عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة خطة جذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر خلال المرحلة المقبلة، في ضوء ما تشهده العلاقات المصرية-الأوروبية من زخم كبير على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكذا متابعة الترتيبات اللازمة لعقد مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي المشترك المُقرر عقده نهاية شهر يونيو المقبل.

وحضر الاجتماع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة رانيا المشّاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير عمر أبو عيش، أمين عام الأمانة التنسيقية لتنفيذ اتفاقية المشاركة المصرية-الأوروبية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.

وفي مستهل الاجتماع، قال رئيس الوزراء إنه تم التوافق مع المفوضية الأوروبية على عقد مؤتمر الاستثمار المُشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال يومي 29 و 30 يونيو، مُشيرًا إلى أن المؤتمر سيُعقد بحضور  الرئيس عبدالفتاح السيسي، وورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنه من المستهدف حضور الكثير من الكيانات الاقتصادية الأوروبية الكُبرى، وكبريات الشركات الاستثمارية، وصناديق الاستثمار.

وفي غضون ذلك، وجّه رئيس الوزراء بالعمل على إتاحة أكبر حجم من الفرص الاستثمارية أمام الشركات والكيانات الأوروبية، والبدء على الفور في التنسيق مع الاتحاد الأوروبي بهدف الترويج لهذه الفرص، خاصة في القطاع الصناعي، مؤكدًا لدينا قائمة بهذه المشروعات التي نحتاج لتوطين صناعتها بالتنسيق مع شركائنا في أوروبا.

وأضاف أنه يجري العمل على تجهيز بعض المشروعات التي سيتم التوقيع علي اتفاقات بشأنها على هامش المؤتمر، خاصًة في المجالات التي تَلقي تعاونًا كبيرًا من الجانبين، مثل مشروعات الهيدروجين الأخضر وغيرها.

كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولي بأن يكون هناك تنسيق بين الوزارات المعنية والمفوضية الأوروبية بشأن برنامج تصدير العمالة المدربة، خاصة أن هناك طلبًا على العمالة الفنية المُدربة المصرية في عدد من الدول الأوروبية.

وأضاف، أنه تَقرر عقد هذا الاجتماع بشكل منتظم حتى موعد انعقاد المؤتمر، ليكون كل وزير ومسئول لديه التزامات واضحة يتم العمل على تنفيذها في ذات الشأن.

ووجّه مدبولي بضرورة التأكيد على حضور القطاع الخاص المصري على نطاق واسع في المؤتمر، بمن فيهم ممثلو الغرف التجارية، ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين، مؤكدًا أهمية أن يُسفر حضورهم عن إبرام شراكات مع القطاع الخاص الأوروبي.

وقال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، إنه تم خلال الاجتماع استعراض الترتيبات المختلفة لتنظيم مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، كما شهد الاجتماع استعراض الوزراء المعنيين للمحاور المقترحة لأجندة المؤتمر، وكذا عدد من المشروعات المُرشحة لتوقيع اتفاقيات بشأنها مع الجانب الأوروبي، في ظل الشراكة الإستراتيجية التي تجمع الطرفين.

وقال "الحمصاني": كما تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى ضرورة إرسال ملف كامل بالمشروعات المقترحة للترويج لها من خلال سفاراتنا في أوروبا، بهدف بدء حملة ترويجية قبل انعقاد المؤتمر مع الشركات وصناديق الاستثمار المعنية.

وخلال الاجتماع، استعرض حسام هيبة، الخطة التي أعدتها الهيئة العامة للاستثمار لتعزيز التعاون الاستثماري مع الاتحاد الأوروبي في ظل اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وفي هذا الصدد، قال "هيبة" إن الهيئة العامة للاستثمار أعادت صياغة استراتيجية الترويج لتتماشى مع المُتغيرات الجديدة والزخم السياسي والاقتصادي لاتفاقية الشراكة المُوقعة بين مصر والاتحاد الأوروبي لجذب المزيد من الاستثمارات.

واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار حجم الاستثمارات الأوروبية في مصر وأهم القطاعات التي تعمل فيها هذه الاستثمارات والتي تتنوع بين قطاعات: الزراعة، والتصنيع، والتشييد والبناء، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات، فضلًا عن القطاع المالي.

وقال "هيبة" إن أكثر القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأوروبية في مصر -منذ 30 يونيو 2023- هي التصنيع والخدمات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأوضح أن أهداف هذه الخطة تتمثل في الترويج لمصر كمركز محوري للشركات الأوروبية للاستثمار والتجارة، واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة من بلدان القارة الأوروبية في عدد من القطاعات المُستهدفة، كما تستهدف الخطة الترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية، وبناء صورة ذهنية إيجابية عن الاستثمار في مصر في ظل المتغيرات الجديدة.

