بوابة الوفد:
2024-06-02@14:26:04 GMT

حقيقة خلافات أمريكا والكيان الصهيونى!

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

توصف العلاقات بين أمريكا والكيان الصهيونى بأنها فى أسوأ حالاتها على خلفية الحرب الدائرة فى غزة، والخلاف المحورى يدور حول نقطتين، عملية اجتياح رفح مع رفض بدئها قبل تأمين خروج المدنيين ورفض تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن.

لكنها خلافات تبقى بعيدة عن التمسك بأمن الكيان وضرورة تفوقه فى الشرق الأوسط، فصفقات الأسلحة الأمريكية مستمرة رغم ما يظهر فى العلن والذى يعود لأجندات انتخابية لبايدن وشعبيته المتدنية والذى من المتوقع أن يكون آخر أيامه فى البيت الأبيض.

ليتزامن كل ذلك مع الاحتجاجات التى لم تشهدها إسرائيل من قبل ضد نتنياهو.

وتظهر جدية الخلافات بين أمريكا والكيان الصهيونى فى تأثيرها على مسار العلاقات بينهما وأنها حقيقة، مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك أصوات كثيرة ترى أن المسألة مجرد تمثيلية وتوزيع أدوار، ولكنها بالفعل خلافات جذرية وأعمق حتى مما هو على السطح، وأن الكلام عن الوصول إلى تفاهمات يخفى أن هناك مسارين مختلفين للسياسة الأمريكية والكيان الصهيونى فى الوقت الحالى.

فالقضية ليست فقط اجتياح رفح وعدد الضحايا من المدنيين، ولكن المسألة أعمق من ذلك وهى رؤية كل منهما لمسار عملية السلام فى المستقبل بل ومستقبل المنطقة كلها عموما، فأمريكا تريد دولة فلسطينية وعودة غزة تحت السلطة الفلسطينية وترفض الاستيطان.

ولا يدرك الكيان تبعات إغضاب أمريكا، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يعيشها، فهو يرى أنه لا بد من التفريق بين الخلافات التى تنشر فى الإعلام وتصريحات المسئولين من الجانبين، واستمرار التعاون الأمنى وتزويد الكيان بالأسلحة المطلوبة من أمريكا لمواصلة العمليات العسكرية فى غزة ولبنان.

ومع وجود فجوة بين الأمرين، ففى الإعلام المراد منه التأثير فى الرأى العام الأمريكى الديمقراطى وخاصة الإسلامى للخروج والتصويت للحزب الديمقراطى فى انتخابات نوفمبر المقبل، والجانب الآخر هو استمرار العلاقات الأمنية بين أمريكا والكيان منذ زمن طويل، وهو ما يؤكده استمرار صفقات السلاح بينما وأنها لم تنقطع، بل والتوقيع على صفقات جديدة لأحدث الأسلحة الأمريكية من طائرات F15 وF35 الحديثة.

وعلينا عدم التصديق أن هذه الخلافات جادة وحقيقية وأنها ليست إلا لعبة انتخابية يقوم بها بايدن والإدارة الأمريكية لمحاولة كسب أصوات مسلمى أمريكا، فالإعلام فى النهاية ما يقوم ويتحدث به كبار المسئولين الأمريكيين، فهو لم يخترع كلام بايدن من أن الكيان الصهيونى لا يبالى كثيرا بحياة المدنيين وأنه يضرب بشكل وحشى وعشوائى فى قطاع غزة، وكذلك لم يخترع الإعلام كلام وتصريحات جاك سوليفان أو جون كيرى أو تونى بلينكن، وهم من كبار المسئولين الأمريكيين الذين يتحدثون عن ضرورة حماية المدنيين ويرفضون ما يقوم به جيش الاحتلال فى غزة.

مع الأخذ فى الاعتبار التناقض فى أن السلاح المستخدم فى قتل المدنيين الفلسطينيين هو سلاح أمريكى وأن لغة أمريكا تختلف تماما عن سياساتها، فهى ترفض ما بقوم به جيش الاحتلال ولكنها فى نفس غلا تستطيع تغيير السياسة الثابتة والاستراتيجية القائمة الفتى تعتمد فى الأساس على دعم الكيان بشكلٍ مطلق، وأنها لم تستطع حتى الآن فى أن توفق بين لغتها وسياساتها.

وخطورة التحول فى الخطاب الإعلامى الأمريكى من إدانات جديدة للكيان حول مقتل المدنيين ظهرت فى موقف أمريكا حليفة الكيان الأولى فى مجلس الأمن من عدم استخدامها الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار، وهو ما اعتبره إعلام الكيان صفعة له، فالتحول الآن ليس على المستوى الشعبى فقط بل على المستوى الرسمى أيضا، وهو ما يشكل خطراً كبيراً، فهو يعتبر أن هناك بعض الأشخاص فى الإدارة الأمريكية يعادون بصورة عامة سياسة الكيان حول ما يحدث فى قطاع غزة، ولكن هناك أشخاص آخرون من وزارة الدفاع الأمريكية يؤيدون ما يفعله الكيان ربما ليس قلباً وقالبا ولكن بصورة أكبر لأنهم يعلمون ما ستكون نتائج عدم القضاء على حركة حماس، والتى تستخدم المدنيين كدروع بشرية -من وجهة نظر الإعلام الصهيونى -.

