منذ أيام ومواقع التواصل الاجتماعي ودوائر شركة كهرباء قاديشا تنشغل بعملية توقيف رئيس المصلحة الإدارية فيها ماريو شديد (القيادي في التيار الوطني الحر والمحسوب بشكل مباشر على النائب جبران باسيل)، والذي تسلم منذ 8 الشهر الفائت مهمة جديدة في الشركة وهي رئيس مصلحة الشؤون المشتركة بعد بلوغ رئيسها سن التقاعد.



كان ماريو شديد يعمل سائقا لمدير شركة قاديشا، ثم جاء "الوحي السياسي البرتقالي" ليرفعه الى رتبة رئيس مصلحة والى منحه نفوذا كبيرا حرص على إستغلاله في قاديشا ضد الموظفين، معتمدا سياسة الترهيب والترغيب لمصلحة تياره السياسي.

قبل أيام أوقفت مفرزة تحري طرابلس ماريو شديد بتهم فساد وتزوير أختام وتواقيع رسمية وبيع أراضي بسندات تمليك مزورة، إضافة الى بيع شهادات.

وقد أحدث ذلك ضجة في قاديشا خصوصا أن شديد ليس شخصا عاديا فيها، بل هو مسؤول يقوم بإدارة مصلحتين في وقت واحد، وبالتالي لم تحرك إدارة الشركة ساكنا حتى الآن، على الأقل لجهة كف يده أو وضعه بالتصرف الى حين الانتهاء من هذه القضية التي يقول عنها بعض العارفين أنها "شائكة ويصعب الخروج منها"، وأن ثمة محاولات سياسية حثيثة لمنع تحويل الملف الى فرع المعلومات لأن ذلك سيضاعف من التعقيدات.

وتشير المعلومات الى أنه منذ توقيف ماريو شديد، والتيار الوطني الحر يمارس كل ما يستطيع من أنواع الضغوط لعدم إبقائه في السجن، لدرجة أن البعض تحدث عن معلومات غير مؤكدة بأن محافظ الشمال رمزي نهرا قدم له غرفة مكتبه للمبيت فيها بدل أن يبيت في سجن طرابلس، (ما يتطلب توضيحا من نهرا) قبل أن تنجح الضغوطات في نقله الى المستشفى الحكومي بحجة المرض لتجنيبه البقاء في السجن الى جانب السجناء العاديين، وما يزال هناك.

ويتخوف كثير من المتابعين من إستمرار الضغط البرتقالي لمصلحة شديد، وأن يُثمر في حال نجح هذا الضغط على قاضي التحقيق بالمناوبة سمرندا نصار التي ستنظر بملفه الاثنين، في أن تطلق سراحه أو تطلب نقله الى مستشفى خاص لتقديم كل وسائل الراحة له، مشددين على ضرورة أن تأخذ العدالة مجراها في هذا الاطار، وأن لا يصار الى تعريض القضاء والقضاة الى مزيد من الاتهامات بالتسييس وبتقديم مصالح التيارات السياسية على الحق والعدالة.

وتقول المعلومات أن ماريو شديد ليس بمفرده بل لديه شركاء يتم البحث عنهم من قبل الأجهزة الأمنية، لكنه يشغل منصب العقل المدبر لهذه المجموعة التي بات لديها ضحايا كثر. (سفير الشمال)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيسة هندوراس تتهم ترامب بالتدخل وتزوير الانتخابات

تصاعدت الأزمة السياسية في هندوراس بعدما أعلنت الرئيسة المنتهية ولايتها زيومارا كاسترو أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة "شابها الغش" وجرت تحت "التهديد والضغوط"، معتبرة أن النتائج الأولية "باطلة".

كما اتهمت نظيرها الأميركي دونالد ترامب بالتدخل المباشر في العملية الانتخابية ودعم المرشح اليميني نصري عصفورة.

وجاءت تصريحات كاسترو خلال اجتماع شعبي في مدينة أولانتشو، حيث قالت إن الهوندوراسيين "ذهبوا إلى صناديق الاقتراع بشجاعة، لكن إرادتهم تعرضت للتلاعب عبر نظام النتائج الأولية والضغط والترهيب".

وتوقفت عمليات فرز الأصوات عدة مرات منذ الانتخابات التي جرت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، قبل أن تُستأنف بعد يومين من التوقف عند نسبة 88.6% من النتائج.