وأشار "هيبة" إلى أن أهم القطاعات المُستهدفة في الخطة هي قطاعات: الصناعة ويشمل ذلك الصناعات الغذائية والنسيجية والهندسية والجلود والصناعات الدوائية وصناعة السيارات والصناعات المغذية لها.

وأضاف: تشمل القطاعات المستهدفة أيضًا قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما في ذلك خدمات التعهيد وتصميم وتطوير أشباه الموصِّلات، والزراعة والتصنيع الزراعي، والطاقة بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية ومزارع الرياح، فضلًا عن قطاع ما يُعرف بالاقتصاد الدائري الذي يستهدف القضاء على الهدر في الموارد واستدامة الموارد الطبيعية ومعالجة وإدارة المياه، ويشمل كذلك مشروعات تحلية ومعالجة المياه ومشروعات الري الحديث.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتصالات وتكنولوجيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التجارة والصناعة الدكتور خالد عبدالغفار الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات الاستثمار الم

إقرأ أيضاً:

مجلسـا «الوزراء» و«الدولة» يؤكدان مواصلة التنسيق والتكامل للارتقاء بمسيرة العمل الوطني

العُمانية: استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وعدد من أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء اليوم، معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة والمكرمين أعضاء مكتب المجلس، وذلك في إطار التنسيق المشترك بين كل من مجلس الوزراء ومجلس عُمان.

وعقب اللقاء، عُقد الاجتماع الموسّع بين المجلس ومكتب مجلس الدولة بمبنى مجلس الوزراء، بحضور أصحاب السمو والمعالي في إطار ما نصّ عليه النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عُمان من أجل التنسيق المستمر بين كافة مؤسسات الدولة، وصولًا إلى رؤى مشتركة تسهم في الارتقاء بمسارات التنمية الشاملة التي تشهدها سلطنة عُمان. وفي مستهلّ اللقاء أكد صاحب السمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس الدولة في أدائه لمسؤولياته المتمثلة في تنفيذ السياسات العامة للدولة وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، مؤكدًا سموه أن الحكومة تحرص دائمًا على إعطاء الأهمية القصوى للمرئيات والمقترحات وخاصة المتعلقة باستكمال عدد من الخدمات والمرافق العامة للدولة.كما تم التأكيد على تضافر كافة الجهود حفاظًا على ما تحقق من منجزات، ومواصلة مجلس الدولة تقديم الدراسات والمقترحات بشأن الموضوعات التي تساعد على دعم الجهود التي تبذل من أجل الارتقاء بمسيرة العمل الوطني. من جانبهم، أعرب معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة وأعضاء المكتب عن سعادتهم بهذا الاجتماع، وما تم طرحه من موضوعات وآراء ذات أهمية، مؤكدين أن المرحلة القادمة ستشهد بمشيئة الله تعالى وتوفيقه كل ما من شأنه تحقيق التوجهات والأهداف المرجوة.واستعرض الاجتماع المشترك عددًا من الموضوعات، من بينها دعم التكامل بين مؤسسات الدولة لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية، إلى جانب تفعيل مهام اللجنة الوزارية التنسيقية بين مجلس الوزراء ومجلس الدولة بهدف بلورة الجوانب التي تحقق الصالح العام، وتسهم في تعزيز التوعية والمحافظة على ما تحقق من تطور ونماء على أرض سلطنة عُمان في ظل قيادتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • مجلسـا «الوزراء» و«الدولة» يؤكدان مواصلة التنسيق والتكامل للارتقاء بمسيرة العمل الوطني
  • لقاء موسع بين مجلس الوزراء ومكتب مجلس الدولة
  • متحدث الحكومة: مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي يحظى بأهمية كبيرة لدى مؤسسات الدولة
  • أخنوش ردا على انتقادات البرلمانيين: لا نهتم بكم.. ما يهمنا هم المواطنون
  • رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الدوري لمتابعة المستجدات الخاصة بتنظيم مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنظيم مؤتمر الاستثمار المصري-الأوروبي
  • السيسي يتابع ترتيبات انعقاد مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • حزب رئيس وزراء بولندا يفوز في الانتخابات الأوروبية
  • رئيس الوزراء البلجيكي يقدم استقالته
  • «المشاط» تبحث مع المفوضية الأوروبية استعدادات انعقاد مؤتمر الاستثمار بمصر