رأي اليوم:
2025-06-21@06:53:26 GMT

صواريخ القسام 1 والصهيونية الدينية قصة أخرى!

تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT

صواريخ القسام 1 والصهيونية الدينية قصة أخرى!

 

بكر السباتين

أعلنت مجموعة تطلق على نفسها كتيبة العياش التابعة لكتائب القسام اليوم الخميس 27 يوليو 2023 قصف مستوطنة رام أون في غلاف جنين شمال الضفة الغربية.

وقالت “كتيبة العياش” في بيان لها اليوم الخميس:

“في إطار معركة الإعداد والتطوير المستمر، وردًا على جرائم هذا العدو بحق أبناء شعبنا وتغوله في دمائنا وتدنيس مقدساتنا، تمكن مجاهدونا بعون الله وتوفيقه من قصف مغتصبة “رام أون” في غلاف جنين بصاروخ من طراز قسام 1″.

وأضاف البيان: “نُخبر هذا العدو بأن المسجد الأقصى خط أحمر لن نسمح بتجاوزه؛ ودمائنا رخيصة في سبيله، وإرث العياش قادم”.

وتوعّدت الكتيبة الاحتلال بأن “القادم أعظم”.. وهنا مَكْمَنُ الخطر حيث باتت الخاصرة الإسرائيلية مكشوفة لصواريخ المقاومة -إنطلاقاً من جنين- التي ستزداد تطوراً.

وتجدر الإشارة إلى أنها وللمرة الخامسة يتم إطلاق صواريخ بدائية من جنين باتجاه المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية في سياق تطوير أدوات المقاومة في جنين ضمن محاولة لاستنساخ تجربة المقاومة الرادعة في غزة رغم اختلاف ظروف التجربتين.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت، بأن “الجيش يحقق بشأن تقارير إطلاق صاروخ جديد من جنين”.

وفي 26 يونيو الماضي، كشف جيش الاحتلال النقاب عن سقوط قذيفة صاروخية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون حدوث إصابات. منوهًا إلى أنها أطلقت من منطقة جنين، وانفجرت داخل الأراضي الفلسطينية دون تشكيلها أي خطر على المستوطنات.

ولكنها رسالة قاسية موجهة للإسرائيليين مليئة بالدلالات الأمنية الخطيرة.

ناهيك عمّا حدث في 10 يوليو الجاري حيث أظهر مقطعُ فيديو نشرته “كتيبة العياش” في جنين مشاهدَ لمنصتيّ إطلاق صاروخين، قالت المجموعة إنها “أطلقتهما نحو مستوطنة شاكيد”.

وكانت مجموعة كبيرة من المستوطنين المتطرفين بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزراء آخرون، قد استباحوا المسجدَ الأقصى المبارك اليوم الخميس.. ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.. وطقوساً تلمودية في مرافقه في استفزاز كبير وواضح لمشاعر المسلمين.. وتركت هذه الممارسات دون ردود سياسية رادعة على صعيد العالم- خاصة العربي والإسلامي- سوى الرد الصاروخي الرمزي بصاروخ من طراز قسام 1 البدائي في سياق وحدة المقاومة كون بشائره انطلق من شمال الضفة الغربية المحتلة.

وجاءت هذه الاقتحامات بعد دعوات وتحشيد كبير لجماعات الهيكل المزعوم والمنظمات الصهيونية لاقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” إلى جانب ما يعرف بجماعة “الصهيونية الدينية” التي تتصدى لها المقاومة في جنين ونابلس المستعرة بسبب جرائم الاحتلال وتنامي التيار الديني المتشدد في إطار “الصهيونية الدينية” التي تتبنى سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتحصنون بمستعمراتهم فوق قمم الجبال ما بين رام الله ونابلس، وفي مرمى صواريخ المقاومة البدائية التي هي قيد التطوير كماً ونوعا.

وتاريخياً، فإن المتدينين يُعرفون “بالحريديم” ومنهم جماعة ناطوري كارتا، إذْ لا يؤمنون بإقامة ما يعرف بدولة “إسرائيل” قبل نزول المسيح المخلّص وإقامة الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، وفقاً لتعاليمهم، وعارضوا إقامة “إسرائيل” والخدمة في جيشها، ويقتصر نشاطهم على الشعائر الدينية.

وانشقت من الحريديم مجموعة قدّمت تفسيرات جديدة للنصوص التوراتية، معتبرين أن المخلص ليس بالضرورة أن يكون فرداً، بل يمكن أن يكون “الحركة الصهيونية” التي ستقيم دولة “اليهود الأبدية”، وأطلق على هؤلاء “الصهيونية الدينية” أي أن دولتهم الموعودة ستقام على العرق اليهودي بعد التخلص من “الجويم” أي الفلسطينيين دون أن يدركوا بأن الحقائق الميدانية على الأرض تثبت استحالة ذلك في سياق حرب الإرادات.

ويمكن التمييز بين التيارين عبر اللباس والهيئة؛ فالحريديم يطلقون السوالف ويلبسون اللباس الأسود الطويل، في حين يكتفي المتدينون الصهاينة بارتداء القبعة الصغيرة (الكيباه).

