نظمت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي جلسة بعنوان “تأثير منصات التواصل الاجتماعي على منظومة القيم في المجتمع” وذلك ضمن الجلسات المجتمعية الحوارية التي تنظمها الدائرة بشكل دوري بهدف إشراك مختلف شرائح المجتمع لمناقشة الموضوعات والأولويات الاجتماعية، والتي تحددها الدائرة وفقاً لنهج علمي مبني على الدراسات والاستبانات وغيرها من الأدوات.

واستضافت الجلسة عدداً من صنّاع المحتوى الاجتماعي، إضافة إلى متخصصين في مجال الدراسات الاجتماعية، حيث أكد المشاركون أهمية دور الأسرة في حماية أبنائهم من التأثير السلبي لمنصات التواصل الاجتماعي، إذ يمثلون “صمام الأمام” لأبنائهم وهو خط الدفاع الأول في الأسرة، وبالتالي فإن على الوالدين الموازنة بين تمكين أبنائهم من وسائل التكنولوجيا، وبين قضاء الوقت النوعي وتطوير مهارات ومواهب أبنائهم، بما يساهم في خلق جيل مسؤول وواع بدوره ومسؤولياته تجاه المجتمع والوطن.

وبيّن المشاركون أن تأثير التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي على القيم المجتمعية له جوانب سلبية وأخرى إيجابية، فلقد ساهمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير في تطوير مهارات الأفراد وتسهيل التواصل والتعريف بالثقافات الأخرى، وغيرها من الفوائد. ولكن نظر لسوء استخدامها وعدم توظيفها بالشكل الصحيح أدت إلى تغيير أنماط حياة الأفراد وأثرت على التماسك الأسري والمجتمعي وعلى الجانب الصحي أيضاً.

واستعرضت الجلسة عدداً من الدراسات التي تظهر الاستخدام المتزايد للمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، ومدى وعي الشباب بمدى تأثير منصات التواصل الاجتماعي على القيم المجتمعية.

وتطرقت إلى المسؤولية التي تقع على عاتق صنّاع المحتوى، إذ قدّم المشاركون تجاربهم في صناعة المحتوى الإيجابي والمجتمعي والهادف، معبرين عن رؤيتهم نحو أهمية خلق محتوى مفيد ويعود بالنفع على الأفراد ويساهم في تنمية مهاراتهم ويرسخ القيم المجتمعية التي يتناقلها الأجيال.

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بلومبرغ: تأثير الحرب على غزة يضع “إسرائيل” أمام معدلات تضخم قياسية

الجديد برس:

كشفت مجلة “بلومبرغ” الأمريكية أن “إسرائيل” تواجه معدلات مرتفعة وقياسية من التضخم وارتفاع الأسعار، بسبب الحرب المستمرة على قطاع غزة، منذ أكثر من 8 أشهر، والتصعيد المرافق لها على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان.

وبحسب المجلة، فإنه مع فرار عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود مع قطاع غزة، والحدود الشمالية، بعد الحرب في غزة، تقلّص مخزون المساكن بنسبة 5% تقريباً بين عشية وضحاها، مشددةً على أن ذلك يُعد “انتكاسةً لاقتصاد كانت تكلفة المعيشة فيه قبل الحرب تتفوق بالفعل على سويسرا كونها أغلى اقتصاد”.

وتابعت أنه بعد أشهر أمضوها مكدسين في غرف الفنادق، بدأ عدد من المستوطنين، الذين تم إجلاؤهم، استئجار منازل لفترات أطول في الوقت الذي تشهد فيه “إسرائيل” نقصاً كبيراً في المعروض من المساكن بالفعل.

وكمثال على ذلك، نقلت المجلة ما قالته شاهار زفولون، وهي مستوطنة من التجمع الاستيطاني “أوفاكيم”، التي زاد إيجار منزلها بعد الحرب بنسبة 30%، وهي تكلفة تمثل أكثر من ربع سلة أسعار المستهلك الإسرائيلي الشهرية.

