يمن مونيتور:
2025-05-19@22:42:44 GMT

محمد قحطان..الغائب حزبيا الحاضر شعبيا؟!

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

محمد قحطان..الغائب حزبيا الحاضر شعبيا؟!

في عام 2004م كتبت مقالة بصحيفة( 26سبتمبر) الاسبوعية بعنوان (من هو المتطرف؟ وهل الحوثي متطرفا؟!) حذرت فيه من افكار الهالك حسين الحوثي ….الخ. كنا – محمد قحطان وأنا – وبعض الزملاء في مقيل عام.. نتناقش ببعض ماجاء بمقالتي تلك – ألتمس العذر – لذكرها هنا.. كان محمد قحطان فك الله أسره.. الوحيد الذي لم يستسغ  استشهادي ببعض ما أوردته بمقالتي من اقوال بعض الائمة الزيدية بما فيهم أحد العلماء أجداد الحوثة.

. ورغم ان ما أوردته عنهم ذكرت المراجع واكدت ذلك.. الا انه قال بان هناك أقوال اخرى لمثل هولاء تدحظ نفس كلامهم الذي جاء في المقالة.. وأن تطبيق (التقية) معروف لدى مثل هولاء منذ نشأت المذهب الاثني عشري.. دارت الايام وجاء مؤتمر الحوار الوطني وكان للاسير محمد قحطان دورا استثنائيا فيه.. وإن أنسى فلن أنسى.. رفع اصبعيه بعد اقرار مخرجات الحوار الوطني بأقاليمه الستة.. ليرفع اصبعيه علامة للنصر الذي توصل إليه المؤتمر، والذي جاء بعد مخاض شديد واخذ ورد ….الخ.. فكانت اشارة النصر تلك احدى المئآخذ على الاسير محمد قحطان من قِبل بعض غير الراضين على تلك النتائج ممن كانوا قد وقَّعوا على القبول بها! بما فيهم (أنصار أنفسهم) بوجه خاص.. والمأخذ الثاني كان مع بداية أول يوم من (عاصفة الحزم) حينما كرر رفع اصبعيه كعلامة للنصر والرضى معاً!.. بينما المأخذ الثالث والذي يعتبر الأهم قبل وأثناء وبعد المأخذين الاول والثاني.. هو انه ظل ولايزال يمثل العقل الارجح والصائب والمعتدل والأنموذج في حزب الاصلاح، اقول هذا حسب معرفتي ومعايشتي للاسير محمد قحطان – فلقد نسج علاقة استثنائية مع كل الاحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وصولا الى العلاقة مع المستقلين حزبيا وأنا أحدهم!!..

فكان ذلك مصدر غيض لدى البعض بما فيهم بعض المتشددين من نفس حزبه؟!!.. ومن يمتاز بمثل هكذا مواصفات ايجابية لابد ان يصنع له أعداء بصورة مستترة ومعلنة، خاصة من قبل ( أنصار أنفسهم!!) ممن ظلوا ولايزالون يبحثون على أخطاء وتجاوزات خصومهم وفي مقدتمتهم حزب الاصلاح.. وتوجهات الأسير محمد قحطان – المعتدلة والمقبولة من غالبية الناس – قد تقف حائلا أمام ( الحوثيين) الذين يهمهم تتبع السلبيات وليس الايجابيات!!

-أثناء سجني مع الولدين حمزة وذي يزن بسجن الامن ( الحوثي) (القومي) سابقا!! كنت كثيراً ما أطرح بعض الاستفسارات على بعض المشرفين الحوثيين (العقلاء) وقليل ماهم.. خاصة قبل استشهاد الرئيس الأسبق رحمه الله – ومن تلك الاستفسارات عن مصير محمد قحطان فك الله أسره!! وكانت الردود تأتي متباينة؟! وأقربها انه ضمن مجموعة ضئيلة يتم نقلهم من سجن الى سجن ومن مكان الى آخر.. ورداً على سؤال آخر عن ظروفه الصحية.. أكد لي غير واحد انه بصحة جيدة و ان المعنيين بسجنه يوفرون له كل العلاجات خاصة العلاج الخاص بمرضى (السكر)!.. كان هذا نهاية عام 2016م وحتى أغسطس 2017م وظللت أثناء سجني أفكر بحقيقة مصير قيادي حزبي مستنير وخصم كبير للحوثة كمحمد قحطان وكيف يتعايش مع حياة السجن.. اذا كان يحدث مايحدث لسجين ذنبه بعض الكتابة فحسب؟!! ولذا اعتقد أن السجين محمد قحطان – ربما قد تم القضاء عليه والله اعلم – على أمل ان أكون مخطئاً بذلك..

