متحدثة «المفوضية الأوروبية» لـ«الاتحاد»: 15% من ميزانية «التكتل» الإنسانية للأزمات «المنسية»
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
عبدالله أبو ضيف (بروكسل، القاهرة)
كشفت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إيفا هرنسيروفا، تخصيص 15% من ميزانية الاتحاد الأوروبي الإنسانية للأزمات «المنسية» التي لم تحظَ باهتمام دولي، مع تخصيص 10% للتعليم في حالات الطوارئ، لضمان تمكّن الأطفال المتأثرين بالأزمات والنزاعات من مواصلة تعليمهم.
وقالت هرنسيروفا، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الاتحاد الأوروبي يُقدّم الدعم الإنساني على أساس الحاجة فقط، ووفقاً للمبادئ الإنسانية الدولية المتمثلة في الحياد، وعدم التحيز، والاستقلالية، مضيفة أن الالتزام بهذه المبادئ يُعد أمراً ضرورياً لضمان إمكانية إيصال المساعدات إلى الأشخاص المتضررين من الأزمات والنزاعات.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يعطي الأولوية في مساعداته الإنسانية لمناطق النزاع، خاصة في الأزمات الممتدة، من خلال التركيز على استجابات متكاملة تلبي الاحتياجات العاجلة، وتُقدِّم حلولاً طويلة الأمد. وذكرت هرنسيروفا أنه استجابةً للتحديات العالمية الأخيرة، بما في ذلك جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، جدد الاتحاد الأوروبي استراتيجيته الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً، ويشمل ذلك توسيع قاعدة الموارد، ودعم الشركاء الإنسانيين، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمات، وتقليل الاحتياجات الإنسانية من خلال نهج «فريق أوروبا».
ونوهت متحدثة «المفوضية لأوروبية» إلى أن تمويل المساعدات الإنسانية وحده لا يكفي، مشددة على ضرورة دعم الوصول الإنساني، بما يسمح بإيصال المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأفادت بأن الاتحاد الأوروبي أطلق الشراكة البرنامجية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتعزيز قدرة المجتمعات على الصمود في وجه الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، موضحة أن المبادرة تركز على الاستعداد للكوارث، والاستجابة للأوبئة، وإدارة المخاطر في دول عدة.
وأشارت إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع 200 شريك إقليمي ودولي، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بفعالية، وفي الوقت المناسب.
واعتبرت المسؤولة الأوروبية أن أبرز التحديات التي تواجه تقديم المساعدات الإنسانية تتمثل في تزايد الاحتياجات على مستوى العالم، والفجوات التمويلية، وضمان الامتثال للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع هذه التحديات من خلال الدعوة إلى توسيع قاعدة المانحين، وتعزيز احترام المبادئ الإنسانية، ودمج الجهود الإنسانية مع جهود التنمية والسلام. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية المفوضية الأوروبية بروكسل الأطفال الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
حذرت دراسة جديدة من أن الأضرار التي تلحق بالغابات الأوروبية نتيجة زيادة قطع الأشجار وحرائق الغابات والجفاف والآفات تقلل من قدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون مما يعرض أهداف الاتحاد الأوروبي للانبعاثات للخطر.
والتزم الاتحاد الأوروبي بالوصول إلى انبعاثات صفرية صافية بحلول عام 2050. ويتضمن الهدف توقع أن تمتص الغابات مئات الملايين من الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتخزنها في الأشجار والتربة، للتعويض عن التلوث الناجم عن الصناعة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دراسة: إزالة الغابات تحوّل الفيضانات إلى كوارثlist 2 of 3كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟list 3 of 3كيف يحصل "التعاقب البيئي" بعد حرائق الغابات؟end of listلكن هذا الافتراض أصبح الآن موضع شك. فمتوسط الكمية السنوية من ثاني أكسيد الكربون التي تُزال من غابات أوروبا خلال الفترة من 2020 إلى 2022 كان أقل بنحو الثلث مما كان عليه في الفترة من 2010 إلى 2014، وفقا لدراسة أجراها علماء من مركز الأبحاث المشترك التابع للاتحاد الأوروبي.
وفي الفترة اللاحقة لعام 2014 امتصت الغابات حوالي 332 مليون طن صافية من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، وفقا للورقة البحثية المنشورة في مجلة "نيتشر". وتشير بيانات أخرى حديثة من دول الاتحاد الأوروبي إلى انخفاض أكبر.
وذكر التقرير أن "هذا الاتجاه، إلى جانب تراجع قدرة الغابات الأوروبية على التكيف مع المناخ، يشير إلى أن أهداف المناخ التي وضعها الاتحاد الأوروبي، والتي تعتمد على زيادة مخزون الكربون، قد تكون معرضة للخطر".
ويُعوّض قطاع الأراضي والغابات في أوروبا حاليا حوالي 6% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوية للاتحاد، وهو معدل أقل بنسبة 2% من الكمية التي يحسبها الاتحاد الأوروبي لتحقيق أهداف المناخ، ومن المتوقع أن تتسع هذه الفجوة بحلول عام 2030.
وقال أغوستين روبيو سانشيز، أستاذ علم البيئة وعلوم التربة في جامعة البوليتكنيك في مدريد، إن الاعتماد على الغابات لتحقيق أهداف المناخ "هو مجرد تفكير متفائل، فالغابات يمكن أن تساعد، ولكن لا ينبغي تحديد كميات لها لتحقيق التوازن في ميزانيات الكربون".
إعلانوتشكل هذه النتائج صداعا سياسيا لحكومات الاتحاد الأوروبي، التي تتفاوض على هدف مناخي جديد ملزم قانونا بحلول عام 2040، وهو الهدف الذي صُمم لاستخدام الغابات للتعويض عن التلوث الذي لا تستطيع الصناعات القضاء عليه.
ويحذر البعض من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون ممكنا. وقالت وزيرة البيئة السويدية رومينا بورمختاري في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي: "ماذا ينبغي لنا أن نفعل عندما تكون هناك عوامل ليست لدينا، كدول وحكومات، القدرة الكافية على السيطرة عليها، مثل حرائق الغابات أو الجفاف؟".
ويؤكد البحث أن الإفراط في قطع الغابات والحرائق الناجمة عن تغير المناخ والجفاف، وتفشي الآفات، كلها عوامل تؤدي إلى استنزاف مخزون الكربون في الغابات الأوروبية.
ومع ذلك، يشير إلى أنه يمكن إدارة بعض هذه المخاطر بالحد من القطع أو زراعة أنواع أكثر من الأشجار، وهو ما قد يعزز تخزين ثاني أكسيد الكربون ويساعد الغابات على تحمل الظروف المناخية المتطرفة والآفات.