وظلَّ هذا التيار المتشدد يعاني من الوهن حتى عام 1967، فكان يرى في هلاوسه بأن ما حققته “إسرائيل” بالسيطرة على أراضٍ عربيةِ إلى جانب فلسطين المحتلة، انتصار ٌ”ربّانيٌّ” للحركة الصهيونية مع أن الصهيونية مجرد حركة قومية تضم في بوتقتها عرقيات غير متجانسة من العلمانيين واللادينيين والشيوعيين والليبراليين إلى جانب المخبولين من دعاة التطهير العرقي في سياق التيارات الدينية المتشدد بأنواعها.

وتنامى هذا التيار بعد توقيع اتفاقية أوسلو (1993) وما وصفوه بالتنازل عن أجزاء من “أرض إسرائيل” مقابل ما يراه الفلسطينيون في أنها اتفاقية عار ولدت ميتة كونها ساهمت في استنزاف حقوق الشعب الفلسطيني المغبون.

ففي حرب الإرادات فإن صواريخ القسام في جنين هي الرد المناسب -مستقبلاً- على غطرسة الاحتلال وأحلامه المشوه إلى جانب ما يتعرض له الاحتلال من تشرذم – بسبب تغول الصهيونية الدينية- ما أدّى إلى إضعاف الجيش الإسرائيلي.

ولكن -أيضاً- هذا لا يمنع من ردّ أشد قوة لردع الاحتلال الذي كما يبدو يبحث عن مخرج لأزماته الداخلية من خلال إثارة ما يوحد الإسرائيليين من أزمات وجرائم بحق الفلسطينيين.

كاتب فلسطيني

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يستولي على 16 منزلا ويعتقل 10 مواطنين في عنزة جنوب جنين

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة 20 يونيو 2025، اقتحامها لقرية عنزة جنوب جنين لليوم الثاني على التوالي، مع فرض حصار مشدد على القرية، وإغلاق جميع مداخلها ومنع التجول فيها، وتنفيذ حملة اعتقالات وتفتيش من منزل إلى منزل.

ومنذ منتصف الليلة الماضية، استولت قوات الاحتلال على 16 منزلا، وأجبرت المواطنين على الخروج منها.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استولت على منازل كل من: محمود عامر صدقة، وقدري دراغمة، ومحرز عطياني، وعماد نايف صدقة، ومصطفى زياد خلف، وهاشم خليل براهمة، والمعتقل محمد وليد براهمة، وحكمت براهمة، ويوسف عمور، وشقيقه برهان عمور، ونشأت عجاوي، وعبد اللطيف براهمة، ومنتصر نافع عمور، وأمد محمد صدقة، ومصطفى سعيد عطياني، وروحي عبيد.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أبلغت المواطنين الذين أجبرتهم على الخروج من منازلهم بعدم العودة إليها إلا بعد خمسة أيام.

وأوضحت أن قوات الاحتلال تقوم بمداهمة المنازل في القرية تباعا، وتفتيشها وتخريب محتوياتها، كما اعتقلت حتى اللحظة 10 مواطنين، وهم: منتصر عمور، والشقيقين نور وعز الدين جهاد عمور، وأحمد يوسف عمور، وإسلام ابراهيم عمور، وهيثم قاسم براهمة، وطلال عطايا، وإيهاب عطايا، ونذير براهمة، وبشير خضر.

كانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال معززة بعربات مدرعة وجرافة، اقتحمت القرية من جميع مداخلها منتصف الليلة الماضية، وانتشرت في جميع شوارعها وأحيائها وفرضت منها للتجوال، وشرعت بحملة مداهمة ما زالت مستمرة من بيت لبيت.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إخلاء العاصمة - إسرائيل تقرر تكثيف الهجمات على "رموز النظام" بإيران الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين لليوم الثامن فتوح يطالب بالتحرك الفوري لوقف المجازر بحق "الجوّعى" في غزة الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • صواريخ إيرانية تضرب حيفا والسبع ومواقع أخرى في دولة الاحتلال
  • الاحتلال يستولى على 15 منزلا ويحولها لثكنات عسكرية جنوب جنين
  • صواريخ إيرانية تضرب حيفا والسبع ومواقع أخرى في دولة الاحتلال (شاهد)
  • الاحتلال يستولي على 16 منزلا ويعتقل 10 مواطنين في عنزة جنوب جنين
  • القسام” تدك تجمعاً لجنود وآليات صهيونية وتستهدف نيريم والعين الثالثة بصواريخ
  • القسام تعلن تدمير 3 دبابات صهيونية شرق جباليا
  • المقاومة الفلسطينية تعلن السيطرة على مسيرة لقوات الاحتلال شرق حي التفاح
  • الاحتلال يواصل اقتحام جبع جنوب جنين لليوم الثالث
  • “القسام”: استهدفنا جرافة عسكرية صهيونية جنوب خان يونس
  • الاحتلال يواصل اقتحام جبع جنوب جنين لليوم الثاني على التوالي