اليوم العالمي للتوحد.. القباج: رفع كفاءة 23 جمعية أهلية لخدمة ذوي الهمم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفالية الجمعية المصرية للأوتيزم باليوم العالمي للتوحد، والتي أقيمت بالمتحف المصري الكبير تحت شعار "ملناش حدود"، وذلك بحضور المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة داليا سليمان، رئيسة الجمعية المصرية للأوتيزم، ولفيف من الشخصيات العامة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن مصر تخطو خطوات لا ريب فيها نحو حلم تمكين الأشخاص ذوي الهمم، وظلهم بمظلة حماية اجتماعية عادلة، تقدم لهم كافة أوجه الرعاية، وتولي اهتماما بالغا بتنميتهم وتطوير قدراتهم، حيث تضع القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم المتطورة أصبحت في مقدمة اهتمامات الدولة ، وقد تجلى المنهج الحقوقي الذي اتبعته مصر مع ذوي الإعاقة، منذ صدور الدستور المصري 2014، وعضوية المجالس النيابية، وصدور قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 ولائحته التنفيذية الصادرة رقم (2733) لسنة 2018؛ إيماناً منها بحق جميع الأفراد في الحصول على حقوقهم المتكاملة دون أدنى تمييز أو تهميش وتأكيداً على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص ومد أواصر الشراكة مع جهات عديدة وكيانات لديها العزيمة نحو إحداث "أثر إيجابي" في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وأصبح مكون الإعاقة دامجاً في كافة مجالات وبرامج عمل وزارة التضامن الاجتماعي.
وأضافت القباج أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت في عام 2007 يوم 2 إبريل؛ اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، والتوحد هو اضطراب طيفي يؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي للأفراد، طيف التوحد يعد من أصعب أنواع الإعاقة لأنه ليس ظاهرًا ، وقد يتأخر اكتشافه، ويمكن أن يظهر الأوتيزم بتنوع شديد، حيث يمكن أن يكون الأفراد المصابين به ذوي مهارات استثنائية في بعض المجالات مثل الرياضيات أو الفن، بينما يمكن أن يواجهوا صعوبات في التفاعل الاجتماعي أو التواصل اللفظي، نجتمع اليوم لنحتفل بالأشخاص ذوي التوحد ولكن حقوقهم مكفولة في كافة أيام العام، وهو رسالة تطلقها كافة المؤسسات العاملة والمهتمة والمدافعة عن حقوق الأشخاص ذوي التوحد نحو إقرار حقوقهم المتكاملة، بما يشمل الصحة والتعليم والدمج المجتمعي والعمل وكافة الخدمات الممكنة، من العالم أجمع وهذا انعكاس للاهتمام الدولي بالتزام كافة الدول بحقوق الاشخاص ذوي التوحد كما ذكرتها الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأفادت القباج بأن وزارة التضامن الاجتماعي تمتلك 805 هيئات تأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، ويصل عدد بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة التى تم استخراجها لاضطراب طيف التوحد 12,266، مع استثناء الأشخاص ذوي التوحد من الحجز على منظومة وزارة الصحة لاستخراج بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة والاكتفاء بتقديمهم تقرير طبي معتمد، كما يتم رعايتهم من خلال برنامج الدعم النقدى كرامة، الذي يصل إجمالي المستفيدين من ذوي الإعاقة إلى 1,2 مليون فرد بتكلفة إجمالية تصل إلى 8 مليارات جنيه.
كما تقدم الوزارة من خلال 31 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات المصرية الحكومية رصد الطلاب ذوي الإعاقة وتقديم فرص الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، كما يتم عبر المنصات الإلكترونية شغلني وفرصنا توفير فرص عمل لائقة تتناسب مع نوع الإعاقة ، و"منصة تأهيل"، لدعم التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة وتوجيههم نحو فرص العمل، أو فرص التدريب لإثقال مهارات العمل لتحسين فرص تشغيلهم في قطاع الأعمال، وتوجيههم للاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي.
كما تجدر الإشارة إلى مركز رعاية وتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد بمجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس والتابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع أحد كيانات الوزارة والذى يخدم 200 ابن، ويعد صرحا لرعاية أطفال التوحد، أقامته وزارة التضامن الاجتماعي على مساحة1000 متر، وبتكلفة إجمالية قاربت 7 ملايين ونصف المليون، ويقدم مختلف الخدمات العلاجية والتدريبية والتأهيلية للأطفال ذوي التوحد وفقا لحدة الاضطراب لدى الطفل ومستوى الذكاء، حيث يتم وضع البرامج العلاجية سواء الخاصة بتعديل السلوك وتنمية المهارات أو التخاطب والتكامل الحسي والعلاج الوظيفي والتربية النفس حركية، والعلاج بالفن، ويضم أيضا فصول تعليمية لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي التوحد على العديد من المهارات على مستويات التجهيز من برامج تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات رعاية الذات والتأهيل ما قبل الأكاديمي، والمهارات الأكاديمية والتخاطب، كما يضم المركز حضانة دامجة مقامة على مساحة 300 متر وهي إحدى المؤسسات التعليمية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة حتى وصوله إلى سن المدرسة وتهدف الحضانة إلى تدريب الطفل على التفاعل مع الآخرين وتنمية قدراته الذهنية .
