الأزهر المفترى عليه والمفترى علينا( 4-4)
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
• غيروا مناهج الأزهر.. يرحمكم الله
يا فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب.. ويا كل المسئولين عن الأزهر الشريف وعن التعليم الأزهرى أناشدكم بالله -تعالى- غيروا مناهج الأزهر.. غيروها يرحمكم الله.. غيروها تجففوا منابع الإرهاب، فمناهج الأزهر ما زالت مفخخة بفتاوى تضخ الدم فى شرايين الإرهاب وتشعل نار الفتن الطائفية.
وعلى مدى 3 أسابيع استعرضت بعضا من كوارث مناهج التعليم الأزهر، وهى كوارث من كل شكل ولون، ما بين فتاوى تخالف صريح آيات القرآن الكريم، وأخرى عفا عليها الزمن لم تعد تصلح لزماننا منها مثلا فتوى للإمام الشافعى تحرم بيع وشراء آلات اللهو والثعابين والعقارب والكلاب.. لماذا يا فضيلة الشيخ؟ قال: لأنه لا فائدة منها.. طيب هذا الكلام إذا كان مقبولا فى زمان صدور هذه الفتوى قبل حوالى 1200 سنة، ولكن الأمر اختلف الآن، فالثعابين والعقارب -مثلا- يستخرج منها حاليا مواد تستخدم فى صناعة الأدوية وغيرها، أى صار لها أهمية الآن، وبالتالى سقط السند الأساسى التى قامت عليه الفتوى: فلماذا الإصرار على تدريسها وحشوها حشوا في عقول طلاب الأزهر؟
وهناك المئات من مثل تلك الفتاوى، يتم تلقينها لطلاب الأزهر رغم أنها لم تعد صالحة لزماننا؟!
وهناك فتاوى أخرى غاية فى الفجاجة والغرابة معا، منها على سبيل المثال فتوى تحكم على «الحجاج بن يوسف الثقفى» -أحد ولاة بنى أمية على العراق- بأنه فاسق!.. تخيلوا: فاسق.
فجاء فى كتاب فقه الشافعى للصف الأول الثانوى فتوى تبيح الصلاة خلف الإمام الفاسق ودللوا على ذلك بأن ابن عمر رضى الله عنه صلى خلف الحجاج بن يوسف الثقفى!.. هكذا حكموا على «الحجاج» بالفسق بكل سهولة، وقدموا هذا الحكم للطلاب على أنه حقيقة لا تقبل شكا ولا جدالا..
فعلوا ذلك رغم أن بعض كتب التاريخ تسجل للحجاج أنه كان حافظا بإتقان للقرآن الكريم وأحكامه، وأنه أحد أكثر ولاة الدولة الأموية تحقيقا للفتوحات الإسلامية، فهل من المقبول الحكم على رجل قيل عنه مثل هذا الكلام بالفسق بهذه السهولة؟
سبب آخر جوهرى يحتم تغيير مناهج الأزهر، وهو وجود أخطاء كارثية فى الآيات القرآنية، ففى أحد كتب الأزهر وردت آية خلطوا فيها بين «الجنة» بمعنى الجنون، و«الجنة» بمعنى الجن، فدللوا على الجنون بقوله تعالى «من الجِنة والناس»، والثابت أن «الجنة» فى هذه الآية الكريمة هم الجن وليس الجنون.
وأيضا قوله تعالى «وما ربك بغافل عما يعملون» فى كتب الأزهر قالوا إنها الآية 144 من سورة البقرة والصحيح أنها الآية 132 من سورة الأنعام
وتكرر نفس الخطأ مرات كثيرة، ففى كتاب النحو للصف الثانى الثانوى ورد أن قوله تعالى «إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب» الآية 30 من سورة « ص» والصحيح أنها الآية 44.
وفى كتاب النحو للصف الأول الثانوى جاء أن قوله تعالى: «لا بيع فيه ولا خله» الآية 245 من سورة البقرة ولكن الصحيح أنه الآية رقم 254، وفى نفس الكتاب جاء أن قوله تعالى: «قالوا لن نبرح عليه عاكفين» الآية 90 من سورة طه 90 والصحيح أنها الآية 91.
وفى كتاب النحو للصف الثالث الثانوي ورد أن قوله تعالى «كلا إذا دكت الأرض دكا دكا» الآية 12 من سورة الفجر بينما الصحيح أنه الآية 21 وليس 12 سيقول قائل: إنه مجرد خطأ مطبعى.. وأقول: هل الخطأ المطبعي فى رقم آية قرآنية فى كتاب تعليمى أزهري أمر عادي يمكن قبوله بسهولة؟.. ثم لماذا لم يصححوا هذا الخطأ فى العام التالى وتركوه على حاله لسنوات وسنوات وسنوات؟!