كابوس التضخم مع تصاعد موجة الغضب

ووصفت المجلة الحرب الجارية بأنها “أسوأ حرب تخوضها إسرائيل منذ نصف قرن”، مضيفةً أنها أدت إلى سلسلة من ردود الفعل التضخمية التي اتضحت أخيراً، بحيث طالب الكثيرون بالمساعدة للتخلص من كابوس التضخم مع تزايد الغضب العام من تداعيات الوضعين الأمني والاقتصادي.

وأشارت إلى أن الصدمة الأولية التي تعرض لها الإنفاق الاستهلاكي في “إسرائيل” كبيرة للغاية، إلى درجة أنها حالت دون تسارع التضخم على الرغم من الاضطرابات التي شهدها الاقتصاد، لكن الآن بعد أن انتعش الطلب المحلي، بدأت تكلفة كل شيء، من البقالة إلى السفر، في الارتفاع.

وتابعت أن ضغوط الأسعار المتزايدة أدت إلى عكس اتجاه التباطؤ الذي دام ستة أشهر في التضخم، والذي ربما تسارع في مايو إلى ما هو أبعد من النطاق المستهدف الرسمي الذي يتراوح بين 1% و3% للمرة الأولى هذا العام.

وتعيد التوقعات القاتمة في “إسرائيل” أيضاً كتابة الجدول الزمني لخطط البنك المركزي لتخفيف السياسة النقدية بصورة أكبر، الأمر الذي يهدد بإبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة فترة أطول في الوقت الذي تتطلع فيه حكومة الاحتلال إلى سوق الديون لتمويل الجزء الأكبر من احتياجات الإنفاق الضخمة.

وأضافت المجلة إلى أنه سيكون من الصعب إبطاء زخم التضخم مع عودة البطالة إلى أدنى مستوياتها، ونمو الأجور بنسبة 8% تقريباً خلال الشهرين الأولين من عام 2024، مع ارتفاع الضرائب وتكاليف المرافق، كما أنها تشكل ضغطاً على الأسعار.

وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية الآن أن ينهي التضخم العام عند 3.3%، أي ما يقرب من نقطة مئوية كاملة أعلى من توقعات البنك المركزي في يناير.

واختتمت المجلة بالقول إن فاتورة الحرب الإسرائيلية، البالغة 16 مليار دولار، تضع الميزانية في مسار مثير للقلق، وتعاني صناعات مثل الطيران من ضغط مماثل، وهو ما يثير القلق لأن وسائل النقل والاتصالات لها ثاني أعلى وزن للتضخم بعد الغذاء.

مقالات مشابهة

  • منصات متقدمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.. “سدايا” تستعرض خدماتها الرقمية لضيوف الرحمن
  • بلومبرغ: تأثير الحرب على غزة يضع “إسرائيل” أمام معدلات تضخم قياسية
  • الأولمبياد الخاص الإماراتي يوقع اتفاقية مع “تواصل”
  • “الخدمة المدنية” ينفي ما يتم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي حول تسوية مكافأة نهاية الخدمة
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة التواصل الوزارية لمجموعة “بريكس”
  • مصر.. عريس يضرب عروسه في حفل الزفاف ويثير غضب أهلها ورواد مواقع التواصل
  • التكنولوجيا والتعليم بحلوان تنظم ورشة عمل لتنمية مهارات الخريجين وجاهزيتهم لسوق العمل
  • في أول ردة فعل.. خبير عسكري سعودي يعلق على دعاء “الحوثيين” في مكة ويصفه بهذا الوصف
  • المؤثرون من صناعة التفاهة إلى احتلال المواقع.. قراءة في الأدوات والمضامين
  • الحقيل يدشن تطبيق “جود الإسكان” لتسهيل رحلة المساهمات المجتمعية للأسر الأشد حاجة