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه من خلال أول صندوق استثمار خيرى لدعم ذوي الإعاقة وهو صندوق عطاء؛ يأتي مشروع قدرات بلا حدود بالتعاون مع والذى نجح في رفع كفاءة 23 جمعية أهلية على مستوى9 محافظات تعد الأكثر استعدادا لخدمة الأطفال ذوي الاعاقة الذهنية والاضطرابات النمائية وطيف التوحد وذلك من خلال تنمية القدرات الاكلينيكية للأخصائيين بمجال رعاية هؤلاء الأطفال لتأهيلهم وتدريبهم على اكتساب المهارات والاستعداد للدمج المدرسي والدمج المجتمعي وتحقيق مختلف مكتسبات المهارات الحياتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التضامن الاجتماعی الأشخاص ذوی الإعاقة طیف التوحد ذوی التوحد من خلال
إقرأ أيضاً:
أوضاع قاسية في اللجوء.. سعدية دهب تفتح ملف الإعاقة في زمن الحرب
كمبالا: التغيير
تتزايد التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في مناطق اللجوء والنزوح، حيث تتقاطع ظروف الحرب مع ضعف الخدمات وغياب الحماية، فتترك آثاراً عميقة على حياتهم اليومية. وخلال الفترة الماضية، برزت روايات عديدة عن معاناة فئات واسعة منهم.
وللاقتراب أكثر من واقع هذه الفئة، أجرينا هذا الحوار مع المنسق الإقليمي لمنظمة WAELE لرفع مقدرات المرأة سعدية عيسى إسماعيل دهب، التي تتابع أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال عملها الميداني والتواصلي في مناطق اللجوء المختلفة، وذلك لفهم ما يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة في مناطق اللجوء والنزاع، وما يفتقدونه من خدمات، وكيف تؤثر الحرب والتنقل المستمر على حياتهم اليومية وكرامتهم الإنسانية.
فتاة كفيفة اغتُصبت وحملت، وصماء اعتدي عليها في دار إيواء
بدايةً، كيف تصفين واقع الأشخاص ذوي الإعاقة بين اللاجئين في القاهرة وكمبالا مقارنة بمعسكرات كيرياندونغو؟نحن مقبلون على اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر، بينما تتقاطع معنا كذلك حملات اليوم العالمي للإيدز وحملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة وصولاً لليوم العالمي لحقوق الإنسان. هذه كلها مناسبات تضيء جانباً مهماً من معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق اللجوء.
في القاهرة، يوجد عدد كبير جداً من الأشخاص ذوي الإعاقة بالآلاف فعلياً، لكن لا توجد معسكرات. يعيشون وسط المجتمع المصري مثل باقي الناس، إلا أن الإعاقة تجعلهم الفئة الأكثر تضرراً من الحرب والضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية. ورغم اندماجهم الظاهري، إلا أن الاحتياجات الأساسية غير متوفرة لا توجد معينات حركية، ولا أطراف صناعية، ولا لغة برايل، ولا ترجمة بلغة الإشارة، ولا دعم لمن فقدوا وظائفهم، ولا تعليم ملائم للإعاقات الذهنية. كما يواجهون وصمة اجتماعية تزيد من هشاشتهم.
لا توجد معينات حركية ولا أطراف صناعية ولا لغة برايل ولا ترجمة بلغة الإشارة ولا دعم لمن فقدوا وظائفهم
ما التقديرات الحالية لعدد الأشخاص ذوي الإعاقة في أوغندا وما الإعاقات الأكثر انتشاراً؟في كمبالا ومعسكرات كيرياندونغو في أوغندا، الواقع مختلف تماماً. أكبر المعسكرات هو معسكر كيرياندونغو في بيالي، ويضم 17 تجمعاً، يعيش السودانيون في 15 منها. الإحصاءات المبدئية تشير إلى أكثر من 400 شخص من ذوي الإعاقة هناك، ومع الحرب ظهرت الكثير من الإعاقات الجديدة مثل البتر والولادات المبكرة.