فالرجل استثنائي بعوامل إيجابية عديدة.. بما فيها قدرة تحمله لشقاء ونكد السجن وغير السجن!! والحوثة يجيدون بفضل المستشاريين اللبنانيين وغيرهم فن الحرب النفسية والتلاعب بالألفاظ والتصريحات عن بعض مايغيظ خصومهم.. ومن ذلك مايخص مصير بعض الشخصيات الحزبية الهامة.. وفي مقدمتها الأسير/ محمد قحطان؟!!. والسؤال المشروع هنا وكمحب وصديق لمحمد قحطان.. هل مايقوم به حزبه معه ولأجله كافٍ؟! رغم ثقتي أنه لم ولن يقصر مع اسرته كحزبي أسير؟!!. ثم.. هل القيام بحملات إعلامية موسمية للمطالبة بفك أسره كافٍ؟! وماذا لوكان محمد قحطان من أبناء احدى(القُبل) المحيطة بعاصمتنا المحتلة صنعاء؟!! هل كان سيظل مسجونا او غير واضح مصيره حتى اليوم؟!!..

هذه الاستفسارات وغيرها مما لاداعي لذكرها هنا.. أتطلع الى معرفة الردود عنها ممن يعينهم أمر عزيزنا محمد قحطان، وفي مقدمتهم الحزب المسجون بسبب الإنتماء اليه! مع أنه مسجون بسبب عقيدته وفكره بالدرجة الاولى؟!!

-وفي الذكرى التاسعة لاعتقال محمد قحطان فإن الكلمات والحملات الاعلامية وغيرها لم ولن تفِ الأسير محمد قحطان حقه – والذي إن ظل غائبا حزبيا عدى – عند المواسم؟! سيظل حاضراً وجدانياً وشعورياً لدى الغالبية من أبناء الشعب اليمني وكاتب هذه الاحرف أحدهم!! والأمل باالله وحده في فك أسره وعودته الى أسرته ومحبيه الكثُر.