والأوراق التى يستخدمها ويمتلكها نتنياهو تجعله يستطيع أن يفرض على الإدارة الأمريكية ما يريد، وقدرة الكيان فى التأثير على أمريكا أكبر بكثير من الأدوات التى يستخدمها تمتلكها الإدارة الأمريكية، مع إن بيدها ما هو أكثر وهى قادرة على أن تؤثر بشكل أكبر على حكومة الكيان فهى التى تقدم السلاح والمساعدات وتقدم الغطاء السياسى والدفاع عن الكيان فى الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية، ولكن الفكرة هنا هى الرغبة والقدرة على استخدام هذه الأدوات، حتى الآن لا توجد هذه الرغبة ولا الإرادة لدى أمريكا لاستخدام ما لديها من أدوات لأسباب عديدة مرتبطة بالعلاقات الدائمة المستقرة مع حكومة الكيان باعتبارها حليفاً قديمًا، وكذلك الأوضاع السياسية الداخلية خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، وعدم الدخول فى مواجهة مع اللوبى الصهيونى.

 

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار حقيقة خلافات أمريكا والكيان الكيان الصهيونى الکیان الصهیونى أمریکا والکیان

إقرأ أيضاً:

العاصمة صنعاء تشهد خروج مليوني نصرة لفلسطين وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني

الثورة نت../

شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، خروجاً مليونياً في مسيرة “مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات” نصرة للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني.

وأعلنت الحشود في المسيرة، الاستنفار والجهوزية التامة لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، واستعداد الشعب اليمني لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد أعداء الأمة الإسلامية.

وأكدت الحشود المليونية، أن العدوان الأمريكي والبريطاني لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم ونصرة الأشقاء في غزة وكل فلسطين، ولن يزيده الا قوة وإصرارا على مواجهته حتى تحقيق النصر.

وباركت العمليات البطولية والنوعية للقوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، في إطار المرحلة الرابعة للتصعيد انتصاراً لغزة واسناداً للمقاومة الفلسطينية.

وأكدت الحشود، استمرار الخروج اليمني المليوني لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستنكاراً للجرائم الصهيونية، ومناهضة للعدوان الصهيوني الأمريكي على أبناء فلسطين.

ورددت الشعارات المنددة بمواصلة الكيان الصهيوني بدعم ومساندة أمريكية وأوروبية جرائمه ومجازره المروعة بحق الشعب الفلسطيني في سياق حرب الإبادة الشاملة للشهر الثامن على التوالي، والتي نتج عنها أكبر تدمير وتخريب وإفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل.

وحيا بيان صادر عن المسيرة، صمود وصبر، واستبسال أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر، وثبات وبطولة مجاهديه العظماء، في وجه أخبث وأقذر حرب همجية عنصرية إجرامية، حاقدة على الله، وعلى أنبيائه ورسله، وعلى البشرية جمعاء، والمنبعثة من النفسية اليهودية الصهيونية المتخمة بكل أصناف الشرور، والمتشبعة بكل العقد والرواسب الخبيثة، من حقد، وكبر، وغلو، واحتقار لآدمية البشر، وازدراء لإنسانيتهم.

وحيا العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين الفلسطينيين في غزة، والضفة، وللمجاهدين في المقاومة الإسلامية في لبنان، والعراق، وللعمليات النوعية للقوات المسلحة الشجاعة، ضد سفن العدو، ولكل أشكال المقاومة والاستهداف للصهاينة المجرمين، أينما كانت.

وأكد البيان، التأييد المطلق والمساندة الكاملة لعمليات القوات المسلحة، ولكل قرارات القيادة المجاهدة في مواجهة التصعيد الصهيوني بتصعيد أكبر، والجاهزية لتنفيذ أوامر القيادة الحكيمة والشجاعة في كل ما تتطلبه مراحل التصعيد المختلفة.

وحذر تحالف العدوان السعودي الإماراتي من الخنوع للضغوط الأمريكية والصهيونية والمضي في مؤامرتهم القذرة في العبث بما تبقى من هامش محدود للاستقرار المعيشي للشعب اليمني لمحاولة ثني اليمن عن موقفه مع الشعب الفلسطيني.

وتابع البيان ” نقول لهم بكل وضوح وحزم، موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني ثابت، ولن يتغير مهما كانت التحديات، ونؤكد لهم بأن صب الزيت على النار سيشعلها في وجوه وأكباد وأحشاء المتورطين”.

ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني بكل أنواع الدعم والمساندة العملية المؤثرة، والاتجاه نحو التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع، والانحلال، وهيمنة التضليل والخداع الصهيوني والاستعماري على العقول، وتأثيره على النفوس.