ما أبرز التحديات اليومية التي يواجهونها في بيئات النزوح؟يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة صعوبة في الوصول لخدمات العلاج والتعليم، والمسافات داخل المعسكرات طويلة، والوظائف شبه غير موجودة، رغم منح بعض الأسر أراضٍ للزراعة، وهي مهمة شاقة على كثير منهم. أما على مستوى الخدمات، فلا تتوفر ملاذات آمنة مهيأة لهم، ولا حمامات مناسبة، ولا سكن مجهز، ولا مرشدون نفسيون. داخل المعسكرات، الوصول للخدمات الصحية محدود، والتعليم بعيد، والمساعدات الإنسانية لا تصلهم بانتظام ولا تُعطى لهم أولوية.
النقص في البيانات يجعل التخطيط صعباً، فهم يتنقلون باستمرار بين مناطق نزوح ولجوء، مما يزيد من تعقيد أوضاعهم. كثيرون ماتوا جوعاً في مناطق الحصار لعدم القدرة على الوصول إليهم.
الإعاقات الحركية هي الأكثر شيوعاً، البتر والشلل الناتج عن الأمراض المزمنة، وإصابات الحرب
ما الإعاقات الأكثر انتشاراً؟الإعاقات الحركية هي الأكثر شيوعاً، حالات البتر، الشلل الناتج عن الأمراض المزمنة، وإصابات الحرب. يليها الإعاقة السمعية، التي تمثل خطراً لأنها غير ظاهرة ولا تمكن المصاب من سماع أصوات الخطر. ثم الإعاقات الذهنية مثل متلازمة داون والشلل الدماغي والقدم المحنوف وشلل الأطفال وإصابات الحبل الشوكي والتشنجات. كما توجد إعاقات مزدوجة تحتاج لرعاية داخلية معقدة. الكثيرون أيضاً يعانون صدمات نفسية، خصوصاً أن القانون الدولي أدرج الإعاقات النفسية ضمن فئات الإعاقة.
هل توجد خدمات أساسية تلبي احتياجاتهم (العلاج الطبيعي، أجهزة المساعدة، التعليم، الدعم النفسي)؟هذه الخدمات شبه غائبة. لا توجد أدوات تأهيل، ولا علاج طبيعي، ولا علاج نطق، ولا كشف مبكر، ولا أجهزة مساعدة. المنظمات تقدم خدمات محدودة جداً، والتمويل غير كافٍ ولا يغطّي حتى الحد الأدنى.
التعليم الدامج كان موجوداً في السودان، وكان إلزامياً، لكن في دول اللجوء الوضع مختلف. المدارس بعيدة، ولا توجد سياسات دمج فاعلة للاجئين. كثير من الأطفال ذوي الإعاقة انقطعوا تماماً عن التعليم.
الفتيات ما بين زواج مبكر وطلاق بسبب إنجاب أطفال من ذوي الإعاقة
ما أكثر الفئات تضرراً؛ النساء، الأطفال، كبار السن، أم أصحاب الإعاقة الشديدة؟ ولماذا؟النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً بسبب تعرضهن للعنف والتحرش والاستغلال والزواج المبكر والنبذ الأسري. الأطفال يتضررون بانقطاعهم عن التعليم، كبار السن غالباً يدخلون مرحلة الإعاقة في عمر متقدم يفقدون السمع أو البصر أو يصبحون طريحي الفراش، في هذه الحالة لا يمتلكون أي مصدر دخل ولا يوجد من يعولهم، ويصبحون من أكثر الفئات إهمالاً.
أصحاب الإعاقات الشديدة والمزدوجة يعيشون ظروفاً بالغة القسوة لعدم قدرتهم على الحركة أو إدارة شؤونهم.
كيف تؤثر أوضاع المعيشة في المعسكرات على تطور الإعاقة أو تفاقمها؟ وما أبرز العقبات الاقتصادية التي تواجههم؟معظم الأشخاص ذوي الإعاقة ينحدرون من أسر فقيرة، ومع اندلاع الصراع تساوت أوضاع الجميع تقريباً، فلم يعد الفارق المالي أو الاجتماعي يوفر أي شكل من أشكال الحماية أو الدعم. ففي السابق، إذا كان الشخص ذي إعاقة وكانت أسرته قادرة على الاعتناء به وتوفير احتياجاته، فقد انتهى ذلك الآن. من سيتولى رعايته اليوم؟ حتى من كان يمتلك تأميناً صحياً، فقد فقده تماماً في ظروف النزوح واللجوء.
أما فيما يتعلق بالعون الإنساني، فلا يصل إليهم بصورة منتظمة، ولا تُمنح لهم أولوية واضحة في التوزيع، مما يجعلهم يشعرون بأنهم مهمشون ومقصيون ولا أحد يلتفت لاحتياجاتهم أو يسأل عنهم. هذا الشعور ينعكس مباشرة على صحتهم النفسية، فتزداد معاناتهم وتتفاقم الضغوط التي يواجهونها يومياً.
