هرع المئات من المهندسين والعمال والغواصين إلى مكان حادث جسر "فرنسيس سكوت كي" بمدينة بالتيمور الأميركية، بهدف إزالة حطام الجسر الحديدي من الماء.

وكان جسر "فرنسيس سكوت كي" الذي تستخدمه يوميا عشرات الآلاف من المركبات، قد انهار الشهر الماضي، عندما ارتطمت به سفينة حاويات عملاقة، مما أدى إلى سد مدخل ميناء بالتيمور بولاية ماريلاند الأميركية.

وعلقت السفينة في الموقع وفوقها جزء من الجسر المنهار، مما أعاق حركة النقل البحري في أحد أكثر الموانئ الأميركية نشاطا.

وباستخدام المراكب الضخمة والرافعات العائمة، تقوم أطقم العمل بإزالة القطع الكبيرة من الفولاذ وكتل الخرسانة التي شلت ميناء بالتيمور، ونشرت الألم الاقتصادي في الولاية.

ويقول الخبراء، إن عملية إزالة جميع الحطام ستكون "طويلة وخطيرة ومكلفة". وتوقع أحد التحليلات أن إجمالي مدفوعات التأمين من انهيار الجسر قد يصل لمبالغ تترواح من "2 إلى 4 مليارات دولار"، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وسلطت الصحيفة الأميركية الضوء على جهود المسؤوليون في عملية إزالة حطام جسر "فرنسيس سكوت كي" من المياه، عبر 3 خطوات رئيسية.

وحتى الآن، قامت أطقم العمل بإزالة جزء يزن 200 طن من الجسر، وفتح قناتين صغيرتين بالقرب من الحطام للسماح بحركة مرور محدودة للسفن إلى الميناء.

وسيتم فتح قناة مائية ثالثة أعمق بحلول نهاية أبريل، ويأمل المسؤولون في استعادة حركة المرور الطبيعية بحلول نهاية مايو.

"دقيقة واحدة" فصلت بين الحياة والموت.. شهادة ناج من انهيار جسر بالتيمور كان لاري ديسانتيس متوجها إلى عمله في مخبز هيرمان في منطقة بالتيمور عندما انهار جسر "فرنسيس سكوت كي"، الثلاثاء الماضي، بعد أن اصطدمت به سفينة حاويات

وقال المسؤولون إنهم سيشرعون في خطة من 3 خطوات، هي: تنظيف قناة الشحن التي يبلغ عمقها 50 قدما وعرضها 700 قدم، بحيث يتم التقاط الحطام الفولاذي ونقله عبر قوارب إلى جانبي النهر، بالإضافة إلى إزالة دعامات الجسر الموجودة على سفينة الشحن وتعويمها بعيدا عن مكان الحادثة، علاوة على تنظيف قاع النهر من أي حطام متبقي.

ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن العمل على كل خطوة يتم في نفس الوقت.

ورفض المسؤولون تقديم جدول زمني للمدة التي ستستغرقها "عملية التنظيف"، لكن بعض خبراء الإنقاذ البحري قالوا إنها قد تستمر لأشهر.

ويعد الوقت في هذه العملية أمر جوهري؛ لأنه في كل يوم يظل الميناء مغلقا إلى حد كبير، يبقى آلاف العمال دون عمل، ولا يمكن تفريغ بضائع بقيمة ملايين الدولارات في أحد أكثر الموانئ ازدحاما في البلاد.

وتم افتتاح الجسر عام 1977، واستغرق بناؤه 5 سنوات، وبلغت تكلفته 220 مليون دولار. ويقدّر الخبراء أن الجسر الجديد قد يتكلف المليارات ويستغرق سنوات لبنائه أيضا.

وحلّقت مروحية الرئيس الأميركي جو بايدن "مارين وان" فوق حطام الجسر، حتى يتمكن من معاينة الحجم الهائل للحادثة التي وقعت يوم 26 مارس.

ثم تلقى بايدن إحاطة من عمال الإنقاذ الذين يحاولون إزالة آلاف الأطنان من الحطام. وقال بايدن: "رأيت من الجو الجسر الذي انهار (...) لكن على الأرض أرى مجتمعا متضامنا مع بعضه البعض".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

هل تحولت مباريات البريميرليج إلى فترات انتظار طويلة؟ تحليل دقيق لزمن الكرة في اللعب

مع ازدياد عدد الكرات الثابتة وحالات الرميات الجانبية هذا الموسم، يطرح السؤال نفسه: هل نشاهد وقتًا أقل من الكرة الفعلية داخل الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟.

 

 

بداية الحكاية: كم من الوقت نرى كرة القدم فعلاً؟

 

كل مباراة في الدوري الإنجليزي تبدأ بشيء من الإثارة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفريقك المفضل. تسأل نفسك: هل سيتألق النجوم؟ هل سيكون الحكم منصفًا؟ وهل ستحالفنا الحظوظ؟

لكنّ سؤالًا أكثر واقعية هذا الموسم هو: كم من الوقت سنشاهد كرة القدم تُلعب فعليًا داخل الملعب؟

قبل موسمين، نشر موقع Opta Analyst تقريراً كشف أن مشجعي الدوري الإنجليزي يشاهدون وقتًا أقل من اللعب الفعلي مقارنة بالسنوات السابقة. وبعد ذلك، ارتفع وقت الكرة في اللعب بشكل ملحوظ خلال الموسمين التاليين، ليصل في موسم 2023-2024 إلى 58 دقيقة و11 ثانية في المتوسط، بعد أن كان 54 دقيقة و49 ثانية في موسم 2022-2023.

