بوابة الوفد:
2025-12-14@17:50:19 GMT

عاصمة جديدة بعد 1050 عامًا من هنا القاهرة

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية أمام مجلس النواب فى مبناه الجديد بالعاصمة الإدارية الجديدة حدث تاريخى بمنزلة تدشين الجمهورية الجديدة رسميا لانتقال سلطات الدولة بعد 1050 عاما ظل فيها مقر الحكم فى مدينة القاهرة منذ دخول الفاطميين البلاد فى عام 969 ميلادية.
منذ أكثر من ألف عام ومدينة القاهرة تتقلب بين حضارات وحكام وثقافات مختلفة، عام 969، قرر القائد الفاطمى جوهر الصقلى بناء مدينة لتكون عاصمة للحكم ومقاليده شمالى مدينة الفسطاط وبناها فى ثلاث سنوات وأطلق عليها اسم «المنصورية» ثم جاء المعز لدين الله الفاطمى فى عام 972 ميلادية وجعلها عاصمة لدولته وسماها «القاهرة» وأقام فى القصر الذى بناه «جوهر»، وفى اليوم التالى خرج لاستقبال مهنئيه وأصحبت القاهرة منذ ذلك الحين مقرا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية وكانت مساحتها على نحو 340 فدانا وشرع «الصقلى» فيما بعد فى تأسيس الجامع الأزهر ما أثر فى تطورها وتثبيت أساساتها وأحيطت العاصمة بسور من الطوب اللبن وجعل لها أبوابا من جهاته المختلفة من أشهرها «باب زويلة» و«باب النصر» و«باب الفتوح».


سكن القاهرة بشر من كل الأعراق والأجناس وترك الجميع أثره وبصمته لتتشكل فى الآخر «القاهرة التاريخية» بكامل بهائها وسحرها الحالى، فإلى جانب ما بقى فيها من آثار تعود إلى عصور قديمة تحفل المدينة أيضا بنماذج معمارية فريدة تعد نموذجا للعمارة الإسلامية، إذ تجمع بين جنباتها عددا من الآثار من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين وصولا إلى عصر محمد على وأسرته، وتتضمن منطقة القاهرة التاريخية مناطق الفسطاط ومصر العتيقة والمنطقة الوسطى التى تشمل القطائع والمدينة الملكية الطولونية ومنطقة القلعة والدرب الأحمر والنواة الفاطمية وميناء بولاق وجامع الجيوشى. وأدرجت المنطقة على قائمة التراث العالمى عام 1979، بناء على توصية المجلس الدولى للآثار.
وبافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة تنتقل مقاليد الحكم من القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة للمرة الأولى بعد أن أصبحت القاهرة عاصمة لمصر قبل 1050 عاما. وأعلنت مصر بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسى تنفيذ العاصمة الإدارية الجديدة فى مارس 2015، وبدأ تنفيذها فى 2016، على مساحة 22 ألف فدان شرقى القاهرة بهدف تخفيف الضغط على مدينة القاهرة والتمدد العمرانى بالصحراء الشرقية بشكل مخطط وحضارى.
ومنذ اليوم الأول من الإعلان عن العاصمة الإدارية توجهت أنظار المستثمرين إليها فاحتضنت المدينة أفخم العلامات الفندقية حول العالم وهو ما يؤكد مستقبل المدينة الكبير، حيث تخطط مصر لتحويلها إلى مركز سياحى عالمى يعتمد على أنواع مختلفة من السياحة على رأسها سياحة المؤتمرات وسياحة التسوق والسياحة التعليمية والطبية من خلال إنشاء العديد من الجامعات العالمية.
لا شك أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة يعد حلم مصر المستقبل لتحقيق أهداف رئيسية فى أن تكون مدينة خضراء ومستدامة ومدينة للمشاة ومدينة للسكن ومدينة متصلة يراعى فيها تدرج جميع شبكات النقل والمواصلات، ومدينة ذكية تقدم جميع الخدمات الكترونيا ومدينة للأعمال والمال.
كما تعتبر مشروع العصر لأنها تعكس صورة مثالية عن المستقبل والتقدم على الصعيد الاقتصادى والثقافى والاجتماعى وأيضا الحضارى وهى تحول شامل لمستقبل المبانى والخدمات والمشاريع القومية الضخمة فى مصر.
كما جاء حلف الرئيس السيسى اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة من داخل مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة إعلانا لتدشين المقر الجديد للمجلس بعد 158 عاما من افتتاح المقر التاريخى للمجلس بمنطقة وسط القاهرة فى عهد الخديو إسماعيل عام 1866، ومن شارع قصر العينى فى وسط القاهرة إلى قلب العاصمة الإدارية انتقل «النواب» المصرى لمقره الجديد الذى يقع على مساحة 109 آلاف متر، وهى مساحة تصل إلى ثلاثة أضعاف مساحة المقر القديمة مع قاعة رئيسية تتسع لنحو ألف عضو، وشيد المبنى التاريخى لمجلس النواب على طراز يجمع بين الأساليب المعمارية الأوروبية فى أواخر القرن التاسع عشر والتأثيرات الإسلامية فى العمارة والفنون وهو التصميم الذى استوحيت منه فكرة تصميم المقر الجديد بالعاصمة الإدارية.
وتعد المراسم التاريخية لتنصيب الرئيس السيسى لفترة ولاية جديدة من مقر البرلمان فى مبناه الجديد هى بشرى بجمهورية جديدة لحصد إنجازات عقد مضى من العمل الجاد واستكمال مسيرة البناء والتنمية وتعزيز الأمن والاستقرار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية مجلس النواب العاصمة الإداریة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

