مناقشة زيادة موارد التمويل الأوروبي لتعزيز المساعدات للفلسطينيين في مصر
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
التقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتورة منى أمين مستشار وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي وبرنامج «وعي» للتنمية المجتمعية، حيث شهد اللقاء مناقشة آخر تطورات الأوضاع الإنسانية والإغاثية في قطاع غزة، فضلا عن تعزيز سبل التعاون في عدد من مجالات العمل المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية لوزارة التضامن الاجتماعي والمنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتناول اللقاء تداعيات الحرب في قطاع غزة وتردي الأوضاع الإنسانية وانعكاساتها في ظل قلة تدفق المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين في غزة واحتياجات المستشفيات الميدانية من الأجهزة والتحديات الهائلة التي تواجه المدنيين في قطاع غزة، كما تطرق اللقاء إلى حصر أهم الاحتياجات العاجلة التي تقدمها الدولة المصرية لأبناء غزة المصابين مع أسرهم المتواجدين في مصر.
دعم الفلسطينيين بمحافظة شمال سيناءواستعرضت القباج جهود وزارة التضامن الاجتماعي لرعاية ودعم الفلسطينيين بمحافظة شمال سيناء وغيرها من المحافظات المحيطة، بالإضافة لمن تم استضافتهم في القاهرة والجيزة.
وتمت الإفادة إلى الأهمية التي توليها المؤسسات المصرية للمصابين والمرضى ومرافقيهم، حيث يتم تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية والصحية، بالإضافة إلى خدمات الإقامة والإعاشة، ومستلزمات الحياة اليومية، والمساهمة في تغطية مصروفات الدارسين، وتيسير سبل التواصل مع الأسر، وخدمات للأمهات والأطفال الرضع، والكساء ولعب الأطفال، وغيرها من متطلبات الاستقرار النفسي والأسري.
هذا وتحرص الوزارة على توفير خدمات متابعة تجهيزات الوحدات السكنية، وتوفير رقم متاح للطوارئ 24 ساعة للتواصل مع الحالات، وتوفير شركة لصيانة العمارات التي يقطن بها الأشقاء الفلسطينيون، علماً بأن وزارة التضامن الاجتماعي تقوم بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان واللجنة الوطنية المشكلة تحت مظلة مجلس الوزراء لهذا الغرض.
وأشارت القباج إلى التحديات التي تواجه الدولة المصرية في عدم مرور كثير من المساعدات التي تستمر في طوابير انتظار مطولة أمام معبر رفح، سواء لمحدودية أعداد الشاحنات المسموح لها بالمرور، أو لإجراءات لوجستية مركبة تتم من الجانب الإسرائيلي، مما يعطل مسيرة الإمداد ويحد من كمية المساعدات.
الهلال الأحمر لديه 9 مخازن في 6 مناطق لوجستيةكما تمت الإفادة أن الهلال الأحمر المصري أصبح لديه بعض التحديات فيما يخص قدرته على التخزين، حيث أن الهلال الأحمر لديه 9 مخازن في 6 مناطق لوجستية، وقد وافق مجلس الإدارة على التوسع في إنشاء مخازن جديدة لإتاحة مساحات أكبر للتخزين، وذلك بالتنسيق مع وزير التنمية المحلية والسادة المحافظين.
وقد تم مناقشة موضوع زيادة موارد التمويل الأوروبي إلى وزارة التضامن الاجتماعي والهلال الأحمر المصري، بهدف تعزيز المساعدات للفلسطينيين داخل الجمهورية، بالإضافة إلى تقديم بعض الخدمات للوافدين السودانيين على إثر الصراعات المسلحة التي طرأت على الوضع في السودان في منتصف العام الماضي.
مناقشة تطور مشروع تعزيز القدرات المؤسسيةوعلى صعيد آخر، تناول اللقاء مناقشة تطور مشروع تعزيز القدرات المؤسسية والموارد البشرية لوزارة التضامن الاجتماعي والمنفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بدعم من الاتحاد الأوروبي، كما تم مناقشة سبل التعاون في برنامج الألف يوم الأولي لصحة الأم والطفل الذي يتم بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، حيث يتم توفير دعم مالي إضافي للأمهات والحوامل مشروطا بالتزام الأم بحضور جلسات التوعية والمتابعة الصحية أثناء الحمل أو الرضاعة أو حتى سن الفطام.
وقد ناقش الاتحاد الأوروبي إمكانية ضم الأطفال غير المصريين للبرنامج تحت مظلة الحماية الاجتماعية، وبصفة خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والتقزم.
وقد اتفق الطرفان على زيارة مشترك لمحافظة أسوان في نهاية شهر إبريل 2024، لحضور مهرجان أسوان للمرأة، ولزيارة الاستوديو الذي ساهم في انشائه وزارة التضامن الاجتماعي، حيث تتوسع الوزارة في دمج الأنشطة الفنية في تسويق قضاياها الاجتماعية، بالإضافة إلى عقد اجتماع مع مجموعة من الجمعيات الأهلية النشطة في المحافظة لمناقشة القضايا التنموية في المحافظة وسبل الدعم الممكن للمساهمة في معالجة تلك القضايا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الحرب على غزة التضامن الاجتماعي الاتحاد الأوروبي وزارة التضامن الاجتماعی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أمجد الشوا: مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية تحولت إلى كمائن دامية للفلسطينيين
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن ما يُطلق عليه "مراكز توزيع مساعدات" في قطاع غزة ما هي إلا نقاط عسكرية خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات مسلحة، وليست مراكز إنسانية بأي شكل من الأشكال.
وأوضح خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه المواقع تفتقر إلى أبسط معايير الأمان والكرامة الإنسانية، بل تحولت إلى مصائد حقيقية تُستدرج إليها الحشود الجائعة ليتم استهدافهم بالرصاص، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة بحق المدنيين العزّل.
وأضاف الشوا أن هذه السياسة الإسرائيلية، التي تتكرر مرارًا، تهدف إلى تهجير السكان قسرًا من شمال غزة تحت وطأة الجوع، إلى جانب خداع المجتمع الدولي عبر الادعاء بأنها توزع مساعدات إنسانية.
وأشار إلى أن الاحتلال يسعى لاستبدال منظومة العمل الإنساني الأممية، التي تعرضت هي الأخرى للاستهداف والقيود، بمنظومة بديلة تخضع لسيطرته التامة وتخدم أهدافه العسكرية في التوسع والسيطرة على القطاع.
وتساءل الشوا عن سبب إصرار الاحتلال على اتباع هذه الآلية الفاشلة رغم الدماء التي سالت بفعلها، حيث تجاوز عدد الشهداء مئة ضحية في هجمات متكررة على هذه النقاط.
وأوضح أن المواطنين الذين يتجهون لتأمين الغذاء لأطفالهم يعودون جثامين إلى الخيام التي تنتظرهم فيها عائلاتهم، ما يعكس فظاعة المشهد الإنساني المتفاقم في غزة، والذي يتطلب ما هو أكثر من الإدانة الدولية.