على شاطئ البحر الأحمر، تقع محافظة السويس، بوابة مصر الشرقية، ومركز تجاري مهم منذ القدم ومن بين معالمها المميزة، يبرز سوق الأربعين، كسوق شعبية عتيقة، ويحمل بين أزقته حكايات التاريخ، وعبق الماضي، وضجيج الحاضر.
يعد سوق الأربعين من أقدم الأسواق في السويس، حيث يعتقد أنه تأسس منذ أكثر من 400 عام، على يد تجار من مختلف أنحاء مصر والعالم العربي، وازدادت أهميته مع مرور الزمن، لتصبح مركزا تجاريا رئيسيا، يقصده البائعون والشراؤون من مختلف المحافظات المصرية، فمن الفواكه والخضروات الطازجة، إلى الملابس والأدوات المنزلية، مرورا باللحوم والأسماك، يضم سوق الأربعين كل ما يخطر على بالك.

ويعرف بتنوعه الكبير، حيث يعرض فيه مختلف المنتجات بأسعار مناسبة، تناسب جميع الأذواق والاحتياجات، ويعرف سوق الأربعين أيضا بوجود حلقة السمك، وهي من أكبر وأقدم حلقات بيع السمك في مصر، وتباع في هذه الحلقات مختلف أنواع الأسماك الطازجة التي يتم صيدها من البحر الأحمر مباشرة، مما يجعلها وجهة مميزة لعشاق المأكولات البحرية.
ويمثل سوق الأربعين أكثر من مجرد مكانا للتسوق، فهو دائما نابض بالحياة، ويجسد روح مصر الشعبية، فمن أصوات الباعة المتجولين، إلى صخب المارة، وروائح التوابل والبهارات، يقدم السوق تجربة فريدة من نوعها، تلامس مشاعر الحنين إلى الماضي، وتعكس أصالة الثقافة المصرية، وبين أزقة السوق الضيقة، تروى حكايات الأجداد، وتنتقل عبر الأجيال، فكل زاوية من زواياه تخبئ قصة، وكل بائع لديه حكاية، تشكل معا ذاكرة جماعية غنية، تضفي على السوق سحرا خاصا.
ويواجه سوق الأربعين بعض التحديات، مثل الحاجة إلى التطوير والتحديث، وتنظيم حركة المرور، والحفاظ على طابعها الأصيل، ولكن يعد سوق الأربعين رمزا من رموز محافظة السويس، ووجهة مميزة للسياح والزوار، فهو ليس مجرد مكان للتسوق، بل رحلة عبر الزمن، وحكاية شعبية حية، يجسد روح مصر العريقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شاطئ البحر الأحمر محافظة السويس بوابة مصر الشرقية

إقرأ أيضاً:

«ابني من غير أب.. وأنا من غير روح» .. أرملة إبراهيم شيكا تبكيه في ذكرى الأربعين

وجّهت هبة أيمن، أرملة الراحل إبراهيم شيكا، نجم نادي الزمالك السابق، رسالة مؤثرة إلى زوجها، بمناسبة مرور أربعين يومًا على وفاته.

وكتبت هبة عبر حسابها: "بُكرة الأربعين بتاعك يا حبيبي 
أربعين يوم وأنت مش موجود معايا.. مش عارفة أشوفك، ولا أشمّك، ولا أسمع صوتك بينادي عليا!
مش عارفة آخدك في حضني، ولا أتكلم معاك، ولا أشوف ضحكتك اللي كانت مصدر قوتي 
أربعين يوم عَدّوا عليا بالوجع، والقهر، والعياط.. مش بنام، ولا عارفة أهدّي نار قلبي.
يا حبيبي، وحشتني أوي.. نفسي أشوفك، وأحضنك، وأشتكيلك من اللي حصل في غيابك.
كل ما الدنيا بتيجي عليا وبتظلم أكتر، بحتاجك معايا أكتر يا سندي.
مهما تغيب، هتفضل أحسن وأهم وأحلى حاجة حصلتلي من ساعة ما اتولدت.
الدنيا عمرها ما نصفتني، وكنت عارفة إنها مش هتكمل استكترتك عليا الدنيا.. استكترت عليا الفرح والأمان.
يرحمك يا نور عيني.. وحشتني أوي، والله العظيم."

وتابعت: "اللهم عافِه، واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسّع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقّه من الذنوب والخطايا كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم ارزقه الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب، يا رب العالمين.
اللهم عوّض شبابه في الجنة يا حبيبي، وكل واشرب ونام من غير وجع ولا مسكنات.
واجعل تعبك شفيع ليك يوم القيامة، واختارني أكون معاك في الجنة يا رب."

وأضافت:  "كان نفسي أعيش عمري معاك يا حبيبي.
كان نفسي نربي عيالنا سوا.
كان نفسي تفضل في ضهري لحد ما أموت.
كان نفسي أنت اللي تشيل نعشي، مش أنا اللي ضهري يتقطم بعدك.
كنت محتاجاك جنبي.. أنا ما اتعودتش أعمل حاجة من غيرك.
معرفتش يعني إيه حياة غير معاك.
حياتي وقفت.. ينفع كده يا حبيبي؟
هو ده العوض؟!
العوض فين؟ في حرقة قلبي وروحي في غيابك؟
عايشة بجسمي بس، وروحي انطفت.
حاسة إني هموت من القهر يا إبراهيم.
آكل إزاي؟ وأنا متعودة آكل وأشرب معاك.
أنام إزاي؟ وأنا كنت بنام في حضنك؟"

واختتمت قائلة: "أروح وأجي فين؟ وكل مكان ليك فيه ذِكرى.
هدومك، وجَزمك، وساعاتك، وكل حاجة تخصك...
أعمل إيه يا إبراهيم؟
قلبي اتدغدغ »
وحشتني أوي يا حبيبي.. وحشتني يا رفيق العمر".

طباعة شارك شيكا الرمالك رحيل شيكا

مقالات مشابهة

  • الناطق الرسمي لحركة العدل والمساواة السودانية: رفض التزييف الإعلامي لتصريحاتي حول مشاركة البراؤون في السلطة
  • وفد من الصحة يفاجئ المركز الطبي الأربعين بغرب أسيوط
  • لخليع لـRue20: مشاريع السكك المرتبطة بمونديال 2030 ستُحدث انتعاشة اقتصادية وتوفر آلاف مناصب الشغل
  • «ابني من غير أب.. وأنا من غير روح» .. أرملة إبراهيم شيكا تبكيه في ذكرى الأربعين
  • أول تعليق لحركة حماس على الاستهداف الإسرائيلي للوفد الدبلوماسي
  • التجارة غير المشروعة.. كيف يساهم وعي المستهلك في حماية الاقتصاد والصحة العامة؟
  • :WHOOP” شركة جسد رونالدو في العشرينات رغم بلوغه الأربعين
  • السياحة: السوق البولندي شريك واعد.. ونستعد لمواسم سياحية قوية
  • «تطوير التعليم بالوزراء» يبحث تأهيل الكوادر المصرية للعمل في ألمانيا
  • آليات تنمية الإبداع لدى الأطفال في لقاء لقصور الثقافة بالسويس