*** المقال يعبر عن رأي كاتبه.

يحي عبدالرقيب الجبيحي5 أبريل، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام كاريكاتير: 9 سنوات من الاختطاف مقالات ذات صلة كاريكاتير: 9 سنوات من الاختطاف 5 أبريل، 2024 “رويترز”: ضرب السفارة الإيرانية في دمشق يكشف تمدد دائرة أهداف “إسرائيل” العسكرية 5 أبريل، 2024 ترامب يدعو الإحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحرب على غزة سريعاً 5 أبريل، 2024 “تقويض القطاع المالي في اليمن”.. رفض دولي لعملة الحوثيين الجديدة 5 أبريل، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق قدمنا شهداء 1 أبريل، 2024 الأخبار الرئيسية “تقويض القطاع المالي في اليمن”.. رفض دولي لعملة الحوثيين الجديدة 5 أبريل، 2024 مرصد حقوقي يمني يكشف عن إحصائية جديدة لضحايا الألغام ويدعو الحوثيين لتسليم خرائطها 5 أبريل، 2024 “حادثة البحر الأحمر” تقيل وزير الدفاع الدنماركي من منصبه 4 أبريل، 2024 حملة الكترونية في الذكرى التاسعة لاختطافه.. محمد قحطان رمز انتهاكات الحوثيين في اليمن 4 أبريل، 2024 الاتحاد الأوروبي: إصدار الحوثيين لعملة معدنية جديدة تعزز الانقسام الاقتصادي اليمني 4 أبريل، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 اخترنا لكم قدمنا شهداء 1 أبريل، 2024 جريمة رداع وموقف الشعب اليمني 21 مارس، 2024 بلدكم ينهار يا ساده  19 مارس، 2024 مشاهد ذكي ودراما لا تدرس جمهورها 15 مارس، 2024 الإبحار مع جمال أنعم 15 مارس، 2024 الطقس صنعاء أمطار خفيفة 17 ℃ 21º - 16º 67% 1.02 كيلومتر/ساعة 21℃ الجمعة 24℃ السبت 22℃ الأحد 24℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء تصفح إيضاً محمد قحطان..الغائب حزبيا الحاضر شعبيا؟! 5 أبريل، 2024 كاريكاتير: 9 سنوات من الاختطاف 5 أبريل، 2024 الأقسام أخبار محلية 26٬226 غير مصنف 24٬152 الأخبار الرئيسية 13٬187 اخترنا لكم 6٬730 عربي ودولي 6٬289 رياضة 2٬168 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬077 كتابات خاصة 2٬020 منوعات 1٬879 مجتمع 1٬777 تراجم وتحليلات 1٬586 تقارير 1٬505 صحافة 1٬459 آراء ومواقف 1٬431 ميديا 1٬295 حقوق وحريات 1٬244 فكر وثقافة 852 تفاعل 775 فنون 463 الأرصاد 203 أخبار محلية 86 بورتريه 62 كاريكاتير 28 صورة وخبر 25 اخترنا لكم 7 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويتريوتيوبتيلقرامملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 أكثر المقالات تعليقاً 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 26 فبراير، 2024 معهد أمريكي يقدم “حلا مناسباً” لإنهاء هجمات البحر الأحمر مع فشل الولايات المتحدة في وقف الحوثيين 19 يوليو، 2022 تامر حسني يثير جدل المصريين وسخرية اليمنيين.. هل توجد دور سينما في اليمن! 27 سبتمبر، 2023 “الحوثي” يستفرد بالسلطة كليا في صنعاء ويعلن عن تغييرات لا تشمل شركائه من المؤتمر أخر التعليقات yahya Sareea

What’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...

Tarek El Noamany

الله يصلح الاحوال...

Fathi Ali Alfaqeeh

الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...

راي ااخر

ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: محمد قحطان فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة

بغداد -  جدد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني التزام الجمهورية اليمنية المطلق بالثوابت العربية، وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وقال الرئيس العليمي في خطاب امام القمة العربية في بغداد، ان اليمن سيظل كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.

وشدد الرئيس اليمني على إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.

واوضح ان في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، "ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي".

وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني في هذا السياق عن مسار المعركة الوجودية التي يخوضها الشعب اليمني منذ اكثر من عشر سنوات ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني، قائلا ان "الشعب اليمني عازم اليوم اكثر من اي وقت مضى، على انهاء المعاناة واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود".

واكد العليمي استنفاد كافة الجهود لدفع جماعة الحوثي الارهابية الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية.
وقال ان المليشيات عززت بذلك النهج، القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.

وجدد الرئيس اليمني التعبير عن عظيم الشكر، والتقدير للاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته الإنسانية، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.

واعرب عن تطلعه من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية.

وقال ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب.
واعتبر ان هذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع المنطقة.

وخلال كلمته في اجتماع القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، هاجم العليمي جماعة «الحوثي»، قائلاً إنها «لم تترك جرماً إلا واقترفته، من استهداف الموانئ والمطارات وتفجير المنازل والمساجد، إلى سرقة المساعدات الإنسانية، واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية وفرص العيش، فضلاً عن انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان».

كما اعرب فخامته عن تطلعه في ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.

وجدد الرئيس العليمي التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات، معبرا عن الشكر في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لأخيه صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

رفض تهجير الفلسطينيين
وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، قال العليمي إن «القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال سيبقيان في قلب وجدان هذه الأمة ونبضها الحي، باعتبارها من أكثر القضايا عدالة في التاريخ»، مجدداً رفضه «لأي شكل من أشكال التهجير أو الترحيل أو إعادة التوطين للشعب الفلسطيني، باعتبار ذلك انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي».