بمناسبة حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، كيف ترين وضع اللاجئات ذوات الإعاقة في مصر وأوغندا وما أشكال العنف التي يتعرضن لها، وما الذي يجب أن تركز عليه الحملة هذا العام؟وضعهن صعب للغاية. هن معاقات، ولاجئات، ومهمشات، والعنف الذي يتعرضن له أكبر بكثير مما يعلن عنه. بعضهن يتعرضن للتحرش والاعتداء، وبعض الزيجات تكون مبنية على الاستغلال ثم يتركهن الأزواج. في حالات كثيرة يتم تزويج الفتيات مبكراً خوفاً من الوصمة. وفي بعض الحالات الطلاق يحدث لأن الزوجة أنجبت طفلاً ذي إعاقة.
جرائم العنف لا يُبلغ عنها بسبب الخوف والعادات والوصمة، وغياب مترجمات لغة الإشارة، وعدم وجود آليات حماية فعّالة.
ما أنواع المخاطر التي يتعرض لها ذوو الإعاقة أثناء عمليات التوزيع أو الحركة داخل المدن او المعسكرات؟لا توجد لهم أولوية واضحة. في الازدحام يفقدون حصصهم، ويسقط البعض، ولا يستطيع الكثير منهم الوصول لنقاط التوزيع. أثناء التنقل بين المدن أو داخل المعسكر، غالباً ما يُتركون خلف الآخرين. فقدان الكراسي المتحركة يمثل مشكلة يومية.
هل توجد آليات للإبلاغ عن الانتهاكات؟ وهل هي فعّالة؟الآليات محدودة وغير مهيأة لذوي الإعاقة. حتى عندما تكون موجودة، النساء لا يبلغن إلا لمن يثقن به تماماً. السرية غير مضمونة، والمختصون بلغة الإشارة أو الإعاقات الذهنية قليلون جداً. القانون ينص على سرية التعامل، لكن التطبيق صعب في بيئة النزوح.
هل تستجيب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الدولية لاحتياجات ذوي الإعاقة بشكل كافٍ؟ (مصر وأوغندا)بعض المنظمات الشريكة (مثلا في مصر: TDH، أوبستيك، كاريتاس، وهنا: UNHCR، بيستيك) تقدم بعض الخدمات والمساعدات. هناك محاولات، لكن الاستجابة غير كافية، والتمويل أقل كثيراً من حجم الاحتياجات. الفجوات كبيرة في السبل التيسيرية، والحماية، والمعينات، والتعليم، والدعم النفسي. العيش اللائق، توفير لغة برايل، توفير التلفونات الناطقة.
هل يواجه اللاجئون ذوو الإعاقة صعوبات في الوصول للمستشفيات أو الوحدات الصحية؟نعم، قوائم الانتظار طويلة جداً، والإحالات تتأخر، ولا توجد أولوية لهم. بعض الحالات المعقدة تحتاج لمستشفيات كبيرة، لكنها تنتظر طويلاً قبل أن تحصل على فرصة العلاج.
أطفال ذوو إعاقة ماتوا جوعاً في مناطق الحصار
ما أكثر اللحظات أو المشاهد التي لا تزال عالقة في ذاكرتك من عملك الميداني؟فتاة كفيفة اغتُصبت وحملت، وصماء اعتدي عليها في دار إيواء، وأطفال ذوو إعاقة ماتوا جوعاً في مناطق الحصار، وأشخاص عالقون لم يتمكنوا من الخروج للوصول للغذاء والدواء.
هناك حالات كثيرة في مصر، وخاصة الآن في مناطق النزاع في دارفور، كثير من الناس تعرضوا للانتهاكات والاغتصابات والعنف الشديد، والإهمال، والتجويع.
مشاهد الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تُركوا أثناء الهجوم، والأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع، وكبار السن الذين فقدوا السمع والبصر وعاشوا بلا عائل.
هناك قضايا عديدة تمس حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتحتاج إلى اهتمام أكبر. وأتمنى، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وحملة الستة عشر يوماً، أن يلتفت الجميع لهذه الفئة ويمنحوها ما تستحقه من تركيز ورعاية، فمشاكلهم كثيرة وقصصهم مؤلمة ومتنوّعة، وما تم ذكره هنا لا يعدو أن يكون مجرد إضاءة على جزء بسيط من التحديات التي يواجهونها يومياً.
الوسومأوغندا السودان الفاشر القاهرة اللجوء النزوح حقوق ذوي الإعاقة حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي دارفور ذوو الإعاقة سعدية دهب مصر معسكر كرياندونقو