 

لكن مع بداية موسم 2025-2026، يبدو أن المؤشر بدأ يتراجع مجددًا، إذ أظهرت البيانات بعد مرور سبع جولات أن متوسط الوقت الفعلي للكرة في اللعب هو 55 دقيقة فقط في المباراة، أي أقل بدقيقتين تقريبًا من الموسم الماضي، وأقل بثلاث دقائق من موسم 2023-2024.


 

مفارقة الأرقام: المباريات أطول… ولكن اللعب أقل!
 

قد يظن البعض أن السبب يعود إلى تقليص الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الأرقام تشير إلى العكس تمامًا.

فمتوسط زمن المباراة الكامل (بما في ذلك الوقت الإضافي) هذا الموسم بلغ 100 دقيقة و35 ثانية، وهو ثاني أطول معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ بدء تسجيل البيانات عام 2006، بعد موسم 2023-2024 الذي بلغ فيه المتوسط 101 دقيقة و36 ثانية.

 

ورغم ذلك، فإن الكرة لا تكون في اللعب لمدة دقيقتين و50 ثانية أقل في كل مباراة مقارنة بالموسم الماضي.

بمعنى آخر، هناك ما يقارب 46 دقيقة من التوقفات والتأخيرات في كل مباراة — أي ما يعادل مدة حلقة من برنامج الألعاب الشهير Countdown!


ويشمل تعريف “التأخير” الوقت المستغرق بين خروج الكرة من اللعب واستئنافها في الحالات المختلفة مثل الركنيات، الرميات الجانبية، الضربات الحرة، وضربات المرمى.

 

أرقام تاريخية: انخفاض ملحوظ في نسبة “الكرة في اللعب”

 

منذ موسم 2010-2011، لم تنخفض مدة الكرة في اللعب عن 55 دقيقة إلا في موسمين فقط (2021-2022 و2022-2023).

أما هذا الموسم، فقد بلغت نسبة الكرة في اللعب 54.7% فقط من زمن المباراة الكلي، وهي النسبة الأدنى خلال آخر عشر سنوات.
 

من الأسرع ومن الأبطأ؟

ليدز يونايتد، رغم كونه من الفرق الصاعدة حديثًا، يسجّل أطول معدل للكرة في اللعب هذا الموسم (56 دقيقة و48 ثانية) بنسبة 57.5% من زمن المباراة.

في المقابل، نيوكاسل يونايتد هو الأقل بنسبة 52.3% (53 دقيقة و9 ثوانٍ)، يليه تشيلسي ومانشستر يونايتد بنسبة متقاربة.

أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي، أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!

أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي  أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
 

الركنيات والكرات الثابتة: مصدر الإزعاج الأكبر


 

تبيّن أن الفرق تستغرق وقتًا أطول هذا الموسم في تنفيذ الركنيات، إذ ارتفع المتوسط إلى 36.9 ثانية مقابل 33.6 ثانية الموسم الماضي.

أما الفريق الأكثر “تباطؤًا” فهو سندرلاند، الذي يستغرق 50 ثانية في المتوسط لكل ركنية، متقدمًا على أرسنال الذي يحتل المركز الثاني بـ 45 ثانية.


 

لكن اللافت أن أرسنال، رغم بطئه، سجّل أكبر عدد من الأهداف من الركنيات (6 أهداف)، بينما سجّل تشيلسي 5 أهداف رغم أنه من الأسرع في تنفيذها.


 


 

الرميات الجانبية وضربات المرمى
 

شهدت الرميات الجانبية أيضًا زيادة في متوسط وقت التنفيذ من 15.6 ثانية إلى 17.7 ثانية هذا الموسم، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى انتشار الرميات الطويلة التي يتقنها عدد من الفرق، وعلى رأسها برينتفورد، الذي ينفذ في المتوسط 34 رمية طويلة نحو منطقة الخصم، أكثر من أي فريق آخر.
 

أما ضربات المرمى، فقد ارتفع متوسط زمن تنفيذها إلى 30.3 ثانية (مقابل 28.3 الموسم الماضي).

ويتصدّر سندرلاند أيضًا قائمة الأبطأ، بينما نوتنغهام فورست هو الأسرع (26.2 ثانية).

 

من الأسرع في استئناف اللعب؟

 

الفريق الأسرع في إعادة الكرة إلى اللعب هو وولفرهامبتون، بمتوسط 24.1 ثانية فقط، يليه مانشستر سيتي وليفربول.

أما الأبطأ فهم برينتفورد وبيرنلي وسندرلاند.

مقالات مشابهة

  • محافظ كفر الشيخ يتابع تنفيذ المرحلة الثالثة من الموجة الـ27 لإزالة التعديات على أملاك الدولة
  • في بيروت.. حملة شاملة لإزالة التعدّيات في الشوارع
  • وزير الاستثمار: الحكومة ترسخ بيئة استثمارية طويلة الأجل
  • شاحنات غاز ووقود تدخل إلى قطاع غزة لأول مرة منذ أشهر طويلة
  • تواصل أعمال المرحلة الثالثة من الموجة 27 لإزالة التعديات بالدقهلية
  • إزالة 6 حالات تعد على الأراضي الزراعية في كفر الشيخ
  • توتو وولف: ملتزمين مع انتونيلي و راسل لمدة طويلة
  • هل تحولت مباريات البريميرليج إلى فترات انتظار طويلة؟ تحليل دقيق لزمن الكرة في اللعب
  • أنقاض وركام.. سكان غزة يعودون إلى حطام منازلهم آملين إعادة الإعمار بقيادة مصر.. الأهالي : القاهرة صانت حقوق الشعب الفلسطيني
  • إقامة طويلة لنجل عباس في بيروت: الإمساك مجدداً بالورقة الفلسطينية في لبنان