مدبولي:موقع المركز في العاصمة الجديدة يُعزز مكانة مصر كبوابة قارية للاستثمارات والتجارة والدبلوماسية

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في فعالية الإعلان عن إنشاء مركز التجارة الأفريقي التابع للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك) بالعاصمة الجديدة، بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتور جورج إلومبي، رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، والبروفيسور/ بنديكت أوراما، الرئيس السابق للبنك، والمهندس/ خالد عباس، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الجديدة للتنمية العمرانية، فضلًا عن أعضاء مجلس إدارة أفريكسيم بنك، وعدد من السفراء ورجال الأعمال.

ويُعد البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد مؤسسة مالية متعددة الأطراف رائدة في أفريقيا، وتعمل على بناء منصات تُمكّن الدول الأفريقية من تعزيز التبادل التجاري فيما بينها، والابتكار، والمشاركة بفعالية أكبر في الاقتصاد العالمي. 

وسوف يكون مركز التجارة الأفريقي، الذي يشارك رئيس الوزراء في فعالية الإعلان عن إنشائه اليوم، الأول من نوعه في منطقة شمال أفريقيا، ويدعم بقوة توسيع فرص التجارة والاستثمار، ويسهم في ترسيخ مكانة مصر كقوة دافعة في مستقبل التجارة في أفريقيا. كما يمثل هذا الإنشاء بداية فصل جديد في مسيرة التحول التجاري في أفريقيا. 

وخلال مشاركته، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة أوضح في مستهلها أن اليوم يمثل علامة فارقة في شراكة مصر مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وهي شراكة راسخة على أسس الثقة والهدف المشترك والرؤية المشتركة لنهضة أفريقيا الاقتصادية.

وقال: يعكس إنشاء مركز التجارة الأفريقي التابع لأفريكسيم بنك في العاصمة الجديدة الدور المحوري لمصر في دفع عجلة التكامل الاقتصادي القاري وتيسير التجارة. وبصفتها الدولة المضيفة للمقر الرئيسي لأفريكسيم بنك، تفتخر مصر بتعزيز هذا التعاون من خلال هذا الصرح الرائد الذي سيشكل مركزًا حيويًا للمعلومات التجارية، وبناء القدرات، والابتكار، والتواصل القاري.

وتابع رئيس الوزراء: نؤمن إيمانًا راسخًا بأن تكامل أفريقيا كقارة واحدة يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لازدهارها المستقبلي ومكانتها العالمية. ويهدف هذا التكامل إلى تشكيل سوق موحدة من شأنها أن تعزز التجارة والاستثمار داخل القارة الأفريقية بشكل كبير.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه السوق الموحدة تُسهّل تحقيق وفورات الحجم، ودفع عجلة التصنيع، وتشجع على تطوير سلاسل القيمة الإقليمية، بما يُساعد القارة على التخلص من اعتمادها التاريخي على تصدير المواد الخام.

وأضاف أن التكامل يُعزز القدرة التفاوضية الجماعية لأفريقيا على الساحة العالمية، ويجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، ويُعدّ أمرًا حاسمًا لمواجهة التحديات المشتركة مثل الحد من الفقر، وتوفير فرص العمل للشباب، وتطوير البنية التحتية العابرة للحدود الضرورية والمُلحة؛ كشبكات الطرق والطاقة، قائلًا: يعد التكامل القاري مفتاحًا لتحقيق نمو مستدام وشامل وتأمين مكانة أفريقيا المستحقة كلاعب رئيسي في الاقتصاد العالمي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحالفات الاقتصادية الأفريقية القوية تُعد ضرورية لازدهار مصر المتواصل وتعزيز مسارها نحو التنمية المستدامة، موضحًا أنه على الصعيد الاقتصادي، تفتح هذه الشراكات أسواق المستهلكين الأفريقية الواسعة والمتنامية أمام الصادرات المصرية، مما يُسهم في تنويع مصادر النقد الأجنبي وتعزيز التجارة بشكل كبير من خلال اتفاقيات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وتوفر أفريقيا فرصًا استثمارية مربحة للشركات المصرية في قطاعات رئيسية مثل البناء والطاقة والاتصالات، كما يوفر التعاون مع المؤسسات المالية القارية تمويلًا حيويًا للمشروعات.

وتابع: من المنظور الاستراتيجي، تعزز هذه التحالفات مكانة مصر كمركز محوري يربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتُعد بالغة الأهمية أيضًا لإدارة القضايا المُلحة العابرة للحدود، وضمان أمن الطاقة من خلال ربط الشبكات الإقليمية.

وبناءً على ذلك، أكد رئيس الوزراء في كلمته أن تعميق الروابط الاقتصادية مع الشركاء الأفارقة يُعد استراتيجية أساسية لمصر لضمان نمو مستدام طويل الأجل، وتوطيد اندماجها مع الدول الأفريقية.

وفي سياق متصل، قال الدكتور مصطفى مدبولي: لطالما كان البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد أحد الشركاء الماليين لمصر؛ حيث يدعم الأولويات الوطنية في جميع القطاعات الرئيسية. وقد كان هذا مهما بشكل خاص خلال الفترات العالمية الصعبة كالإصلاحات الاقتصادية، وجائحة كوفيد-19، والأزمة الروسية الأوكرانية.

وأضاف: تغطي الشراكة بين مصر والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد نطاقًا واسعًا، حيث تدعم مشاركة الشركات المصرية في مشروعات الهندسة والمشتريات والإنشاءات فيما لا يقل عن 15 دولة أفريقية. وفي الوقت نفسه، يوفر البنك تمويلًا رئيسًا لمشاريع صناعية متنوعة، بما في ذلك تصنيع السكر والبتروكيماويات والإطارات والصلب. وفي قطاع الطاقة، يوفّر البنك التمويل لتجارة وتخزين النفط، وللمشاريع الاستراتيجية العابرة للحدود مثل ربط خطوط الأنابيب والبنية التحتية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

ولفت "مدبولي" إلى أن أفريكسيم بنك أدى دورًا رئيسيًا في الأمن الصحي لمصر من خلال توفير 26 مليون جرعة من اللقاحات في إطار مبادرة AVAT على مستوى أفريقيا، دعمًا للقدرات الوطنية والقارية للاستجابة للأوبئة.

ونوه رئيس الوزراء -استكمالًا لحديثه حول الشراكة بين أفريكسيم بنك والدولة المصرية- إلى أن البنك يتعاون مع مصر في برنامج قاري يهدف إلى تعزيز الإنتاج الزراعي والتصنيع وتجارة الغذاء في جميع أنحاء أفريقيا، بما يعزز دور مصر في توريد الأسمدة والسلع الأساسية. 

وقال الدكتور مصطفى مدبولي: يُتوقع أن يكون مركز التجارة الأفريقي التابع لأفريكسيم بنك مركزًا متميزًا يضم منصات لمعلومات التجارة ورصد السوق، ويوفر مساحات للتدريب والبحث والابتكار للشركات الأفريقية. كما سيُشكّل المركز منصةً لعقد أكبر فعاليات التجارة والاستثمار في أفريقيا، بما يتماشى مع طموحات منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في هذا الشأن.

واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته قائلًا: يعزز موقع المركز في العاصمة الجديدة مكانة مصر كبوابة قارية للاستثمارات والتجارة والدبلوماسية. ويكمل المركز دور مصر كمضيفة للمقر الرئيسي لأفريكسيم بنك، وعضو مؤسس للبنك، وداعمًا لتنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

طباعة شارك أفريكسيم بنك مدبولي العاصمة الجديدة البنك المركزي رئيس الوزراء

مقالات مشابهة

  • علي مهران: إنشاء مركز التجارة الأفريقي في العاصمة الإدارية الجديدة يعزز التكامل الاقتصادي
  • بدء دورة تدريبية في إعداد التقارير الإدارية في أمانة العاصمة
  • مدبولي:موقع المركز في العاصمة الجديدة يُعزز مكانة مصر كبوابة قارية للاستثمارات والتجارة والدبلوماسية
  • مدبولي: إقامة مركز التجارة الإفريقي في العاصمة الجديدة يعكس دور مصر في دعم التكامل الاقتصادي بالقارة
  • رئيس البنك الأفريقي يشيد بموقع مركز التجارة الأفريقي داخل العاصمة الإدارية
  • الغندور يسخر من جماهير الأهلي بسبب مباراة إنبي في كأس العاصمة
  • التعليم العالي قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة
  • القصر العيني خطوة جديدة نحو شراكة طبية عالمية بين مصر والصين
  • بدء تحصيل تذاكر ركوب لأتوبيسات النقل الداخلي بالعاصمة الإدارية يناير المقبل
  • اختيار مدينة العين عاصمةً للسياحة العربية لعام 2026