فهل وجود مثل تلك الأخطاء أمر لا يستحق إعادة النظر فى مناهج الأزهر وإعادة إحكامها؟
أيضا لا تخلو كتب الأزهر من أخطاء مطبعية غاية فى الغرابة، وبقيت تلك الأخطاء عاما تلو الآخر دون ان يفكر أحد فى تصويبها، فمثلا فى كتاب الفقه الشافعى للصف الثانى الثانوى عبارة تقول «ما الحكم لو نجح الرجل خمسا بعقد واحد» والعبارة بهذا النص ليس لها معنى ولكن معناها يتضح تماما إذا علمنا أن كلمة «نجح» مكتوبة بالخطأ وأن الصحيح أن تكتب «نكح» أى تزوج.
خطأ آخر فى كتاب أصول الدين للصف الثانى الإعدادي، والذى جاء فيه عبارة تقول «دعا النبى لخادمه أنسا».. ولا أدرى على أى قاعدة نحوية نصبوا «أنس» فكتبوه «أنسا» لأن الصحيح أن الاسم مجرور وليس منصوبا، وبالتالى فالصحيح: «دعا النبى لخادمه أنس»!..
وما ذكرته مجرد نماذج مما رصدته من غرائب مناهج الأزهر فما لدى لا يتسع له المكان ولو كتبت لشهور طوال..
ولهذا أكرر النداء: يا فضيلة الإمام الأكبر.. ويا كل مسئولى الأزهر.. غيروا مناهج الأزهر.. غيروها يرحمكم الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر المفترى عليه والمفترى علينا كلمات الأزهر الشريف المسئولين مناهج الأزهر الصحیح أنه الصحیح أن فى کتاب من سورة
إقرأ أيضاً:
هل هناك فرق بين سجود وصلاة الشكر؟.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن "سجود الشكر" سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت دار الإفتاء، أن سجود الشكر، مشروع من حيث كونها قُرْبةً؛ لا سيما وأنَّ الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وإذا كانت هذه السجدة مشروعة عند حصول سببها، فإنَّ المسلم إذا فعل ما هو أعلى منها رُتْبة في الفَضْل والأجر لكان حَسَنًا، كصدقةٍ أو صلاةٍ، لكن لا يُسَمِّي منها شيئًا بإضافته إلى الشكر.
وتابعت: فليس هناك صلاة مخصوصة تُسَمَّى بصلاة الشكر، وإنما يُسَنُّ إمَّا سجود الشُّكْر بسببه، أو ما يقوم مقامه كصلاةٍ أو صدقة أو نحوهما مِن سائر الطاعات.
هل سجود الشكر بدعة؟وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود الشكر تكون سجدة واحدة يؤديها المسلم عند حصول نعمةٍ له ونزولها به، أو بأحد المسلمين، أو عند اندفاع نقمةٍ وانكشافها عنه أو عن غيره من المسلمين؛ حمدًا لله تعالى وشكرًا وثناء وتَعبُّدًا.
وأضافت أن الله تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقَرن سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]، ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾ [النساء: 147]، وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
وتابعت الإفتاء، "لوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرِعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ بليةٍ، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أنَّه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء يُسَرُّ به خَرَّ ساجدًا شُكْرًا لله تعالى» رواه أبو داود، والترمذي -واللفظ له-، وابن ماجه في "سننهم".
واستشهدت دار الإفتاء، بما روى الإمام أحمد في "المسند" بسنده عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتوجَّه نحو صدقته، فدخل فاستقبل القبلة، فخرَّ ساجدًا فأطال السجود، حتى ظننت أن الله عز وجل قد قَبض نفسَه فيها، فدنوتُ منه فجلستُ، فرفع رأسه، فقال: «من هَذا؟»، قلت: عبد الرحمن، قال: «ما شأنك؟»، قلت: يا رسول الله، سجدتَ سجدةً خشيتُ أن يكون الله عز وجل قد قَبض نفسك فيها، فقال: «إنَّ جبريل عليه السلام أتاني فبشرني فقال: إن الله عز وجل يقول: مَن صَلَّى عليك صليتُ عليه، ومَن سَلَّم عليك سلمتُ عليه، فسجدت لله عزَّ وجل شكرًا».
وأوضحت أن الشافعية والحنابلة ومحمد وأبو يوسف من الحنفية ذهبوا إلى أَنَّ سجدة الشكر من السُّنَن المستحبة.