جانب من عماية عد الأصوات (الفرنسية)فرز ونتائج

وبحسب نتائج اللجنة الوطنية للانتخابات بعد فرز حوالى 99% من الأصوات، حصل رجل الأعمال اليميني ورئيس بلدية تيغوسيغالبا السابق نصري عصفورة (67 عاما ذو أصول فلسطينية) الذي حظي بدعم ترامب في تدخّل مباشر في الحملة، على 40.53% من الأصوات مقابل 39.16% للمرشّح اليميني الآخر، مقدّم البرامج التلفزيونية سلفادور نصرالله (72 عاما ذو أوصل فلسطينية).

ويقول المرشح الليبرالي سلفادور نصر الله، المنافس الرئيسي لعصفورة، إن عملية الفرز "سُرقت لصالح خصمه"، متهما جهات داخل اللجنة الوطنية للانتخابات بالتلاعب بالنظام المعلوماتي.

وكتب نصر الله على منصة "إكس": "هذه سرقة. هناك نمط واضح للتزوير يشمل تجاوز البصمة البيومترية ووضع محاضر مزوّرة بشكل تعسفي"، مطالبا بإعادة فرز الأصوات "بطاقة بطاقة".

من جهتها قالت كاسترو إن تسجيلات صوتية ظهرت خلال الحملة الانتخابية تكشف حديثا لعضو في اللجنة الوطنية للانتخابات -تمثل حملة عصفورة-عن تلاعب مخطط في العملية. وأكدت تقديم شكوى رسمية بهذا الشأن.

إعلان

كما نددت الرئيسة بما وصفته "تدخل ترامب"، مضيفة أنه "هدد الشعب الهوندوراسي بعواقب" في حال تصويتهم لصالح مرشحة حزبها ريكسي مونكادا التي حلت في المركز الثالث.

نصر الله هو المنافس الرئيسي لعصفورة (الفرنسية)إجراءات وتدقيق

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للانتخابات آنا باولا هال إنه تم اتخاذ "إجراءات تقنية وتدقيق خارجي" لضمان مصداقية النتائج، مؤكدة أن 2749 محضر اقتراع لا تزال قيد التحقق بسبب "تناقضات" تمثل 14.5% من الأصوات الصحيحة.

ويشير القانون إلى أن أمام اللجنة حتى 30 ديسمبر/كانون الأول لإعلان الفائز رسميًا.

وطالب حزب "ليبري" الحاكم بـ"إلغاء تام" للانتخابات، متهمًا الولايات المتحدة بالتدخل وداعيًا إلى احتجاجات وإضرابات في البلاد.

عصفورة المدعوم من تراب خلال الإدلاء بصوته (أسوشيتد برس)

وأكدت إدارة ترامب أن الانتخابات "نزيهة" وأنه لا توجد أدلة ذات مصداقية لتبرير إلغائها، بينما يواصل نصر الله الإصرار على تعرض العملية لـ"تلاعب منظم".

ويرى أعضاء في المعارضة داخل اللجنة الوطنية للانتخابات أن المخالفات تجعل من انتخابات 2025 "الأكثر تلاعبا والأقل مصداقية" في تاريخ البلاد، في حين دعا مراقبو منظمة الدول الأميركية إلى "تسريع" الفرز في بلد يعيش توترا سياسيا متصاعدا.

ومع احتدام الاتهامات وتضارب النتائج، تترقب هندوراس -ذات الـ10 ملايين نسمة- قرار اللجنة الانتخابية النهائي وسط خشية من انزلاق الأزمة إلى موجة اضطرابات أوسع.

مقالات مشابهة

  • رئيس اتحاد النقابات العمالية في اسرائيل مهدد بالفصل بسبب ملفات فساد
  • رئيس جامعة قناة السويس يبحث توسيع الشراكة مع كلية بيكين لتكنولوجيا المعلومات
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • اعتقال رئيس دولة سابق في قضية فساد
  • المصريين الأحرار: توجيهات رئيس الوزراء بإصدار قانون حرية تداول المعلومات انتصار لمطالبنا
  • 22 ضحية جديدة تنتظر حكماً بالإعدام بتهم مُلفقة.. إرهاب حوثي يبطش باليمنيين
  • عاجل | رئيس الوزراء يوجه بسرعة إصدار قانون حرية تداول المعلومات
  • اختلاس وتزوير.. التحقيق مع المتهمين بغسل الأموال في القاهرة
  • رئيسة هندوراس تتهم ترامب بالتدخل وتزوير الانتخابات
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة