأميركية فإن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس الموافقة على صفقة بيع أسلحة جديدة إلى تل أبيب بقيمة 18 مليار دولار تعد الأكبر في تاريخ إسرائيل، وتشمل ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز إف 15، وثلاثين صاروخا جو متوسط المدى، إضافة إلى ذخائر ومعدات يمكنها تحويل القنابل غير الموجهة إلى أسلحة دقيقة.

لذا قد تتحول صفقة الأسلحة الأميركية إلى ورقة مساومة في يد واشنطن لإجبار إسرائيل على تحقيق رؤيتها في قطاع غزة وخاصة رفح، وما يساهم في ذلك هو أن تمريرها يحتاج إلى موافقة الكونغرس وهذا يستغرق وقتا طويلا بسبب مطالبة أعضاء ديمقراطيين بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.

ويتزامن الحديث عن الصفقة في خضم مناقشات أميركية إسرائيلية بشأن البدائل المتاحة لتجنب الهجوم الإسرائيلي على رفح ووقوع خسائر بشرية فادحة، في مدينة تبلغ مساحتها 63 كيلومترا وتحتضن أكثر من مليون نازح وتحولت إلى أكبر مدينة خيام في العالم.

فالرؤية الأميركية مخالفة تماما للطرح الإسرائيلي الذي يصر على الاجتياح بريا للقضاء على 4 كتائب لحماس كما تقول الحكومة الإسرائيلية، في حين تطالب واشنطن بتجنبه وتنفيذ عمليات دقيقة ضد مواقع حماس، وحماية المدنيين.

وفي سياق هذه الأحداث صرح العديد من المسؤوليين الإسرائيليين ومن بينهم بنيامين نتنياهو بأنهم يتطلعون بأن يكون لهم استقلالية في صنع السلاح مستقبلا.

دعم عسكري أميركي مكثف لإسرائيل دعم عسكري أميركي مكثف لإسرائيل وأشار الدبلوماسي الأميركي السابق، لينكولن بلومفيلد لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى ضرورة أن يكون الرئيس الأميركي أكثر حزما وصرامة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأن عليه إعادة التفكير في استراتيجيته ضد المدنيين في القطاع.

توجيه بايدن رسائل صارمة إلى إسرائيل فيما يتعلق باستعمال الأسلحة في رفح وبالوضع في غزة. ترفض الولايات المتحدة استعمال إسرائيل أسلحتها لقتل المدنيين. على الولايات المتحدة إيجاد الحل المناسب لاحتواء خطر حماس.

رفض 8 أعضاء من مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي إعطاء أسلحة إلى إسرائيل.

حرص الرئيس بايدن على الحفاظ على طبيعة العلاقة الإسرائيلية الأميركية على المدى الطويل.

لضمان الأمن في المنطقة من الضروري إيجاد طرق مختلفة لتوفير الأمن لإسرائيل. ضرورة إيقاف توزيع الأسلحة من فيلق القدس إلى غزة.

لكل من البيت الأبيض والكونغرس دور مخالف للأخر في اتخاذ القرارات وتقييمها. لا تخلو الولايات المتحدة من الانقسامات كونها دولة ديمقراطية.

وجود انتقادات لإدارة بايدن بشأن صفقة الأسلحة وما ستخلفه من دمار في غزة. ضرورة وجود محادثات جادة بشأن قوانين الحرب التي يتم انتهاكها

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

رغم المجازر... إسرائيل تسجل أعلى صادرات أسلحة في تاريخها

سجلت صادرات إسرائيل من السلاح أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 14.7 مليار دولار العام الماضي، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك في ظل استمرار الحرب التي تخوضها علي غزة.

وقالت وزارة الدفاع التي تشرف على صادرات صناعات الأسلحة وتوافق عليها، في بيان صدر اليوم الأربعاء، "حققت إسرائيل مرة أخرى رقما قياسيا في صادرات الدفاع في عام 2024، مسجلة بذلك رابع عام على التوالي من الأرقام القياسية في مجال اتفاقيات الدفاع".

طباعة شارك إسرائيل غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • رغم المجازر... إسرائيل تسجل أعلى صادرات أسلحة في تاريخها
  • دول أوروبية واصلت تصدير الأسلحة لإسرائيل في 2024 رغم مجازر غزة
  • جدل في إسرائيل حول تغيرات الإدارة الأميركية تجاه تل أبيب
  • إسبانيا تلغي صفقة أسلحة مع الكيان الإسرائيلي ردا على جرائمه في غزة
  • إسبانيا تلغي صفقة أسلحة مع الكيان ردا على جرائمه في غزة
  • ألمانيا تصدر أسلحة لإسرائيل بنحو نصف مليار يورو منذ 7 أكتوبر
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • خبير عسكري: الحشد القتالي لإسرائيل في غزة لا يتناسب مع حجم العدائيات
  • بريطانيا تعيد تأهيل صناعتها الدفاعية: 6 مصانع أسلحة جديدة في الأفق