وحث على حماية الأمة ومستقبل الأجيال من مخاطر الضياع والاندثار، وليتحملوا مسؤوليتهم التاريخية أمام الله والأجيال، وأن يكون لهم موقف عملي مؤثر أمام الهمجية الصهيونية الأمريكية.

وحذر بيان المسيرة المليونية، من الانسياق وراء الخداع والتضليل الذي تمارسه الإدارة الأمريكية للتنصل من مسؤوليتها عن كل الجرائم المقترفة بحق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة، ومن خطورة الترويج لهذا التضليل من قبل أدوات أمريكا والصهيونية في المنطقة.

وأكد أن أمريكا هي الشريك الأول والأكبر للصهاينة في كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، وأنها الداعم الأساس لهذا الكيان، وأنه لولا الدعم والمساندة الأمريكية الشاملة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا واستخباريا للكيان الصهيوني، لما تجرأ على ما يقوم به من جرائم مهولة، على مدى ٧٥ عاما.

وأوضح البيان، أن أمريكا لا تقيم أي وزن لبيانات الشجب والإدانة الفارغة من الموقف العملي، ولا تحترم إلا الأقوياء.. مؤكداً أن الاحتماء بأمريكا، والركون إليها، والاذعان لإملاءاتها لا يؤدي إلا إلى الخسارة المحققة.

ودعا حكام البلدان العربية والإسلامية إلى مواقف عملية ملموسة، وعدم الاكتفاء بالبيانات السياسية الباهتة، واتخاذ إجراءات عملية عاجلة لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ومنع تزويده بالمؤن والبضائع والسلع عبر موانئهم ومطاراتهم، وأن يقوموا بواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، بما يتلاءم ويليق بما تمتلكه بلدانهم من مقدرات وإمكانيات.

وأكد بيان المسيرة، أن السكوت أمام هذا العدوان المريع، خذلان، وتقاعس، ونكوص عن القيم الإيمانية، والقومية، والإنسانية، وله أثره الخطير على مستقبل شعوبهم.

وعبر عن التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين بمعبر رفح والذي أدى لاستشهاد وجرح عدد منهم.. مؤكداً أن اليمن مع حق مصر حكومة وشعبا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن.

وأشاد البيان، باستمرار التحرك الشعبي في مختلف البلدان لنصرة الشعب الفلسطيني، وحيا استمرار التحرك الطلابي الشجاع والنبيل في عشرات الجامعات الأمريكية والأوربية والتحركات المساندة لهم في مختلف بلدان العالم في وجه القمع والتعسفات والعجرفة التي يتعرضون لها من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه في الإدارة الأمريكية والحكومات الأوربية.. معبراً عن التضامن الكامل معهم.

وطالب بالتوقف والتراجع عن كل الإجراءات الظالمة بحق الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية من اعتداءات جسدية، واعتقالات، وطرد، وفصل وحرمان من الاختبارات، وغيرها.. دعياً كافة الفعاليات الحرة والشريفة لمساندتهم إعلاميا وسياسيا في كافة الوسائل العالمية والمحافل السياسية.

وأشاد البيان، بمواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. مثمناً المواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا الجنوبية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعة بضائعه.

ودعا كافة دول وشعوب العالم إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني، كما دعا الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني للتأسي بتركيا، ومقاطعة الكيان الصهيوني مقاطعة شاملة، سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، ورياضيا، واتخاذ المواقف الحازمة ضده.

وأكد استمرار أبناء الشعب اليمني في التعبئة والاستنفار بكل همة وعزيمة ومواصلة الفعاليات المتنوعة، والمسيرات الكبرى، وملء ميادين التدريب والتأهيل، مستعينين بالله ومتوكلين عليه.

واختتم البيان ” نقول لأبناء الشعب الفلسطيني العزيز كما قال قائدنا لستم وحدكم.. ونحن معكم حتى النصر”.

تخللت المسيرة المليونية قصيدة للشاعر صقر اللاحجي، أكدت ثبات الموقف اليمني الداعم والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى تحقيق النصر.

مقالات مشابهة

  • وقفة.. حراك طلبة الجامعات في أمريكا وأوروبا
  • تصعيد أمريكا يوحِّد الهتاف اليمني
  • ثمان مسيرات حاشدة في مأرب تحت شعار” مع غزة.. مهما كانت التحديات”
  • القوى الوطنية: الكيان الصهيوني وداعميه سيدفعون ثمن تواطؤهم مع جرائم الحرب
  • مسيرة مليونية غاضبة بصنعاء نصرة لفلسطين وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني
  • مسيرات ووقفات حاشدة في ذمار تحت شعار “مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات “
  • الضالع تشهد مسيرات حاشدة بعنوان “مع غزة..تصعيد مهما كانت التحديات “
  • العاصمة صنعاء تشهد خروج مليوني نصرة لفلسطين وتأكيداً على النفير في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني
  • 67 مليار دولار خسائر الكيان الصهيونى من الحرب على غزة
  • الهيئة العامة لشؤون القبائل تدين مجازر الكيان الصهيوني بحق المدنيين والنازحين