وشدد على «أهمية مواصلة اللجنة الوزارية العربية جهودها المخلصة في التصدي لهذه المخططات، وضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، التي ترفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة المقدمة من الأشقاء في جمهورية مصر العربية».

وأكد تمسك اليمن بـ«السلام العادل والشامل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية».

ودعا العليمي إلى دعم مبادرة السعودية والجمهورية الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك، بهدف إحياء حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

 

فيما يلي نص الكلمة:
أخي فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف رشيد،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسمي واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجمهورية اليمنية بخالص الشكر للاشقاء في جمهورية العراق، بقيادة أخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، على التحضير الجيد، والاستضافة الكريمة لهذه القمة، كما نثمن عاليا الجهود المخلصة لمملكة البحرين بقيادة اخي جلالة الملك حمد بن عيسى، خلال رئاسته للدورة السابقة.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
ستبقى القضية الفلسطينية وحق شعبها في الحرية والاستقلال، في قلب وجدان هذه الأمة، ونبضها الحي كأكثر القضايا عدالة في التاريخ.

وإذ نجدد رفضنا القاطع لاي شكل من اشكال التهجير، او الترحيل، او اعادة التوطين للشعب الفلسطيني، باعتباره انتهاكا جسيما للقانون الدولي، فاننا نشدد على أهمية مواصلة اللجنة الوزارية العربية لجهودها المخلصة في التصدي لهذه المخططات، وضرورة الزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتنفيذ خطة اعادة اعمار غزة المقدمة من الاشقاء في جمهورية مصر العربية.

كما نؤكد تمسك الجمهورية اليمنية بخيار السلام العادل والشامل لانهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية.

واننا ندعو في اطار هذه الجهود الى دعم مبادرة المملكة العربية السعودية، والجمهورية الفرنسية لعقد المؤتمر الدولي في نيويورك على طريق احياء حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
إن الظروف الاستثنائية، والتحديات التي تتهدد منطقتنا العربية، تتطلب وقفة صادقة وشجاعة، بدءا بتحويل مقررات هذه القمم الى أفعال، والانتقال الى أفق اكثر جدية من التضامن، وردع التهديدات الارهابية المشتركة.

ولعل في طليعة هذه التهديدات، تأتي التدخلات الخارجية في شؤوننا العربية، ومحاولات تمزيق دولنا الوطنية، ومؤسساتها الشرعية عبر جماعات إرهابية مارقة، غلبت مشاريع داعميها ومصالحها الضيقة، على مصالح امتنا، وامنها القومي.

وقد تعاظمت تلك التحديات مع تحول هذه الجماعات والمليشيات الى تهديد عابر للحدود بعد ان كان يعتقد خطأ بانها شأن محلي، ليضرب خرابها اليوم في كل مكان، بما في ذلك امن الملاحة البحرية والممرات، والقنوات المائية الاستراتيجية، ما يحتم علينا اتخاذ موقف عربي حازم، يضع أمننا الجماعي، ودعم مؤسسات الدول الوطنية في مقدمة كل الأولويات.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
منذ اكثر من عشر سنوات ما يزال شعبنا اليمني يخوض معركة وجودية ضد مشروع مليشيا الحوثي الارهابية وداعميها، وهو اليوم بدعمكم ومواقفكم الاخوية، عازم اكثر من أي وقت مضى على انهاء المعاناة، واسقاط هذا المشروع، وأجندته العابرة للحدود، بعد ان استُنفِدت كافة الجهود لدفع هذه الجماعة الى التخلي عن نهجها العنصري، والاستجابة للإرادة الشعبية، وقرارات الشرعية الدولية، معززة بذلك القناعة الراسخة بانها ليست مشروع سلام، او مجرد خطر مؤقت، وانما تهديد دائم للسلم، والامن الدوليين.

و من هذا المنبر، نجدد عظيم شكرنا، وتقديرنا لاشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة الذين كان لهم الفضل في صناعة الصمود الأسطوري لشعبنا اليمني العظيم، وتخفيف معاناته، وتماسك مؤسساته الوطنية على مدى السنوات الماضية.. واننا نتطلع من هذه القمة الى قرارات حازمة لتعزيز هذا الصمود، و ردع صلف المليشيات، بما في ذلك التنفيذ الصارم لقرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين بتصنيف المليشيات الحوثية منظمة إرهابية اجنبية، وهي التي لم تدع جرما الا واقترفته من استهداف الموانىء، و المطارات، وتفجير المنازل، والمساجد، الى سرقة المساعدات الإنسانية واختطاف موظفيها، وزراعة الألغام، وتجنيد الأطفال، وتجريف الهوية، وفرص العيش، الى غير ذلك من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان في طول البلاد وعرضها.

ان موقفا جماعيا الى جانب قرار التصنيف، يقطع الشك باليقين في مدى التزامنا بميثاقي جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، كما من شأنه ان يبعث برسائل حازمة لكافة المليشيات، التي تنازع دولنا الوطنية حقها الحصري في احتكار السلاح، وقراري السلم والحرب، وهذا هو الخيار الامثل لاستعادة السلام، والاستقرار في ربوع هذه المنطقة.

كما نتطلع ان تقود هذه القمة الى جانب القمة الاقتصادية المتزامنة التي يستضيفها هذا البلد العزيز، الى اطلاق المبادرات الجماعية لإغاثة شعوبنا المنكوبة بالحروب والنزاعات، ودعم فرص تعافيها الاقتصادي، واعادة بناء مؤسساتها المدمرة باعتباره السبيل الأمثل لمكافحة الإرهاب، وصناعة السلام المستدام الذي تستحقه شعوبنا جميعا.

واننا ننتهز هذه المناسبة لنجدد التهنئة للاشقاء في الجمهورية العربية السورية قيادة وحكومة وشعبا بقرار رفع العقوبات من قبل الولايات المتحدة الامريكية، مع شكرنا الموصول دائما في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لاخي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية.

كما نشيد بالنتائج التي تمخضت عنها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى المملكة العربية السعودية، ودولتي قطر والامارات العربية المتحدة، في خدمة المصالح العربية، وقضاياها الاستراتيجية.

كما لا يفوتني التعبير عن امتنان شعبنا اليمني للاشقاء في جمهورية مصر العربية بقيادة اخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على التسهيلات الأخيرة الممنوحة لابناء شعبنا اليمني الفارين من بطش المليشيات الحوثية، والباحثين عن العلاج، في هذا البلد العروبي الشقيق.

أصحاب الجلالة والفخامة،،
رغم ويلات الحرب، والجروح العميقة، ستظل الجمهورية اليمنية، وشعبها العريق على عهدها والتزامها المطلق بالثوابت العربية، كما سيظل اليمن كما كان على مر التاريخ، عمقاً أصيلاً، وسنداً مخلصاً لقضايا أمته، وشريكاً فاعلاً في صون الأمن القومي العربي والدفاع عن مصالحه العليا.

اجدد الشكر لكم اخي فخامة الرئيس عبداللطيف رشيد، ونسأله تعالى أن تُكلل أعمال قمتنا هذه بالتوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات مشابهة

  • 1.8% انخفاضا في إجمالي منتجات المصافي..  و15.1% ارتفاعا في إنتاج وقود السيارات
  • الصين تحقق نموا للإنتاج الصناعي في أبريل يفوق التوقعات
  • قائد سلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”: لن نتمكن من هزيمة “الحوثيين” في اليمن
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن ويواصل ضرباته ضد الحوثيين
  • حاملة طائرات بريطانية تمر قبالة اليمن وتوجه أسلحتها للرد على هجمات الحوثيين
  • بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج
  • الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
  • 13.4 مليار متر مكعب إنتاج الغاز الطبيعي.. والنفط 88.8 مليون برميل نهاية الربع الاول
  • إيرادات الفنادق ترتفع إلى 79.4 مليون ريال بنهاية الربع الأول من العام
  • إيران بين السطور.. الحاضر الغائب في قمة بغداد العربية